ستمنع العقوبات وحظر الطيران في شمال شرق سورية قوات نظام الأسد والقوات الإيرانية من الهجوم عليها الذي -إن حصل- سيغضب السكان المحليين السنة ويحفز ولادة جديدة للدولة الإسلامية. هذه المنطقة -إضافة إلى العقوبات- ستفرض خسارة على نظام الأسد عبر حرمانه من المال والدخل المطلوب كي يضمن السيطرة والمحافظة على شبكات الرعاية التي تدعم سلطته. سيخلق هذا بدوره أعباء مالية إضافية على روسيا وإيران في جهدهما للمحافظة على بشار الأسد معوّمًا، بافتراض أن قدرة طهران على دفع مثل هذا الدعم ستقلصها سياسة الحد الأقصى من الضغوط الأميركية. تخاطر الحملة الإسرائيلية في الوقت نفسه لمنع إيران من بناء بنيتها التحتية العسكرية في سورية بتعريض انتصارات النظام العسكرية الصعبة للمخاطر. يفرض هذا معضلة على موسكو: ترتبط بالتكلفة المتزايدة لإبقاء الأسد في السلطة، ويستتبع المخاطرة بحرب إسرائيلية – إيرانية في سورية، أو العمل مع الولايات المتحدة من أجل التخلص من الأسد والمحافظة على المكتسبات الروسية هناك.

هنا لتحميل الملف