عنوان المادة الأصلي باللغة الروسية: | Почему Израиль против сирийского перемирия? |
اسم الكاتب | بافل فولكوف |
مصدر المادة الأصلي | صحيفة فزغلياد الروسية |
رابط المادة | https://www.vz.ru/opinions/2017/7/20/879423.html |
تاريخ النشر | 20 تموز/ يوليو 2017 |
المترجم | سمير رمان |
المحتويات
مقدِّمة
تقول صحيفة The Washington Post إنَّ الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب قرَّر وقف برنامج تدريب ما يسمَّى المعارضة السوريّة المعتدلة وتسليحها.
ثم إنَّ الرئيس الفرنسي ماكرون صرّح في ختام زيارة ترامب إلى فرنسا، وقال إنَّ إسقاط الأسد لم يعدْ أولويّةً بالنسبة إلى بلاده.
من الواضح أن تصريحات ماكرون وقرار وقف دعم المتمردين السوريين جاءا نتيجةً لاتفاقات توصّل إليها لقاء هامبورغ بين بوتين وترامب.
بعض الغرائب
من المعروف أنَّ فلاديمير بوتين ودونالد ترامب التقيا على هامش قمَّة العشرين، في السابع من تـموز/ يوليو، إذ ظهر –أخيرًا- بعد هذا اللقاء مباشرة إمكان نظام التهدئة في سورية من حيث المبدأ، واعتمدت النقاط الرئيسة الأربع التي كانت تصرُّ عليها روسيا.
يدور الحديث عن اعترافٍ -ولو كان قصير الأجل- بشرعيّة بشار الأسد، وإقامة (منطقة آمنة)، واستخدام الشرطة العسكريّة الروسيّة لمراقبة مناطق الفصل والمحافظة على المناطق التي توجد فيها فعليًّا «قوات سوريا الديمقراطيَّة» الموالية للولايات المتّحدة الأميركيّة.
في ما يتعلَّق بمناطق تخفيف التصعيد في شمال إدلب، ومحافظة حمص والغوطة الشرقيّة، فقد جرى التوصّل إلى معالجتها في مباحثات آستانة من قبل. وبقيت العثرة الرئيسة جنوبي غرب البلاد، وتحديدًا في محافظتي درعا والسويداء المحاذيتين لهضبتي الجولان والأردن.
وبافتراض أنَّ الشروط المتوافَق عليها في هامبورغ لاقت قبولًا من الأطراف جميعهم، فقد دخلت التهدئة في حيِّز التطبيق ابتداء من 9 تموز/ يوليو. بحسب الاتفاق، ستؤمن الشرطة العسكريَّة الروسية الأمن في ثلاث محافظاتٍ (درعا- السويداء والقنيطرة)، وكذلك ستؤمّن وصول المساعدات الإنسانيّة إليها بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية والأردن. في عمَّان، ستشكَّل مركز متابعة خاصّ لتنسيق الاتصالات مع المناطق التي تسيطر المعارضة على أغلبها.
تسيطر قوَّات الأسد على الجزء الأكبر من محافظة السويداء المتاخمة للأردن، أمّا محافظة درعا الملاصقة للحدود مع هضبة الجولان (الإسرائيلية!)، فهي -بصورة رئيسة- في قبضة المجموعات الموالية للولايات المتحدة، إضافة إلى فرع تنظيم القاعدة (جبهة النصرة) التي رفضت -كما هو متوقّع- مقترح نظام وقف إطلاق النار.
ليس من الصعب أن نستنتج أنَّ المواجهات ستستمر في المنطقة المحاذية لهضبة الجولان، ومن ثم سيستمر تساقط القذائف على الأراضي الإسرائيليّة. في السابق، كانت إسرائيل تردّ على مصادر القذائف (سواءً كانت المناطق تحت سيطرة المعارضة أم قوّات الأسد)، أمّا الآن، فستكون القوات الروسية موجودةً في المنطقة، مَا قد يعرّضها للنيران الإسرائيليّة. ومن اللافت أنَّ إسرائيل ليست في عداد الدول الضامنات وقفَ إطلاق النار في هذه المنطقة على حدودها.
ولسببٍ ما، لا تشارك الدول الأوروبيّة على الإطلاق في عمليّة التسوية السياسيّة، وهي غير موجودة في جنيف وآستانة. وبالطبع، الأُطر التفاوضيّة جميعها تجري من دون مشاركة إسرائيل، أي من دون أخذ مصالح إسرائيل بالحسبان.
وبالمناسبة، لم تنجح محاولات التوصّل إلى ترسيمٍ دقيقٍ لحدود المناطق مع المعارضة الموالية للولايات المتحدة، ولهذا نُقل الملفّ إلى إيران، ما عزّز أكثر وضع الجمهورية الإسلاميَّة في هذه العمليَّة السلميّة، بينما أسقطت إسرائيل، خصم إيران الرئيس من الحسابات.
هناك انطباعٌ غريب، بأنَّ الإسرائيليين منذ زمنٍ لم يشاركوا بشيءٍ البتّة، ولكنّهم ظهروا في الساحة فور توصّل الولايات المتحدة الأميركية وروسيا إلى هذا الاتفاق، وبدؤوا بافتعال المشكلات.
الساحرة ياغا ([1])، تعارض أيضًا
في 16 تموز/ يوليو، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو لصحيفة هآرتس معارضته الخطة الروسية- الأميركية حول التهدئة. تتلخَّص ادعاءاته بأنَّ بنود الاتفاق تفتح الباب لإيران لتعزيز وجودها في سورية، حتى إنَّها تعطيها الضوء الأخضر لإقامة منصّة انطلاقٍ لشنّ (الحرب المقدَّسّة» ضدّ الدولة اليهوديّة. فهل إيران بحاجةٍ فعلًا إلى مثل هذه الحرب- هذا سؤالٌ يثير كثيرًا من المناقشات، ومع ذلك، لا تخلو كلمات نتنياهو من بعض المنطق.
وبالفعل، سيغلق القائمون على تطبيق التّهدئة المنطقةَ المتاخمة لإسرائيل بعمق 20كم. ما بعد ذلك، يقع تحت سيطرة قوات الأسد الذي بإمكانه السماح لإيران -بصفتها من أهمِّ ضامني التهدئة- ببناء قاعدةٍ جوية، وربّما بحريّة، وتتحدّث وسائل الإعلام الإسرائيليّة كافة بإسهاب عن خطرها على إسرائيل.
إذا تمكّنت إيران تأمين ممرٍّ بريٍّ عبر العراق إلى سورية، والتحمت مع (حزب الله) الرابض على بعد 20 كم من الحدود مع هضبة الجولان، فإنّ ميزان القوى سيكون غير مريحٍ إطلاقًا لإسرائيل.
قال رئيس لجنة المجلس الاتحادي الروسي للشؤون الدوليّة قسطنطين كوجاشوف في صفحته بـ (فيس بوك) إنَّ السعي الإسرائيلي جنونيّ، لأنَّ ما يقال عن نيات إيران أمرٌ افتراضيّ، في حين يعطي الاتفاق أملًا حقيقيًّا في إنهاء الحرب الأهليّة في سورية. وأردف كوجاشوف أنَّ إيران شريكٌ مهمٌّ في العملية السياسيّة، من دونه لا يمكن التوصّل إلى حلّ.
أمَّا ممثل البيت الأبيض، شون سبايسر فكان له رأيٌ آخر، إذ قال إنَّ «الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل تحرصان على ألَّا تتمكَّن إيران من التثبّت في سورية، ولكن كما يقال، ليس هناك بديلٌ عن اتفاق مينسك “بمعنى اتفاق هامبورغ”). بالطبع، سيناقش هذا الموضوع غير مرَّة مستقبلًا، وبخاصّةً أنَّه يجري التحضير للقاء جديد بين بوتين وترامب بشأن سورية، لدينا الآن تقدّم ما، ولله الحمد.
يتّضح الآن، أنَّ إسرائيل كانت تؤجّج سرًّا الاقتتال بين العرب في سورية، انطلاقًا من حرصها على أمنها الخاصّ، ولكنَّها في نهاية الأمر أساءت إلى نفسها. لو كانت إسرائيل اتّخذت موقفًا واضحًا من الأعمال القتالية ومن العملية السلميَّة، لكان على حدودها الآن، إمّا قوات الأسد الشاكر لها أو قوات المعارضة الموالية للولايات المتحدة الأميركية. ولكن بدلًا من ذلك، يوجد الآن على مقربةٍ منها مزيجٌ من قوى مختلفات، بما في ذلك (تنظيم الدولة الإسلامية) و(جبهة النصرة)، إضافةً إلى الشرطة العسكريَّة الروسيّة.
بالطبع، لا يمكن القول إنَّ إسرائيل لم تفعل شيئًا البتّة لضمان أمن حدودها. ففي 6 تموز/ يوليو، ذكرت صحيفة التايمز البريطانيّة، استنادًا إلى مصادر من الشرق الأوسط، أنّ إسرائيل تعتزم إقامة (منطقة عازلة) (من دون إيران وحزب الله) في الجهة الشرقيّة من مدينة درعا، الأمر الذي ناقشه نتنياهو مع بوتين وترامب. ولكن كما نرى، لم يحصل شيءٌ من هذا القبيل.
ولكن، كيف يمكن أن يصبح التهديد الإيراني المفترض، واقعًا؟
صرَّح رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق ومستشار رئيس الوزراء للشؤون الأمنية (يعقوب أميدرور) أنَّ حربًا بين إسرائيل وإيران ستكون حتميّةً، إذا تحقق الكوريدور البرّي إيران- العراق- سوريّة. وافترض أنَّ الاتفاق الروسي – الأميركي هو الخطوة الأولى في هذه الطريق.
وبرأي وزير الخارجيّة الإسرائيلية السابق شلومو بن – مين، إيران مصرَّة على إقامة هلالٍ شيعيّ على الحدود مع الأردن، يمتدّ من العراق إلى سورية ولبنان. وهنا يصبح (حزب الله) القوَّة الضاربة.
حزب الله
(حزب الله) يحارب تنظيم داعش إلى جانب الأسد منذ عام 2012. خلال هذه المدة حصل الحزب على خبراتٍ قتاليّةٍ فريدة، وأصبح لديه أنواعٌ جديدة متطورة من الأسلحة، لم تكن بحوزته سابقًا، وما تزال تتدفَّق عليه من إيران عبر البحر وعبر مطارات دمشق. في حال نجحت إيران في فتح ممرٍّها البرِّي الشهير، فإنَّ الأسلحة ستتدفّق إلى الحزب برًّا، ولن تستطيع إسرائيل عندئذ مراقبة القوافل وقصفها من الجوّ. إضافة إلى ذلك، فإنَّه من غير المفهوم، على أيِّ أساسٍ ستقوم إسرائيل بذلك، حتى في حال تمكَّنت من رصدها، لأنَّ ما كان ممكنًا في السابق؛ لن يكون كذلك في زمن التهدئة وفي ظلِ وجود مناطق خفض التصعيد، ولن يسمح لها أو لأيّ طرفٍ فعله من دون توقُّع ردٍّ رادعٍ.
صرّح زعيم (حزب الله) حسن نصر الله قبل مدة غير بعيدة، أنَّه في حال وقوع عدوانٍ من جانب إسرائيل، فإنَّ الردَّ سيكون بمشاركة آلاف المقاتلين من العالم الإسلامي. وتؤكّد القيادة العسكرية الإسرائيليّة هذا الاحتمال، مشيرةً إلى وجود 30 ألف متطوِّع من أفغانستان وباكستان، يقوم حزب الله بتدريبهم وتسليحهم.
وتشير المعلومات، إلى أنَّ الحزب الذي كان لديه في عام 2016 حوالى 20 ألف مقاتل عامل و25 ألف مقاتل في الاحتياط، إضافةً إلى امتلاكه نحو 120 ألف صاروخ، وشبكة أنفاقٍ تؤدّي إلى داخل إسرائيل، قد قام مؤخَّرًا بنقل مقاتلين من سورية إلى حدود لبنان الجنوبيّة، خشية تعرُّضه لهجومٍ من جانب إسرائيل. ومن ناحيةٍ أُخرى، يقول بعض ممثلي التنظيم الشيعي، أنَّ الحرب قد تندلع قبل نهاية هذا الصيف.
من جانبها، كتبت The Washington Times، أنَّ نقل قوات (حزب الله) من سورية إلى لبنان مرتبطٌ -أيضًا- بالخلافات التي نشبت بين التنظيم والأسد. يتعلَّق هذا الأمر بضغط مزعوم، تمارسه روسيا والنخبة الموالية لها (داخل سورية) على بشار الأسد في إطار المحافظة على الصبغة العلمانيّة لسورية. وجود هذه الخلافات أمرٌ منطقيُّ بحدّ ذاته. فالواضح، أنّ إيران و(حزب الله) بعيدان عن فكرة الدولة العلمانيّة، فهما قوّتان شيعيتان بامتياز. على الرغم من ذلك، فإنَّهما لن تدخلا في نزاعٍ صريحٍ مع روسيا في أيّ حالٍ من الأحوال، الأمر الذي لا ينطبق على الحال مع إسرائيل.
الدولة اليهوديّة قلقةٌ من الأميركيين الذين يواصلون سياستهم البهلوانية، القائمة على بثّ الفوضى في الشرق الأوسط (الأزمة القطريّة، ودعم الأكراد وغيرها) الذين يمكنهم الانسحاب فجأةً، وترك المنطقة تحت رحمة فوضى ستشتعل بكامل قوّتها.
من هنا يأتي غياب الرضا الإسرائيلي عن اتفاق التهدئة الجديد. فالاتفاق قد يخلق وضعًا صعبًا حول إسرائيل بلا ريب.
لاعبٌ آخر
قبل مدةٍ قصيرة، وقع عند جبل المعبد حادثٌ دمويّ، أطلق فيه شبان من العرب النار على شرطيين إسرائيليين، تبيّن أنهما كانا من الطائفة الدرزيّة المتشعبة من الإسماعيلية (عدد الدروز العرب حوالى 1.5 مليون درزيّ). يعيش الدروز شمالي إسرائيل (في الجليل وهضبة الجولان)، وجنوبي لبنان وجنوبي سورية، أي على الأراضي التي يشملها الاتفاق موضوع حديثنا. الدروز الإسرائيليون كانوا دائمًا موالين لدولة إسرائيل، حتى إنهم انخرطوا في الجيش وفي وحدات المهمات الخاصَّة. أمَّا دروز هضبة الجولان، فما زال كثير منهم يحتفظ بهويّتة السورية.
والامر مختلف بالنسبة إلى دروز لبنان؛ إذ يناشد زعماؤهم إخوتهم في الجليل التضامن مع العرب عمومًا، ويدعون إلى دعم الفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل خصوصًا. ومن المعروف أنّ التعليمات الدرزيّة تدعو إلى ما يُعرف بـ (التقيَّة). فهل ولاء الدروز الإسرائيليين لإسرائيل يندرج تحت هذه العقيدة؟.
في عام 2015، قتلت إحدى الغارات الإسرائيليّة سمير القنطار، أحد أبناء الطائفة الدرزية، الذي كان يقاتل في صفوف حزب الله منذ عام 1979. تقول صحيفة Le Monde إنَّ القنطار كان يرأس (المقاومة السورية لتحرير الجولان المحتل)، وهي تنظيم أنشأه حزب الله في عام 2013. دان جنبلاط مقتل القنطار بقوله: «أمضى القنطار حياته في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي».
من جانبٍ آخر، يقول وليد جنبلاط، الزعيم الدرزي اللبناني إنّ اتفاق سايكس –بيكو بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية الذي رسم حدود دول الشرق الأوسط الحالية؛ قد انتهى. ويرى جنبلاط أنَّ المنطقة تشهد اليوم «بدء عمليّة جديدة ستؤدي إلى رسم الحدود بين الأقليّات من جديد. بين الأكراد والتركمان، بين مختلف الأديان والطوائف. العملية ستستغرق وقتًا طويلًا، وأنا على قناعةٍ، أنَّ الحدود بين سورية والعراق لن تبقى على حالها».
أمرٌ واحدٌ، أصبح واضحًا الآن، فالجميع -من دون استثناء- منخرطٌ في عملية تقسيم الشرق الأوسط، والكلّ يريد الحصول على حصَّته من الكعكة التي سيجري تقاسمها من جديد.
لا شكّ في أنَّ رغبة الشعوب بالحصول على دولة خاصَّة، هي قضيَّةٌ عادلة تتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة. وفي الشرق الأوسط، تعود جذور النزاعات معظمها إلى تقسيم المناطق، من دون أخذ المسائل القومية والدينية بالحسبان. فإذا ما أراد الكرد أو الدروز، مثلًا، العيش معًا، فمن يملك الحقّ في منعهم من تحقيق ذلك؟. إنَّها مصالح الوحوش الكبار؛ العسكريّة الاقتصاديّة الملعونة.
فكيف يمكن العمل لتحقيق أقصى ما يمكن من العدالة، من دون إلحاق الضرر بمصالح الدول الحالية؟. الأمر بالنسبة إلى الأكراد واضحٌ بصورة أو بأخرى، فالحكم الذاتي الواسع ضمن سورية، يمكِّن من المحافظة على سلامة البلاد، وفي الوقت نفسه، يمنح الأكراد الحكم الذي يحلمون به من دون إثارة مخاوف أردوغان.
الأمر أكثر تعقيدًا بالنسبة إلى فلسطين.
وماذا لو أُثير موضوع الدروز؟ فإسرائيل لا تستطيع إنكار حقِّهم بالرغبة في البقاء. ولهذا، تبدو اعتراضات إسرائيل على اتفاق التهدئة في جنوب- غرب سورية مفهومة من هذا المنظور أيضًا.
خاتمة
السياسة- فنُّ الممكن. فإذا كانت إسرائيل تسعى لحماية مصالحها، فإنَّ لها الحقّ بذلك. حسنًا، نحن أيضًا (روسيا) سنواصل القيام بما يجب علينا القيام به.
هكذا هو التاريخ، من يمتلك قوَّةٌ أكثر لإنهاء الحرب، هو من يحصل على الحصّة الكبرى. فهل هذا عادلٌ؟ لا أعرف، ولكن هل هناك خياراتٌ أُخرى حقًا؟.
([1]) العجوز ياغا: آلهة سلافية، ظن قدامى السلافيين أنَّهم من سلالتها. مهمتها المحافظة على السلالة والعادات والتقاليد. مع دخول المسيحية، تحولت إلى ساحرة شمطاء تعيش في الغابة في منزلٍ أسواره من عظام البشر، وتقوم بأعمالِ شريرة.