ملخص

لعبت الميليشيات الموالية للنظام دورًا رئيسًا في الهجمات العسكرية وتحقيق الأمن المحلي، خلال الحرب الأهلية السورية. لقد أثبتت أنها أدوات أساسية في ضمان بقاء الأسد وتشكيل مسار الحرب. اليوم، يسعى النظام وحلفاؤه في “حربهم على الإرهاب” ضد قوات المتمردين المتبقية، للوصول إلى نتيجة. في موازاة ذلك، أصبح الدور المستقبلي للميليشيات الموالية للنظام في نظام سورية السياسي، محلّ صراع بين النظام السوري وداعميه الدوليين الرئيسين، إيران وروسيا. وقد جعل هذا الأمر صنّاعَ السياسة في أوروبا الغربية غير متأكدين من الطبيعة الحقيقية للقوى السياسية والعسكرية التي ستدير الدولة السورية. تراقب إسرائيل الوضع عن كثب، وتولي اهتمامًا يمكن تفهمه للنظام السياسي المستقبلي لجارتها. تحدد هذه الإحاطة السياسة أهم مصالح روسيا وإيران والنظام السوري في ما يتعلق بالميليشيات الموالية للنظام، حيث تنكشف رؤيتهم لمستقبل هذه الميليشيات، من خلال ستة سيناريوهات محتملة. وتحمل الآثار المحتملة لكل سيناريو تداعياتٍ مهمةً على مستقبل الدولة السورية وشعبها، بما في ذلك إمكانات العودة الآمنة والطوعية للاجئين.