ترجمة: نزار أيوب
تقرير شهري
تقرير كانون الأول/ديسمبر 2022
1-جيروساليم بوست: إسرائيل تتصدى لـ “حزب الله 2” في سورية، لكن ما هو هدفها النهائي؟
1/12/2022
أكّد تحليل نشرته (جيروساليم بوست)، للكاتب سيت ج فرانتزمان، أن إسرائيل ما زالت تسعى منذ بداية الحرب الأهلية السورية في 2012 إلى منع إيران من التموضع وترسيخ مواقعها في سورية، وأدى ذلك إلى توترات مع إسرائيل، خاصة عندما أرسل حزب الله قواتٍ إلى سورية، وقد انتهى الأمر بهذه القوات عام 2018 إلى أن باتت أقرب إلى الجولان.
وأضاف فرانتزمان أن إسرائيل تواصل منذ عدة سنوات مواجهة التهديدات الإيرانية في سورية والمنطقة، حيث صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، هذا الأسبوع، بأن إسرائيل منعت تشكيل “حزب الله 2” في سورية. ويتساءل المحلل كيف حدث هذا؟ وماذا يمكن أن يعني لإسرائيل منع تشكيل حزب الله 2؟
وأشار فرانتزمان إلى أن إسرائيل منهمكة بشكل رئيسي في تنفيذ استراتيجية “الحملة بين الحروب”، من خلال سلسلة من الضربات الجوية على أهداف إيرانية، وأدى ذلك إلى الحدّ من نفوذ إيران في المنطقة. وذكر أن إيران سعت إلى نقل الطائرات المسيّرة والدفاعات الجوية إلى سورية، وأقامت أيضًا مستودعات في المطارات حيث تنقل الذخائر، حتى إنها شيدت قاعدة تسمّى “الإمام عليّ”، على الحدود مع العراق بالقرب من البوكمال.
ويقول إن هذا يعني أن الحملة لمنع تشكّل (حزب الله 2) هي معركة شاقة، وأن إيران مستمرة في محاولاتها في جلب قوات إلى سورية وتشكيل تهديدات، وهي تستغل الفراغ القائم، وضعف النظام السوري، لنقل السلاح والوكلاء. ويضيف أن قوة حزب الله زادت بشكل كبير في العقد ونصف العقد الماضيين، وهو الآن يفرض قبضته شبه الخانقة على السياسة والاقتصاد اللبنانيين، ويعمل على تأسيس “حزب الله” في سورية، وفي العراق، وفي اليمن. وقد اكتسبت كل هذه القوى، بفضل كثير من الأسلحة والخبرة المتراكمة في السنوات العديدة الماضية، وباتوا يشكلون تهديدًا أكبر لإسرائيل والمنطقة. وإن محاولة منعهم من ابتلاع جزء من سورية باتت تمثّل تحدّيًا كبيرًا.
2- يديعوت أحرونوت: حلّ الشتاء ونفد الوقود لدى السوريين، والمنازل تُدفّأ بمواقد الفستق
8/12/2022
نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم مقالًا بشأن حال السوريين، مع حلول فصل الشتاء والنقص الحاد في الوقود في سورية، تحدثت فيه -نقلًا عن منظمات الإغاثة الإنسانية- بأنّ 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر، فيما تستمر الحرب الأهلية في سورية منذ أكثر من عقد من الزمن. وأشارت الصحيفة إلى أنّ سعر الديزل في البلاد بات يصل في السوق السوداء إلى 30 ضعفًا من السعر المدعوم من قبل الدولة، بسبب النقص، حيث يضطر الآباء إلى إيجاد طرق مبتكرة لتوفير الدفء لأطفالهم، وهذا يشمل استخدام اللوز والقشور.
يصف المقال الطرق التي يتبعها السوريين للتغلب على التحديات التي تواجههم في تدفئة منازلهم وأفراد أسرهم خلال فصل الشتاء، ويقول إن كثيرًا من السوريين استبدلوا بمواقدهم التقليدية التي تعمل بالديزل، والتي تستخدم في الطهي والتدفئة المنزلية، مواقد أخرى تعمل باستخدام أنواع أخرى من الوقود، مثل الحطب أو حتى قشور الفستق التي تعطي دفئًا أكثر من وقود الديزل. ويستشهد الكاتب بما يقوله (عبد الله)، صاحب ورشة لإنتاج صوبات التدفئة، إنه بدأ قبل ثلاث سنوات في تحويلها من حرق السولار، إلى مصادر احتراق يسهل الحصول عليها مثل اللحاء. ويضيف أن الطلب يزداد كل عام، حيث بدأ الأمر في الريف وانتشر تدريجيًا في المدينة، فيما بقيت المئات من مواقد الديزل في مستودعاته.
3- جيروساليم بوست: سلاح الجو يحذر السوريين من تجنب حزب الله بعد تقرير مزعوم عن غارة جوية إسرائيلية
11/12/2022
كتب تسفي جوفري، في صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية، أن سلاح الجو الإسرائيلي اليوم الأحد 11/12/2022، ألقى منشورات في منطقة القنيطرة بجنوب غرب سورية، تحذر الجنود السوريين من التعاون مع حزب الله، وذلك بحسب مصادر المعارضة السورية. وأضاف الكاتب أن المنشورات تضمنت تحذيرًا للجنود السوريين من مغبة تعاونهم مع حزب الله. وبحسب صورة نشرها الصحفي السوري نور أبو حسن، جاء في المنشورات التي أسقطها الجيش الإسرائيلي حرفيًا: “إلى قادة وعناصر الجيش السوري: مرة تلو الأخرى، أنتم تتحملون المسؤولية عن الأضرار الناجمة عن اختياراتكم! استمرار تواجد حزب الله في موقع تل قليب السوري والتعاون معه لم ولن يمرّ عليكم خيرًا! وجود حزب الله في المنطقة جلب لكم الهوان والذل، وأنتم تدفعون ثمن ذلك. من أعان ظالمًا سلط عليه”.
أشار المقال إلى خبر نشره موقع (السويداء 24) بشأن إصابة رادار تابع للجيش السوري في موقع تل قليب من جراء غارة جوية إسرائيلية ليل السبت. ولم ترد أنباء عن الغارة الجوية الإسرائيلية المزعومة من قبل مصادر سورية رسمية. وكشف المقال عن أن الغارة الجوية المزعومة نفذت بعد وقت قصير من ورود تقارير عن قيام إيران بنقل دفاعات جوية متقدمة إلى سورية، وذلك بعد أسبوع من إعلان موقع “صوت العاصمة السورية” أن سورية وإيران تنشران أنظمة دفاع جوي جديدة، تشمل أنظمة التشويش والإنذار المبكر، حول دمشق العاصمة من أجل منع الغارات الجوية الإسرائيلية على المنطقة.
وختم الكاتب مشيرًا إلى أنّ آخر غارات جوية إسرائيلية مزعومة تم الإبلاغ عنها في سورية في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، واستهدفت مواقع في المناطق الساحلية والوسطى من سورية. وأضاف أن هذا التقرير يأتي في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي ليلة السبت أنه بدأ تدريبات “الشتاء الساخن 2″، لرفع استعدادات القوات الإسرائيلية للصراع على الجبهة الشمالية.
4- يديعوت أحرونوت: “حزب الله خائف من هجوم إسرائيلي، وينقل قواته إلى منطقة أكثر تحصينًا”
11/12/2022
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” خبرًا بشأن خشية حزب الله من هجوم إسرائيلي وشيك، وهو ينقل معدات من غرب دمشق إلى مواقع أكثر تحصينًا. وفي الوقت نفسه، أفادت الأنباء أن “الجيش الإسرائيلي وزع منشورات هدد فيها قادة الجيش السوري ضد إقامة حزب الله في القنيطرة”.
وأشار الصحفي دانييل سلامة كاتب المقال إلى أنّ حزب الله، بحسب المعلومات التي نشرها المركز السوري لرصد حقوق الإنسان اليوم (الأحد) في 11/12/2022، يخشى هجومًا إسرائيليًا في منطقة دمشق وحمص، وإلى أن حزب الله في الساعات الأخيرة سعى لنقل معدات وذخائر من جنوب دمشق إلى الغرب، وتوزيعها في عدة مواقع أكثر تحصينًا، وذلك تخوفًا من أي هجوم اسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى ما نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، نقلًا عن مصادر إسرائيلية تحدثت إليها، قائلة إن “إسرائيل هددت الحكومة اللبنانية بمهاجمة مطار بيروت، إذا تم استخدامه لنقل عسكريين إيرانيين، على غرار ما يجري في سورية”. وأضاف أن تقرير صحيفة الشرق الأوسط يظهر إدراك إسرائيل أن إيران تحاول إيجاد طريق تهريب آخر إلى لبنان، بعد فشل الطريق عبر دمشق، وأن إسرائيل تحقق في قضية محاولات إيرانية لنقل أسلحة غير مشروعة عبر رحلات مدنية على متن طائرات ركاب إيرانية إلى مطار بيروت.
5- صحافة إسرائيلية: الموساد يكشف كيف ألقت سورية القبض على الجاسوس إيلي كوهين
12/12/2022
ركزت الصحافة الإسرائيلية اليوم 12/12/2022 على تصريحات رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيع، بشأن عملية القبض على الجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين في سورية. وقد جاء في مقال نشرته صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية أن جهاز الموساد الإسرائيلي كشف، لأول مرة، كيف تمّ القبض على جاسوسه الشهير، إيلي كوهين، في عام 1965.وأشار كاتب المقال يونا جيرمي بوب إلى أن مدير الموساد “ديفيد بارنيع” قد كشف، في معرض حفل افتتاح متحف جديد يحمل اسم كوهين في مدينة هرتسليا، عن محتوى البرقية الأخيرة التي أرسلها كوهين إلى جهاز الموساد في 19 كانون الثاني/ يناير 1965، والتي تم اعتراضها. وأضاف أن كوهين أبلغ المشرفين السريين بموجب البرقية أن الرئيس السوري آنذاك أمين الحافظ التقى بالقيادة العليا للجيش السوري في الساعة 5:00 مساءً. وقد حدث هذا قبل وقت قصير من القبض على كوهين.
وأشار الكاتب إلى أن بعض السوريين بدؤوا يشتبهون بكوهين بالفعل، بعد انقلاب داخلي في عام 1963، وأيضًا بفضل حصول سورية على معدات تكنولوجية جديدة من الاتحاد السوفييتي للكشف عن عمليات التجسس. واختتم الكاتب مقالته بالقول إنه على الرغم من كشف بارنيع عن هذه المعلومات، سيستمر بعض المؤرخين في الادعاء بأن كوهين أراد البقاء في إسرائيل في عام 1964، لأنه كان قلقًا بشأن العودة إلى سورية لفترة أخرى من الزمن متخفيًا، وهي الفترة الزمنية التي تم فيها القبض عليه في نهاية المطاف.
وكتبت آنا بارسكي في صحيفة “معاريف” أن رئيس الموساد قال في بداية حديثه: “إيلي رمز لكثير من المقاتلين، كل منهم عمل في زمنه، وخاطر كل منهم بحياته، وتصرف باحتراف وتفان، وقدم مساهمته الخاصة للنسيج الأمني لدولة إسرائيل وشعب إسرائيل”. وأضافت أن بارنيع قد تطرق في سياق كلمته إلى سبب اعتقال إيلي كوهين، والذي أدى في النهاية إلى وفاته المأساوية شنقًا، قائلًا: “كان سبب القبض على إيلي كوهين دائمًا موضع جدل، هل كان يبثّ كثيرًا من المعلومات؟ ألم يتبع التعليمات؟ هل طلب منه الجهاز أن يبث بشكل مكثف وأكثر من اللازم؟ هذه القضية كانت موضع نقاش لسنوات عديدة”.
6- جيروساليم بوست: احتجاجات الدروز في جنوب سورية تتحدى النظام
12/12/2022
علّقت صحيفة جيروساليم بوست، اليوم الاثنين 12/12/2022، على احتجاجات دروز السويداء في جنوب سورية ضد نظام الأسد، معتبرة أن دافعها الأساسي هو الضائقة الاقتصادية واسعة النطاق. وقد جاء، في سياق المقالة التي كتبها الصحفي سيث فرانتزمان، أن المتظاهرين في مدينة السويداء الدرزية جنوبي سورية شكلوا تحديًا نادرًا للنظام السوري، خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الماضيين. وقد تم توثيق الاحتجاجات على الإنترنت في عدة مقاطع فيديو منذ أوائل كانون الأول/ ديسمبر، لكن يصعب الحكم على نطاق هذه الاحتجاجات أو حجمها، غير أن حقيقة وجود احتجاجات علنية ضد نظام البعث أمر مهم.
وكانت الصحف الإسرائيلية قد تناولت، في 4/12/2022، احتجاجات سكان السويداء ضد حكم الأسد، حيث أضرم متظاهرون اليوم (الأحد) النار في مبنى المحافظة التابع لإدارة نظام الأسد في السويداء، بعد أن رشقوه بالحجارة. وأضاف المقال أن التقارير ذكرت أن متظاهرين آخرين قاموا باقتحام المبنى ومزقوا صورة الدكتاتور أثناء مطالبتهم بإسقاط النظام، وذلك في معرض الاحتجاجات التي اندلعت بسبب نقص الوقود والكهرباء والسلع الأساسية في المنطقة. وجاء في المقال أن المتظاهرين احتجوا على الفقر والظروف المعيشية الصعبة في سورية، ورفعوا لافتات الاحتجاج. وقد انطلق تجمّع المواطنين صباحًا للتظاهر ضد تدهور الأوضاع، وفشل نظام الأسد في توفير أبسط احتياجات المدينة.
التواجد الإيراني والروسي في المنطقة
جاء في التقرير أن المتظاهرين قد عبروا عن سخطهم من الوجود الروسي والإيراني في المنطقة، بعد أن رهنها النظام السوري لصالحهم مقابل دعمهم له. وأشار إلى انتشار عصابات ضخمة تدير شبكة المخدرات في المنطقة، وهي تصطدم أحيانًا مع قوات الأمن الأردنية، فيما تتواصل تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، وسط تعاون معقد بين فصائل المعارضة السورية السابقة التي تصالحت مع النظام في عام 2018 والقوات الموالية للنظام والقوات الروسية المنتشرة في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن منطقة الدروز في جنوب سورية كانت داعمة بشكل عام لنظام الأسد، لأن سكانها كانوا على دراية بأن بعض فصائل المتمردين السوريين تتكون من متطرفين ممن يمارسون التمييز ضد الأقليات، مستذكرًا ما حدث في تموز/ يوليو 2018 حينما شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجومًا واسعًا على السويداء، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وخطف عدد من النساء، مما يؤكد عدم مقدرة النظام السوري على حماية السويداء.
الاستفادة من فراغ السلطة
أفاد التقرير أن النظام سمح للأقليات بحراسة مناطقهم، عندما كان ضعيفًا لسدّ الفراغ الحاصل في السلطة. وفي خضم ذلك، اضطرت بعض الجماعات، ومنها الدروز، إلى الاعتماد على نفسها إلى حد كبير خلال الحرب، لكنها لم تنل أية أرباح، ولم تهنأ بالسلام بعد انتهاء الحرب، على الرغم من انحيازها إلى النظام. وأضاف أن النظام أجاز للجماعات الموالية لإيران والروس ومهرّبي المخدرات اجتياح المنطقة الجنوبية، متسائلًا: ما الذي حصلت عليه السويداء! ويخلص التقرير إلى أنهم لن يحصلوا على الكثير. فالنظام السوري لا يقدّم شيئًا، سوى عدم تعريض الأقليات للمذابح والتطهير العرقي، إذ يقول النظام للعلويين والمسيحيين والدروز والأكراد: إن لم تدعموني، فسوف يتم تدمير مدنكم وقراكم، على غرار ما فعلته (داعش) بالمناطق التي سيطرت عليها، فخياركم البقاء مع النظام أو التعرّض للإبادة الجماعية.
7- يديعوت أحرونوت: الطائرات والصواريخ الدقيقة وربما حتى النووية: التحالف غير المقدّس بين بوتين وآيات الله
13/12/2022
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تحليلًا مطولًا، للكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي، يستعرض فيه التحالف بين روسيا وإيران على ضوء حرب روسيا على أوكرانيا، وتبعاته المحتملة على إسرائيل والغرب. استهلّ الكاتب التقرير بالقول إن روسيا عالقة في الوحل الأوكراني، فيما التعاون مع إيران يقلق الغرب، فالطائرات الانتحارية بدون طيار التي ستحسّنها موسكو قد ينتهي بها المطاف بأيدي حزب الله، حيث نقلت بالفعل إلى إيران الصواريخ الأميركية المضادة للدبابات التي ستخضع لهندسة عكسية، وهناك خوف من تقديم مساعدة نووية لإيران. قد يطالب بوتين اليائس إسرائيل بالحد من ضرباتها الاستباقية في سورية، لكن هذا لا يحدث في الوقت الحالي. إلى جانب التحديات، هناك أيضًا مزايا يمكن الاستفادة منها.
أعرب بن يشاي في سياق التحليل عن قلق الغرب وإسرائيل من أن هناك احتمالًا كبيرًا بأن تساعد روسيا إيران مستقبلًا في الحصول على قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية من الفضاء ومن الأرض، بواسطة إطلاق أقمار صناعية للتجسس والتصوير باستخدام الصواريخ الروسية. وأضاف الكاتب إن مواجهة التعاون العسكري والتكنولوجي بين إيران وروسيا لن تقتصر على الأوكرانيين، بل أيضًا على الإسرائيليين ودول الشرق الأوسط وحلف شمال الأطلسي، حيث سترسل إيران الأسلحة المطوّرة كالطائرات المسيرة والصواريخ التي ستنتجها بالتعاون مع الروس إلى وكلائها في سورية ولبنان واليمن والعراق وفنزويلا.
هل ستتم إعادة هندسة الغنائم الغربية التي كسبتها روسيا؟
يقول بن يشاي، في معرض تحليله، إن الأمر لن يتوقف عند التعاون في مجال الطائرات المسيرة، بل سيصل إلى التعاون في مجال الصواريخ المضادة للدبابات وقذائف المدفعية الدقيقة. ويشير إلى حقيقة استيلاء روسيا على غنائم في أوكرانيا ونقلها إلى إيران، منها صواريخ “جافلين” المضادة للدبابات، الأكثر تطورًا في العالم، والتي بمقدورها مهاجمة الدبابات من أعلى، وضرب منطقة البرج، مما يجعل الدبابة أكثر عرضة للخطر، وهي تكنولوجيا لا تمتلكها الصواريخ الروسية المضادة للدبابات. ويضيف أن هذا سيمكّن الإيرانيين من إعادة هندسة مضادات الدبابات، ونقلها -عاجلًا أو آجلًا- إلى حزب الله في لبنان والجهاد الإسلامي وحماس، مما سيشكل تحديًا بالنسبة إلى إسرائيل.
ويكشف التحليل عن حقيقة بدء روسيا في مساعدة إيران في إعادة إنشاء سلاح الجو الإيراني المتآكل منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، بسبب العقوبات الأميركية، حيث بدأ الروس في الربيع الماضي بتدريب طيارين إيرانيين على قاذفات مقاتلة من طراز “سوخوي 35” (SU-35) التي بمقدورها بكل تأكيد تحدي طياري وطائرات القوات الجوية الغربية، وسلاح الجو الإسرائيلي. وسيبيع الروس للإيرانيين، إلى جانب الطائرات، صواريخ جو – جو متطورة وبعيدة المدى، وصواريخ جو – أرض ومروحيات هجومية وطائرات هليكوبتر قتالية وأنظمة دفاع جوي متطورة، وهذا سيجعل من الصعب للغاية مهاجمة أهداف في إيران من الجو.
ويخلص الكاتب التي استنتاج مفاده أن هذا السيناريو لن يتحقق في الوقت الحالي، لأن الكرملين يعلم جيدًا أن حرية العمليات الجوية في سماء سورية ولبنان بالنسبة لإسرائيل مصلحة أمنية عليا، وبالتالي ستعمل على الحفاظ عليها بكل الطرق والوسائل الممكنة. وإذا فشلت الدبلوماسية، فلن يكون هناك خيار أمام إسرائيل سوى اللجوء إلى الوسائل العسكرية، والدخول في مواجهة مباشرة ومدمرة مع القوات الروسية على الأراضي السورية. ويستدرك بالقول إنه ليس بإمكان بوتين الآن وفي المستقبل المنظور تحمل نزاع عسكري واسع النطاق، بالإضافة إلى الصراع في أوكرانيا، حيث هنالك احتمال قوي لتكبّده خسارة عسكرية واقتصادية.
8- جيروساليم بوست: رئيس الأركان يؤكد أن إسرائيل هاجمت رتلًا إيرانيًا: “المعدات العسكرية في شاحنة 8”.
14/12/2022
جاء في مقال نشرته صحيفة “جيروساليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء 14/12/2022، أن إسرائيل قصفت الشهر الماضي قافلة شاحنات تحمل أسلحة إيرانية على طول الحدود السورية العراقية، وذلك نقلًا عمّا قاله رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال أفيف كوخافي، في كلمة ألقاها في مؤتمر جامعة “رايخمان” السنوي، جاء فيها أن الجيش الإسرائيلي كان لديه “معلومات استخباراتية دقيقة لقصف الشاحنة رقم 8 من أصل 25 شاحنة متنقلة، لأنه كان يعلم أن هذه الشاحنة كانت تحتوي على أسلحة إيرانية”.
أشار الكاتب إلى قول كوخافي بشأن أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى إرسال سلاح الجو إلى الموقع الصحيح، وأن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي “كانت بحاجة إلى التهرب من صواريخ أرض-جو، وتجنب ارتكاب أي خطأ في معرض عمليات يطلقون فيها ما بين 30-40 صاروخ أرض-جو، أو إلى 70 صاروخًا في بعض الأحيان، مع تجنب قتل الأشخاص الذين لا ينبغي قتلهم، واصفًا هذه القدرات بالمتقدمة للغاية. وأضاف أن عملية التهريب هي تكتيك إيراني جديد، يستهدف التمويه، وتجنب إثارة غضب النظام السوري الذي فقد صبره من جراء الثمن الذي يدفعه نتيجة الضربات الإسرائيلية التي تستهدف القوات الإيرانية داخل الأراضي السورية.
9- يديعوت أحرونوت – هجوم بمنطقة دمشق: “إسرائيل دمّرت مستودعًا لحزب الله ومقتل ثلاثة”
19/12/2022
جاء في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، في 19/12/2022، إنه بعد شهر واحد من الهجوم السابق المنسوب إلى إسرائيل في سورية، أبلغت دمشق عن هجوم آخر في العاصمة، حيث سمع دوي انفجارات في منطقة السيدة زينب التي تشهد وجودًا كبيرًا لقوات حزب الله والميليشيات الموالية لإيران. وقد أكدت مصادر المعارضة السورية أن الهجوم استهدف مواقع تابعة لإيران ووكلائها، وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص ليسوا سوريين. وبحسب مصادر رسمية سورية، أطلقت طائرات مقاتلة إسرائيلية أربعة صواريخ على الأقل، على أهداف في محيط مطار دمشق الدولي وعدد من المزارع في منطقة السيدة زينب. في غضون ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بإصابة عسكريين وإلحاق أضرار.
وأشار كاتب المقال إلى أن هذه الهجمات تأتي على خلفية مخاوف إسرائيل من تداعيات تمتين التحالف الأمني بين إيران وروسيا، التي تعمل قواتها في سورية كجزء من مساعدة بشار الأسد ضد المتمردين. ويذكر أن روسيا تحدّ من الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سورية والتي تهدف إلى منع إيران من ترسيخ أقدامها على امتداد الجبهة الشمالية، وتهريب الأسلحة وأنظمة الصواريخ الدقيقة لوكلائها سورية ولبنان. ويضيف أنه في معرض اعتماد موسكو المتزايد على الأسلحة الإيرانية في حربها على أوكرانيا، يتزايد الخوف من أن موسكو قد تتصرف لصالح إيران، وتطالب إسرائيل بالحد من هجماتها على الأراضي السورية.
واستذكر ما جاء على لسان محلل الشؤون العسكرية لدى الصحيفة “رون بن يشاي” أخيرًا أنه “حتى الآن، لم يتم تلقي مثل هذا الطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”. فيما اعتبر مسؤولون كبار في هيئة الدفاع أن هذا لن يحدث أيضًا، لأن الكرملين يدرك أن حرية العمليات الجوية في سماء سورية ولبنان مصلحة حيوية بالنسبة للأمن القومي الاسرائيلي، وسيتم الحفاظ عليها بكل الوسائل الممكنة. وختم بالقول: على الرغم من ذلك، فإن تشديد التحالف الأمني بين إيران وروسيا يثير مخاوف من إلحاق الضرر بمصالح إسرائيل، كما يحذر الغرب من ذلك؛ إذ قال رئيس وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، إن هذا التحالف يشكل “تهديدًا حقيقيًا” للدول الواقعة في منطقة إيران، في إشارة واضحة إلى إسرائيل، مضيفًا أن واشنطن تأخذ هذا التهديد على محمل الجد.
10- في حديث مع بوتين، نتنياهو يُعرب عن قلقه من توطيد العلاقات بين روسيا وإيران
22/12/2022
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت، في مقالة نشرتها الخميس 22/12/2022، إن الرئيس الروسي اتصل برئيس الوزراء المكلف وهنّأه بانتصاره في الانتخابات وبتشكيل الحكومة الجديدة. وقد ناقش الاثنان مطولًا الحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى نشاط إيران في سورية، حيث أعرب نتنياهو عن قلقه العميق من جراء تزايد التعاون بين روسيا وإيران في سورية، وأضاف أنه “مصمم على منع إيران من حيازة السلاح النووي، ووقف محاولاتها إقامة قاعدة عسكرية على حدود إسرائيل الشمالية”.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الموساد، ديدي برنيع، قد تطرّق في اليوم نفسه، في سياق الكلمة التي ألقاها في مكان إقامة رئيس الدولة في حفل تكريم “الموساد”، إلى توطيد العلاقات بين روسيا وإيران التي تعتزم توسيع مشروع تخصيب اليورانيوم الخاص بها، فيما تحاول إخفاء النيّات المستقبلية لتوسيع إمداد روسيا بالأسلحة المتطورة لصالح الحرب في أوكرانيا. وأشارت إلى تحذير برنيع من نيّات إيران تكثيف هجماتها على الدول الإسلامية الصديقة في المنطقة بمختلف الوسائل، فيما توجد جهات في الغرب تدعو إلى توقيع اتفاق مع إيران، متجاهلة بشكل صارخ الأكاذيب الإيرانية الواردة في الاتفاقية، مكررًا التزام الموساد الذي قطعه العام الماضي بعدم تمكين إيران من امتلاك أسلحة نووية أبدًا.