المحتوى
الملخص
القسم الأول: طرق أخذ العينات وخصائص العينة.
القسم الثاني: النتائج الأساسية.
ملحق: المنهجية.
الملخص
- أُجرِي الاستطلاع تحت عنوان “مواقف الإيرانيين تجاه الدين” في الفترة من 6 إلى 21 حزيران/ يونيو 2020. واستُطلعت آراء أكثر من (50) ألف مشارك، يعيش نحو (90) في المئة منهم في إيران.
- تعكس نتائج هذه الدراسة آراءَ المقيمين الإيرانيين المتعلّمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا، والذين يشكلون (85) في المئة من السكان البالغين في إيران. يمكن تعميم النتائج على السكان المستهدفين بمستوى مصداقية (95) في المئة، وفواصل مصداقية (5) في المئة. ويهدف الاستطلاع إلى قياس وتوثيق مواقف الإيرانيين، من الدِّين والمفاهيم السياسية ذات الصلة به، التي لا يمكن مناقشة أي منها علنًا في إيران بسبب القيود الحالية.
- أظهرت النتائج أن (78) في المئة من الإيرانيين يؤمنون بالله، و(37) في المئة يؤمنون بالآخرة (الحياة بعد الموت)، و(30) في المئة يؤمنون بالجنة والنار، و(26) في المئة يعتقدون أن الجن موجود، و(26) في المئة يؤمنون بقدوم المنقذ/ المهديّ، وأن نحو (20) في المئة من السكان المستهدفين لا يؤمنون بأي مما ذُكِر.
- في حين أن (32) في المئة من السكان هم شيعة مسلمون، ونحو (9) في المئة يُعدّون ملحدين، و(8) في المئة زرادشتيين، و(7) في المئة روحانيون، و(6) في المئة محايدون دينيًا، و(5) في المئة مسلمون سنّة، ذكر آخرون أنهم يتعاطفون مع الصوفية أو النزعة الإنسانية (الإنسانوية) أو المسيحية أو البهائية أو اليهودية، أو يتبعونها، من بين وجهات نظر أخرى للعالم. وهناك نحو (22) في المئة لم يعرّفوا أنفسهم تحت أي فئة مما سبق.
- أفاد نصف السكّان تقريبًا بأنهم فقدوا دينهم. من ناحيةٍ أخرى، لم يبلّغ (41) في المئة عن تغيرات كبرى في وجهات النظر الدينية أو غير الدينية، خلال حياتهم. وقال نحو (6) في المئة من السكان إنهم تحوّلوا من توجه ديني إلى آخر.
- أفاد نحو (60) في المئة بأنّهم لا يُصلّون، في حين اختلف نحو (40) في المئة في معدّل تكرار الصلاة، بينهم أكثر من (27) في المئة أفادوا أنهم يصلّون خمس مرات في اليوم.
- ينحدر (61) في المئة من السكان من بيئة أسرية تتميّز بالإيمان بالله والتديّن، في حين أفاد (32) في المئة بأنهم نشؤوا في أسرة “مؤمنة، ولكن غير متدينة”، وأقل من (3) في المئة نشؤوا في أسرة “غير مؤمنة” أو “معادية للدين”.
- يعتقد (68) في المئة من السكان أنه يجب استبعاد الأوامر/ الإرشادات الدينية من تشريعات الدولة، حتى لو كان المؤمنون بها يتمتعون بأغلبية برلمانية. ومع ذلك، يعتقد (14) في المئة من السكان أن قانون الأمة يجب أن يتوافق دائمًا مع التعاليم الدينية.
- يعتقد (71) في المئة أن المؤسسات الدينية يجب أن تكون مسؤولة عن تمويلها الخاص. ومن ناحية أخرى، يعتقد (10) في المئة أن جميع المنظمات الدينية، بغض النظر عن دينها، يجب أن تتلقى دعمًا حكوميًا، بينما يقول أكثر من (3) في المئة أن المؤسسات الإسلامية فقط هي التي يحق لها الحصول على هذه المزايا.
- يعتقد (41) في المئة أن جميع الأديان يجب أن يكون لها الحق في التبشير العلني، بينما يعتقد (4) في المئة فقط أن هذا الحق يجب أن يقتصر حصريًا على المسلمين. ومع ذلك، وافق (43) في المئة من السكان على حظر شامل للتبشير بين جميع الأديان.
- لا يريد (56) في المئة أن يتلقى أطفالهم تعليمًا دينيًا في المدرسة، لكن نحو (54) في المئة يوافقون على أن تتاح لأطفالهم فرصة التعرّف إلى الأديان المتنوعة في المدرسة.
- قال (58) في المئة إنهم لا يؤمنون بالحجاب إطلاقًا. وعارض نحو (72) في المئة إجبارية الحجاب، في حين أصرّ (15) في المئة على وجوب ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
- على الرغم من البعد الإجباري عن الكحول، فإن نحو (35) في المئة من السكان يشربون من حين لآخر، أو بانتظام. ومن ناحية أخرى، أفاد (56) في المئة أنهم لا يتعاطون المشروبات الكحولية. وما يقرب من (9) في المئة لا يشربون، بسبب عدم قدرتهم على تعاطي المشروبات الكحولية، (إما بسبب عدم إمكانية الوصول إليها أو بسبب ارتفاع الأسعار).
القسم الأول: طرق أخذ العيّنات وخصائص العينة
الاستطلاع وخصائص العينة الخام
أجرت مجموعة تحليل وقياس المواقف في إيران (GAMAAN) استطلاعًا بعنوان “مواقف الإيرانيين تجاه الدين” في الفترة من 6 إلى 21 حزيران/ يونيو 2020. وقد أجرِي هذا الاستطلاع عبر الإنترنت باستخدام منصة متخصصة وآمنة.
كانت طرق أخذ العينات عبارة عن أخذ عينات إحالة متعددة السلاسل (أو عينات متعددة من كرة الثلج الافتراضية)، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي (تلغرام Telegram، وإنستغرام Instagram، وواتس آب WhatsApp، وتويتر Twitter، وفيسبوك Facebook). شارك في الدراسة أكثر من (50,000) مستجيب يعيشون داخل وخارج إيران (انظر الملحق لمزيد من المعلومات حول الأساليب).
وفقًا للإحصاءات الرسمية الإيرانية المنشورة في آب/ أغسطس 2020، يستخدم (78) مليون شخص (94 في المئة من إجمالي السكان) الإنترنت، من بينهم (69) مليون مشترك في الإنترنت عبر الهواتف المحمولة. ومن ناحية أخرى، وفقًا لما أوردته وكالة استطلاعات الطلاب الإيرانية (ISPA) في آذار/ مارس 2020، يستخدم ما يقرب من (70) في المئة من الإيرانيين منصة وسائط اجتماعية واحدة على الأقل. لذلك من الممكن الوصول إلى نسبة كبيرة من الإيرانيين عبر الإنترنت، والسؤال عن آرائهم.
اشتمل الاستطلاع على (11) سؤالًا حول التدين religiosity والسياسة، بالإضافة إلى (8) أسئلة عامة وديموغرافية (الجنس، والفئة العمرية، ومستوى التعليم، والمحافظة، والمنطقة الحضرية/ الريفية، والوضع الوظيفي، ومستوى الدخل، والسلوك الانتخابي).
شارك المستجيبون في الاستطلاع من دون الكشف عن هويتهم، وشعروا بأمان أكبر للتعبير عن آرائهم الحقيقية، مقارنة بالاستطلاعات الهاتفية أو الاستطلاعات التي أجرِيت في مكان إقامة المستجيبين.
أفاد نحو (90) في المئة من المستجيبين بأنهم يعيشون في إيران. وأظهرت طرق التحقق المتعددة أن نحو (1) في المئة، سواء عن قصد أو عن غير قصد، قدّموا معلومات خاطئة عن وجودهم داخل إيران أو خارجها.
الإيرانيون المقيمون داخل إيران الذين شاركوا بالاستطلاع هم من جميع المحافظات، ومن المناطق الحضرية والريفية. يمكن العثور على خصائص العينة في الملحق.
تحضير العينة المنقحة
صُمِّم أحد أسئلة الاستطلاع لاكتشاف الردود العشوائية وعمليات الإرسال الآلية (روبوت). واستُبعِدت النماذج ذات الإجابات الخاطئة على هذا السؤال، والنماذج ذات الإجابات المتناقضة من العيّنة (على سبيل المثال، أولئك الذين أعلنوا أنهم لم يبلغوا سنّ التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، ولكنهم اختاروا أيضًا سنهم فوق 30 عامًا، أو أولئك الذين أعلنوا أنهم يعيشون في إيران في سؤال، ولكن اختاروا خارج إيران في سؤال آخر).
- بعد أخذ الفئات العمرية القياسية في الحسبان، على النحو المبين في تقرير الإحصاء العام لعام 2016، تضمنت العينة المنقحة فقط المستجيبين الذين تزيد أعمارهم عن (19) عامًا، والذين عاشوا في إيران.
- بلغ حجم العينة المنقحة للمستجيبين داخل إيران (39,981) مستجيبًا، حيث استخلِصت جميع النتائج في هذا التقرير من هذه العينة المنقحة.
- تألفت المجموعة المستهدفة من المقيمين الإيرانيين المتعلمين الذين تزيد أعمارهم عن (19) عامًا (الذين كانوا قادرين على استخدام الإنترنت وقراءة أسئلة الاستطلاع). كما ورد في الإحصاء الوطني للسكان والمساكن لعام 2016، هناك نحو (47) مليون إيراني متعلمون وفوق الـ (19) عامًا. وهذا يمثل (85) في المئة من السكان البالغين في إيران.
- في هذا التقرير، يشير مصطلح “العيّنة” حصريًا إلى العيّنة المنقحة، وليس العينة الخام الأصلية. يشير مصطلح “السكان” فقط إلى “السكان المستهدفين”، وليس إلى إجمالي سكان إيران.
- لا تتداخل العينات المأخوذة من الاستطلاعات عبر الإنترنت عمومًا بشكل صحيح، مع خصائص السكان المستهدفين. يُستخدَم الترجيح/ التثقيل Weighting للحصول على عينة تمثيلية. تعمل هذه التقنية على موازنة العينة وفقًا لخصائص السكان المستهدفين في السؤال. وتم التحقق من النتائج من خلال طريقة مطابقة العينة. يناقش الملحق طرق موازنة العينة المستخدمة وطرق الترجيح/ التثقيل، بالإضافة إلى خصائص التركيبة السكانية للعينة والسكان المستهدفين.
القسم الثاني: النتائج الأساسية
تستند جميع النتائج والجداول المعروضة هنا إلى “العينة المرجحة” المستخرجة من المشاركين داخل إيران. يمكن تعميم النتائج على جميع السكان الإيرانيين المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على (19) عامًا، والذين يمثلون (85) في المئة من إجمالي السكان البالغين في إيران، مع فترات المصداقية الخاصة بها credibility intervals [1] ، ومستوى المصداقية بنسبة (5) في المئة، و(95) في المئة (التي تحل محل هامش الخطأ ومستوى الثقة في الاستطلاعات غير الاحتمالية عبر الإنترنت).
- المعتقدات
درس هذا الاستطلاع إيمان المستجيبين بـ “الله”، و”الجنة والنار”، و”الدين والمذهب”، و”مجيء منقذ البشرية”، و”الحياة بعد الموت”، و”الجن”.
يوضح الشكل (1) أن (78) في المئة من الإيرانيين يؤمنون بالله؛ و(37) في المئة يؤمنون بالحياة بعد الموت؛ و(30) في المئة يؤمنون بالجنة والنار؛ و(28) في المئة يؤمنون بمفهوم “الدين” (الموضحة باسم الدين والمذهب)؛ و(26) في المئة يؤمنون بوجود الجن، و(26) في المئة يؤمنون بقدوم المنقذ/ المهدي، و(20) في المئة لا يؤمنون بأي مما سبق.

2. التنوع الديني
سُئل المستجيبون عن معتقداتهم الدينية وإيمانهم. يوضح الشكل (2) أنه بينما ما يقرب من الثلث يعرَّف بأنه مسلم شيعي، فإن نسبة كبيرة من السكان يعرَّفون بالإلحاد، والزرادشتية، والروحانية، والإسلام السني، والصوفي، والمسيحية، وما إلى ذلك؛ كما قال (22) في المئة من السكان إنهم لا ينتمون إلى “أي منهم” (تمييزًا عن الإلحاد أو اللاأدرية).

3. التغييرات في التدين
سُئل المستجيبون عن التغييرات التي مرّت بها معتقداتهم الدينية أو غير الدينية خلال حياتهم. يوضح الشكل (3) أن (47) في المئة من السكان قد انتقلوا من كونهم متدينين إلى غير متدينين. وإضافة إلى ذلك، أفاد (41) في المئة أن معتقداتهم الإيمانية لم تتغير كثيرًا طوال حياتهم. بينما أعلن (6) في المئة أنهم أصبحوا متدينين بعد أن كانوا غير متدينين، وذكرت النسبة نفسها تقريبًا أنهم تحولوا من توجه ديني إلى اتجاه آخر.
وتظهر النتائج أيضًا أن الانتقال من حالة المتدين إلى غير المتدين هي الأكثر شيوعًا بين المجموعات الحضرية والمتعلمة والشابة. وكان الرجال أكثر عرضة لتغيير توجههم الديني.
تكشف نتائج الاستطلاع (غير المنشورة هنا في الشكل) أيضًا أن غالبية الملحدين واللاأدريين تحولوا من كونهم متدينين إلى غير متدينين. وعددٌ كبيرٌ، من المتحوّلين إلى المسيحية والصوفية وحلقات العرفان الصوفية والبوذية، تحوّلوا من توجّه ديني مختلف.

- الصلوات المقررة
ردًا على السؤال: “كم مرة تؤدي فريضة الصلاة”، أفاد (60) في المئة تقريبًا أنهم لا يُصلّون (الشكل 4). وأفاد نحو (40) في المئة أنهم يؤدون الصلاة المفروضة؛ واختلفوا فيما بينهم في تواتر الصلاة، حيث ذكر أكثر من (27) في المئة أنهم يصلّون خمس مرات في اليوم.

- الإيمان والدين في البيئات الأسرية
بينما أفاد نحو (61) في المئة من المستجيبين بأنهم نشؤوا في بيئة أسرية “تؤمن بالله وهي دينية”، قال (32) في المئة إن الوصف الأكثر دقة لبيئتهم الأسرية سيكون “تؤمن” بالله، ولكنها ليست دينية”. وقال أقل من (3) في المئة من السكان إنهم نشؤوا في أسر “غير مؤمنة” أو “معادية للدين”. (الشكل 5)

- الدين والحكومة
يوضح الشكل (6) أنّ غالبية السكان، (68) في المئة، يعتقدون أن الأحكام الدينية يجب أن تُبعَد من التشريع، وإنْ كان المؤمنون يتمتعون بأغلبية برلمانية، بينما يعتقد أكثر من (14) في المئة من السكان أن القانون يجب أن يمتثل دائمًا للتعليمات الدينية. ويعتقد نحو (4) في المئة من السكان أنه يحق للمؤمنين تمرير القوانين على أساس المبادئ الدينية، إذا فازوا بأغلبية برلمانية في انتخابات ديمقراطية. وأفاد (13) في المئة أنهم غير مطلعين بما يكفي للإجابة عن هذا السؤال.

وردًا على سؤال آخر يتعلق بالدين والحكومة (الشكل 7)، أكد (71) في المئة من السكان أن المؤسسات الدينية يجب أن تكون مسؤولة عن تمويلها. ومن ناحية أخرى، يعتقد (10) في المئة من السكان أن جميع المنظمات الدينية، بغض النظر عن عقيدتها، يجب أن تتلقى دعمًا حكوميًا، في حين يرى (3) في المئة أن المنظمات الإسلامية فقط هي التي يحق لها الحصول على مثل هذه المزايا.

- التبشير العام
يوضح الشكل (8) أن (41) في المئة من السكان يعتقدون أنه يجب أن يكون لمؤيدي الديانات الحق في التبشير أو الترويج لدينهم علانية، بينما يرى (4) في المئة أنه يجب أن يكون هذا الحق حصريًا للمسلمين. ويعتقد نحو (43) في المئة من السكان أنه لا ينبغي أن يكون لأي دين الحق في التبشير في الأماكن العامة.

وردًا على سؤال حول المدارس، أعرب (56) في المئة عن عدم رغبتهم في أن يتلقى أبناؤهم تعليمًا دينيًا (الشكل 9). ومع ذلك، فإن نحو (54) في المئة يرغبون في أن يطّلع أطفالهم في المدرسة على الأديان المختلفة.

- الحجاب
تعارض غالبية السكان، (72) في المئة، الإلزام القانوني بارتداء الحجاب في الأماكن العامة، بينما يدافع (15) في المئة صراحة عن هذه السياسة. ومن ناحية أخرى، أفاد (57) في المئة بأنهم لا يؤمنون بممارسة ارتداء الحجاب كليًا (شكل 10)، بينما يوافق نصف السكان الذين يؤمنون بارتداء الحجاب على إلزامية الحجاب (الشكل 11).


- استهلاك الكحول
ردًا على سؤال حول استهلاك الكحول، أفاد (56) في المئة أنهم لا يشربون. ومع ذلك، ذكر أكثر من ثلث السكان أنهم يشربون، إما بانتظام وإما بين الحين والآخر، وأفاد ما يقرب من (9) في المئة من السكان بأنهم لا يشربون، لأنهم غير قادرين على تناول الكحول (إما بسبب عدم إمكانية الوصول أو بسبب السعر المرتفع). وتظهر النتائج في الشكل (12) أن تناول المشروبات الكحولية أكثر شيوعًا بين الرجال الأصغر سنًا.

ملحق: المنهجية
- أسلوب أخذ العينات/ النمذجة
هدفت هذه الدراسة إلى قياس وتوثيق المواقف والآراء في مجتمع مغلق، حيث لا يمكن الحصول عليها باستخدام الأساليب التقليدية. تواجه الدراسات التي تستخدم استطلاعات الرأي عبر الإنترنت تحديات منهجية متأصلة في طرق أخذ العينات عبر الإنترنت، التي أصبحت هي القاعدة. تشمل هذه العيوب ما يسمى بتأثير الشبكة، الذي يعني أنه من المرجح أن يصل الاستطلاع إلى المستجيبين الذين لديهم معتقدات مماثلة لتلك التي يتبناها المنظمون، وكذلك الاختيار الذاتي، الذي يعني أن أولئك الذين لديهم اهتمام خاص بموضوع الاستطلاع أكثر احتمالًا للمشاركة.
للحد من هذه الآثار، نُشِر الاستطلاع من خلال الأفراد، وكذلك عبر مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات والصفحات التي تمثل طبقات اجتماعية متنوعة جذريًا ووجهات نظر سياسية مختلفة. باستخدام أخذ عينات/ نماذج من الحالات المتعددة المتسلسلة للوصول إلى جمهور متنوع، شاركنا الاستطلاع عبر الإنترنت من خلال منصات تنتمي إلى مجموعات محددة، مثل الأقليات الإثنية والدينية والشبكات الشيعية الموالية للنظام، فضلًا عن جمهور واسع يتابع المحتويات الاجتماعية والسياسية والترفيهية. وراوح عدد متابعي صفحات (إنستغرام) المستهدفة وقنوات (تلغرام) المستهدفة، بين 10 و100 ألف متابع، وراوح عدد المتابعين الذين لديهم جمهور عام إلى مليون أو عدة ملايين متابع. أدت هذه القياسات أيضًا إلى زيادة حجم العينة، وتقليل التحيّز.
وردًا على أحد أسئلة الاستطلاع، قال أقلّ من (10) في المئة من المستجيبين إنهم شاركوا في استطلاعات مجموعة تحليل وقياس المواقف في إيران (GAMAAN) السابقة. ويُعدّ هذا مؤشرًا واعدًا على أن استراتيجية توزيع الاستطلاع بين مجموعات متنوعة قد وصلت إلى أفراد خارج الدوائر الاجتماعية لباحثي (GAMAAN).
- أساليب الموازنة والترجيح
استخدِمت طريقتان للترجيح، وهما التدقيق وترجيح الخلية، لتوليد عينة تمثيلية من العينة المنقحة. وكما أظهرت دراسة أجراها مركز أبحاث (PEW)[2]، فإن طرق الترجيح هذه هي من بين أكثر الطرق فاعلية وموثوقية للعينات المستمدة من الاستطلاعات عبر الإنترنت. كما اقترح مركز (PEW)، أدخِل متغير يعكس التوجه السياسي للمستجيبين في الاستطلاع، ويُستخدَم في الترجيح. وهذا يقلل من تحيز أخذ العينات مع زيادة التعميم. أجرِيت موازنة العينات وترجيحها بالتعاون مع الشركة الهولندية (Spinnaker Research) واستخدام أدواتها[3].
للحصول على عيّنة تمثيلية، رُجِحت العيّنة المنقحة المأخوذة من المستجيبين الذين يعيشون داخل إيران، على أساس الجنس والفئة العمرية ومستوى التعليم والمحافظة والمناطق الحضرية/ الريفية، وسلوك المشاركين في التصويت في الانتخابات الرئاسية لعام 2017. واستُخدِمت البيانات من جمهورية إيران الإسلامية، ونتائج مختارة من الإحصاء الوطني للسكان والمساكن لعام 2016[4]، ومجموعة مختارة من نتائج مسح القوى العاملة -ربيع 2020 [5]، لاستخراج الخصائص السكانية المستهدفة. بعد إجراء حسابات الترجيح بناءً على المتغيرات المتشابكة، قُدِّر حجم العينة الفعال بـ (1911) مشاركًا. يُعّد حجم العينة هذا أكثر من مناسب، بالنظر إلى فترات المصداقية ذات الصلة ومستوى المصداقية البالغ (5) في المئة، و(95) في المئة (التي تحل محل هامش الخطأ ومستوى الثقة في الاستطلاعات غير الاحتمالية عبر الإنترنت)[6].
- نتائج الترجيح
السكان المستهدفون من هذا المسح هم المقيمون الإيرانيون المتعلمون فوق سن الـ (19) عامًا. وتُظهر بيانات الإحصاء الوطني للسكان والمساكن لعام 2016 أن هؤلاء السكان يمثلون (47) مليون إيراني، ويشكلون (85) في المئة من السكان البالغين في إيران.
تقارن الجداول من (1 إلى 6) المتغيرات الديموغرافية للعينة المنقحة والسكان المستهدفين. تتوافق الخصائص الديموغرافية للعينة المرجحة مع تلك الخاصة بالسكان المستهدفين.
الجدول (1): التوزيع حسب الجنس
الجنس | العينة المنقحة % | عينة الترجيح % | عدد السكان المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا (من إحصاء 2016) |
النساء | 31,9 | 47 | 47 |
الرجال | 68,1 | 53 | 53 |
الجدول (2): التوزيع حسب الفئة العمرية
الفئة العمرية | العينة المنقحة % | عينة الترجيح % | عدد السكان المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا (من إحصاء 2016) |
بين (20 -29) عامًا | 28,4 | 30,4 | 30,1 |
بين 30 -49 عامًا | 61,0 | 51,4 | 51,1 |
على الأقل 50 عامًا | 10,6 | 18,2 | 18,8 |
الجدول (3): التوزيع حسب مستوى التعليم
مستوى التعليم | العينة المنقحة % | عينة الترجيح % | عدد السكان المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا (من إحصاء 2016) |
شهادة ثانوية وشهادات أقل | 14,6 | 72 | 72,3 |
شهادة تعليم عال | 85,4 | 28 | 27,7 |
الجدول (4): التوزيع حسب المناطق الحضرية/ الريفية
المنطقة | العينة المنقحة % | عينة الترجيح % | عدد السكان المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا (من إحصاء 2016) |
حضرية | 3,5 | 20,4 | 21,2 |
ريف | 96,5 | 79,6 | 78,8 |
الجدول (5): التوزيع حسب المحافظة
محافظة الإقامة | العينة المنقحة % | عينة الترجيح % | عدد السكان المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا (من إحصاء 2016) |
شرق أذربيجان | 2,5 | 4,8 | 4,8 |
غرب أذربيجان | 1,8 | 3,6 | 3,6 |
أردبيل | 0,5 | 1,5 | 1,5 |
أصفهان | 6,1 | 6,9 | 6,9 |
ألبورز | 4,8 | 3,8 | 3,8 |
إيلام | 0,4 | 0,7 | 0,7 |
بوشهر | 0,9 | 1,5 | 1,5 |
طهران | 40,7 | 19,1 | 19,1 |
شاه أرمهال وبختياري | 0,5 | 1,1 | 1,1 |
جنوب خراسان | 0,4 | 0,9 | 0,9 |
رضوي خراسان | 7,6 | 7,8 | 7,8 |
شمال خراسان | 0,6 | 0,9 | 0,9 |
خوزستان | 3,2 | 5,4 | 5,4 |
زانجان | 0,8 | 1,3 | 1,3 |
سيمنان | 0,7 | 1 | 1 |
سيستان وبلوشستان | 1.1 | 2.1 | 2.1 |
فارس | 5,4 | 6,3 | 6,3 |
غزوان | 1,2 | 1,6 | 1,6 |
قم | 1,5 | 1,6 | 1,6 |
كوردستان | 2 | 1,8 | 1,8 |
كيرمان | 1,5 | 3,6 | 3,6 |
كيرمنشاه | 1,7 | 2,4 | 2,4 |
كوهجيليه وبوير أحمد | 0,4 | 0,8 | 0,8 |
غولستان | 1 | 2,2 | 2,2 |
جيلان | 3,4 | 3,5 | 3,5 |
لورستان | 1 | 2 | 2 |
مازانداران | 3,6 | 4,5 | 4,5 |
مركزي | 1,2 | 2 | 2 |
خورمزجان | 1,2 | 2 | 2 |
همدان | 1,1 | 2,1 | 2,1 |
يزد | 1,1 | 1,4 | 1,4 |
بصرف النظر عن المتغيرات الديموغرافية، استُخدِم أيضًا سلوك تصويت المشاركين في الانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2017 في ترجيح العيّنة (مع الأخذ في الحسبان أن نتائج هذه الانتخابات لم تكن مثيرة للجدل وموثوقية الأرقام النهائية المعلنة رسميًا). أجرِيت الحسابات بناءً على متغيرات متشابكة، باستخدام نتائج استطلاع انتخابي أجرِي قبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية لعام 2017[7]. وعلى الرغم من مشاركة عدد أقل من ناخبي إبراهيم رئيسي في الاستطلاع الذي أجريناه، فإن عددهم في العينة المنقحة لا يزال مرتفعًا بشكل ملحوظ، وهو ما يسهل التعميم على السكان المستهدفين من خلال الترجيح.
الجدول (6): التوزيع حسب السلوك الانتخابي السياسي
التصويت للمرشح الرئاسي في انتخابات 2017 | العينة المنقحة % | عينة الترجيح % | عدد السكان المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على 19 عامًا (من إحصاء 2016) |
حسن روحاني | 62,6 | 44,5 | 42,2 |
إبراهيم رئيسي | 4 | 26,2 | 28,8 |
لم أصوت (+ ورقة بيضاء) | 33,4 | 29,3 | 29 |
- التحقق من الموثوقية
تتمثل إحدى طرق فحص موثوقية العينة المرجّحَة وقابليتها للتعميم في مقارنة النتائج من العينة المرجحَة بالأدلة الخارجية. يقارن الجدول (7) حالة النشاط الاقتصادي (النسبة المئوية للأفراد العاملين) في العينة المرجحة، مع حالة السكان المستهدفين على المستويين الحضري والريفي. في حين أن العينة المرجحة لا تشمل سوى الأفراد المتعلمين الذين تزيد أعمارهم على (19) عامًا، فإن إحصائية أولئك العاملين رسميًا تعكس كلاً من السكان المتعلمين والأميين من القوى العاملة. كما ورد في مجموعة مختارة من نتائج مسح القوى العاملة (ربيع 2020)[8]، في المناطق الحضرية، فإن معدّل توظيف الأشخاص المتعلمين أعلى من معدل تشغيل السكان الأميين الذين بالكاد يعرفون القراءة والكتابة. ويمكن أن نرى أن معدل التوظيف للعينة المرجحة متوافق بدرجة كافية مع معدل السكان المستهدفين.

وإضافة إلى ذلك، لتقدير موثوقية النتائج المستمدة من العينة المرجحة، أجرِيت الحسابات مرة أخرى باستخدام طريقة المطابقة[9]، وقورنت النتائج بالنتائج الأصلية. أولًا، استُخرِجت عيّنة عشوائية ضمت (2,000) مستجيب من العينة المنقحة المكونة من (39,981) مستجيبًا. واستخرِجت هذه العينة بحيث تمتثل للمتغيرات الديموغرافية والسياسية الستة للسكان المستهدفين، وهي الجنس، والفئة العمرية، والمستوى التعليمي، والمحافظة، والمنطقة الحضرية أو الريفية، والسلوك الانتخابي. بعد إجراء تحليل مقارن، كانت النتائج التي حصلنا عليها من هذه العينة الجديدة متوافقة مع تلك التي حصلنا عليها من العينة المرجحة، مع وجود فارق نسبي يبلغ نحو (1) في المئة.
بعد أخذ جميع العوامل في الحسبان، تمثل العينة المرجحة بشكل كافٍ السكان المستهدفين (الأفراد المتعلمين فوق سن 19 عامًا)، ويمكن تعميم النتائج التي حصلنا عليها على غالبية كبيرة من السكان الإيرانيين (أي 85 في المئة من السكان البالغين) مع فترات المصداقية المذكورة أعلاه.
اسم الدراسة الأصلي | IRANIANS’ ATTITUDES TOWARD RELIGION: A 2020 SURVEY REPORT |
الكاتب | عمار مالكي وبويان تميمي عرب، POOYAN TAMIMI ARAB وAMMAR MALEKI, |
مكان النشر وتاريخه | مجموعة تحليل وقياس المواقف في إيران (GAMAAN) ، آب/ أغسطس 2020، هولندا |
الرابط | https://bit.ly/3BlZmFA |
إمكانية الترجمة | ممكنة |
عدد الكلمات | 4000 تقريبا |
ترجمة | وحدة الترجمة/ أحمد عيشة |