ترجمة: أحمد عيشة

المحتوى

مقدمة

المنهجية

التدهور الاقتصتدي

معركة التكيّف

الاحتياجات الخمسة الأهم للسوريين الذين قابلناهم عام 2022

البنود المقننة

آثار أزمة أوكرانيا

الحلول

التوصيات

مقدمة

تدخل الأزمة السورية الآن عامها الثاني عشر، ولا يزال السوريون في جميع أنحاء البلاد يواجهون أزمات متعددة، إذ يخيّم عدم الاستقرار على السكان المتضررين من الصراع، ويعاني السوريون أسوأ التداعيات الاقتصادية منذ بداية الصراع. إن التدهور الاقتصادي الحاد الذي يمزق البلاد يعني أن الكابوس لم ينتهِ بعد بالنسبة للسكان الضعفاء. بعد معاناتهم من صراع مميت لأكثر من عقد، يواجه السوريون الآن ارتفاعات غير مسبوقة في تكاليف المعيشة وصعوبات في التأقلم والتكيف مع تلك الظروف. أدت آثار الصراع، مع فيروس (كوفيد -19) والعقوبات وجملة من العوامل الأخرى، إلى تدهور اقتصادي في جميع أنحاء البلاد. يشعر السوريون الآن أيضًا بالآثار المتتالية للأزمة الأوكرانية، مع ارتفاع أسعار الغذاء والوقود بسبب تعطل الواردات، وهي حالة ستزيد من حالة انعدام الأمن الغذائي الهشة في جميع أنحاء البلاد.

تسبب الانخفاض الحاد في مستوى المعيشة في سورية في حدوث تحول على مستوى البلاد، في الطريقة التي يعيش بها السوريون حياتهم. ويتعين على ملايين العائلات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد اتخاذ خيارات صعبة، كجزء من هذا الكفاح المؤلم من أجل البقاء. أدى الارتفاع الكبير في أسعار السلع والخدمات عبر المحافظات إلى تحطيم سبل عيش الناس وتجريدهم من الخيارات القابلة للتطبيق. تواجه العائلات السورية المستضعفة الآن قرارات مستحيلة، مثل شراء الأدوية لأقاربها المرضى، أو وضع الطعام على المائدة، أو إرسال أطفالهم إلى المدرسة، أو العمل من أجل تغطية تكاليف المعيشة الأساسية. تحدّثْ إلى الناس في أي مكان في سورية، وسيقولون لك إن الحياة لم تكن يومًا بمثل هذه الكلفة الباهظة، وأن التكيف لم يكن قطّ بهذه الصعوبة، وقد عبّرت امرأة من الشمال عن ذلك، في مقابلة، بالقول: “كيف نتوقع أن ننجو من هذا!”. أدت الأزمة إلى سلسلة من الإجراءات التي لا مفر منها، والتي أصبحت روتينًا يوميًا؛ الذهاب إلى الفراش جائعًا، والوقوف في طوابير لساعات للحصول على ربطة من الخبز، وحرق البلاستيك السام كي تتدفأ.

أجرى المجلس النرويجي للاجئين (NRC) مقابلات مع مئات العائلات السورية النازحة داخليًا، ومع العائدين، لفهم تأثير الأزمة الاقتصادية على حياتهم في الأشهر الأخيرة. بخلاف الإحصاءات، من الأهمية بمكان إظهار ما يعنيه العيش في ظل هذه الأزمة الاقتصادية، في جميع أنحاء البلاد. ترسم الشهادات التي شاركها سوريون من الشمال إلى الجنوب، مرورًا بوسط سورية، صورة للمعركة، وتوضح الحلول المطلوبة. تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن غالبية السوريين الذين قابلناهم اضطروا إلى ترشيد الطعام، وأن أكثر من ربعهم اضطروا إلى التخلي عن الأدوية المطلوبة بسبب التكاليف الباهظة. دفع فصل الشتاء القاسي الناس إلى أن يحرقوا الملابس القديمة والأكياس البلاستيكية للتدفئة، مع ارتفاع أسعار الوقود الكبير والمفاجئ.

طفل يلعب عند أنفاق المياه الجافة في شمال شرق سورية. تصوير: طارق مناديلي/ المجلس النرويجي للاجئين

يريد السوريون الخروج من أكثر من عقد من هذه المعاناة التي لا نهاية لها، ولكنهم يحتاجون إلى دعم ثابت من مجتمع المانحين الدوليين، وإلى حلول طويلة الأمد. يطالب السوريون الضعفاء بحلول طويلة الأمد، وبمساعدات مستدامة تدعمهم ليصبحوا معتمدين على أنفسهم وليعيشوا حياة كريمة.

مع استمرار انتشار الفقر في جميع أنحاء البلاد، يجب على صانعي القرار والمانحين والحكومات التي لها تأثير ونفوذ على الأزمة ألا يُحوّلوا انتباههم بعيدًا عن سورية. إن الحفاظ على المساعدة الإنسانية، وزيادة جهود التعافي المبكر والصمود في البلاد، سيساعدان السوريين في مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية. مع انتشار الأزمات الأخرى في العالم بسرعة، فإن سورية معرضة لخطر السقوط من قائمة الأولويات، عندما يتعلق الأمر بتمويل المساعدات الدولية والجهود الدبلوماسية، يجب على الحكومات المجتمعة في بروكسل، لحضور مؤتمر التعهدات الدولي المقبل حول سورية، أن تظل ملتزمة تجاه المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، كما يجب زيادة الدعم للفئات الأكثر ضعفًا في سورية في هذا الوقت الحرج، لا تقليصه.

المنهجية

أجرى المجلس النرويجي للاجئين مقابلات مع (120) أسرة، في سبع محافظات سورية، في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس 2022. وتشمل النتائج التي توصلنا إليها أيضًا دراسات استقصائية أجريت على (406) أسرة، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، في غالبية المحافظات في سورية. استنارَ هذا التحليل أيضًا بالخبرات والرؤى البرمجية للمجلس النرويجي للاجئين في جميع أنحاء سورية، وبمعلومات ثانوية من الهيئات الأخرى. إن عينة البيانات لا تمثل عموم السكان، إلا أنها توفّر لمحة دلالية عن تأثير التدهور الاقتصادي والاحتياجات المتزايدة لقطاع عريض من السوريين الضعفاء الذين يعيشون داخل البلاد. من بين المستجيبين لدينا عائلات سورية نازحة وعائلات عائدة. ولضرورة حماية الأشخاص، غيّرنا بعض الأسماء.

التدهور الاقتصادي

تزداد الحالة الاقتصادية في سورية سوءًا، يومًا بعد يوم. أخبر السوريون المجلس النرويجي للاجئين أنهم “انتقلوا من الحرب إلى الجحيم”. بعد عراكهم مع عقد من الصراع، يعانون الآن حالة تدهور اقتصادي حاد. أدت الآثار المجتمعة للصراع والفساد والعقوبات المفروضة دوليًا، وتأثير الأزمة المالية في لبنان، ووباء (كوفيد -19)، إلى دفع مزيد من السوريين إلى الفقر، وتركتهم بحاجة إلى مساعدات إنسانية بأعداد أكبر. أدى ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة والديون الوطنية، إلى جانب الخسائر المتراكمة الشديدة في الناتج المحلي الإجمالي، إلى ضائقة اقتصادية شعرت بها العائلات في جميع أنحاء البلاد.

وقد أدى هذا الوضع إلى تآكل شديد في القوة الشرائية للأفراد، وتسبب في فقدان الدخل وسبل العيش، وزيادة عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر. وفقًا للنظرة العامة للاحتياجات الإنسانية في سورية لعام 2022، هناك ما يقدر بـ (14,6) مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2022، بزيادة قدرها (1,2) مليون، مقارنة بعام 2021 [1]. تنفق الأسرة المتوسطة الآن أكثر مما تكسب، مع وجود قصص عديدة لأشخاص تتراكم عليهم الديون بمقادير كبيرة. فقط (10) في المئة من الأسر لديها دخل يفوق الحد الأدنى لسلة الإنفاق في سورية [2].

مخيّم للمهجّرين في شمال سورية

“اعتاد طفلي الحصول على أفضل الدرجات في صفه، لكن كان علي أن أخرجه من المدرسة ليساعدني. ما هي الخيارات الأخرى لدينا”؟

 أب لأربعة أولاد من درعا

أدت الأزمة إلى ارتفاع تكلفة السلع الأساسية، مثل الغذاء والماء والوقود، وغدا من غير الممكن تحملها بشكل متزايد. أدى التدهور الاقتصادي إلى تدهور حاد في الظروف المعيشية للسكان النازحين داخليًا في سورية، وعددهم (6,9) مليون نسمة، والعائدين والمجتمعات المضيفة على حد سواء. وأدى الافتقار إلى الوصول إلى الخدمات الأساسية وعدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسية وانعدام الأمن العام، إلى زيادة عدد الأشخاص العائدين إلى مخيمات النزوح، وإلى تدهور الأوضاع المعيشية. ينتقل النازحون السوريون أيضًا إلى القرى والمنازل المدمرة، لأنهم لا يستطيعون تحمّل نفقات الإيجار في مناطق النزوح، وهم يتنقلون بحثًا عن فرص مدرة للدخل [3]. توقع تحليل المجلس النرويجي للاجئين أن يؤدي التدهور الاقتصادي إلى مزيد من النزوح [4]. في حين أن التدهور الاقتصادي هو الآن محرك النزوح الداخلي وتحركات السكان، فإن الأزمة الاقتصادية محسوسة أيضًا في جميع محافظات البلاد، حيث يعيش أكثر من (90) في المئة من الناس في حالة فقر [5]. هناك زيادة في أولئك الذين يعيشون في ضائقة مالية تتجاوز الآن حتى السكان النازحين. تقلصت الطبقة الوسطى، التي كانت تشكل في السابق (60) في المئة من المجتمع السوري قبل الصراع، لتصل الآن إلى نحو (10-15) في المئة، وهو انخفاض أضرّ ضررًا كبيرًا بخلق فرص العمل، وما تبقى من الصناعات الباقية في البلاد [6]. كما تم تدمير بعض أشهر المناطق الصناعية المشهورة في سورية بشدة، نتيجة الصراع المستمر منذ عقد من الزمان. على سبيل المثال، في حلب التي تُعدّ المركز الصناعي لسورية، دمِّرت (70) في المئة من البنية التحتية في الصراع [7]. كما دمِّرت الخدمات الأساسية والبنية التحتية نتيجة للصراع [8]، وهو ما أدى إلى نقص المياه، والرعاية الصحية، وخدمات الكهرباء والتعليم [9].

هناك كثير من الأرقام الأخرى التي تذكرنا بأنّ سورية لا تزال تمثل أزمة إنسانية معقدة، وتوضح أن الاحتياجات آخذة في الازدياد. على سبيل المثال، يعاني أكثر من نصف السكان، أو (12,4) مليون شخص، حالة انعدام الأمن الغذائي، أي إنهم لا يستطيعون أن يضمنوا توفير وجبة الطعام التالية، فضلًا عن كونها وجبة صحية أو مغذية [10]. وراء الإحصائيات والأرقام، هناك العائلات التي تفتقر إلى الضروريات الأساسية اللازمة للتغلب عليها. هناك حاجة إلى فهم أفضل لما تعنيه هذه الأزمة الاقتصادية في حياة الناس اليومية.

“لا يمكنني تحمل التكاليف”

(رنا) من شمال سورية تكسب ما يعادل 10 دولارات أميركية من عمل أسبوع كامل، بمجالسة الأطفال. لا يكاد المال يغطي قيمة وجبتين. يجب تغطية بقية الاحتياجات اليومية بإحدى طريقتين؛ الاقتراض أو التقنين.

أطفال (رنا) الثلاثة، الذين تربيهم الآن بمفردها، “يكبرون جائعين، وليس لديهم مستقبل يتطلعون إليه”. آخر من بقي في المدرسة على وشك الانقطاع عن الدراسة، مع ارتفاع الرسوم الدراسية.

تقول (رنا): “علينا تقنين الطعام عندما يتعلق الأمر بما نأكل وكم نأكل. لقد استبدلنا زيت الزيتون والأرز ببدائل أرخص. في بعض الأحيان، نضطر إلى إلغاء اشتراكنا في مولد الطاقة، لأنني لا أستطيع العثور على المال، أفضّل شراء الحليب وحفاضات الأطفال.

“لديّ طفل واحد بقي في المدرسة، ولكني أعلم أنني قد أضطر لإخراجه قريبًا. لا أستطيع تحمل التكاليف؛ القرطاسية والملابس، وهذه نفقات كثيرة، بالقياس إلى ما نحصّله.

“لدي خبرة في الخياطة، وكنت أعتقد دائمًا أن امتلاك آلة يمكن أن يساعد في حل كثير من مشاكلي. إنه أمرٌ بسيط، ولكن يمكن أن تحقق نجاحًا نحو مساعدة عائلتي”.

معركة التكيف

توضح وجهات نظر السوريين مدى القلق بخصوص الاحتياجات اليومية. قال أحد الآباء:

“في الليل، أبقى مستيقظًا، أفكر كيف يمكنني توفير الخبز لأسرتي في الصباح”.

يُظهر بحثنا أنه حتى مع توفر الوظائف، لا يمكن للأسر السورية تأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والوقود والدواء، فهي ما تزال تجد أنها بحاجة متزايدة إلى تأمين الضروريات الأساسية. شهدت العائلات في سورية تراجعًا حادًا في قوتها الشرائية. أظهر مسح أجراه المجلس النرويجي للاجئين في غالبية المحافظات، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، أن متوسط ​​عائلة مكونة من خمسة أفراد في المناطق الحضرية، أو ستة في المناطق الريفية، تحتاج إلى ما لا يقل عن (515,000) ليرة سورية، ما يعادل (206 دولارات أميركية بالسعر الرسمي وقت كتابة هذا التقرير)، وذلك لتأمين الضروريات الأساسية: الطعام والملابس والإيجار والنقل والمرافق والفواتير والتعليم والنفقات المتعلقة بالصحة. ما يقرب من تسعة من كل عشرة أسر شملها الاستطلاع تتقاضى أجرًا ثابتًا لا يغطي التكاليف الأساسية. الحد الأدنى للأجور الشهرية في سورية هو (93,000) ليرة سورية، في حين أن تكلفة سلة الغذاء النموذجية -الحد الأدنى من المتطلبات الغذائية اللازمة- لأسرة مكونة من خمسة أفراد، قفزت بنسبة (24) في المئة خلال شهر واحد فقط، من (231,004) ليرة سورية في شباط/ فبراير، إلى (286,757) في آذار/ مارس 2022 [11]. وهذا يجعل الطعام الأساسي بعيدًا عن متناول الملايين. كما تأثر شمال غرب سورية بتخفيض قيمة العملة [12]. انخفضت قيمة الليرة التركية التي اعتمدت كبديل لليرة السورية في عام 2020 إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار، عند قيمة (14,634) ليرة تركية مقابل الدولار الأميركي، ابتداءً من نيسان/ أبريل 2022. تشعر المجتمعات بانخفاض قيمة العملة، حيث تشهد زيادات إضافية في أسعار السلع الأساسية، من ضمن ذلك الغذاء والماء والوقود.

لم يحصل أيٌّ ممن قابلهم المجلس النرويجي للاجئين، والذين قدموا معلومات عن دخلهم، على الحد الأدنى من المبلغ المطلوب للبقاء على قيد الحياة (206 دولارات). يتضح هذا أيضًا في البيانات الحديثة التي جمعناها في نظرة عامة على الاحتياجات الإنسانية للأمم المتحدة في سورية، التي تظهر نقص الدخل في جميع أنحاء البلاد [13]. وفقًا للمقابلات التي أجراها المجلس النرويجي للاجئين في عام 2022، يمثل الطعام الحاجة الأكثر إلحاحًا للناس في سورية، حيث قال (93) في المئة إنهم ليس لديهم ما يكفي من الطعام. يأتي وقود التدفئة والطبخ في المرتبة الثانية (63) في المئة، تليه المياه النظيفة (40) في المئة. وقالت أم لستة أطفال في ريف دمشق:

“الظروف المعيشية صعبة جدًا، لا تشبه أي شيء رأيناه. كانت (2,000) ليرة سورية تشتري الضروريات الأساسية، والآن لا تساوي أي شيء. بل إن (50,000) ليرة سورية، إن تمكنت من الحصول عليها، فلن تكفيك ليوم واحد”.

بناية مدمرة في حلب. الصورة: المجلس النرويجي للاجئين

الاحتياجات الخمسة الأهم للسوريين الذين قابلناهم عام 2022

كان الافتقار إلى الوصول إلى الأطعمة الطازجة مثل الفاكهة والخضروات نمطًا واضحًا، تجلى بين أولئك الذين شملهم الاستطلاع. يعتمد غالبية الناس على نوع واحد من الطعام، مثل النشويات أو البقوليات، وهو ما يبدو أنه استهلاك/ تناول غير متوازن، يمكنه أن يسهم في نقص التغذية الجيدة. ويتسق هذا مع ارتفاع أسعار الخضار واللحوم المبلغ عنها في الأسواق السورية [14].

بالنظر إلى هذه الاحتياجات الأهمّ، هناك أيضًا غيابٌ واضحٌ لخدمات الطاقة الكافية، التي يبدو أنها أضافت نفقات إضافية على العائلات. قال عددٌ من الأشخاص الذين قابلناهم إنهم يفضّلون أن تقلّ مدة انقطاع التيار الكهربائي، على أن تزيد كميّة الوجبات. ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن الطاقة البديلة ومصادر التدفئة باهظة الثمن.

أجبر تضخم السوق وتضاؤل الدخل العائلات في سورية على ابتكار طرق جديدة للبقاء على قيد الحياة.

أم سورية نازحة تحرق أغصان الزيتون لتدفئة خيمتها في شمال سورية.

البنود المقننة

في بعض الحالات، وجد المجلس النرويجي للاجئين أنه يتعين على الأسر إرسال أطفالها للعمل، وتقليل كمية ونوعية الطعام المستهلَك، والاستغناء عن المساعدة الصحية العاجلة، وحرق الأكياس البلاستيكية للتدفئة، وهي مجموعة من التدابير المتخذة في وقت واحد.

كثير من العائلات التي قابلها المجلس النرويجي للاجئين قالت إنها تعتمد الآن على الطعام الذي يتبرع به الأقارب أو الجيران. قال أبٌ في شمال سورية إنه لا يشتري سوى الخضروات الرخيصة التي على وشك أن تفسد، لأنه لا يستطيع شراء الطعام الطازج.

أعربت أمٌّ لأطفال يعانون إعاقات في حماة، للمجلس النرويجي للاجئين، عن إحباطها من محدودية الإمدادات الغذائية، “نحن نستهلك فقط ربع ما نحتاج إليه. لذلك، نحدد أنواع الأطعمة التي نستهلكها؛ لا مزيد من اللحوم أو البيض أو منتجات الألبان أو الفواكه. لقد أثّر ذلك على صحة أطفالي العقلية. ابني يبلغ من العمر (10) أعوام، ولا يعرف طعم الفاكهة”. وقالت: “إنني أهرب من الواقع الذي نعيش فيه، لأنه لا يتناسب مع أحلامي”.

ماذا يقول السوريون عن الطعام؟

“ما دام لدينا خبز، يمكننا العيش”، “جيراننا يشاركوننا وجباتهم”، “الأسعار الباهظة تخنقنا”، “عندما لا يكون لديّ ما آكله على الإطلاق، أذهب إلى منزل والديّ، وأقول لهم (أنا وابنتي جائعان)، فنأكل ونعود إلى المنزل”، “في كثير من الأيام، يذهب أطفالي إلى الفراش من دون عشاء”.

لأجل الرعاية الصحية، يلجأ الأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الأدوية باهظة الثمن إلى المسكنات أو الأدوية الرخيصة. ويؤجل آخرون العمليات الجراحية الحرجة التي لا يمكن تحمل تكاليفها إلى أجل غير مسمى. اضطر أبٌ في درعا إلى بيع أغراض منزله لشراء دواء لابنه. قالت مستجيبة أخرى إنها اضطرت إلى تطليق زوجها، لأنها لا تستطيع تحمل تكاليف رعايته الصحية. مثل هذه الحالات تقتحم منظور الحياة الواقعية، حيث يبلغ عدد السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة الصحية (12,2) مليون [15]. وهذا رقم كبير يتفاقم أكثر، لأن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد قد تضررت أو دُمِّرت، مع نقص مزمن في الكوادر المؤهلة [16].

كان التأثير على الأطفال سلبيًا، وخصوصًا في خضم الأزمة الاقتصادية. من بين الذين قابلناهم، قال (50) من الأبوين إنهم اضطروا إلى إخراج أطفالهم من المدرسة حتى يتمكنوا من مساعدتهم في توفير الدخل. في كثير من الحالات، كان الطفل هو المعيل الوحيد في الأسرة. في استطلاع منفصل أجراه المجلس النرويجي للاجئين، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، قال (64) في المئة من المستجيبين إن الطلاب كانوا يشاركون في شكل من أشكال العمل اليومي خلال العطل، وهو علامة على أن الأطفال معرضون لخطر التسرب، إذا احتاجت أسرهم إلى دخل إضافي. قدِّرت التكلفة السنوية لإرسال الطفل إلى المدرسة سنويًا بـ (600,000) ليرة سورية (240 دولارًا أميركيًا). قال أحد الآباء في حلب للمجلس النرويجي للاجئين: “لكي يواصل أطفالنا تعليمهم، كان علينا بيع منزلنا”.

لم أجد أيّ جواب!

لا تزال فدوى تبحث عن وظيفةٍ في ريف دمشق، وتأمل العثور على عمل مناسب، ربما تجالس الأطفال. تذهب أموال فدوى وعائلتها بالكامل تقريبًا إلى الأدوية. شُخِّصت حالة ابنها البالغ من العمر 30 عامًا بكثير من الحالات العقلية، ويعاني زوجها مرض السكري وضغط الدم ويحتاج إلى مراقبة مستمرة عن كثب. وتعاني فدوى نفسها حالة صحية خطيرة، ولكنها لا تملك المال الكافي لسداد تكاليف الجراحة، التي تشتد الحاجة إليها.

تقول فدوى: “لا أجد مليون ليرة سورية لإجراء العملية، وبدلًا من ذلك، أتناول دواءً لوقف النزيف، لكن لهذا الدواء كثيرًا من الآثار الجانبية، مثل احتباس السوائل والسمنة والاكتئاب. من الساعة الواحدة إلى الساعة الخامسة، أقضي وقتي في النظر إلى السماء، أحاول التفكير في كيفية الحصول على المال، من دون أجد أي جواب”.. “نستأجر شقة في مبنى غير مكتمل. يلّمح المالك إلى أنه يريد زيادة الإيجار إلى (75) ألف ليرة سورية شهريًا”.. “نتمنى أن نتمكن من الحصول على الطعام الذي كنا نتناوله من قبل. منذ أسبوع، أحلم بتناول الزعتر، لكنني لا أستطيع الحصول عليه، لأننا نعطي الأولوية لدواء ابني على أي شيء آخر”.

بالنسبة إلى النازحين داخليًا في سورية، فإن استراتيجيات المواجهة، مثل تخطي وجبات الطعام وشراء المواد الغذائية الأقل تكلفة وعمالة الأطفال، هي الأكثر بروزًا. إن فرص كسب العيش المحدودة في المخيمات تجعل العائلات النازحة تعتمد على المساعدات الإنسانية، التي هي نفسها آخذة في الانكماش، إذ اضطر برنامج الغذاء العالمي في الآونة الأخيرة إلى تقليص كمية المساعدات في شمال سورية، بسبب تقليص التمويل وزيادة أسعار المواد الغذائية [17].

آثار أزمة أوكرانيا

إن الأزمات المتعددة التي يمر بها السوريون كل يوم ستتفاقم بسبب الصراع في أوكرانيا. تسببت الأزمة الأوكرانية في حدوث صدمة قوية من خلال نظام الإمداد الغذائي العالمي، مما حدَّ من الوصول إلى المواد الغذائية الأساسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهي منطقة تعتمد بشكل كبير على نظام غذائي قائم على الدقيق والقمح [18]. تعتمد سورية على واردات القمح لتزويد العائلات بإمدادات الخبز الحيوية. وبحسب ما ورد، اضطرت البلاد إلى استيراد أكثر من (1,5) مليون طن من القمح سنويًا، تأتي غالبيتها من روسيا [19]. ارتفعت أسعار الخبز بالفعل في شمال سورية، بينما شهد زيت الطهي (القلي)، وهو سلعة حيوية أخرى توفرها روسيا وأوكرانيا، زيادة كبيرة أو اختفى تمامًا من السوق في مناطق أخرى من البلاد.

نتيجة لذلك، أصبحت القدرة على تحمّل تكاليف وتوفير القمح والوقود أكبر مصدر قلق للأسرة السورية العادية. تحدّث أولياء الأمور الذين قابلناهم قبل موسم رمضان عن الزيادات الصادمة في أسعار السوق. ذكرت أمٌّ في ريف دمشق أن تكلفة وجبة واحدة صغيرة لها ولأطفالها الخمسة الآن تصل إلى (7,500) ليرة، وهي لا تستطيع تحملها، وهذا يعادل نحو (7,5) في المئة من الحد الأدنى لمتوسط ​​الأجر الشهري. لقد فوجئت بأسعار زيت الطهي، إذ ارتفع سعر العبوة بنسبة (50) في المئة، عن سعرها في آخر مرة اشريتها.

في شمال البلاد، رُفِع الدعم عن الخبز، وانخفض وزن ربطة الخبز بمقدار (100) غرام. وقد أدى ذلك إلى حصول الناس على كمية أقل من الخبز بالسعر السابق. أضرَّ الجفاف في شمال البلاد في عام 2021 بالفعل بإنتاج القمح، وأثّر في إنتاجية المناطق الزراعية في جميع أنحاء سورية [20]. أخبر أحد الآباء المجلس النرويجي للاجئين أن أسرته بحاجة إلى خمس ربطات من الخبز يوميًا، بتكلفة إجمالية قدرها (1,7) دولار أميركي. تعكس هذه التجارب ارتفاعات الأسعار التي أبلغوا عنها أخيرًا من جميع أنحاء البلاد [21].

أرض زراعية في شمال سورية. تصوير: طارق مناديلي/ المجلس النرويجي للاجئين

من المتوقع أن يؤدي تعطل واردات القمح إلى تفاقم حالة انعدام الأمن الغذائي الشديدة بالفعل، في جميع أنحاء البلاد. ومع وجود (12,4) مليون شخص يعانون حاليًا انعدام الأمن الغذائي في سورية، قد يزداد الجوع، نظرًا لمستوى الضعف والأزمات المتعددة التي تضرب الأسر.

رجل يصنع الخبز قبل الإفطار في رمضان في دمشق، سورية. تصوير: طارق مناديلي/ المجلس النرويجي للاجئين

يلحظ عامل في شمال سورية بالفعل آثار الأزمة الأوكرانية، “كونك عاملًا بالمياومة يعني أن الوضع غير مستقر أبدًا. بمجرد اندلاع الحرب في أوكرانيا، لاحظنا تغير الأسعار. ساعدتنا دفعة المساعدة النقدية الأولى التي تلقيناها [قبل الحرب] إلى حد كبير في نفقات الطعام والماء. ولكن بمجرد اندلاع حرب أوكرانيا، لم يكن للدفعة الثانية أي قيمة تقريبًا في السوق. لم نكن قادرين على تحصيل نصف هذا المبلغ”.

لقد زادت أسعار زيت الطهي والطحين والديزل. قفزت أسعار النفط فزادت تكلفة الغذاء والنقل. كل شيء بات مكلفًا جدًا. ارتفع سعر عبوة الغاز في شهر واحد فقط، وتضاعف سعر علبة البيض ثلاث مرات. نحتاج إلى خمس ربطات خبز يوميًا، لكن الدعم قد رُفِع الآن. بالكاد يمكننا تأمين الحد الأدنى، نأكل نوعًا واحدًا من الطعام في كل وجبة”. عامل في شمال سورية.

الحلول

يجب أن تستند حلول الأزمات الإنسانية والاقتصادية في سورية إلى وجهات نظر السوريين المتضررين. تدرك العائلات التي قابلها المجلس النرويجي للاجئين أنه لا يوجد حلّ واحد للأزمة المعقّدة التي تمرّ بها البلاد. عندما سأل المجلس النرويجي للاجئين العائلات عن الحلول المناسبة لهم، قدمت الإجابات نظرة ثاقبة على المشتركات بين الأسر والمحافظات المختلفة.

عمومًا، جاء خلق فرص العمل على رأس الحلول طويلة الأجل، التي اقترحها ما يقرب من ثلاثة أرباع (73) في المئة من المستجيبين. ويرغب (60) في المئة آخرون في تقديم مساعدات نقدية للفئات الأكثر ضعفًا، في حين اقترح أكثر من الربع بقليل تقديم مزيد من المساعدات الغذائية لتعويض ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

إحدى المشاركات في الاستطلاع من حلب، قالت: “كل ما نحتاجه هو أن نكون قادرين على تحقيق دخل يمكن أن يساعدنا في العيش بكرامة”. وذكر من قابلناهم أن الحصول على وظيفة مستقرة يمكن أن يحقق حياة كريمة لعائلاتهم. ويعتقد معظم المستجيبين أن الدخل المستند إلى العمل سيساعدهم في استعادة التحكم بأولوياتهم، مثل تأمين التعليم لأطفالهم. وذكر البعض أنهم يرغبون في بدء عمل تجاري، مثل فتح متجر بقالة صغير. واقترح آخرون، ولا سيما أولئك الذين يقيمون في المجتمعات الزراعية، تقديم مزيد من الدعم للقطاع الزراعي. واقترحت مستجيبات عدة إجراء دورات تدريبية لتوليد سبل العيش، حتى يتمكنّ من تعلم مهنة جديدة.

تدريب مهني في حلب. تصوير: طارق مناديلي/ المجلس النرويجي للاجئين

“يمكن أن يكون حل الأزمة الاقتصادية الحالية من خلال توفير فرص عمل ومشاريع للشباب. في بعض الأحيان، أرى الشباب يعملون في وظائف صعبة تتطلب مهارات منخفضة، وأعتقد أنهم يستحقون فرصة للوصول إلى فرص أفضل”.

تتضمن استجابة المجلس النرويجي للاجئين في سورية تقديم التدريب المهني وبناء المهارات وفرص العمل للشباب والكبار. من خلال برامجنا، ندعم أيضًا، وما زلنا نساعد، الأشخاص الأكثر ضعفًا، الذين يحتاجون إلى مساعدة نقدية لتغطية الاحتياجات الأساسية الفورية، إضافة إلى التركيز على البرامج طويلة الأجل لتعزيز أنظمة الغذاء المحلية وتوليد الدخل وتقديم المنح التجارية.

نجلاء من ريف دمشق، تصوير: طارق مناديلي/ المجلس النرويجي للاجئين

 لم تتخل نجلاء من ريف دمشق عن البحث عن حياة أفضل، حتى بعد وفاة زوجها، إذ أمست تربّي خمسة أطفال بمفردها. نجلاء، البالغة من العمر 36 عامًا، تمضي قدمًا في حياتها. اشتغلت في كل الأعمال التي وجدتها في طريقها وهي تراقب دائمًا الفرصة التالية، وآخرها كان في دورة خياطة مع المجلس النرويجي للاجئين.

تقول: “قبل الأزمة، كان لدى كل منزل ماكينة خياطة. لقد خلقت هذه [الدورة التدريبية] وظيفة بالنسبة لي. وقد وضعت بعض الإعلانات، وبدأ السكان المحليون في المجيء إليّ بطلبات لتصليح الملابس. يأتي بعض الأشخاص لإصلاح ملابسهم الممزقة، بينما يأتي البعض الآخر لإعادة صنع قميص (تصغير) حتى يتمكنوا من إعطائه لأطفالهم. يمكنني أيضًا عمل الستائر والوسائد والمراتب. لقد كسبتُ سمعة طيبة في المجتمع”.

بدأت نجلاء العمل مع مصنع ملابس قريب، وهي تخطط بالفعل لتنمية أعمالها التجارية الصغيرة لإصلاح الملابس. تقول: “عندما توفي زوجي، تُركت وحدي لرعاية الأطفال. إنهم يحفزونني على الاستمرار. أشجّع جميع الأمهات مثلي، اللواتي لديهن أطفال أو النساء اللواتي ليس لديهن معيل، للتسجيل في هذه الدورات. إنها فرصة رائعة”.

كلما طالت فترة وجود الظروف الحالية وازدادت سوءًا، زادت احتمالية حدوث مزيد من عمليات النزوح وعدم الاستقرار الذي طال أمده واستراتيجيات المواجهة السلبية والفقر المتوارث بين الأجيال، في جميع أنحاء سورية. وإضافة إلى ذلك، ستقلّ احتمالات الحلول الدائمة والتعافي، يومًا بعد يوم.

يمكن للتمويل المستمر والمستدام والدعم الدبلوماسي لسورية أن يمنع عقدًا آخر من المشقة للسوريين المستضعفين. تدعم الجهات الفاعلة الإنسانية وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال الاستجابة الحلول والاستجابات التي تعزز الاعتماد على الذات والمرونة والتعافي. هناك دعوة متزايدة من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية من أجل استجابات مستدامة وطويلة الأجل للمساعدات في سورية، تساعد السوريين في إعادة بناء حياتهم وتطوير سبل عيشهم في جميع أنحاء البلاد. وهناك حاجة إلى مزيد من دعم المانحين الدوليين للمساعدة المستدامة التي تعطي الأولوية للتدريب المهني وخلق فرص العمل وبرامج سبل العيش الأوسع في جميع أنحاء سورية. يجب أن تكون الجهات الفاعلة الإنسانية أيضًا قادرة على الاستجابة للاحتياجات بطرق أكثر استدامة، مثل إنشاء أماكن مأوى انتقالية بدلًا من توزيع الخيام، وإعادة تأهيل شبكات المياه بدلًا من توزيع المياه.

على مدى العقد الماضي، حققت المساعدات الدولية استثمارات حيوية، لكن هذه الاستثمارات معرضة لخطر التراجع، إذا تم تخفيض المساعدات بشكل كبير. يعدّ الوصول إلى الخدمات أمرًا حيويًا أيضًا، ويجب على جميع الجهات الفاعلة العمل بشكل جماعي، لضمان الوصول العادل إلى الخدمات والمزايا والخطط لدعم السوريين المستضعفين الذين نزحوا والذين ما يزالوا ينزحون. أخيرًا، يجب أن تظل الحلول مراعية للصراع وغير تمييزية، ومستنيرة بآراء المتضررين من الاستجابات.

عائلات تتجول في السوق، دمشق، سورية. تصوير: طارق مناديلي/ المجلس النرويجي للاجئين.

التوصيات

  • في الفترة التي تسبق مؤتمر بروكسل السادس لإعلان التبرعات إلى سورية، يجب على المانحين التأكد أن جميع ركائز خطة الاستجابة الإنسانية في سورية سيتم تمويلها بشكل كافٍ، وألا يتم تخفيضها أكثر من تعهدات ومبالغ 2021. يجب على المانحين الحفاظ على مستويات المساعدة الإنسانية الحالية، خاصة للاستجابة لحالات الطوارئ، ومن ضمن ذلك المساعدات النقدية.
  • يجب على المانحين ضمان زيادة التمويل من أجل التعافي المبكر وإعادة التأهيل، خاصة في ما يتعلق باستعادة الخدمات العامة وتعزيز المساعدة في سبل العيش، وزيادة برامج التعافي المبكر في قطاعات المياه والصحة والزراعة والتعليم. يجب على المانحين الالتزام بنهج البرمجة القائمة على السوق لدعم استعادة أنظمة السوق. هناك حاجة إلى مزيد من دعم الجهات المانحة للتمويل المرن متعدد السنوات، الذي يمكن التنبؤ به.
  • يجب على الحكومات التي تفرض عقوبات على سورية ضمان ألا تعوق العقوبات الاستجابات الإنسانية في جميع أنحاء سورية، وألا تقوض وصول السكان إلى قطاعات الطاقة والصحة والتعليم. ينبغي الاستمرار في الاستثناءات الإنسانية، وتوسيع نطاقها لضمان تقديم المساعدة الإنسانية في الوقت المناسب.
  • يجب أن تضمن الحكومة السورية الوصول العادل إلى الدعم العام، والمساعدات والخدمات الأساسية والأسواق.
  • يجب على الحكومات المانحة والحكومة السورية والجهات الفاعلة غير الحكومية زيادة الحوار لضمان الوصول الإنساني المبدئي، والوصول العادل إلى الخدمات والاستخدام الفعال للتمويل والموارد في جميع أنحاء سورية.
  • يجب على الحكومات المانحة والحكومة السورية والجهات الفاعلة غير الحكومية ضمان إعطاء الأولوية للحلول الدائمة، من خلال تخطيط السياسات والبرمجة، وعلى أساس رغبات وأولويات النازحين السوريين.
  • يجب على جميع الجهات الفاعلة دعم جميع الأساليب الممكنة للوصول إلى السوريين المحتاجين، بغض النظر عن الموقع.
  • يجب أن تدمج الاستجابة والجهات الفاعلة في المجال الإنساني دعم سبل العيش وبرامج الصمود والأنشطة التي تعزز الاعتماد على الذات كجزء من استجاباتهم.
  • يجب أن تسترشد الحلول والسياسات والنهج لمعالجة الأزمة الاقتصادية في البلاد بآراء وتفضيلات السوريين المتضررين.

*– الآراء الواردة في هذه الدراسة لا تعبّر بالضرورة عن رأي المركز ومواقفه من القضايا المطروحة

اسم المادة الأصلي“How are we expected to survive this?”
الكاتبالمجلس النرويجي للاجئين، NORWEGIAN REFUGEE COUNCIL
مكان النشر وتاريخهRelief web، 5 أيار/ مايو 2022
الرابطhttp://bit.ly/3GJX4n2
عدد الكلمات4953
ترجمةوحدة الترجمة/ أحمد عيشة

[1] – “Humanitarian Needs Overview: Syrian Arab Republic 2022,” United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs، February 2022. http://bit.ly/3i5W0zL

[2] – Ibid.

[3] – FUTURE INTENTIONS OF SYRIAN IDPs 2021 IDP REPORT SERIES, Humanitarian Needs Assessment Programme Syria, September 2021

الدراسة مترجمة ومنشورة على موقع مركز حرمون بعنوان: المقاصد المستقبلية للنازحين السوريين، ومتاحة على الموقع: http://bit.ly/3h4T1XX

[4] – The Darkest Decade,” The Norwegian Refugee Council, March 2021. http://bit.ly/3OBdT5x

[5] – “Syria 11,” United Nations International Children’s Emergency Fund, March 2022. http://bit.ly/3GJAhry

[6] – “Employment and Livelihood Support in Syria,” United Nations Development Programme، July 2018. http://bit.ly/3gzFPu8

[7] – “The Toll of War: The Economic and Social Consequences of the Conflict in Syria,” The World Bank,10 July 2017. http://bit.ly/3gBnJYK

[8] – “SYRIAN CITIES DAMAGE ATLAS,” REACH, March 2019. http://bit.ly/3EEUpsc

[9] – The Toll of War: The Economic and Social Consequences of the Conflict in Syria,” The World Bank,10 July 2017.https://bit.ly/3gBnJYK

[10] – “Humanitarian Needs Overview: Syrian Arab Republic 2022,” United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs ، February 2022. https://bit.ly/3i5W0zL

[11] – وفقًا لنشرة مراقبة أسعار السوق للمكاتب القطرية لسورية الصادرة عن برنامج الغذاء العالمي، العدد 88، آذار/ مارس 2022، فإن السلة الغذائية تشمل 37 كغ من الخبز، و 19 كغ من الأرز، و 19 كغ من العدس، و 5 كغ من السكر، و 7 لترات من الزيت النباتي.http://bit.ly/3tYPYUj

[12]“ – Turkish lira slump hits displaced families in Syria’s northwest,” Reuters, 9 December 2021. http://bit.ly/3XIROGH

[13] – “Humanitarian Needs Overview: Syrian Arab Republic 2022,” United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs , February 2022. https://bit.ly/3i5W0zL

[14]“ – Ramadan in Syria: Rising food prices push basics out of reach,” World Food Programme, April 2022. http://bit.ly/3VkMKpI

[15] – Seven years of suffering: Syria facts and figures,” World Health Organisation, 2017. http://bit.ly/3gCl8Of

[16] – “WHO Emergency Appeal 2022,” , World Health Organisation, 2022. http://bit.ly/3F2vKQ0

[17] – “Families fearful as UN reduces food aid to northwest Syria,” Al Jazeera English, 15 April 2022. http://bit.ly/3XqGCON

[18] – “War in Ukraine pushes Middle East and North Africa deeper into hunger as food prices reach alarming highs,” World Food Programme, March 2022.

http://bit.ly/3XxFBEA

[19] – “Syria says no worries about wheat reserves -state news,” Reuters, March 19 2022. Agency. http://bit.ly/3gzST2K

[20] – “2021 FAO CROP AND FOOD SUPPLY ASSESSMENT MISSION TO THE SYRIAN ARAB REPUBLIC FAO,” December, 2021. http://bit.ly/3F03VYe

[21]“ – How does the unprecedented increase in food prices affect the tables of people fasting in the Arab region,” BBC Arabic, 3 April 2022. http://bit.ly/3AHYNpj