(*) الآراء الواردة في هذه المادة لا تمثل بالضرورة آراء المركز ولا مواقفه من القضايا المطروحة
أسفرَت الحرب الأهلية في سورية عن نزوح 5.7 مليون مدني بين عامي 2011 و2018 حوالي أربعة ملايين من هؤلاء المدنيين يعيشون في تركيا كلاجئين، وقد بدؤوا محاولة دمج أنفسهم في سوق العمل. هذا البحث هو دراسة حالة عن العقبات التي تواجه وصول اللاجئات السوريات إلى سوق العمل في شانلي أورفا، تركيا.
وتحقيقًا لهذه الغاية، أجريت دراسة استقصائية على عيّنة من السكان الذين يعيشون في ظل نظام الحماية، المؤقتة، مؤلفة من 341 مهاجرًا، بينهم 207 سيدات. تشير النتائج التي تمّ الوصول إليها إلى العديد من المشكلات، كما توضح احتياجات المرأة السورية. على سبيل المثال، تُعَدّ معرفة اللغة التركية بشكل جيد، إضافة إلى مستويات التعليم والمهارات المنخفضة، من بين أكبرِ الحواجز أمام التوظيف. علاوة على ذلك، إن غموض الإجراءات البيروقراطية وتطبيقات تصاريح العمل غير المحوسبة، تظهر كعامل إعاقة آخر في هذه العملية. مقارنة ببلدهم الأصلي، فإن المرأة السورية أكثر نشاطًا في تركيا. ومع ذلك، فإن الغالبية من النساء يعملن في وظائف غير مستقرة وموسمية. تمنع مشكلاتُ رعاية الأطفال، والطبيعة الإقطاعية (الهيمنة الذكورية) لكثير من العائلات، النساءَ السوريات من المساهمة اقتصاديًا، وعلى الرغم من كونهن من الشابات عمومًا، فإن معظمهن يشغلن وظائف موسمية، وهذا يترك فرصة ضئيلة للتطوير الوظيفي. لذلك نوصي، للتغلب على الحواجز البنيوية في الوصول إلى سوق العمل، بأن تحصل اللاجئات السوريات على تدريب طويل الأجل، بدلً من السياسات التقييدية.
يمكن تحميل البحث كاملًا بالضغط على علامة التحميل.