عنوان المادة الأصلي باللغة الإنكليزية | Belgian and Dutch Jihadist Foreign Fighters (2012– 2015): Characteristics, Motivations, and Roles in the War in Syria and Iraq |
اسم الكاتب | Edwin Bakker& Roel de Bont إدوين بيكر & رول دو بونت (Edwin Bakker): برفسور في دراسات مناهضة الإرهاب في معهد الأمن والشؤون العالمية في جامعة لايدن، وباحث في المركز الدولي لمناهضة الإرهاب في لاهاي. تتضمن اهتماماته البحثية، التطرف وإرهاب الجهاديين والتهديد غير التقليدي وكيفية تعامل المجتمعات والحكومات مع الأزمات والتهديد، وغيرها. و(Roel de Bont): مساعد باحث في جامعة لايدن. |
مصدر المادة الأصلي | Small Wars & Insurgencies |
رابط المادة | http://www.tandfonline.com/doi/full/10.1080/09592318.2016.1209806 |
تاريخ النشر | 2016 |
المترجم | شهيرة شرف |
المحتويات
ملخص البحث
مقدمة
ظاهرة (الجهاديين) المقاتلين الأجنبيين
من هؤلاء الجهاديون؟
- الأصول الجغرافية
- العمر
- الجنس
- الاعتقاد
- المكونات السيسيو-اقتصادية والتعليم
- الحالة النفسية
- الحالة الاجتماعية
لماذا سافر هؤلاء؟
- عوامل الدفع
- عوامل الجذب
- الديناميات الاجتماعية
ما الذي فعله هؤلاء الجهاديون هناك؟
ملاحظات عامة
ملخص البحث
واجهت كل من هولندا وبلجيكا، في السنوات الأخيرة، تحديًا تمثَّل في مغادرة عدد كبير نسبيًا من مواطني هاتين الدولتين أو المقيمين فيهما، متجهين إلى سورية والعراق، لينضموا إلى القتال في صفوف الجماعات الجهادية هناك. وقد بلغ عدد هؤلاء، وفقًا لتقديرات السلطات المختصة 388 جهاديًا من بلجيكا، و220 جهاديًا من هولندا. يقدم هذا البحث رؤية عامة حول ظاهرة المقاتلين الجهاديين الأجانب في الأراضي المنخفضة، محللًا خصائصهم ودوافعهم والأدوار التي أدّوها في حرب سورية والعراق. ويقارن البحث بين حالتي بلجيكا وهولندا، مركزًا على جوانب رئيسة مثل العمر والجنس والمكونات السيسيو-اقتصادية والموطن الأصلي لهم.
مقدمة
واجه كثير من الدول الأوروبية، في السنوات الأخيرة، تحديًا تمثَّل في مغادرة عدد من مواطنيها أو المقيمين فيها إلى سورية والعراق، لينضموا إلى جماعات جهادية، مثل جبهة النصرة، والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). أكبر الدول الأوروبية، وأبرزها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، “أنتجت” العدد الأكبر من هؤلاء الجهاديين. ولكن الدول الأوروبية الأصغر شهدت هي أيضًا مغادرة أعداد كبيرة من الشباب المسلمين بلادهم، والانضمام إلى ساحات القتال في الشرق الأوسط. اثنتان من تلك الدول، بلجيكا وهولندا، واجهت كل منهما المشكلة نفسها، بعدد كبير نسبيًا بالقياس إلى عدد السكان في كل منهما. فبلجيكا، في الواقع، هي الدولة الأوروبية التي كان لها النصيب الأكبر من عدد هؤلاء، الذي بلغ 388 حالة مؤكدة. أما هولندا، فقدَّرت السلطات المحلية فيها عدد حالات هؤلاء الجهاديين بـ 220 حالة، بما فيهم 70 امرأة.
لماذا أنتجت هاتان الدولتان عددًا كبيرًا نسبيًا من الجهاديين؟ يصعب الإجابة عن هذا السؤال، ما دام هناك عدد من العوامل الممكنة التي أدّت دورًا في ذلك، بدءًا من السياق السياسي الوطني والمحلي، ووجود شبكات ربط وقادة، وصولًا إلى عوامل الدفع والجذب الشخصية أو الديمغرافية. ويهدف هذا المقال إلى عرض محاولة أولى لإلقاء الضوء على هذا السؤال، وذلك بتقديم رؤية عامة حول ظاهرة المقاتلين الجهاديين الأجانب في هاتين الدولتين، بتحليل خصائصهم ودوافعهم والأدوار التي أدّوها في سورية والعراق، وبمقارنة الحالات في كل من الدولتين. وهكذا، يساهم هذا المقال في المناقشة حول موضوع المقاتلين الأجانب. الموضوع الذي يفتقر إلى بيانات تجريبية حول الظاهرة، بصورة عامة، ويفتقر إلى معلومات مفصلة حول الحالات الفردية، بصورة خاصة. إلى جانب ذلك، ثمة كثير من الافتراضات المتعلِّقة بالمقاتلين الأوروبيين الجهاديين الأجانب التي تحتاج إلى مقابلتها ببيانات تجريبية. ومن تلك الافتراضات أنهم مثلًا، شباب في مُقتَبَل العمر، ليسوا متزوجين، غالبًا من أصول مهاجرة، وينحدرون من الطبقة الدنيا في مجتمعهم الأصلي.
تستند دراسة المقاتلين الجهاديين الأجانب البلجيكيين والهولنديين إلى تقارير إعلامية ووثائق حكومية وإجراءات المحاكمات، إضافة إلى مقابلات مع فاعلين أساسيين لهم علاقة بالمقاتلين الجهاديين الأجانب، من موظفين حكوميين، ولاجئين سوريين، وأصدقاء وأفراد عائلات هؤلاء الذين غادروا إلى سورية أو العراق، وعدد من الداعمين للجهاد العنيف. استُخدِم في هذا المقال مصطلح “المقاتلين الجهاديين الأجانب” لوصف الأشخاص الذين انضموا إلى مجموعة قتالية في نزاع خارجي، لتنفيذ أجندة جهادية. ويحيل المصطلح على مواطنيين هولنديين أو بلجيكيين، أو على أشخاص مقيمين في إحدى هاتين الدولتين. ويستخدم الجزء المتلعِّق بخصائص هؤلاء المقاتلين الإطار المنهجي الذي طوره مارك سيغمان (Mark Sageman)، ويستند إلى بيانات مؤلفة من 370 حالة، منهم 211 يحملون الجنسية البلجيكية، و159 يحملون الجنسية الهولندية.
تتوزع خطة البحث على النحو الآتي:
أولًا، نقدم عددًا من النماذج، عبر التاريخ، للمقاتلين الأجانب في الأراضي المنخفضة، قبل التركيز على المقاتلين الجهاديين الأجانب، إلى حين اندلاع الحرب الأهلية في سورية عام 2011.
ثانيًا، ننظر إلى الخصائص الرئيسة لهؤلاء الجهاديين، مثل العمر والجنس والخلفية الجغرافية والسيوسيو-اقتصادية. ويتبع ذلك محاولة شرح السبب الذي جعل أكثر من 600 رجلٍ وامرأة من هولندا وبلجيكا، ينضمُّون إلى الجهاد في سورية والعراق. فما دوافعهم؟ وللإجابة عن هذا السؤال، ركّزنا على عوامل الدفع والجذب التي أشارت إليها تقارير حكومية وعلمية.
ثالثًا، يتناول البحث أدوار هؤلاء الجهاديين في الصراع الدائر في سورية والعراق. استنادًا إلى مصادر مفتوحة، تصف عمليات الفحص والتدقيق حالَ وصول هؤلاء المقاتلين وبعده، وعمليات التدريب التي يخضعون لها، ودور الذكور منهم في الصراع العنيف، والدور المحدد للإناث في الأقاليم الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش) وجبهة النصرة. وفي القسم الأخير، نضع تأملاتنا حول حدود هذا البحث وعدد من الملاحظات العامة.