يتحوّل دافع الربح إلى استراتيجية حرب، حيث تكافئ سورية المرتزقة الذين يستولون على الأراضي من الإرهابيين بحقوق النفط والتعدين. تلقت شركتان روسيتان على الأقل عقودًا بموجب هذه السياسة: شركتا (إيفرو بوليس Evro Polis، وستروي ترانس غاز Stroytransgaz). ثم استأجرت شركات النفط والتعدين هذه مرتزقة للقيام بالأعمال القذرة. على سبيل المثال، استخدمت شركة (إيفرو بوليس) مجموعة (فاغنر Wagner) للاستيلاء على حقول النفط ممّا يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (IS) في وسط سورية، وهو ما فعلته. تظهر التقارير أن هناك نحو (2,500) مرتزق اشترتهم روسيا في سورية. تستخدمهم روسيا أيضًا في أوكرانيا، ويقاوم الأوكرانيون بمرتزقتهم الخاصة. تعجّ الحرب هناك بالمرتزقة الروس والشيشان والفرنسيين والإسبان والسويديين والصرب الذين يقاتلون مع الجانبين كليهما في الصراع الدموي في شرق أوكرانيا.
كان المرتزقة منتشرين في كل مكان في الصراع الأوكراني. قامت شركات مثل مجموعة (فاغنر) بمجموعة واسعة من المهمات السرية، وكلّها نفتها الحكومة الروسية. استأجرت الأوليغارشية الأوكرانية مرتزقة أيضًا، ولكن ليس من أجل البلاد. جنّدَ الملياردير إيغور كولومويسكي محاربين خاصين للاستيلاء على مقر شركة النفط (أوكرانيا ترانس نافتا UkrTransNafta) من أجل حماية أصوله المالية.
يمكنكم قراءة البحث كاملًا من خلال الضغط على علامة التحميل أدناه: