عنوان المادة الأصلي باللغة الإنكليزية: | France’s identity crisis: “people just don’t know what to think any more” |
اسم الكاتب | ناتالي نوغايريديه، Natalie Nougayrede |
مصدر المادة الأصلي | الغارديان، The guardian |
رابط المادة | https://www.theguardian.com/world/2017/apr/22/france-elections-2017-le-pen-fillon-macron |
تاريخ النشر | 22 نيسان/ أيار 2017 |
المترجم | وحدة الترجمة والتعريب: أحمد عيشة |
تتوجه فرنسا إلى صناديق الاقتراع يوم الأحد 23 نيسان/ أبريل لإجراء انتخابات رئاسية بنيت على المخاوف الاقتصادية، والبارانويا الثقافية، والإرهاب.
تسافر ناتالي نوغايريد إلى الجنوب الغربي، وتحاول أن تتفهم التصويت الأكثر أهمية في حياتها
مناصرةٌ للجبهة الوطنية -اليمين المتطرف في بربينيان، جنوب غرب فرنسا. تصوير: ألين جوكارد / وكالة الصحافة الفرنسية / صور جيتي
إنَّ المدن القديمة -التي تعود للقرون الوسطى- الهادئة، والجميلة، والتلال الناعمة، المغطاة بالبساتين وكروم العنب في جنوب غربي فرنسا، هي إطارٌ غير متوقعٍ لانتفاضة بعض المواطنين، لكنْ قبل أيامٍ قليلات من الانتخابات الرئاسية، قدمت المحادثات مع سكان هذه المنطقة اليسارية _التي تمتد من مدينة تولوز إلى المناطق الريفية في تارن-إيه-غارون_ لمحةً عن مزاج فرنسا الغاضب والمرتبك.
وقد مهّد الاستياء الشعبي والمخاوف والإحباط؛ السبيل لاضطرابٍ سياسي كبير، بعد حوالى 60 سنة من تأسيس ديغول للجمهورية الخامسة في البلاد.
فرنسا شبه ملكية، تتمحور مؤسساتها حول الرئيس، لكن ما هو على المحك في هذا التصويت، ليس اختيار شخصية فحسب، ولا محض برنامجٍ اقتصادي، أو سياسي.
إنَّ جوهر الديمقراطية الفرنسية يتزعزع، فضلًا عن بقاء المشروع الأوروبي البالغ من العمر 60 عامًا.
كثير مما يجري يشبه الاتجاهات التي أدت إلى بريكزيست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي)، وإلى فوز ترامب في الولايات المتحدة.
وليس أقلُّ تلك الاتجاهات غياب ارتياح أولئك الذين يشعرون بالضياع نتيجةً للعولمة، ولكنَّ هناك أيضًا عناصر محددة، ومميزة لأزمة هويةٍ فرنسية جمعية.
في مدينة مواساك، طبيبةٌ في الخمسينيات من عمرها، وصفت المزاج على هذا النحو: «نحن نشهد تطورًا هائلًا، وقد يتحول إلى ثورة. ولا تحتاج إلا إلى شرارة». وقد قال أحدُ أصحاب المتاجر في مونتاوبان، وهي بلدةٌ تقع على بعد 30 ميلًا إلى الشمال من تولوز: «إنَّ الناس متضايقون ومرتبكون، كثيرون لا يعرفون حتى الآن كيف سيصوتون، ولكنْ تأكد من أنهم سوف يحتاجون إلى ركلة بعض المؤخرات. لا يمكنْ أنْ تستمر الأمور على هذه الحال».
الفرنسيون مشهورون بالتذمر، وبانقساماتهم، فقد تساءل ديغول: «كيف يُمكن أنْ تحكم بلدًا يُنتج 246 نوعًا من الجبن؟».
يُعدُّ الاكتئاب رياضةً وطنية في فرنسا، وقد أظهرت الدراسات الاستقصائية أنَّ الفرنسيين أكثر تشاؤمًا من العراقيين أو الأفغان. ومن الصعب أنْ تعادل هذا مع مستوى المعيشة في خامس أكبر اقتصادٍ في العالم، وهو بلدٌ يتمتع بحمايةٍ اجتماعية عالية، وببنيةٍ تحتية متقدمة، عرفت 70 عامًا من السلام.
كانت تلك أوقاتٌ صعبة، ومذهلة للعقل. إذا كانت تعليقات الناس في جنوب غرب فرنسا هي الرضا بأي شيء، فمن المرجح أن تحدد وجهات النظر التآمرية والشعبوية المتطرفة كثيرًا مما سيحدث يوم الأحد 7 أيار/مايو، وما بعده.
لقد عززّت الفضائح هذه الحملة، وعززّت رفض الناخبين للطبقة السياسية. يسترجع الفرنسيون الأحداث بعد التغيير، ولكنَّ كثيرين أيضًا يشعرون بالحنين لـ “الحياة بالطريقة التي كانت ذات يوم”.
الارتباك منتشر، ليس أقله أن المراجع الراسخات لم تبطل، وأن صدمة الإرهاب قد صدمت الذهنية الوطنية.
“إنهم جميعًا فاسدون”. “لقد استهلكونا وقتًا طويلًا بخداعنا، لا يمكننا أنْ نصدقهم أكثر”. هكذا قال الناخبون حالما سُئلوا عن السياسيين هنا.
ازدادت حدّةُ الاشمئزاز منذ أنْ بدأت إثارة سلسلةٌ من الفضائح المالية لاثنين من المرشحين الرئاسيين: فرانسوا فيون، مرشح التيار اليميني، الذي دفع لأفراد أسرته مبالغ كبيرةً من الأموال البرلمانية، ومارين لو بان، الزعيمة اليمينية المتطرفة، التي يتهم حزبها بسوء استخدام أموال الاتحاد الأوروبي.
ولكنَّ ما يثير الدهشة، هو أنَّ الناخبين الغاضبين لا يكادون يميزون بين المرشحين: فالطبقة السياسية بأكملها تتجمع في كيسٍ واحد من العار والخزي. يقول صاحب مقهى في حي الطبقة العاملة في مونتاوبان: “إنهم مشغولون بشراء بدلاتٍ جميلة لأنفسهم، وفي الوقت نفسه، أعرف أناسًا هنا ينامون في سيارتهم؛ لأنهم لا يستطيعون العثور على عملٍ، أو سكنٍ بأسعارٍ معقولة.”.
كريستوف سانز، وهو مؤيد المرشح الوسطي للرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون، يضع ملصقا للحملة بجوار ملصق المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبان فى بايون، جنوب غرب فرنسا. تصوير: بوب إدمه / أسوشيتد برس
وقد أثرَّ الكذب والفساد في السياسة الفرنسية من قبل، في الثمانينيات من القرن الماضي، كانت رئاسة فرانسوا ميتران ملوثةً بسبب الخلاف حول تمويل الحزب، واندلعت فضائحٌ حول جاك شيراك، ونيكولا ساركوزي. ومع ذلك فإن المزيج القاتل اليوم هو أنّ الأخلاق السياسية المنحطة، تقع جنبًا إلى جنب مع تصورٍ واسع الانتشار للتراجع الوطني، إذ ازدهرت وعود الديماغوجيين الوهمية حول هذا الأمر.
«كنا معتادين على أنْ نفتخر بقيمٍ مثل الوطنية»، ويقول لي بائع بطاقاتٍ في مطار تولوز، يبلغ من العمر 40 عامًا. «أنا من بيرن [جزء آخر من الجنوب الغربي]، مع مكونات متواضعة. يكدح أبي في الأرض، أسس أعمالًا تجارية لمعدّاتٍ زراعية صغيرة. لقد عمل الجميع بجد، وكان هناك فخر واعتزاز في بلدنا. الآن، ذلك كله ذهب إلى كومة القمامة».
«إنه لا يخاف من فوز لوبان»، ويقول: «يجب أنْ تهتز الأمور – وكثيرٌ من أصدقائي يقولون بالمثل. لقد جربنا اليمين، وكذلك اليسار – الآن نحن لربما نحاول تجريبها أيضًا. «صديقته تعمل في الخدمات الاجتماعية البلدية -وكما يذكر هذا- تزحف مسحةٌ من العداء نحو العرب أو المسلمين: «الأشياء التي تراها! الناس القادمون للمطالبة باستحقاقات طفلهم الذي يقضي 11 شهرًا من السنة في تونس. إنّها بسيطة – إذا كنتَ تعمل في الخدمات الاجتماعية، هذا يعني أنّك صوتت ذات يومٍ لليسار، ولكن الآن تصوّت لـ: لوبان».
في مدى عقود، حدد الانقسام اليساري كيفية سلوك الناخبين، الآن، الأمر غير واضحٍ. ومع تشظي الأحزاب الفرنسية في مرحلة ما بعد الحرب، يبدو أنَّ كثيرًا من الناس مستعدون للإدلاء بأصواتهم، ليس وفقًا لانجذاباتهم الأيديولوجية التي كانت محددّة تمامًا، ولكن بحثًا عمن، -أو ما- سيعبر عن شعورٍ بثورة.
ويقول بائع سجائر في مونتاوبان، في الثلاثينيات من عمره، إنّه يفكر في التحول من لوبان إلى جان لوك ميلانشون، الذي كان يتصاعد وفق استطلاعات الرأي مؤخرًا. يكافح بائع السجائر ليشرح لماذا «يقولون إن لوبان مرشح مثير للجدل مؤخرًا»، «لستُ متأكدًا من ذلك» – وهو إشارةٌ محتملة إلى الاحتجاج الذي أعقب بيان لوبان الأخير حول أنَّ فرنسا ليست مسؤولةً عن ترحيل اليهود في ظلِّ نظام فيشي.
هذا يعني أن الماضي ليس منسيًّا تمامًا. بدلًا من ذلك يحصل التلاعب وهذا هو أبعد من علاجٍ، في بلدٍ حيث التاريخ، ومفهومات العظمة، تؤلف الذهنية الوطنية.
جدار من الآمال، المرشحون للانتخابات الرئاسية الفرنسية، تولوز. تصوير: جويل ساغيت / وكالة الصحافة الفرنسية /صور جيتي
كثيرون يتوقون إلى حقبةٍ ضاعت منذ مدةٍ طويلة، حقبة يمجدونها. في المحادثات، ذكرياتٌ من الستينيات والسبعينيات – تُسترجعَ السنوات قبل أنْ تصبح البطالة الجماعية دائمةً.
منذ الثمانينيات فصاعدًا، لم ينخفض معدّل البطالة أبدًا عن 7 في المئة. وهو اليوم يبلغ 10 في المئة على الصعيد الوطني، و24 في المئة بين فئتي 18 و24 سنة. وكان العصر الذهبي الذي يتذكرونه، ما يسمى عصر “العقود الثلاثة المجيدة” من إعادة بناء فرنسا بعد الحرب والتنمية. كان ذلك أيضًا _كما يقول الناس_ العصر الذي سُمع صوت فيه فرنسا عاليًّا في الساحة العالمية.
يمتلك الآن أكثر من 58 في المئة من السكان الهاتف الذكي، وأصبحت كثيرات من الأسر معتادات على السفر لقضاء عطلاتٍ منخفضة التكاليف في الشمس، لكنَّ الغالبية تقول: إنَّ الحياة اليومية تمضي من سيئٍ إلى أسوأ، وقد أصبح البحث عن كبش فداء، سواء كان من بين الأغنياء، “مؤسسة” (بما في ذلك وسائل الإعلام) أو الأجانب، أمرًا شائعًا.
هناك أكثر من ذلك بما يتعلق بهذا الأمر من مجرّد الاقتصاد. تقول امرأةٌ تدفع عربة أطفالٍ على حصى الساحة المركزية القديمة في مونتاوبان: «كنا نولي اهتمامًا أكبر لبعضنا، لقد ساعدنا الأصدقاء عندما كانوا في ورطة. الآن نحن جميعًا على شبكة الإنترنت، وحالة الناس لا تُطاق. إنهم يريدون كلَّ شيء حالًا، كما لو كان الأمر مثل نقرة حاسوب».
في كتابٍ صدر مؤخرًا عن الغضب السياسي الفرنسي، يسلط المحلّل السياسي بريس تينتورييه، الضوء على إحصائيةٍ يرجح بأنّها «حاسمةٌ في فهم المجتمع الفرنسي» اليوم: ارتفع عدد الأشخاص الذين يقولون إنهم «يستمدون رؤيتهم بصورة متزايدة من قيم الماضي» من 34 في المئة في عام 2006 إلى 47 في المئة في عام 2014. وقد دعم ذلك حملة فرانسوا فيون، الذي ألقى خطابًا كاسحًا مشيدًا بجذور فرنسا الكاثوليكية، بما في ذلك خطاب الأسبوع الأخير في مدينة بوي-أُن-فيلاي الرمزية، إذ انطلقت منها الحملة الصليبية الأولى في القرن الحادي عشر.
ثم إنها وجدت في رؤية مارين لوبان من “تفضيل قومي”. وعلى الرغم من أنّه قد يبدو مفارقةً، ليس هناك حنينٌ أقلُّ حرجًا في دعوات ميلانشون إلى دعم العلمانية الراديكالية، من النوع الذي أدخلته الجمهورية الثالثة في أوائل القرن العشرين وشجعها الشيوعيون أيضًا.
افتتح مسجد مونتاوبان قبل عشر سنوات، ليس بعيدًا عن محطة السكك الحديد. إنّه منزلٌ عادي، وغيّر مميز، تحولت طبقته السفلى إلى غرفةٍ للصلاة. لم تكن هناك مساحة كافية، لذلك وضعت حصيرة الصلاة خارجًا في الفناء. وفي هذه المنطقة الريفية، فإنّ الأقلية المسلمة، تتكون في الأغلب من أسر المغاربة الذين جاؤوا للعمل قاطفي فواكه في الخمسينيات والستينيات.
بعد ظهر دافئ، يجلس عددٌ قليل من الرجال المسنين في الظل، ويشرحون لي بأصواتٍ حزينة مدى صعوبة الحصول على إذنٍ من العمدة لبناء مسجدٍ جديد آخر، مسجد ملائم هذه المرة.
تاريخ فرنسا الاستعماري في العالم العربي يميّزها عن غيرها من البلدان الأوروبية، التي كانت إمبراطوريات. وهذا يعني أنَّ أصداء الفوضى في الشرق الأوسط تتردد هنا بطريقةٍ مختلفة، أكثر حدّةً. حدث أن أعلنت الحكومة الاشتراكية في عام 2015 أنَّ البلاد (في حالة حرب) بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية، ولم يشفع أنَّ مرتكبيها معظمه ولدوا، وتربوا في فرنسا.
كانت أولى هذه الاعتداءات في عام 2012، عندما قَتل شاب فرنسي جزائري جنودًا في مونتاوبان، ثم أطفالًا يهودًا في تولوز. أصبح السكان المسلمون محور اهتمام الشرطة المكثف. ويمكن رؤية النقاب أحيانًا في شوارع مونتاوبان، ترتديه غالبًا فتيات شابات، ظهر النقاب قبل بضع سنوات. وتعزو السلطات المحلية هذا إلى تغلغل الإسلام السلفي الراديكالي بين أقليةٍ ضيقة، لكنها تنمو نموًا واضحًا في ما يبدو.
عندما سألت صاحب متجر عن الوجهات إلى المسجد، انزعج انزعاجًا غير مقبول، ولكن مع ذلك دلّني إلى الطريق. ومن اللافت للنظر أنَّ الناخبين معظمهم، عندما تسألهم عن الهجرة، لا يذكرون المسلمين المحليين، ولكنهم يذكرون المسلمين اللاجئين من بعيد. هذه مفاجأة، بالنظر إلى عدد اللاجئين الذين أخذتهم فرنسا، وبالتأكيد مقارنة بألمانيا. يقول أحد المتقاعدين “السوريون محتاجون طبعًا فهم يعانون ويحتاجون إلى المساعدة، ولكن ليس من الطبيعي أن يُعطى اللاجئون مساكن مريحة حالًا، في حين يُحتَفظ ببعض السكان المحليين على قوائم الانتظار.”
ثم يسمي ثلاث بلداتٍ محلية، إذ يظن أن اللاجئين قد استقروا. بعد فحصٍ سريع، يتضح أن أيًّا منها لم يكن فيه أحد من الوافدين.
في مكتبةٍ محلية، وجدت كتاب تاريخ لـ: تارن وغارون (إقليم فرنسي، عاصمته مونتوبان). ويصف الكتاب، كيفية تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين في صيف عام 1940، عندما غزت القوات النازية بلجيكا ونصف فرنسا، وتضاعف عدد سكان بعض البلدات والقرى أكثر من الضعف. لكن الناس تأقلموا.
واليوم، يتذكر بعضهم ذلك الماضي. وفي قرية سانت ثيكل مونتيسكيو، يستذكر مزارعٌ في طفولته _ويبلغ من العمر 86 عامًا_ كيفية اختباء أفراد المقاومة في الغابات، وزرعهم القنابل على مسارات السكك الحديد، لتعطيل قوافل النازية. عائلته بأكملها، بما في ذلك الأحفاد، تهتم بجديةٍ بإنقاذ المشروع الأوروبي، وتقول إنّها سوف تصوت غدًا وفقًا لذلك.
ملصقات الحملة الانتخابية للرئاسة الفرنسية. تصوير: جان بول بيليسيه /رويترز
تقول طبيبة مواساك الأمر نفسه. وستصوت هي وصديقاتها لمصلحة الشاب الوسطي إيمانويل ماكرون «لأن أوروبا مهمة»، ولأنه يريد إصلاح اقتصاد البلاد، ونظامها التعليمي، «بمثل ما فعلت الدول الاسكندنافية».
يتناقض تفاؤل ماكرون مع الكآبة والغضب الذي يريد المرشحون الآخرون الاستفادة منه، ولكن الطبيبة تضيف بسرعة، وبابتسامة، أنّ وجهات نظرها هي نفسها وجهات نظر الـ «بوبو» أي (البرجوازية البوهيمية)، أو (الليبرالية المتعلمة والمتميزة)، وهي لا تعكس رأي الأغلبية.
في الانتخابات الإقليمية لعام 2015، حصل حزب لوبان على 35 في المئة في هذا الجزء من البلاد، وفق استطلاعٍ في حينه.
هذه هي الانتخابات الرئاسية العاشرة في فرنسا منذ الاقتراع العام المباشر الذي أدخل في عام 1962. لم يحدث أيّ تصويت أبدًا على هذا النحو الذي شكّك بعمقٍ في تعريف الدولة المعقد، وما يربط بين مواطنيها، أو يجب أن يربطهم في آن معًا.
«الناس لا يعرفون بماذا عليهم أن يفكروا أكثر من ذلك»، أحد أفراد الطاقم من تولوز يخبرني على متن الطائرة ونحن عائدون إلى باريس «كثيرون لا يعرفون كيفية التصويت».