عنوان المادة الأصلي باللغة الإنكليزية: | IRAN AND TURKEY RELATIONS AFTER THE NUCLEAR DEAL: A CASE FOR COMPARTMENTALIZATION |
اسم الكاتب | Bayram Sinkaya بيرم سينكايا |
مصدر المادة الأصلي | مركز أكاديميا |
رابط المادة | https://www.academia.edu/30748664/IRAN_AND_TURKEY_ RELATIONS_AFTER_THE_NUCLEAR_DEAL_A_CASE_FOR_COMPARTMENTALIZATION |
المترجم | أحمد عيشة |
المحتويات
تجزئة العلاقات بين أنقرة وطهران
ردات الفعل التركية على الصفقة: (تفاؤل حذر)
اتجاهات متنافسة في علاقات إيران وتركيا بعد الصفقة: عرض التجزئة
ملخص
بعكس توقعاتِ كثير من المتابعين، فإنَّ تركيا اتخذت موقفًا متحفظًا تجاه الاتفاق النووي الذي يهدف إلى حلِّ الخلاف الدائر منذ مدةٍ طويلة حول برنامج إيران النووي الذي انتهى بالاتفاق الذي حصل بين إيران ومجموعة 5+1 في شهر تموز/ يوليو من عام 2015. وقد ساءت العلاقات القائمة بين تركيا وإيران سوءًا جديًّا، بعد مدةٍ قصيرة من إبرام الاتفاق النووي، ويُحتمل أن يكون ذلك قد جرى بسبب مخاوف جيوبوليتيكية. وكما لوحظ في الزيارات القصيرة التي جرت في أعلى مستوى لها بين أنقرة وطهران، فإنَّ العلاقات بين الطرفين عادت إلى وضعها الطبيعي خلال مدةٍ قصيرة، غير أنها لم تتمكن من تخطي الاختلافات في وجهات النظر، والمخاوف الجيوبوليتيكية.
يهدف هذا المقال إلى لفت الانتباه إلى منعطفين مؤثرين، ومتضادين ظهرا في وقتٍ واحد في العلاقات الإيرانية – التركية، إذ يستند أحدهما إلى الصراع والمنافسة، بينما يستند الآخر إلى التعاون والحوار. وقد استعمل مفهوم «التوافق» في هذه الدراسة لتوضيح العلاقات المتغيرة تغيرًا سريعًا بين أنقرة وطهران تجاه ظهور هذين المنعطفين المتضادين في وقتٍ متزامن.
الكلمات المفتاحية: العلاقات التركية – الإيرانية، الاتفاق النووي، الشرق الأوسط، أردوغان، روحاني، التوافق، الأزمة السورية، الطائفية.
مقدمة
شهدت إيران وتركيا، وهما دولتان متجاورتان، علاقةً معقدة لمدةٍ طويلة. وأكد استطلاعٌ عن تاريخ العلاقات بين إيران وتركيا أجرته جوخان تشيتينسايا، إذ يُظهر اتجاهين متناقضين، ولكنْ متزامنين في وقتٍ واحد تقريبًا ([1]).
من ناحيةٍ أولى، هناك اتجاهٌ للتعاون، والحوار حول بعض القضايا السياسية، والاقتصادية، والأمنية، ومن ناحيةٍ أخرى، هناك اتجاهٌ من التنافس، والصراع يمكن أن يكون ناتجًا من بعض العوامل الجيوسياسية، والأيديولوجية. وعلى الرغم من الاختلافات، والخلافات العميقة حول عدد من القضايا، تمكَّن البلدان من المحافظة على علاقاتهما عند مستوى معين.
البراغماتية، والصراع، والتعاون أجزاءٌ كامنة في هذه العلاقة. ومن ثَمَّ، لا يمكننا الحديث عن صداقةٍ أو عداوةٍ كاملة بين إيران وتركيا.
أصبحت الطبيعة المعقدة للعلاقات الثنائية بين البلدين واضحةً جدًا خلال العقد الماضي، إذ حققتْ أنقرة، وطهران مرحلةً غير مسبوقةٍ من التحسن في علاقاتهم الاقتصادية، والسياسية بين عامي 2001 و2011. ولكنْ حتى ذلك الحين، لم تتطور العلاقات التركية – الإيرانية إلى شراكةٍ استراتيجية بسبب الاختلافات الجوهرية بين البلدين في تحالفاتهما واستراتيجياتهما السياسية ومنظورهما الإقليمي([2]).
علاوةً على ذلك، فإنَّ عددًا من التطورات الإقليمية، بما في ذلك الانتفاضة في سورية، والتنافس على العراق، قد أثار الخلاف، والتوتر بين البلدين. لم توقف خلافاتهما حول القضايا الإقليمية، وجود تعاونٍ بين إيران وتركيا وحوار على القضايا السياسية، والاقتصادية بين البلدين. في الواقع، من أجل تعزيز العلاقات بينهما، وافقت أنقرة، وطهران على تأسيس مجلس التعاون رفيع المستوى، ووقعتا اتفاق التجارة التفضيلية في كانون الثاني/ يناير عام 2014. وبالمثل، بيّنتْ علاقات تركيا مع إيران بعد الاتفاق النووي (خطة العمل الشاملة المشتركة، JCPOA) الطبيعة المعقدة للعلاقات بينهما.
ساد جانبٌ من جوانب التنافس والصراع على العلاقات بين أنقرة، وطهران لمدةٍ من الوقت بعد هذا الاتفاق. ووُصفت تركيا من بعضهم بأنها (محامٍ) عن البرنامج النووي الإيراني بسبب دعمها اللافت لـ (برنامج سلمي النووي) إيراني، وانتقادها للعقوبات المفروضة على ذلك البلد([3]).
وقد لاقى الأمر تقديرًا في كثير من الدوائر، من ثم، فقد رحبت تركيا بالاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1، التي أنجزت حلًا دبلوماسيًا للخلاف الطويل حول البرنامج النووي الإيراني([4]). وبناءً على ذلك، كوفِئت تركيا لتكون واحدًا من المستفيدين الرئيسين من الاتفاق بسبب إزالة العقوبات عن البلاد المجاورة، وبسبب الصداقة التركية – الإيرانية المرنة. وخلافًا للتوقعات من
أنَّ تركيا سترحب بالاتفاق بين إيران ومجموعة 5+1، كانت تصريحات المسؤولين الأتراك، في ما يتعلق بالآثار المترتبة على الاتفاق حذرةً للغاية. إلى جانب الترحيب بالاتفاق، طلبوا من إيران مراجعة سياساتها الإقليمية. وعلى الرغم من ذلك، ساءت العلاقات بين أنقرة وطهران تقريبًا بعد الاتفاق النووي، كما ظهر في إلغاء زيارة اللحظة الأخيرة، لوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف إلى تركيا في آب/ أغسطس عام 2015. وبعد ذلك، ما تزال العلاقات بين أنقرة، وطهران سيئةً بسبب استمرار الاتهامات المتبادلة، التي عبرّت عن معظمها وسائل الإعلام الرسمية، والموالية للحكومة في كلٍ من إيران وتركيا على التوالي. بناء على ذلك ظهر الاتجاه نحو التعاون والحوار، مع زيارةٍ قام بها رئيس الوزراء التركي في ذلك الوقت، أحمد داود أوغلو إلى طهران يوم 4 آذار/ مارس 2016. بعد هذه الزيارة تقريبًا، توجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى أنقرة وجنبًا إلى جنب، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، ترأسا الاجتماع الثالث لمجلس التعاون الأعلى في 16 نيسان/ أبريل 2016.
تهدف هذه المقالة إلى تحليل التفاعل بين الاتجاهات المتنافسة من الصراع، والتعاون بين إيران وتركيا. وتزعم بأن الجارتين قد جزّءتا العلاقات بينهما، وبخاصة بعد عام 2002، ما سمح لهما بتجميد خلافاتهما عند نقطةٍ معينة، كي تكونا قادرتين على تحسين العلاقات الثنائية. ويمكن ملاحظة تجزئة العلاقات بين أنقرة، وطهران بعد الاتفاق النووي الذي ساعد كلًّا من إيران وتركيا على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين على الرغم من خلافاتهما حول عددٍ من القضايا الإقليمية.
تجزئة العلاقات بين أنقرة وطهران
أثارت الاتجاهات المتنافسة صعوبتين مختلفتين، عند محاولة فهم الطبيعة المعقدة للعلاقات بين إيران وتركيا. الأولى، أدت الاتجاهات المتنافسة إلى تصوّر حدوث تصعيدٍ واضح، وتدهور العلاقات الودية، أو المثيرة للجدل بين أنقرة وطهران. ومن ثم، تحاول الدراسة في جزءٍ كبير منها أن تشرح واحدًا من الاتجاهات الصاعدة، الصراع أو التعاون([5]).
ومع ذلك، على الرغم من إدراك التغيرات السريعة في العلاقات بين البلدين، لا التنافس والصراع ولا التعاون والحوار سادا سيادة حاسمة على العلاقات الثنائية بين البلدين. إنَّ سوء علاقات تركيا مع إيران ما بعد الاتفاق أولًا ثم تحسنها بعد مدةٍ قصيرة من الزمن، يثبتُ هذا الاستنتاج. هذا الوضع يثير السؤال الثاني في معالجة العلاقات بين تركيا وإيران: كيف يمكن أنْ نفسر وجود اتجاهاتٍ متناقضة في الوقت نفسه تقريبًا في العلاقات الإيرانية التركية؟ وبعبارةٍ أخرى، كيف يمكن للمرء أنْ يفسر التفاؤل الحذر لتركيا تجاه الاتفاق الذي تبعه تدهور للعلاقات الثنائية مع إيران، وتحسينات في وقتٍ لاحق في العلاقات الثنائية في ظل حكم الحكومات نفسها خلال مدةٍ قصيرة؟
يميل معظم المحللين إلى تفسير الطبيعة المعقدة للعلاقات الثنائية بعدّها براغماتية. يفترض هذا الرأي أنَّ العلاقات بين إيران وتركيا المتركزة على التنافس التاريخي المترافق مع حساباتٍ جيوسياسية، وأيديولوجية متشابكة. ومع ذلك، ونظرًا إلى خلفية البلدين الاقتصادية والسياسية، وجدتا أنّه من الواقعية أنْ تُعززا العلاقات السياسية والاقتصادية الثنائية بينهما([6]).
في الواقع، هذا هو الاتجاه العام في الدراسة، لشرح التحسينات في العلاقات الإيرانية التركية من خلال البراغماتية، والصراعات من خلال الأسباب الجيوسياسية.
في كل حال، لا يكفي هذا المنظور لشرح أسباب التغيير بين البراغماتية والتنافس. ويقلل أيضًا من العملية المتزامنة لاتجاهي الصراع والتعاون.
ومن أجل التغلب على هذه الأسئلة، تقدم هذه المادة مفهوم (التجزئة)([7]) لشرح الطبيعة المعقدة للعلاقات الثنائية بين إيران وتركيا([8]).
في الواقع، إنَّه سلوكٌ في السياسة الخارجية، يُمارس من عدد من الحكومات لمواجهة التفاعلات المعقدة في الشؤون العالمية المعاصرة([9]). وعندما لا يستطيعون التخلي عن فوائد التعاون، تميل الحكومات التمثيلية إلى تجزئة علاقاتهم، من أجل التمييز بين مصادر الصراع، وصور التعاون الممكنة.
إنَّ تجزئة قضايا السياسة الخارجية قد تكون مبنيةً على الاهتمامات العامة، والمصالح المشتركة، وقضايا الاختلاف. وهذا لا يعني القضاء على الخلافات، والقضايا الخلافية بين الدول؛ ومع ذلك، فإن الحكومات التمثيلية مستعدة وحذرة لاحتواء الآثار السلبية المحتملة لعدم اتفاقهما على العلاقات العامة، وإبقائها عند مستوى الحد الأدنى. وبعبارةٍ أخرى، فالتجزئة لا تسمح لخلافاتهما، ولاتجاه الصراع والمنافسة، أن يفسدا مجالات التعاون ويهيمنا عليها.
يمكن ملاحظة تجزئة العلاقات بين إيران، وتركيا خصوصًا بعد عام 2002، عندما زار الرئيس التركي أحمد نجدت سيزر طهران زيارة رسمية، إذ مهدّت هذه الزيارة الأرض لـ (عقلنة) العلاقات بين إيران وتركيا؛ أي بعبارةٍ أخرى، ترك الخلافات الأيديولوجية جانبًا، والتركيز على المصالح المشتركة والتعاون([10]).
في وقتٍ لاحق، تحسنت العلاقات الأمنية، والاقتصادية، والسياسية بين أنقرة، وطهران إلى حدٍ كبير، إذ عزّزت حكومة حزب العدالة والتنمية الذي وصل إلى السلطة في تركيا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 هذه العملية. إيران التي كان يُنظر إليها بوصفها تهديدًا بين النخب التركية، صار ينظر إليها بوصفها شريكًا مع أنقرة حول قضايا الأمن الإقليمي، والقتال ضد إرهاب حزب العمال الكردستاني([11]).
ارتفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين من مستواه 1.2 مليار دولار أميركي في عام 2001، إلى 15 مليار دولار أميركي في عام 2011([12])، وخُصص عام 2009 (عام الثقافة التركية – الإيرانية). وفي الوقت نفسه، ساندت تركيا نشاط إيران النووي السلمي.
ومع ذلك، فإن عقلنة العلاقات بين إيران وتركيا وتجزئتها لن تتطور إلى (شراكة استراتيجية). هناك عددٌ من العوامل التي حدّت من التقدم أكثر في العلاقات بين إيران وتركيا. وبعبارةٍ أخرى، استمر هذا الاتجاه من التنافس، والصراع في التأثير في العلاقات بين البلدين([13]). أولًا، وقبل كل شيء، كوّنت الخلافات السياسية الرئيسة بين إيران وتركيا توجهات البلدين في السياسة الخارجية تجاه سبل متناقضة. وعلى الرغم من الاعتدال في السياسات الداخلية، والخارجية، ما تزال لدى إيران (الثورية) رؤيةً معينة حول العلاقات الدولية، ومنظورًا للقضايا الإقليمية، مختلفة عن رؤية تركيا الليبرالية، ذات التوجه الغربي. وامتدادًا لرؤيتها المختلفة طورت إيران وتركيا علاقاتٍ وتحالفات استراتيجية بمواجهة بعضها. إضافة إلى ذلك، فإن تجزئة العلاقات وعقلنتها، بين أنقرة وطهران واجه تحديًّا ناتجًا من التداعيات الإقليمية للربيع العربي([14]).
تباينت السياسات الإقليمية بين البلدين إلى حدٍ كبير، وبخاصة خلال الأزمة في سورية، إذ أيدَّتْ تركيا بقوة المعارضة التي تحارب ضد نظام الأسد، المدعوم بحزمٍ من إيران.
وعلى الرغم من اختلافاتهما حول القضايا الإقليمية، والخلافات بشأن القضية السورية، حافظت أنقرة وطهران على علاقاتٍ ثنائية جيدة([15]). إذ تواصلت الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى في مستوى الوزراء، والرؤساء. وعلاوةً على ذلك، وقعت الدولتان اتفاق التجارة التفضيلية، وأنشأتا مجلس التعاون العالي في عام 2014. وهكذا، تمكنت الجارتان من احتواء آثار الخلافات الإقليمية، ونجحتا في تحسين علاقاتهما الثنائية.
تركيا وبرنامج إيران النووي
تحوَّل البرنامج الإيراني النووي إلى قضية مثيرة للجدل بين إيران، والغرب بعد كشف منشآتٍ نووية غير معلنة في نطنز، وآراك في آب/ أغسطس 2002. وبناء على ذلك، كانت إيران تبني منشأة لتخصيب اليورانيوم، ومفاعلًا للماء الثقيل، بما يعني أنها تسرع برنامج إيران النووي في التسلح. أثارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) أيضًا بعض المخاوف حول فشل الحكومة الإيرانية في التوافق على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية(NPT) ، ووجود مواد نووية غير معلنةٍ في إيران. عبَّرَ بعض المسؤولين، والنخبة الأمنية في تركيا، بما في ذلك رئيس هيئة الأركان العامة، عن مخاوفهم من البرنامج النووي لإيران، واصفين إياه بأنه يمثّل تهديدًا للأمن الإقليمي، والمصالح الوطنية لتركيا. ومع ذلك، فإن حكومة حزب العدالة والتنمية التي كانت حريصة على تحسين العلاقات الاقتصادية مع إيران، ظلَّتْ غير مباليةٍ تقريبًا تجاه هذه القضية، وتبنتْ سياسة الانتظار والترقب. إضافة إلى ذلك، اعترفت تركيا بحق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية، شرط تشغيلها بموجب الاتفاقات الدولية، ومعاهدة حظر الانتشار النووي، ودعت إلى حلٍّ دبلوماسي للقضية([16]).
إنَّ المحاولات الأولية من دول الاتحاد الأوروبي الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لإيجاد حلٍّ سلمي للقضية النووية الإيرانية، قد فشلت بحلول منتصف عام 2005، عندما أصبح المتشدّد محمود أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني الجديد. عند هذه النقطة، نُقل الملف النووي الإيراني من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى مجلس الأمن الدولي. ونتيجة لذلك، اضطرت تركيا، بضغط من حلفائها الغربيين إلى توضيح موقفها في ما يتعلق بالقضية النووية. طلب مسؤولون أميركيون، على وجه الخصوص تعاونًا تركيًّا دقيقًا مع التدبيرات التي يتعين اتخاذها ضد البرنامج النووي الإيراني. أقلق الصراع اللاحق، وارتفاع التوتر بين إيران والولايات المتحدة تركيا إلى حدٍ كبير. وكانت الحكومة التركية قلقة من عملية عسكرية أميركية محتملة لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، أو عقوبات شديدة تهدف إلى عزل إيران التي خافوا أن تفاقم عدم الاستقرار الإقليمي. من ناحية أخرى، رغبت تركيا في المحافظة على علاقات حسن الجوار مع إيران، وهي سوق واعدة، وجديرة بالاهتمام للسلع التركية، وتؤّمن نسبةً ملحوظة من الطلب التركي على النفط والغاز الطبيعي.
ونتيجةً لذلك، تخلت تركيا عن سياستها السلبية، وقررّت أن تؤدي دور الوسيط من أجل التوصل إلى حلٍّ سياسي للخلاف النووي. إن التوصل إلى حلٍّ دبلوماسي للقضية سيخفف عن تركيا المهمة الصعبة المتمثلة في تحقيق التوازن بين الحلفاء المقربين، والعلاقات الدافئة مع جارتها، ومن شأنه أن يمنع الآثار الضارة المحتملة للمواجهة بين إيران والغرب.
وفي هذا الصدد، استضافت تركيا اجتماعًا في أنقرة في نيسان/ أبريل 2007، بين خافيير سولانا، المفوض السامي للاتحاد الأوروبي في حينه، والمسؤول عن المفاوضات مع إيران، وعلي لاريجاني، كبير مفاوضي إيران وقتئذ. وبعد أن كررّت الاعتراف بالحقوق النووية الإيرانية، طلب المسؤولون الأتراك، من نظرائهم الإيرانيين أداء دورٍ إيجابي خلال المفاوضات، وزيادة التعاون مع وكالة الطاقة الذرية من أجل تبديد المخاوف الغربية المختلفة. ومع ذلك، بقيت جولات عدة من المفاوضات غير حاسمة، وأصدر مجلس الأمن عددًا من القرارات [القرارات 1696 (2006)، و1737 (2006)، و1747 (2007)، و1803 (2008)، و1835(2008)]، التي طالبت إيران بوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم، وبالتعاون الكامل مع الوكالة، بقصد عقوباتٍ محدودة على إيران بسبب برامجها النووية والصاروخية.
بعد فشل المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافةً إلى ألمانيا التي حلت محل دول الاتحاد الأوروبي الثلاث للتفاوض مع إيران في حزيران/ يونيو 2006، ودعيت (EU3 + 3)([17])، أخذت تركيا خطوةً أبعد، وحاولت التوسط رسميًا بين الطرفين، وذلك لمنع ظهور التوترات، ولحلِّ النزاعات من خلال القنوات الدبلوماسية. في زيارةٍ إلى واشنطن العاصمة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2008، أعلن رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، أنّ تركيا، اعتمادًا على تجربتها السابقة، يمكنها التوسط رسميًا بين الولايات المتحدة وإيران([18]).
على الرغم من أنَّ هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية الولايات المتحدة في حينه، رحبت بمحاولة تركية للوساطة، إلا أنَّ إيران رفضتها رفضًا علنيًا، إذ قال الرئيس أحمدي نجاد: لا حاجة إلى وساطة تركيا([19]). وعلى الرغم من رفض محاولة وساطتها، تبّنتْ الحكومة التركية موقفًا، كان يُنظر إليه بوصفه مواليًا لإيران.
حذر رئيس الوزراء في حينه، رجب طيب أردوغان، الغرب وفي مناسباتٍ عدّة بأنَّه منافقٌ لأنه يمتلك الأسلحة النووية، ويلتزم الصمت تجاه بعض الدول النووية الأخرى التي ليست طرفًا في معاهدة حظر الانتشار النووي، وذكر أن لا أحد لديه الحق في تهديد إيران، بسبب برنامجها النووي السلمي([20]). كانت عباراتٌ مثل هذه التي انتقد بها بعض النقاد أردوغان لأدائه دور (محام) عن إيران([21]).
ومع ذلك، أصبحت تركيا في الواقع الوسيط بعد فشل المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1، حول اقتراح لتزويد مفاعل طهران للأبحاث بوقود اليورانيوم، مقابل أن تشحن إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج. محمد البرادعي، مدير الوكالة في ذلك الوقت، طرح فكرة وضع اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب، في عهدة تركيا المجاورة، وحتى أن تقوم مجموعة فيينا -بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا- بتزويد إيران بوقود اليورانيوم. قُبلت الفكرة حالًا من تركيا، وبدعمٍ من الولايات المتحدة، وروسيا. إيران، مع ذلك، كانت حذرةً تجاه اقتراح البرادعي، وأعلنت أنها لن تشحنَ اليورانيوم منخفض التخصيب خارج البلاد.
ومع ذلك، واصلت تركيا الضغط على إيران لتقديم تنازلات وقبول اتفاق مبادلة اليورانيوم، وتحدثت باستمرار مع مسؤولين من الولايات المتحدة، ودول الاتحاد الأوروبي، ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ([22])IAEA.
في نيسان/ أبريل 2010، وبناءً على طلبٍ من الرئيس أوباما، وافقت البرازيل على المشاركة في جهد الوساطة التركية. وأخيرًا، أقنعت البرازيل، وتركيا إيران بالتوقيع على إعلان طهران في أيار/ مايو 2010 بوصفه إطارًا لصفقة التبادل بين مجموعة فيينا، وإيران. ومع ذلك، وجدت مجموعة فيينا الإعلان غير كافٍ، ورفضوه، إذ تبع ذلك جولة جديدة من قرارات مجلس الأمن، القرار (RES 1929) ضد إيران. تركيا التي كانت تشغل أحد المقاعد الموقتة في مجلس الأمن، صوتت ضد القرار رقم 1929 الذي فرض عقوباتٍ شديدة على إيران بسبب برنامجها النووي.
بعد أن أُصيبت تركيا، بخيبة أملٍ من رفض إعلان طهران، واعتماد عقوباتٍ جديدة ضد إيران، انتقدت علنًا الغرب. وقال وزير الخارجية، داود أوغلو: «إن رفض الإعلان الذي أنجز كلّ ما طالب به مسؤولون غربيون تقريبًا، يعني أنَّ الغرب يرغب في المحافظة على احتكاره للتقنية النووية»([23]). إضافة إلى ذلك، اتهمت تركيا الدول الغربية بالتصرف بنفاقٍ لأنها لم تعترف بحقوق إيران النووية السلمية، في حين أنها تجاهلت في الوقت نفسه أسلحةً نووية غير معلنة لدى إسرائيل. وعلاوةً على ذلك، أصبحت تركيا تنتقد العقوبات التي صاغتها قلةٌ من البلدان، وأجبر باقي أعضاء الأمم المتحدة على اعتمادها. انتقدت تركيا أيضًا العقوبات نفسها، بحجة أنّها ستكون غير حاسمة، ولكن من شأنها أن تؤدي إلى مزيدٍ من تطرف إيران المعزولة.
على الرغم من أنَّ الحكومة التركية مضتْ في تبني العقوبات المقررة من مجلس الأمن، إلا أنَّها انتقدت علنًا العقوبات أحادية الجانب: الأميركية والأوروبية على إيران.
توقفت محاولات تركيا النشطة في الوساطة بعد رفض إعلان طهران، وعادت إلى دور الميسر أو المسهّل. ومن أجل تسهيل التوصل إلى حلٍ دبلوماسي، استضافت تركيا بطيب خاطرٍ، جولةً جديدة من المفاوضات في استنبول، في 21-22 كانون الثاني/ يناير 2011، بين كاثرين أشتون، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية في حينه التي تمثل مجموعة 5 +1، وسعيد جليلي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين وقتها([24]). التقى الطرفان مرة أخرى في استنبول، في نيسان/ أبريل عام 2012. ومع ذلك، وبسبب التوترات بين أنقرة، وطهران نتيجةً لخلافاتهما بشأن السياسات الإقليمية، ولا سيما في ما يتعلق بسورية، تغير مكان المفاوضات اللاحقة([25]). ومع ذلك، استضافت تركيا محادثات في مستوى منخفض بين مجموعة 5+1، وإيران في استنبول في تموز/ يوليو 2012.
أصبح حسن روحاني، الرئيس الجديد لإيران منذ آب/ أغسطس 2013، الذي وعد بالتوصل إلى حلٍ دبلوماسي للخلاف النووي. التقى الرئيس التركي، عبد الله غول، نظيره الإيراني في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول/ سبتمبر 2013. ثم التقى وزير الخارجية، داود أوغلو أيضًا بوزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف. طلبت تركيا من إيران الاضطلاع بدورٍ بناء في التوصل إلى حلٍّ في سورية، وأعلنت استعدادها لتسهيل المفاوضات بين مجموعة 5+1، وإيران، التي كان من المتوقع استئنافها في غضون مدةٍ زمنية قصيرة. بدأت المحادثات بين مجموعة 5+1، وإيران في تشرين الثاني/ نوفمبر 2013 في جنيف، جنبًا إلى جنب مع محادثاتٍ سرية بين إيران، والولايات المتحدة. ولكن هذه المرة، لم تؤدِّ تركيا دورًا كبيرًا في عملية التفاوض، غير تشجيع الطرفين بالتوصل إلى إلى حلٍّ سلمي.
وعلى الرغم من الزيارات رفيعة المستوى بين أنقرة، وطهران، خسرت القضية النووية منزلتها البارزة في العلاقات بين تركيا وإيران. ومع ذلك، أعرب مسؤولون أتراك وإيرانيون عن سعادتهم بالإنجازات الأولية في المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، ومعارضتهم المشتركة لوجود أسلحة الدمار الشامل في المنطقة. شكر المسؤولون الإيرانيون تركيا على دعمها للبرنامج النووي الإيراني، ومساعيها الرامية إلى إيجاد حلٍّ سياسي، ورفع العقوبات عن إيران([26]). وأكثر من ذلك، قال ظريف: «إنَّ تركيا قدَّمت نموذجًا جيدًا لعلاقات حسن الجوار بين إيران والدول المحيطة بها»([27]).
ردات الفعل التركية على الصفقة: (تفاؤل حذر)
بعد عشرين شهرًا من المفاوضات، وافقت إيران مع مجموعة 5+1، على خطة عمل مشتركة (JCPOA) في فيينا، في 14 تموز/ يوليو 2014. وهكذا، حُل الخلاف الذي طال أمده بين إيران والغرب من خلال القنوات الدبلوماسية. وبناءً على ذلك، وافقت إيران على الحد من نشاطها لتخصيب اليورانيوم، وفتح منشآتها النووية للتفتيش أمام وكالة الطاقة الذرية، بموجب البروتوكول الإضافي، مقابل إزالة العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني جميعها([28]). أثار الاتفاق بين إيران والغرب اهتمامًا واسع النطاق حول العالم. ومع ذلك، انقسم الرأي العام التركي، والنخبة في وجهات نظرهم تجاه الآثار المحتملة للصفقة على تركيا. وكان جزءٌ كبير من النخبة قلقًا من الآثار المترتبة للاتفاق بشأن العلاقات بين تركيا وإيران حول الشؤون الإقليمية، وقلقين من أن الصفقة ستطلق يد إيران في السياسة الإقليمية، وهو ما يجعلها أكثر قوة وعدوانية([29]).
إن رفع العقوبات، والسماح بنقل الأصول الإيرانية المجمدة التي تقدَّر بنحو 100 مليار دولار، قد يشجعا إيران على متابعة أجندتها العدوانية في الشرق الأوسط. إضافة إلى ذلك، فهم يشعرون بالقلق من فكرة وجود (صفقة كبرى) بين إيران، والولايات المتحدة، والمخاوف من تنامي التعاون بينهما في المنطقة، يمكن أن تعمل في نهاية المطاف ضد المصالح التركية([30]).
إضافة إلى التصريحات الرنانة لبعض السياسيين الإيرانيين، الذين يدعون القوة الإيرانية
المتنامية في المنطقة إلى (السيطرة على أربع عواصم عربية)([31])، وانتشار وجهات النظر التي تزعم بأن الولايات المتحدة قررت أن تصطف مع (إيران الشيعية) في السياسة الإقليمية، التي ساعدت في وجود خطابٍ سلبي في تركيا حول الاتفاق([32]).
وبالنظر إلى حالة الاستقطاب الكبيرة في الشرق الأوسط، فإن (التوافق الضمني) بين العدوين السابقين سيخل بالتوازنات الإقليمية، ليس ضد المملكة العربية السعودية فحسب، وإسرائيل، ولكن أيضا ضد تركيا([33]).وعلى الرغم من ذلك، أبدت نسبةٌ كبيرة من النخب التركية، تفاؤلًا في ما يتعلق بنتائج الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة 5+1([34]).
أولًا وقبل كل شيء، تقلّل الصفقة من التوتر بشأن البرنامج النووي، وتخفف اضطرار تركيا إلى موازنة علاقاتها بين إيران والغرب. وعلاوةً على ذلك، فإن الاتفاق سينهي -على الأقل موقتًا- الأخطار المحتملة على الأمن التركي الناجمة عن إيران النووية([35]).
إضافة إلى ذلك، فإنَّ إعادة دمج إيران للسياسي والاقتصادي في النظام الدولي، مع رفع العقوبات، من شأنه أنْ يُحسّن الأوضاع الاقتصادية، والأمنية في أنحاء المنطقة جميعها.
وأخيرًا، فإنَّ رفع العقوبات، بوصفه جزءًا من صفقةٍ تساعد في تعزيز العلاقات التجارية بين تركيا وإيران. كانت إيران سوقًا واعدة للصادرات التركية. وقدر اللاعب رضا إسر، رئيس مجلس الأعمال التركي – الإيراني، أنَّ الصادرات التركية إلى إيران قد تصل من 8 إلى 10 مليارات دولارٍ أميركي أكثر من مستواها الحالي البالغ 4 مليارات دولارٍ أميركي([36]). كذلك ينظر بعض النخبة التركية إلى إيران بوصقها مصدرًا حيويًّا للنفط والغاز. وعلاوةً على ذلك، بالنظر إلى حقيقة أنَّ تركيا تحاول أنْ تكون مركزًا للطاقة في المنطقة، فإنَّ تحسين العلاقات بين إيران والغرب من شأنه أن ييسر المشاركة الإيرانية في خطوط أنابيب الغاز العابرة للحدود الوطنية. فإذا كانت العملية الحالية ينبغي أن تؤدي إلى عضوية إيران في منظمة التجارة العالمية، بعدئذ ستوضع معايير تجارية، وستنخفض التعرفات الجمركية التي من شأنها أن تعزّز العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإيران.
كانت مقاربة الحكومة التركية للاتفاق غير حاسمة، وكان بعض المحللين يطلق عليها بأنها (التفاؤل الحذر)([37]). على سبيل المثال، وزير المالية في حينه، محمد شيمشك شارك وجهات نظره عاجلًا عبر تويتر، إذ كتب: «الاتفاق النووي الإيراني خبرٌ عظيم للاقتصاد التركي وتعزيز التجارة الثنائية والاستثمارات»([38]). وبالمثل، رحب تانر يلدز، وزير الطاقة آنذاك، أيضًا بالصفقة، وتوقع أنه من شأنها أن تساعد علاقات الطاقة بين تركيا وإيران([39]). وفي السياق نفسه، نهاد ظيبيكجي، وزير الاقتصاد، سمى إيران (بلاد الفرص)([40]).
ووفقًا لهذه الأرقام، فإنَّ رفع العقوبات سيكون مهمًا لتدفق الاستثمارات الأجنبية إلى إيران، فضلًا عن سعر النفط. وأعرب رئيس الوزراء، داود أوغلو عن سعادته بالصفقة، ووصف رفع العقوبات بأنّه تطورٌ إيجابي. مذكرًا الناس بأوجه التشابه بين الصفقة الأخيرة، وإعلان طهران الذي جرى بوساطة تركيا والبرازيل، أضاف قائلًا: «كنت أتمنى لو تم التوصل إلى هذا الاتفاق في وقتٍ سابق»([41]). وهنأ الرئيس أردوغان، نظيره الإيراني في مكالمةٍ هاتفية. ومع ذلك، أثارت الآثار غير المؤكدة للاتفاق في سياسات إيران الإقليمية، المخاوف التركية. وهنأ بيانٌ رسمي، صادر عن وزارة الخارجية، الأطراف بالتوصل إلى حلٍّ دبلوماسي، وأكدَّ أنَّ «التنفيذ الكامل للاتفاق، أمرٌ حيويّ للأمن الإقليمي، والاستقرار والسلام». وذكر مولود تشاويش أوغلو، وزير الخارجية، بأنه يرحب بالصفقة، ولكنه طالب إيران بـ «مراجعة دورها، وبخاصة في سورية، والعراق، ولبنان، واليمن»، وطلب منها أن (تتخلى عن السياسات الموجهة طائفيا)([42]).
وفي الواقع، كانت تركيا تتهم إيران لبعض الوقت بالسعي للهيمنة في المنطقة، لزعزعة استقرار دولها، وانتهاج أجندةٍ طائفية.
في إحدى المناسبات، وقبل زيارته إلى طهران، في نيسان/ أبريل 2015، اتهمَ الرئيس أردوغان، إيران بأنها (تسعى للسيطرة) على المنطقة، وطالب إيران بسحب قواتها، والمستشارين من سورية، والعراق، واليمن. وطالبها باحترام وحدة أراضي تلك البلدان([43]). أثار مسؤولون أتراك أيضًا، مخاوف مماثلة في ما يتعلق بالسياسات الإقليمية الإيرانية في مناسبات مختلفة. بمناسبة (يوم إنجاز الصفقة) في كانون الثاني/ يناير 2016، والترحيب برفع العقوبات المفروضة على إيران، طالب رئيس الوزراء في حينه، داود أوغلو، إيران بـ (مساهمة بناءة) في
السياسة الإقليمية. وأعرب عن أمله في أنَّ هذا التطور، مهدّ الطريق نحو «منظور لبذل جهود مشتركة تهدف إلى إنهاء الدمار، والعنف في المنطقة»([44]). تكررت الدعوة التركية إلى إيران (لتساعد في إعادة الأمن، والاستقرار في المنطقة) في بيان وزارة الخارجية، والذي أضاف، بأنه يجب على إيران التصرف «بمسؤولية بطريقة لا تشجع على التفكك»([45]). وبينما تجري مخاطبة السفراء الأتراك، الذين يعملون في البلدان المختلفة، في كانون الثاني/ يناير 2016، أكدَّ الرئيس أردوغان، انتقاداته للسياسة الخارجية الإيرانية تجاه المنطقة. وذكر أنّ إيران ما زالت «تستخدم الصراعات في سورية، والعراق، واليمن من أجل توسيع دائرة نفوذها في المنطقة»، واتهمَ إيران بـ «تحويل الانقسامات الطائفية إلى صراعات عبر إشعال فتيل مسار جديد وخطر»([46]).
اتجاهات متنافسة في علاقات إيران وتركيا بعد الصفقة: عرض التجزئة
على نحوٍ مفاجئ، ساءت العلاقات بين إيران، وتركيا في عقب الصفقة. وبعبارةٍ أخرى، فإنَّ اتجاه الصراع، والمنافسة هيمن على العلاقات بين أنقرة، وطهران، على الأقل لمدةٍ من الوقت.
ألغى وزير الخارجية الإيراني، ظريف زيارته المقررّة إلى أنقرة في آب/ أغسطس 2015 في اللحظة الأخيرة. وذكر أنَّ الزيارة أُلغيت بسبب عدم وجود ما يكفي من الوقت، للقاء المسؤولين الأتراك لأن الرئيس أردوغان في استنبول، بينما كان رئيس الوزراء، داود أوغلو، ووزير الخارجية جاويش أوغلو في أنقرة. ومع ذلك، أُفيد أنّ الرئيس أردوغان، لم يوافق على لقاء ظريف، في ردّة فعلٍ على بعض الأخبار غير الملائمة عن أسرته التي ظهرت في وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية([47]).
تزامن هذا التوتر السياسي، مع تزايد الهجمات الإرهابية التي يرتكبها حزب العمال الكردستاني. وزعم بعض المحللين، أنَّه لم يكن من المستغرب أنَّ حوادث الإرهاب في تركيا، تصاعدت بعد الاتفاق النووي، وأشاروا إلى زيادة الدعم الإيراني لحزب العمال الكردستاني([48]).
تبع هذا اتهامات متبادلة بين مسؤولين رفيعي المستوى في أنقرة، وطهران، وانتقاداتٍ شديدة لبعضهم في وسائل إعلام رسمية أو موالية للحكومة([49]).
ويعزى هذا التدهور المفاجئ، وغير المتوقع في العلاقات بين تركيا، وإيران في معظمه، إلى التنافس التاريخي بين البلدين، ويفسر ظهوره الذي تسارع مع صعود قوة إيران الإقليمية([50]). وبناء على ذلك، فالبلدان مقدر لهما أن يتنافسا مع بعضها إما لأسبابٍ دينية/ أيديولوجية، أو سياسية. في الواقع، ساهم الاتفاق النووي في الوضع الإقليمي لإيران بطريقتين.
أولًا، لقد أنهى الحملة الدولية لعزل إيران بعيدًا من القضايا الإقليمية والدولية. وعلاوة على ذلك، صار يُنظر إلى إيران بوصفها شريكًا في حل القضايا الإقليمية، مثل الأزمة السورية، ومكافحة التطرف العنيف الذي تمثله داعش.
على سبيل المثال، أصبحت إيران عضوًا في المجموعة الدولية لدعم سورية، وهي مجموعة من البلدان جمعتها كلّ من روسيا، والولايات المتحدة.
ثانيًا، مع رفع العقوبات، أصبحت إيران قادرةً على الوصول إلى أصولها المجمدة خارج البلاد، وتشير التقديرات إلى أنَّها تبلغ عشرات مليارات الدولارات، تؤدي إلى احتمال قيام اقتصاد إيراني مزدهر.
ومع ذلك، يتراءى للمرء أنَّه من الصعب تصور أنَّ التراجع في العلاقات التركية – الإيرانية نابعٌ من صعود قوة إقليمية إيرانية. أولًا وقبل كلَّ شيء، فإنَّ الصفقة حلَّت قضية مزمنة، ولكنها لم تغيّر فجأةً الترتيبات الإقليمية. إذا كان الاقتصاد الإيراني يزدهر حقًا، فإن تركيا هي الأكثر احتمالًا للاستفادة من هذا التطور. أما بالنسبة إلى التعامل مع إيران، بوصفها شريكًا في حلّ القضايا الإقليمية، فقد كانت دعوة تركية منذ أمدٍ طويل. وبعدئذ، كيف يمكن أنْ نفسر التفاؤل الحذر من الجانب التركي تجاه الصفقة، وتدهور العلاقات بين أنقرة وطهران؟ بعكس توقعات تركيا، لم تراجع إيران سياساتها الإقليمية. وبعبارةٍ أخرى، لم تنعكس السياسة الإيرانية التي تُعرف بـ (التفاعل البناء) في الشرق الأوسط. ومهما كانت الأسباب التي أدت إلى فشل تغيير السياسات في الجانب الإيراني، زادت طهران من تعاونها الاستراتيجي مع روسيا. فبعد إلغاء زيارته إلى أنقرة، ذهب وزير الخارجية الإيراني، ظريف إلى بيروت، ودمشق، وموسكو.
وقد عززت زيارة بوتين إلى طهران في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، الشراكة بين إيران، وروسيا، التي تغطي التعاون الاقتصادي والعسكري، فتورط الروس في الأزمة السورية في أيلول/ سبتمبر عام 2015، والتعاون الروسي الإيراني لدعم إدارة الأسد، غيَّر الموازين على الأرض ضد حلفاء تركيا، وتبعه تزايدٌ في حدّة العداوة بين تركيا وروسيا. وهكذا، أصبحت تركيا قلقةً جدًا من تنامي التعاون الروسي الإيراني في سورية. في غضون ذلك، عززّت تركيا علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، لتربك طهران. وبالنظر إلى الاستقطاب في المنطقة في مدى العقد الماضي بين المعسكرين، اللذين تقودهما كلّ من إيران، والمملكة العربية السعودية، إذ أدت العلاقات المتنامية بين أنقرة، والرياض إلى بعض المخاوف في الجانب الإيراني.
في الواقع، كانت تركيا تشعر بالقلق من الاستقطاب الذي أدى إلى تعميق الانقسامات الطائفية في المنطقة. ووفقًا لمسؤولين أتراك، أدّت إيران دورًا رئيسًا في هذه العملية. زادت التحديات الجيوسياسية من المخاوف التركية. ويعتقد المسؤولون الأتراك أنَّ السياسات الطائفية التي تنتهجها إيران، أدت إلى عدم الاستقرار في المنطقة، وإلى صعود الجماعات المتطرفة التي تُعدّ تهديدًا للسلام الإقليمي، والأمن التركي. إضافة إلى ذلك، عُدّت إيران بأنها تستغل الأزمات الإقليمية، والانقسامات الطائفية من أجل زيادة قوتها الإقليمية. وعلاوة على ذلك، شعرت تركيا بأنها محاطةٌ بالقوات التي تقودها إيران الطائفية في العراق، والأكراد في سورية، التابعين لحزب العمال الكردستاني، بدعمٍ يمكن القول إنّه من إيران على طول حدودها الجنوبية. في ظل هذه الأوضاع، انتقدت وسائل الإعلام الموالية للحكومة، في كل من تركيا وإيران، وهاجمت بعضها بشدّة.
زعمت التقارير التي لا أساس لها، في وسائل الإعلام الإيرانية أنَّ عائلة الرئيس أردوغان، متورطةٌ في بعض النشاط الذي يدعم داعش، ما زادت حدّة التوتر بين أنقرة وطهران([51]). ومن ثَم، فإن المخاوف الجيوسياسية المتزايدة في أنقرة في ما يتعلق بالسياسات الإقليمية الإيرانية، والحروب الإعلامية بين البلدين أدت إلى تراجع في العلاقات التركية – الإيرانية.
مقابل الاتجاه المتصاعد من الصراع والتنافس في عقب الاتفاق النووي، استمر في الوقت نفسه، اتجاه من التعاون والحوار أيضًا في التأثير في العلاقات الإيرانية التركية([52]).
وعلى الرغم من تفاقم الخلافات السياسية بين أنقرة وطهران، التفت عددٌ كبير من رجال الأعمال الأتراك نحو إيران بعد الصفقة. إلى جانب الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم التي لها مصلحة منذ مدةٍ طويلة في السوق الإيرانية، بدأت الشركات التركية العملاقة أيضًا بإظهار اهتمامها بإيران. إضافة إلى ذلك، فإن التطورات الإقليمية الجديدة، بما في ذلك توطيد الحكم الذاتي الكردي في شمال سورية، نبَّهت كلًّا من أنقرة وطهران. وفي الوقت نفسه، قلّل تورط القوى العظمى المتزايد في الأزمة السورية دورَ إيران وتركيا على أرض الواقع، ما أدى إلى استياء ضد الولايات المتحدة، وروسيا في العاصمتين كلتيهما.
في نهاية المطاف، زار رئيس الوزراء، داود أوغلو، طهران يوم 4 آذار/ مارس 2016. وفي طريقه إلى طهران، تحدث عن أهمية التعاون مع إيران، لا سيما في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية. وأكد داود أوغلو أيضًا أهمية الحوار بين إيران وتركيا، وحتى قضايا الخلاف. وأشار إلى أنَّ الخلافات بين البلدين حول القضايا الإقليمية هي طبيعيةٌ جدًا، ولكن عدم وجود تفاعل أمرٌ غير عاديّ. وفي طهران، قال داود أوغلو علنًا: «لا ينبغي أن نترك مصير المنطقة لقوى من خارج المنطقة»، ما يدل على الاستياء من الولايات المتحدة وروسيا.
أعطت زيارة داود أوغلو لطهران، قوة دفعٍ جديدة للعلاقات بين إيران وتركيا، وتبع ذلك زيارة الرئيس روحاني إلى أنقرة يوم 16 نيسان/ أبريل 2016. وجدير بالذكر أن هذه الزيارة أتت في عقب مؤتمر قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، الذي عُقد في استنبول، إذ انتقدت إيران بشدةٍ بسبب الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، ولدعمها المزعوم للإرهاب، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدولٍ إسلامية أخرى.
في مقابل تلك الانتقادات، ذهب روحاني إلى أنقرة لعقد اجتماعاتٍ ثنائية رسمية. ترأس الرئيس أردوغان، والرئيس روحاني، الاجتماع الثالث لمجلس التعاون الأعلى، الذي جمع عددًا من الوزراء من البلدين معًا، لمراجعة العلاقات الشاملة. وفي نهاية الاجتماع، وُقِّعت ثمانية مذكرات تفاهم، واتفاقات حول القضايا المتنوعة. وجدّد الطرفان أيضًا التزامهما بزيادة المبلغ الإجمالي للمعاملات الاقتصادية الثنائية إلى مستوى 30 مليار دولار أميركي خلال مدةٍ زمنية قصيرة.
معترفًا بوجود خلافات حول (قضايا معينة)، ذكر الرئيس أردوغان، أن البلدين يجب أن يقلصا الخلافات، ويزيدا القواسم المشتركة بينهما([53]).
سمىّ روحاني الخلافات بين إيران وتركيا، حول بعض القضايا الإقليمية (اختلافات بسيطة في الرأي)، وشدّد على التزام البلدين كليهما (بتعزيز العلاقات بينهما في المجالات جميعها). إضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين حول القضايا الاقتصادية والطاقة، وتحدث روحاني وزميله التركي، حول تلاقي المصالح من أجل المحافظة على السلامة الإقليمية لدول المنطقة، ووضع حدٍّ للحرب في المنطقة، والقتال ضد الإرهاب([54]).
الخلاصة
تظهر دراسة تاريخ العلاقات التركية الإيرانية، وتحليل العلاقات المعاصرة بين البلدين، أنّه من الصعب الحديث عن صراعٍ أو تعاونٍ بنيوي في المدى الطويل، بين البلدين. بدلًا من ذلك، هناك اتجاهين متنافسين يقودان في الوقت نفسه إلى كل من المنافسة، والحوار بين أنقرة وطهران. لا يوجد أي أساس بنيوي للصراع والتنافس بين إيران وتركيا، وهما البلدان اللذان يتقاسمان حدودًا مشتركة، إذ نادرًا ما تتغير منذ ما يقرب أربعة قرون. ليس هناك خلاف تاريخي وإقليمي يمنع البلدين من تطوير علاقات حسن الجوار. ومع ذلك، يمكن أن تتحول الاختلافات الأيديولوجية، والمخاوف السياسية، والتنافس الإقليمي بين البلدين في بعض الأحيان إلى أزمات.
على الرغم من الخلافات الأيديولوجية والإقليمية، تمكّنت تركيا وإيران من تطوير علاقاتهما، وبخاصة منذ عام 2002، على أساس العقلنة والتجزئة، عندما وافق البلدان ضمنًا على وضع خلافاتهما جانبًا، والتركيز على المصالح، والتهديدات المشتركة. إضافة إلى ذلك، كان هناك تفاهم ضمني بين أنقرة، وطهران من أجل الحدِّ من الآثار السلبية المحتملة للاختلافات الإقليمية حول القضايا الثنائية والتعاون.
منذ أن انتقل البرنامج النووي الإيراني ليصبح أزمةً بين طهران والغرب، علقت تركيا بين علاقات حسن الجوار مع إيران، والمحافظة على تحالفها مع الولايات المتحدة. ومن أجل تخفيف حدّة التوتر، ومنع ظهور صراع آخر في منطقتها، حاولت تركيا أن تسهّل المفاوضات النووية ، وتتوسط بين إيران ومجموعة 5+1.
ومع ذلك، بعد إبرام الصفقة بين الطرفين، أصبحت تركيا حذرةً من مضامينه الجيوسياسية. لم يكن حذرها ناتجًا من الصفقة نفسها، ولكنه متعلق بتأثير الصفقة المحتمل في سياسات إيران الإقليمية.
الانتقادات التي أثارها المسؤولون الأتراك، بقيادة الرئيس أردوغان، تجاه سياسات إيران الإقليمية، سبقت وضع الصيغة النهائية للصفقة. ومع ذلك، فإنَّ تطورات ما بعد الصفقة في الشرق الأوسط ضد مصالح تركيا، وارتفاع إرهاب حزب العمال الكردستاني، والمطالبات التي لا أساس لها في وسائل الإعلام الرسمية منها، والموالية للحكومة، أدت إلى تدهور العلاقات بين أنقرة، وطهران. وبعبارةٍ أخرى، ساد اتجاه الصراع والتنافس على علاقات التعاون بين البلدين.
في هذه الأثناء، كانت هناك بعض العوامل التي أجبرت البلدين على الحوار والتعاون. من جهة، كانت تركيا تشعر بقلقٍ متزايد من الطموحات، والسياسات الإقليمية الإيرانية، ومن ناحيةٍ أخرى، فإنَّ رفع العقوبات جعل إيران مقصدًا مفضلًا للشركات التركية، ومصدرًا موثوقًا للطاقة. إضافة إلى ذلك، التطورات الجيوسياسية، مثل صعود التطرف الديني، وتوطيد الحكم الذاتي للأكراد في شمال سورية، والمشاركة المتزايدة من القوتين العظمتين في القضايا الإقليمية، دفعت البلدين إلى إدارة خلافاتهما، والتركيز على المصالح المشتركة. في ظل هذه الأوضاع، وافقت الحكومات الإيرانية والتركية على وضع خلافاتهما، ومصادر الخلاف جانبًا، والتركيز على المصالح، والاهتمامات المشتركة. وهكذا، فقد جُزِّئت علاقاتهما إلى قطاعاتٍ مختلفة من أجل احتواء الخلافات، والاختلافات. وبعبارةٍ أخرى، لقد تعلّمت تركيا، وإيران أن تديرَا الخلافات الإقليمية بوضعها في مقصورات مختلفة. ومع ذلك، فإنَّ هذا لا يعني القضاء التام على الاختلافات، والخلافات، ولكن إدارة الصراعات لتيسير التعاون، والحوار. وفي ما يتعلق بالتطورات الأخيرة في العلاقات بين إيران وتركيا، والمخاوف الجيوسياسية، والقضايا الإقليمية للدلالة على اتجاه الصراع والمنافسة؛ والفرص الاقتصادية وبعض التطورات الجيوسياسية الأخرى، تدل على التعاون والحوار. إن التجزئة التي تلت ذلك للعلاقات يفسر الوجود المتزامن لاتجاهين متناقضين.
إن الطبيعة المعقدة للعلاقات الثنائية، والوجود المتزامن لاتجاهات متناقضة من التعاون والصراع، هي بأيّ حالٍ من الأحوال غريبةٌ على العلاقات بين إيران وتركيا. وبالمثل، فإن سياسة تجزئة العلاقات لا تقتصر على قضية إيران وتركيا. وهكذا، يمكن توظيف مفهوم التجزئة في حالاتٍ أخرى من أجل توضيح الاتجاهات المتناقضة في العلاقات الثنائية.
المراجع
- “Joint Comprehensive Plan of Action,” Vienna, 14 July 2015, available at http://eeas.europa.eu/statements-eeas/docs/iran_agreement/iran_joint-comprehensive-plan-of-action_en.pdf [Last visited 30 May 2016].
- “Türkiye Cumhuriyeti Hükümeti ile İran İslam Cumhuriyeti Arasında Yayınlanan Ortak Bildiri,” T.C. Başbakanlık, 10 June 2014, http://www. basbakanlik.gov.tr/Forms/_Article/pg_Article.aspx?Id=acf5a83ed621-4619-b9da-a23854a66a38 [Last visited 8 June 2016].
- Ahmadi, Hamid & Fahimeh Ghorbani, “The Impact of Syrian Crisis on Iran-Turkey Relations,” Iranian Review of Foreign Affairs, Vol. 4, No. 1 (2014).
- Aras, Bülent & Emirhan Yorulmazlar, “Turkey and Iran After the Arab Spring: Finding A Middle Ground,” Middle East Policy, Vol. 21, No. 4 (2014).
- Aras, Bülent & Rabia K. Polat, “From Conflict to Cooperation: Desecuritization of Turkey’s Relations with Syria and Iran,” Security Dialogue, Vol. 39, No.5 (2008).
- Ayman, S. Gülden, “Turkey and Iran: Between Friendly Competition and Fierce Rivalry”, Arab Studies Quarterly, Vol. 36, No. 1 (Winter 2014).
- Baş, Şafak, “Pragmatism and Rivalry: The Nature of Turkey-Iran Relations”, Turkish Policy Quarterly, Vol. 12, No. 3 (2013).
- Bonab, R.G., “Turkey’s Emerging Role as a Mediator on Iran’s Nuclear Activities,” Insight Turkey, Vol. 11, No. 3 (2009).
- Brannen, Samuel, “The Turkey, Iran, Russia Nexus: Evolving Power Dynamics in the Middle East, the Caucasus and Central Asia”, Center for Strategic & International Studies, 12 November 2013,
http://csis.org/files/publication/131112_Brannen_TurkeyRussiaIranNexus_Web. pdf [Last visited 8 May 2016].
- Çetinsaya, Gökhan, “Essential Friends and Natural Enemies: The Historic Roots of Turkish Iranian Relations”, Middle East Review of International Affairs, Vol. 7, No. 3 (September 2003).
- Elik, Süleyman, Iran-Turkey Relations, 1979-2011: Conceptualising the Dynamics of Politics, Religion and Security in Middle-Power States, (New York: Routledge, 2013).
- Gürzel, Aylin G. & Eyüp Ersoy, “Turkey and Iran’s nuclear program,” Middle East Policy, Vol. 19, No. 1 (2012).
- Jenkins, Gareth, “Occasional Allies, Enduring Rivals: Turkey’s Relations with Iran,” Central Asia – Caucasus Institute, Silk Road Paper, (May 2012).
- Larrabee, Stephen, “The Turkish-Iranian Alliance That Wasn’t”, Foreign Affairs, 11 July 2012, https://www.foreignaffairs.com/articles/europe/2012-07-11/turkish-iranian-alliance-wasnt [Last visited 8 June 2016].
- Patrick, Stewart, “Learning to Compartmentalize: How to Prevent Big Power Frictions from Becoming Major Global Headaches”, Council on Foreign Relations, 4 June 2014, http://blogs.cfr.org/ patrick/2014/06/04/learning-to-compartmentalize-how-to-prevent-big-power-frictions-from-becoming-major-global-headaches/ [Last visited 8 May 2016].
- Mccurdy, Daphne, “Turkish-Iranian Relations: When Opposites Attract”, Turkish Policy Quarterly, Vol. 7, No. 2 (2008).
- Meier, Oliver, “European Efforts to Solve the Conflict Over Iran’s Nuclear Programme: How has the European Union Performed?”, EU Non-Proliferation Consortium, Non-Proliferation Papers, No. 27, February 2013,
https://www.sipri.org/sites/default/files/EUNPC_no-27.pdf [Last visited 8 June 2016].
- Oktav, Özden Zeynep, “Changing Security Perceptions in Turkish-Iranian Relations,” Perceptions, Vol.9 (2004).
- Olson, Robert W. Turkey-Iran Relations, 1979-2004: Revolution, Ideology, War, coups and geopolitics, (Costa Mesa, CA; Mazda Pub., 2004).
- Sinkaya, Bayram, “İran’ın Nükleer Programı Karşısında Türkiye’nin Tutumu ve Uranyum Takası Mutabakatı,” Ortadoğu Analiz, Vol.2, No.18 (June 2010). 21- Sinkaya, Bayram, “PM Davutoğlu’s Visit to Tehran: A New Momentum in Turkey-Iran Relations”, ORSAM Foreign Policy Analysis, 7 March 2016, http://www.orsam.org.tr/en/showArticle.aspx?ID=2967 [Last visited 8 May 2016].
- Sinkaya, Bayram, “Rationalization of Turkey-Iran Relations: Prospects and Limits”, Insight Turkey, Vol. 14, No. 12 (Spring 2012).
- Sinkaya, Bayram, “Turkey and the Iranian Nuclear Issue: From a Passive Stance to the Actual Contributor to the Peaceful Solution?” ORSAM Foreign Policy Analysis, December 2010 http://www.orsam.org.tr/en/showArticle.aspx?ID=323 [Last visited 8 June 2016].
- Sinkaya, Bayram, “Turkish PM Erdoğan’s Visit to Tehran: A New Milestone in Relations Between Turkey and Iran”, ORSAM Foreign Policy Analysis, 31 January 2014, http://www.orsam.org.tr/en/showArticle.aspx?ID=2586 [Last visited 8 May 2016].
- Stein, Aaron, “Turkey and Iran’s Complicated Relationship,” EDAM Non-Proliferation Policy Briefs, no. 3, November 2012.
- Stein, Aaron, “Turkey-Iran Compartmentalize Ties to Sidestep Differences”, World Politics Review, 11 June 2014,
http://www.worldpoliticsreview.com/articles/13852/turkey-iran-compartmentalize-ties-to-sidestep-differences [Last visited 8 May 2016].
- Tahiroğlu, Merve & Behnam Ben Taleblu, ‘Turkey and Iran: The Best of Frenemies”, Turkish Policy Quarterly, Vol. 14, No. 1 (Spring 2015).
- Ülgen, Sinan & Mustafa Kibaroğlu, Doruk Ergun, “Ankara Neden İran ile İmzalanan Anlaşmayı Memnuniyetle Karşılamalı,” EDAM Tartışma Kağıtları Serisi, No.3, 15 July 2015.
- Üstün, Kadir, “Turkey’s Iran Policy: Between Diplomacy and Sanctions”, Insight Turkey, Vol. 12, No. 3 (2010).
- Walker, Joshua & Gabriel Mitchell, “Is Turkey’s War on Terror a Consequence of the Iran Deal?” War on the Rocks (http://warontherocks.com), 25 August 2015, http://warontherocks.com/2015/08/is-turkeys-war-on-terrora-consequence-of-the-iran-deal/ [Last visited 8 May 2016].
([1]) جوخان تشيتينسايا، أصدقاء أساسيين وأعداء طبيعيين: الجذور التاريخية للعلاقات الإيرانية التركية، مجلة الشرق الأوسط للشؤون الدولية، المجلد 7، العدد 3 (أيلول/سبتمبر 2003)، ص. 16-32.
انظر أيضا سليمان أليك، العلاقات الإيرانية التركية، 1979-2011: وضع تصور مفهومي لديناميات السياسة والدين والأمن في الدول متوسطة القوة (نيويورك: روتليدج، 2013).
روبرت دبليو أولسون، العلاقات الإيرانية التركية، 1979-2004: الثورة والعقيدة والحرب والانقلابات والجغرافيا السياسية، (كوستا ميسا، كاليفورنيا، منشورات مازدا، 2004).
([2]) غولدن أيمن، تركيا وإيران: بين المنافسة الودية والتنافس الشرس، فصلية الدراسات العربية، المجلد 36، عدد1 (شتاء 2014)، ص 6-26.
بيرم سينكايا، عقلنة العلاقات التركية الإيرانية: آفاق وحدود، تركيا من الداخل، المجلد 14، عدد 12 (ربيع 2012)، ص 137-156.
([3]) 3 سميح أيديز، أردوغان ليس محاميا عن طهران، ميليت، 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2009.
يغال شلايفر، أنقرة هي بطاقة احتياط في مسعى لصفع إيران بعقوبات الأمم المتحدة، Eurasinet.org، 15 نيسان/ أبريل 2010.
http://www.eur asianet.org/departments/insightb/articles/eav041610.shtml
وانظر أيضا، روبرت تايت، رئيس الوزراء التركي يفضح التصدع النووي في حلف شمال الأطلسي، الغارديان، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2009.
([4]) انظر ألتاي أطلي، نخوف تركيا بسبب الاتفاق النووي الإيراني، آسيا تايمز، 17 تموز/يوليو 2015.
http://atimes. com/2015/07/turkeys-euphoria-over-iran-nuclear-deal
([5]) انظر، ستيفن لارابي، إن التحالف التركي الإيراني الذي لم يكن موجودا، الشؤون الخارجية، في 11 أيار/ مايو 2012،
https://www.foreignaffairs.com/articles/europe/2012-07-11/turkish-iranian-alliance-wasnt
جاريت جنكيز، حلفاء بالصدفة، متنافسون على الدوام: علاقات تركيا مع إيران، آسيا الوسطى – معهد القوقاز، مجلة طريق الحرير، (أيار/ مايو 2012).
دافني مكوردي العلاقات التركية الايرانية: عندما تتجاذب الأضداد، فصلية السياسة التركية، المجلد. 7، العدد 2 (2008)، ص. 87-106.
([6]) انظر، شفق باش، البراغماتية والتنافس: طبيعة العلاقات التركية الإيرانية، فصلية السياسة التركية، المجلد 12، عدد 3 (2013).
مروة طاهر أوغلو، وبهنام بن طاليبلو، تركيا وإيران: أفضل المنافقين، فصلية السياسة التركية، المجلد. 14، عدد 1 (ربيع 2015)، ص. 123-134.
([7]) التجزئة: compartmentalization، مفهوم مستمد من علم النفس، إذ يعبر عن إحدى الآليات الدفاعية النفسية لتجنب التنافر المعرفي والقلق الناجم عن الصراع بين القيم والمعتقدات، ويستخدمه علم الاجتماع السياسي لعزل المشكلات عن بعضها بغية التعايش، بمعنى تثبيط التفاعل بين المشكلات المختلفة.
([8])يُستخدم هذا المفهوم بالفعل في بعض التحليلات للعلاقات الإيرانية التركية. انظر، مايكل روبين، إيران وتركيا، تجارة تقفز مرة أخرى، معهد المشاريع الأميركية، 5آذار/ مارس، 2013،
http://www.aei.org/ publication/iran-turkey-trade-jumps-again
وصامويل برانين، الروابط التركية والإيرانية والروسية: تطور ديناميكية السلطة في الشرق الأوسط والقوقاز وآسيا الوسطى، مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، http://csis.org/files/publication/ 131112_ Brannen_TurkeyRussiaIranNexus_Web.pdf.
بيرم سينكايا، زيارة رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إلى طهران: معلمًا جديدًا في العلاقات بين تركيا وإيران، ORSAM تحليل السياسة الخارجية، 31 كانون الثاني/ يناير 2014،
http://www.orsam.org.tr/en/showArticle.aspx؟ID = 2586
هارون شتاين، تركيا وإيران تجزئة العلاقات لتجنب الخلافات، مجلة السياسة العالمية، 11 حزيران/ يونيو 2014،
http://www.worldpoliticsreview.com/articles/13852/turkey-iran-compartmentalize-ties-to-sidestep-differences
([9]) على سبيل المثال انظر، ستيوارت م باتريك، تعلم التجزئة: كيفية منع احتكاكات السلطة الكبيرة من أن تصبح صداعات عالمية كبرى، مجلس العلاقات الخارجية، 4 حزيران/ يونيو 2014.
http://blogs.cfr.org/patrick/2014 2016/ 06/04.
([10]) سينكايا، عقلنة علاقات تركيا وإيران: آفاق وحدود، ص 138-142.
([11]) أوزدين زينب أوكتاف، تغيير التصورات الأمنية في العلاقات التركية-الإيرانية، تصورات، مجلد 9 (2004) ص 103-117.
بولنت أراس وربيعة بولات، من الصراع إلى التعاون: نزع ضمانات العلاقات التركية مع سورية وإيران، حوار الأمن، المجلد. 39، عدد.5 (2008)، ص 495-515.
([12])بلغ حجم التجارة بين إيران وتركيا 15 مليار دولار، وكالة مهر للأنباء، 4 كانون الثاني/ يناير2012،
http://haber.irankulturevi.com/Iran-Turkiye-ticaret-hacmi-15-milyar-dolara-ulasti-1134i.cgi [Last visited 8 June 2016].
([13]) أيمن، تركيا وإيران: بين المنافسة الودية والتنافس الشرس، ص. 12-22.
سينكايا، عقلنة العلاقات التركية الإيرانية: آفاق وقيود، ص. 148-151.
([14]) بولنت أراس وإيمرخان يورولمازلار، تركيا وإيران بعد الربيع العربي: التوصل لأرضية وسط، سياسة الشرق الأوسط، المجلد. 21، عدد 4 (2014).
حامد الأحمدي وفهيمة غورباني: تأثير الأزمة السورية على العلاقات بين إيران وتركيا، مجلة إيرانية للشؤون الخارجية، المجلد. 4، العدد 1 (2014).
([15]) زار رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان طهران في آذار/ مارس 2012، وكانون الثاني/ يناير 2014 نظيره الإيراني، زار نائب الرئيس محمد رضا رحيمي تركيا في تشرين الأول/ أكتوبر 2012، وأعقبها زيارة الرئيس الإيراني روحاني في حزيران/ يونيو 2014. أردوغان، الذي أصبح رئيسًا لتركيا في آب/ أغسطس 2014، زار طهران في نيسان/ أبريل عام 2015.
([16])بالنسبة إلى موقف تركيا التقليدي تجاه البرنامج النووي الإيراني انظر، بيرم سينكايا تركيا والملف النووي الإيراني: من الموقف السلبي إلى مساهم الفعلي في الحل السلمي؟ أورسام ORSAM تحليل السياسات الخارجية، كانون الأول/ ديسمبر 2010،
http://www.orsam.org.tr/en/showArticle.aspx?ID=323
آيلين غورزيل وأيوب إيرسوي، تركيا والبرنامج النووي الإيراني، سياسة الشرق الأوسط، المجلد. 19، العدد 1 (2012)، ص 37-50.
وبوناب، دور تركيا الصاعد كوسيط بشأن أنشطة إيران النووية، تركيا من الداخل، المجلد 11، عدد 3 (2009)، ص161-175.
وقادر أوستون، سياسة تركيا تجاه إيران: بين الدبلوماسية والعقوبات، تركيا من الداخل، المجلد. 12، عدد 3 (2010)، ص. 19-26.
([17]) انظر، أوليفر ماير، الجهود الأوروبية لحل النزاع حول برنامج إيران النووي: كيف أنجزها الاتحاد الأوروبي؟، أوراق غير منشورة للاتحاد الأوروبي، عدد 27، شباط/ فبراير 2013 أو:
https://www.sipri.org/sites/default/files/EUNPC_no-27.pdf
([18]) أردوغان يتحدث في واشنطن، حريت، 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008.
([19]) أحمدي نجاد: لا حاجة للوساطة التركية، تلفزيون برس، 11 آذار/ مارس 2009.
([20])قال أردوغان، «يمتلك الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن ترسانات نووية، وهناك دول ليست أعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) لديها أيضًا أسلحة نووية. وعلى الرغم من أن إيران لا تملك سلاحًا، هؤلاء الذين يقولون إن إيران لا ينبغي أن تمتلكه، هي الدول نفسها التي تملكه».
روبرت تايت، رئيس الوزراء التركي يفضح الانشقاق النووي في الناتو، الغارديان، 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2009.
([21])(أردوغان ليس محاميًا عن إيران). شلايفر «أنقرة هي بطاقة قوية (جوكر) في إيران مع جهد الأمم المتحدة لفرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران».
([22])بيرم سينكايا، موقف تركيا ضد برنامج إيران النووي ومبادلة اليورانيوم، تحليل الشرق الأوسط، المجلد 2، العدد 18، (حزيران/ يونيو 2010)، ص 66-78.
([23])مراد يتكين، داود أوغلو: إيران اليوم وغدًا تركيا، الراديكالي، 25 أيلول/ سبتمبر 2010. وانظر أيضا: لم لا تطبق العقوبات على إسرائيل، نيوزويك تركيا – مقابلة، خبر تورك (على شبكة النت) 10 تموز/ يوليو 2010.
http://www.haberturk.com/gundem/haber/531166-ne-mueyyide-uygulayacagimizi-israil-biliyor
([24])المحادثات النووية الإيرانية تبدأ في تركيا، الغارديان، 21 كانون الثاني/ يناير 2011.
([25])عأرون شتاين، تركيا وإيران، علاقة معقدة، EDAM تقارير موجزة سياسية غير منشورة، عدد 3، تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.
([26]) إن حكومة جمهورية تركيا وجمهورية إيران الإسلامية تنشر الإعلان المشترك بينهما، رئاسة الجمهورية، 10 حزيران/ يونيو 2014،
http://www.basbakanlik.gov.tr/Forms/_Article/pg_Article.aspx?Id=acf5a83e-d621-4619-b9da-a23854a66a38
([27]) ذكر ظريف، «أتمنى من جيراننا الآخرين أن يحذوا حذو تركيا، ويساعدوا في إيجاد حل للقضية النووية. برنامجنا النووي ليس لحساب أي أحد، لا ينبغي أن يشعروا بالقلق، دعمت تركيا على طول الخط حقنا في أنشطة نووية سلمية».
انظر، تأمل إيران بأن ترى المزيد من الخطوات للأمام في المحادثات النووية، رويترز، 17 كانون الأول/ ديسمبر 2014، http://www.reuters.com/article/us-iran-nuclear-zarif-idUSKBN0JV0RE20141217
([28]) خطة العمل المشتركة الشاملة، فيينا، 14 تموز/ يوليو 2015، وهي متاحة على الإنترنت:
http://eeas.europa.eu/statements-eeas/docs/iran_agreement/iran_joint-comprehensive-plan-of-action_en.pdf
([29]) إبراهيم كارا غول، الدبابات سوف تصل الكعبة، يني شفق/ الفجر الجديد، 12 آب/ أغسطس 2015.
([30]) عبد الله مراد أوغلو، وليمة مضاعفة في إيران، يني شفق، 19 تموز/ يوليو 2015. هلال كابلان، النقابات الإيرانية ضد تركيا، الصباح، 19 آب/ أغسطس 2015.
([31]) صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي تنضم إلى الثورة الإيرانية، ميدل إيست مونيتور، 27 أيلول/ سبتمبر 2014،
Sanaa is the fourth Arab capital to join the Iranian revolution
سامية نخول، إيران توسع إمبراطورية إقليمية قبل الاتفاق النووي، رويترز، 23 آذار/ مارس 2015،
http://www.reuters.com/article/us-mideast-iran-region-insight-idUSKBN0MJ1G520150323
([32]) روبرت فيسك، الاتفاق النووي الإيراني: «اصطفاف أميركا إلى جانب إيران أدى إلى غضب إسرائيل، والمملكة العربية السعودية»، الإندبندنت، 15 تموز/ يوليو 2015.
([33]) إيران لا تثق في المنطقة، وكالة الأناضول للأنباء، 12 آب/ أغسطس 2015،
http://www.haberler.com/iranbolgede-guven-vermiyor-7591323-haberi
([34]) سنان أولجن ومصطفى كيبار أوغلو، ودوروك إرغون، لماذا يجب أن ترحب أنقرة بالاتفاق الموقع مع إيران، EDAM سلسلة أوراق، عدد 3، 15 تموز/ يوليو 2015.
([35]) ماذا تعني المصالحة مع إيران بالنسبة لتركيا، ستار، 19 تموز/ يوليو 2015.
([36])إذا تم رفع المفروض على إيران… (CNNالتركية، 7 نيسان/ أبريل 2015،
http://www.cnnturk.com/haber/ekonomi/
([37]) شعبان كارداش، تركيا ومفاوضات إيران النووية: تفاؤل حذر، ديلي الصباح، 9 حزيران/ يونيو 2015.
([38]) كيف سيؤثر ذلك على الاتفاق النووي بين إيران وتركيا، خبر تورك الاقتصاد، 14 تموز/ يوليو 2015،
http://www.haberturk.com/ekonomi/ekonomi/haber/1102928-iran-pazari-aciliyor-yatirimcilar-kapida-bekliyor
([39]) الاستعراض الأول للاتفاق النووي، ستار، 14 تموز/ يوليو 2015،
http://haber.star.com.tr/guncel/
([40]) إيران بلد الفرص، TRT الأخبار، 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2015،
http://www.trthaber.com/haber/
([41]) قادة العالم يرحبون باتفاق إيران النووي، AA، 14 تموز/ يوليو 2015،
http://aa.com.tr/en/politics/worldleaders-welcome-iran-nuclear-deal/26174
([42]) يرحب وزير الخارجية، جاويش أوغلو، بالاتفاق، لكنه يدعو إيران إلى مراجعة سياستها الإقليمية، حريات ديلي نيوز، 14 تموز/ يوليو 2015.
([43]) رد فعل الرئيس أردوغان على إيران، حريات، 27 آذار/ مارس 2015.
([44]) تركيا ترحب باتفاق إيران النووي، وتأمل بـ (مساهمة بناءة) في الصراع الإقليمي، حريات ديلي نيوز، 18 كانون الثاني/ يناير 2016.
([45])تركيا ترحب اتفاق نووي إيران، وتأمل بـ (مساهمة بناءة) بشأن النزاع الإقليمي.
([46]) لقد دفعت تركيا أغلى الأثمان في النضال ضد الإرهاب، رئاسة جمهورية تركيا، 12 كانون الثاني/ يناير 2016،
https://www.tccb.gov.tr/en/news/542/37543/turkey-has-paid-the-heaviest-pricein-the-struggle-against-terror.html
وعمر بكر، تركيا تشيد بالاتفاق النووي الإيراني، وول ستريت جورنال، 17 كانون الثاني/ يناير 2016.
([47]) ابنة أردوغان ترأس مستشفى لداعش، برس تي في، 21 تموز/ يوليو 2015.
([48]) أردان زينتورك، الأكراد ليسوا وكلاء لحرب حزب العمال الكردستاني في إيران، ستار، 13 آب/ أغسطس 2015.
موسى كارت أوغلو، المخابرات المحلية وحركة المرور بين إيران وقنديل، ستار، 20 آب/ أغسطس 2015.
انظر أيضًا، جوشوا ووكر، وغابرييل ميتشل: هل حرب تركيا على الإرهاب هي نتيجة لصفقة إيران؟
([49]) حمّلت بعض وسائل الإعلام التركية، إيران المسؤولية لدعم الحملة الروسية التي تقتل كثيرًا من المسلمين الأبرياء، بينما اتهمت وسائل الإعلام الإيرانية تركيا بأنها تدعم المنظمات المتطرفة مثل داعش.
ترى، سميح أيديز، وسائل الإعلام التركية الإيرانية تتبادل الانتقادات اللاذعة، المونيتور، 18 آب/ أغسطس 2015،
http://www.al-monitor.com/pulse/en/originals/2015/08/turkey-iran-syria-media-war-isis.html
ودوريان جونز، التوترات التركية الإيرانية بازدياد، صوت أميركا، 19 آب/ أغسطس 2015،
http://www.voanews.com/content/turkish-iranian-tensions-on-the-increase/2923792.html
تركيا وإيران في حرب كلامية حول سورية، حريت ديلي نيوز، 6 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
أراش كرامي، هل أردوغان يهدد إيران، المونيتور، 8 كانون الأول/ ديسمبر 2015،
http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2015/12/erdogan-islamic-state-oil-iran-media-warn.html
([50]) جنكيز تشاندار، هل تستعيد تركيا وإيران صراع القرن السادس عشر؟، المونيتور، 10 كانون الأول/ ديسمبر 2015.
http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2015/12/turkey-iran-rivalry-in-mesopotamia-revisted.html
([51])وسائل إعلام ايرانية مليئة بالأكاذيب ضد تركيا، AA، 26 تموز/ يوليو 2015، في
http://aa.com.tr/en/world/iranianmedia-full-of-lies-against-turkey/18626
([52])بيرم سينكايا، زيارة رئيس الوزراء داود أوغلو إلى طهران: زخم جديد في العلاقات التركية الإيرانية، أورسام ORSAM Foreign Policy Analysis، 7 آذار/ مارس 2016،
http://www.orsam.org.tr/en/showArticle.aspx?ID=2967؟ID=2967
حسن أحمديان، هل تركيا تميل نحو إيران؟، المونيتور، 22 آذار/ مارس 2016،
http://www.al-monitor.com/pulse/originals/2016/03/iran-turkey-political-cooperation-davutoglu-zarif.html
([53])أردوغان: تزايد الأعمال التجارية بين إيران وتركيا سينقص التوتر، Haberler.com، 16 نيسان/ أبريل 2016، في
http: // www.haberler.com/erdogan-iran-ile-turkiye-arasindaki-is-hacmi-8363333-haberi
([54]) يجب على إيران وتركيا أن تواصلا مساعي جهد مكافحة الإرهاب: روحاني، برس تي في 16 نيسان/ أبريل 2016
http://www.presstv.ir/Detail/2016/04/16/461052/Iran-Turkey-Rouhani-Erdogan-Ankara