(*) الآراء الواردة في هذه المادة لا تمثل بالضرورة آراء المركز ولا مواقفه من القضايا المطروحة

المحتوى

مقدمة

الصراع والهجرة والأزمة السورية في الشرق الأوسط

حركة لاجئين ضخمة تتركز في دول الجوار

من الانتشار عبر الحدود إلى سياسات الهجرة التقييدية

الفلسطينيون والعراقيون: من لاجئين في سورية إلى طالبي اللجوء؟

من المنفى إلى التوطين المؤقت: اللاجئون في المخيمات واللاجئون في المدن

التجربة الفلسطينية ونتائجها الحالية

الاندماج الحضري للاجئين السوريين

مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن

السيطرة على الحدود: من مخيم العبور إلى مكان التوطين المؤقت؟

خاتمة

مقدمة

منذ اندلاع الصراع السوري عام 2011، استقر نحو خمسة ملايين لاجئ في البلدان المجاورة. تشبه حركة اللاجئين الهائلة هذه حركات أخرى سبقتها، مثل النفي القسري للفلسطينيين، بعد إنشاء دولة “إسرائيل” عام 1948، أو اللبنانيين من 1975 إلى 1990، أو العراقيين منذ أوائل الثمانينيات. إن حركات اللاجئين هي إحدى النتائج الرئيسة للأزمات السياسية في الشرق الأوسط في العقود الأخيرة. ونتيجة لذلك، تستضيف المنطقة أحد أكبر تجمعات اللاجئين في العالم. ولكون معظم الدول المضيفة (باستثناء تركيا وإسرائيل مع فرض قيود زمنية وجغرافية) ليست من الدول الموقعة على اتفاقية جنيف لعام 1951؛ لا يوجد تشريعات لجوء محددة في هذه البلدان المضيفة. تتميز المنطقة أيضًا بحراك بشري قديم وقوي، نتيجة التفاوتات الاقتصادية الإقليمية والروابط الاجتماعية العابرة للحدود الوطنية. يبدو أن حركات الهجرة القسرية اليوم مرتبطة بالهجرة السابقة عبر الحدود، على المستوى الإقليمي. شكّلت الروابط الموجودة مسبقًا وهجرة اليد العاملة الإقليمية جزئيًا التوزيع الجغرافي الحالي للاجئين السوريين. سيركز هذا الفصل أولًا على العواقب الاجتماعية والسياسية للتدفق الجماعي للاجئين السوريين إلى لبنان والأردن. وسيركز أكثر على التغييرات التدريجية لسياسات الهجرة في كلا البلدين وعواقبها على أنماط الهجرة. وسيولي البحث اهتمامًا خاصًا للاجئين الفلسطينيين من سورية، الذين يواجهون تهجيرًا مزدوجًا. ثم سيحلل أشكال توطين اللاجئين السوريين في كلا البلدين، مع التركيز على الأردن؛ حيث أدت الأزمة السورية إلى تحول في سياسة التوطين الأردنية. حتى عام 2012، عند افتتاح مخيم الزعتري في شمال الأردن، كان عزوف سلطات الدول المضيفة عن فتح مخيمات جديدة قائمًا على أساس الخوف من التوطين الدائم للاجئين على أراضيها، كما هي حال الفلسطينيين.

يمكنكم قراءة الدراسة كاملة بالضغط على علامة التحميل