المصدر: صحيفة “كوميرسانت (المال)” الروسية
تاريخ النشر الأصلي: 29 آذار/ مارس 2016
لقد كان استخدام الأسلحة القتالية الروسية، في الشرق الأوسط، أفضل وسائل الدعاية عنها بين عملائها.
فقيمة عقود التصدير يمكن أن تبلغ من 6 إلى7 مليارات دولار أميركي في السنوات القادمة، وفقًا لحسابات صحيفة “كوميرسانت) المال) Dengi“.
خلال ستة أشهر حوّلت آلة الحرب الروسية الأراضي السورية -بحكم الأمر الواقع- إلى حقل تجارب.
في البداية اعتمدت -بشكل كبير- على التقنيات التي أثبتت نجاحها، مثل: سلاح (CY-24M – وCY 25SM).
لكن سرعان ما تمت إضافة السلاح cy) 34cy- 30 CM)، ثم السلاح الأحدث (cy – 35S.).
ففي قاعدة حميميم، نُشرت المروحيات Mi) – 8 (P، من طرازMi-24)، Mi -35 M، Mi -28 N وKA- 52)، وهي القاعدة الجوية نفسها التي تغطيها حلقة كثيفة من مضادة الطائرات، وقواعد صاروخية، ومدفع “بانسر C1″، فضلًا عن أنظمة الدفاع الجوي ” بوك-M2 “)، و S-400) تري اومف. (
ومن المعدات الأرضية التي أُرسلت إلى سورية دبابة (T-90)، وناقلة الجند المدرعة (BTR-82A)، ولقصف الأهداف لم تُستخدم الأنواع القديمة من القنابل فحسب، مثل: (OFAB-500)، ولكن الحديثة أيضًا KAB-500S))، وكذلك صواريخ كروز (X-101) و (X-555)، وكان الهدف من استخدام السلاح الأخير، التغلّب على أنظمة الدفاع الجوي القوية للعدو، علمًا أن “الدولة الإسلامية”لا تملكها.
كما شنّ الروس هجومًا بصواريخ “كاليبر (NK)”؛ وذلك انطلاقًا من مياه البحر الأبيض المتوسط، وبحر قزوين. لقد كان لهذه الصواريخ وضع آخر؛ إذ أنّ 48 إطلاقًا صاروخيًّا أظهر الإمكانات التقنية للمنتجات.
ومن المنظور المادي “المالي”، فإن المشاركة في التعاون العسكري، والتقني، مع بلدان أجنبية، جعلت من تلك البلدان عملاء محتملين، يبحثون – الآن – عن صفقة “سلاح أثبت قدراته”، أو عن الأسلحة التي تديرها وزارة الدفاع الروسيّ، أو ابتاعها – بالفعل – بلدٌ آخر.
فقد قررت الجزائر شراء 12 قاذفة، من قاذفات CY) -32)، بنسختها المعدة للتصدير CY) -34)، إضافة إلى 40 طائرة هليكوبتر.
ومستقبلًا يمكن زيادة كمية CY) 32)، من 6 إلى 12 قاذفة أخرى، ويجري التحضير -أيضًا- لتوقيع عقد؛ لتسليم 10 قاذفات من طراز CY) – 35S.).
وهناك كمية من قاذفات CY) -35)، لمصلحة إندونيسيا وفيتنام كذلك.
وفي الحالتين كلتيهما، نحن نتحدث عن عقود تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار أميركي.
كما أنّ باكستان تعتزم شراء CY) 35)، بمبلغ قدره 500 مليون دولار.
وهناك اهتمام مصري بـ (KA 52) “التمساح”؛ وذلك من خلال مؤسسة “روس أبورون إكسبورت”، بالتوقيع على عقد شراء 46 مركبة، على أن تُسلَّم في عام 2017.
ومن المتوقع أن استعراض القدرات القتالية في سورية، سوف تساعد المستعرض في العثور على عملاء جدد، في منطقة الشرق الأوسط.
وهناك وضع أخر يخصّ دبابة T-90) )، والتي تم نقلها إلى سورية؛ لحماية قاعدة حميميم، وتغطية قوات بشار الأسد الحكومية، التي تتقدم باتجاه مناطق سيطرة ” الدولة الإسلامية”.
ففي لقطة من شريط فيديو، تم تسريبه على الإنترنت، يظهر بشكل ملفت صمود درع الدبابة الروسية ((T-90، عند استهدافها من نظام مضاد الدروع (TOW) الأميركي، وإصابتها -بشكل مباشر- دون أن تتأثر.
وقال أحد مديري مصانع وزارة الدفاع: إنّ هذا المثال (الفيديو المسرب) سوف يُستخدم في المفاوضات مع العملاء؛ لتحسين ظروف التعاقد.
ومن بين هؤلاء العملاء: العراق، وإيران، ودول الخليج الأخرى، ورابطة الدول المستقلة.
وبحسب التقديرات التقريبية للخبراء؛ فإن ناتج التسويق من الحملة السورية، قد يصل إلى عقود، تبلغ قيمتها بين 6 و7 مليارات دولار أميركي.