تسببت الأزمة السورية في نزوح ملايين السوريين، وتركتهم من دون منازل، أو موارد، أو أي وسيلة لإعادة الاعتماد على الذات. أُعطيت الأولوية للبقاء على قيد الحياة، وأصبح التعليم رفاهيةً لكثير من الأسر. ثمة قضايا عديدة، مثل صعوبة النقل، والجودة، واستياء المجتمع الأردني، تمنع السوريين اللاجئين من السعي للحصول على تعليم، كما تكبح الأطفال الإناث عن تطوير تفكيرهم تطويرًا إنتاجيًا، وينتهي بهنّ الأمر إلى أن يكنّ عرضة للممارسات الضارة، مثل زواج القاصرين.
تبحث هذه الدراسة في سبب انخفاض معدلات التحاق الطفلات السوريات اللاجئات بنظام التعليم الأردني. ويقتصر البحث على مقابلات مع البنات وأولياء أمورهن، حول تجاربهم مع نظام التعليم في الأردن. تُعزى أسباب عدم إعطائهم الأولوية للالتحاق بالمدرسة، فضلًا عن زواج القاصرات، إلى العداء بين الطلاب السوريين والأردنيين، وإلى الصعوبة في الالتحاق بالمدرسة، وببساطة لقد فشل نظام تعليم اللاجئين. وما هو معروف، أن التعليم يُعدّ حقًا عامًا من قِبل المجتمع الدولي، وأنه يوفّر خيارات معيشية أكثر لأولئك الذين يطلبونه، من الذين لا يريدونه. لقد ثبت أن النساء اللاتي يخترن الحصول على التعليم يصبحن أكثر إنتاجًا، من الناحية الاقتصادية، في دعم دخل الأسرة غير المستقر، إضافة إلى تحقيق مزيد من الحوافز للمشاركة الإيجابية في الشؤون المجتمعية. هذه الدراسة مهمة، لأن الباحث حدد التأثير القوي للأوصياء على أطفالهم. بتشجيع من والداتهن، من المرجح أن تسعى الفتاة إلى الاعتماد على الذات، وهذا سيضعها في نهاية المطاف في وضع أكثر ملاءمة للاستقلال والنجاح في الحياة المهنية. البحث ذو صلة بتلك الهيئات التي تهدف إلى تحسين نظام التعليم في الأردن، لتحفيز الفتيات وأولياء أمورهن على الاستمرار في تعليمهن.
لقراءة الملف كاملًا، اضغط هنا