كيف تؤثر الهجرة القسرية في سياسات الدول المضيفة، وعلى وجه الخصوص، في صنع قرارات السياسة الخارجية للدول؟ لم تستكشف الأبحاث المتعلقة بموضوع سياسة اللاجئين -حتى الآن- كيف تؤثر الهجرة القسرية بالكامل في سلوك الدول المضيفة. أحد الاحتمالات هو أنها ستوظف موقفها من أجل الحصول على إيرادات من الجهات الفاعلة الأخرى، سواء كانت حكومية أو غير حكومية، لإبقاء مجموعات اللاجئين داخل حدودها. يستكشف هذا المقال طريقة عمل هذه الدول التي تحقق ريعًا من اللاجئين، وتحديدًا الدول التي تسعى إلى تعزيز مكانتها كدول مضيفة للمجتمعات المُهجرة لتحقيق مكاسب مادية. وتركز المقالة على أزمة اللاجئين السوريين، وتدرس استجابات السياسة الخارجية لثلاث دول مضيفة رئيسة: الأردن ولبنان وتركيا. في الوقت الذي انخرطت فيه الدول الثلاثة في سلوك السعي وراء ريع من اللاجئين بعد عام 2011، وظف الأردن ولبنان إستراتيجية تبادل المنفعة التي تقوم على الصفقات، في حين استخدمت تركيا إستراتيجية ابتزاز قائمة على التهديدات. وبالاعتماد على المصادر الأولية باللغتين العربية والإنكليزية، يبحث المقال بشكل استقرائي في اختيار الإستراتيجية، ويناقش ذلك معتمدًا على حجم مجتمع اللاجئين في الدولة المضيفة، وتصوّر النخب المحلية لأهمية بلادها الجيوستراتيجية تجاه/ بما يتعلق بالهدف. ويختتم المقال بمناقشة أهمية هذه النتائج لفهم البعد الدولي لأزمة اللاجئين السوريين، ويناقش بأن تلك النتائج ستمهّد أيضًا الطريق لبحوث مستقبلية، حول آثار التهجير القسري على التطور السياسي للدول المضيفة.
لقراءة الملف كاملًا، اضغط هنا