ترجمة: نزار أيوب

تقرير شهري

تقرير كانون الثاني/ يناير 2023

  1. هجوم ليلي في سورية، وإغلاق مطار دمشق الدولي

كتبت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن سورية اتّهمت إسرائيل بشنّ هجوم صاروخي في منطقة العاصمة دمشق، يوم الاثنين في 2 كانون الثاني/ يناير 2023، وذلك لأوّل مرة منذ تنصيب حكومة بيبي نتنياهو الجديدة. وأضافت الصحيفة أن سورية اعترفت بعد ساعة، على نحو غير اعتيادي، بإغلاق المطار من جرّاء الأضرار التي لحقت به. وقد استهدف القصف أهدافًا تابعة للحرس الثوري الإيراني ولحزب الله، وأعلن مصدر عسكري سوري، في وقت لاحق، لوسائل الإعلام السورية، أنّ إسرائيل هاجمت منطقة مطار دمشق الدولي بالصواريخ، وأنّ الهجوم أسفر عن مقتل جنديين وإصابة جنديين آخرين.

وأشار كاتب المقال الصحفي دانيال سلامة إلى حادثة إغلاق مطار دمشق، في حزيران/ يونيو 2022، من جراء هجوم نُسب إلى إسرائيل، وقال إن الهجوم الليلي المنسوب إلى إسرائيل هو الأوّل منذ أن أدت حكومة نتنياهو اليمينَ، يوم الخميس الأسبوع الماضي، حيث نُسب 32 هجومًا إلى إسرائيل في عام 2022، ضدّ أهداف عسكرية على الأراضي السورية.

وذكرت الصحيفة أن هذا الهجوم جاء عشية ذكرى اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، حيث تنطلق مسِيرات وتُنظّم مهرجانات في لبنان وإيران والعراق، في هذه الذكرى، ويلقي الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، خطابًا. وختمت بالقول إن بنيامين نتنياهو قد أثار، في محادثة أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضوعَ النشاط الإيراني في سورية، وأعرب عن تصميمه على منع إيران من حيازة أسلحة نووية، وكبح محاولاتها إقامة قاعدة عسكرية على حدود إسرائيل الشمالية، فيما صرّح وزير الدفاع، يوآف غالانت، عشية الهجوم، بأن إسرائيل عازمة على محاربة الإرهاب بكل أشكاله، وأنها ستأخذ زمام المبادرة، وستتبع سياسة هجومية من دون أي تنازلات.

  • الصفقة الكبيرة التي يعدّها بوتين في سورية

كتب المحلل الصحفي إيهود يعاري، في 1 كانون الثاني/ يناير 2023، في الموقع الإخباري الإسرائيلي (N 12)، أن الروس يعملون بنشاط للترويج لاتفاق ثلاثي لتغيير الواقع في سورية، بحيث ينشر جيش الأسد بعض القوات على حدود تركيا، ويتم إبعاد الأكراد 30 كم عنها، فيما يتعهّد أردوغان بإخلاء الأراضي الشاسعة التي احتلها، وبإعادة مليون أو مليوني لاجئ سوري من تركيا، وستغطي الدوريات الروسية كامل هذه الخطوة.

وصف الكاتب الخطة بأنها معقّدة للغاية، ولكنها تشهد تقدّمًا؛ إذ يجتمع وزراء الدفاع ورؤساء المخابرات في الدول الثلاث بوتيرة متزايدة، والتزمت تركيا بالفعل بالانسحاب من جميع المناطق التي تحتلها في سورية. وقال إنّ إدارة بايدن بصَمَت، فيما يدرك حلفاؤها الأكراد أنهم مضطرون إلى إجراء تسوية مع الأسد، تُنهي الحكم الذاتي شرقي نهر الفرات على أكثر من خُمس الأراضي السورية، ويتم تسليم حقوق النفط إلى النظام في دمشق. وذكر أن الأكراد يأملون أن يعود الأميركيون إلى رشدهم، لأن قوّات القائد الكردي مظلوم عبدي، المتهم بالتعاون مع إسرائيل، هي الوحيدة القادرة على منع (داعش) من الوقوف على قدميها.

أضاف يعاري أنّ لكلٍّ من القوى الثلاث أهدافًا بعيدة المدى، وليس من السهل على بوتين أن يقود أردوغان والأسد إلى طريق ذهبي للتسوية. الإيرانيون يحاولون جاهدين عدم التدخّل، لاقتناعهم بأن مثل هذه الصفقة سوف تخدمهم بشكل جيد، لأنها ستُبعد المنافس التركي، وستُسّرع تطبيع العلاقات بين العرب وغيرهم والنظام السوري، مما قد يفضي إلى استثمارات في إعادة تأهيل البلد المدمّر، تحقق فيها زوجة الرئيس، أسماء الأسد، أرباحًا ضخمة من بيع أجهزة iPhone.

أشار الكاتب إلى أنّ من المحتمل أن يتحدّث نتنياهو مع واشنطن حول الصفقة التي يعدّها بوتين، في حين ما زالت إدارة بايدن حتى الآن تميل إلى اعتبار سورية قضية ثانوية. ويبدو أن الأميركيين قادرون على محاولة خلق توازن متفّق عليه بين الأكراد، الذين سيبتعدون عن الحدود التركية، وأردوغان الذي سيوسع سيطرته في الشمال، ومن ثم يمنع بوتين من تحقيق الاستقرار لنظام الأسد. لكن في الوقت الحالي لا يوجد جهد أميركي منظم في هذا الاتجاه. وإلى أن تتضح الأمور، على الحكومة الجديدة في إسرائيل أن تأخذ ما يحدث بالقرب من الجولان على محمل الجد، حيث هنالك اشتباكات دامية، بين قوات الأسد وخصومه، في كل من حوران (درعا) وجبل الدروز، وعليها أن تفعل شيئًا ما، بهدوء، لكن بأقرب وقت..

  • رسالة الهجوم في سورية إلى نصر الله المريض، والأضرار التي سببها تصريح “بن جفير”

نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، في 2 كانون الثاني/ يناير 2023، تقريرًا جاء فيه أن الجيش الإسرائيلي قد أوصل رسالة، من خلال قصفه الأخير لمطار دمشق، مفادها أن إسرائيل لن تتردد في ضرب مطار بيروت كذلك، إذا استمر نقل معدات الصواريخ الدقيقة. والرسالة أيضًا للأسد. وأضاف الكاتب أن الإجراءات العملياتية الأولى لوزارة الدفاع، بقيادة وزير الدفاع الجديد يوآف غالانت، تشير إلى الاستمرارية، إذ فوّض وزير الدفاع غالانت رئيسَ أركان الجيش بقصف مطار دمشق، بعد أن تشاور مع نتنياهو، مما يشير إلى عدم حدوث أي تغيير في سياسة واعتبارات استخدام القوة، في سياق سياسة “الحملة بين الحروب” التي تنتهجها إسرائيل في سورية وفي مناطق أخرى. وأضاف الكاتب أنه قد يكون هناك أيضًا تنسيق مسبق مع الجيش الروسي الموجود على الأراضي السورية.

وذكر التقرير أنّ من شأن عملية قصف مطار دمشق أن تحقّق هدفين: الأول تدمير شحنات “مشروع الصواريخ الدقيقة” الذي يتم تنفيذه في المنشآت الصناعية العسكرية في سورية وفي ورش حزب الله السرية في لبنان، تحت إشراف الإيرانيين وبدعم منهم؛ والثاني تدمير منشآت وأماكن تمركز الميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري في جنوب دمشق، بالقرب من ضريح الست زينب المقدسة لدى الشيعة، حيث من المفترض أن تستخدم الميليشيات الشيعية وحزب الله هذه المنشآت الموجودة في جنوب دمشق لشن عمليات داخل إسرائيل في حالة الحرب، قد استهدف القصف الأسلحة التي يخزنونها استعدادًا لفتح جبهة إيرانية من سورية ضدّ مستوطنات الجولان والجليل. وأضاف التقرير أن إنشاء ميليشيات شيعية وتمركز حزب الله على الأرض في سورية هو ثمرة رؤية قاسم سليماني الذي قُتل على يد الأميركيين قبل ثلاث سنوات بالضبط، والذي كان من المفترض أنه الشخص الذي سيحدد تاريخ الهجوم.

ويشير بن يشاي إلى أنّ عملية قصف مطار دمشق والميليشيات الشيعية في سورية تتضمّن رسائل لإيران، مفادها بأنه لن يُسمح لها بنقل مكونات دقيقة للصواريخ والطائرات بدون طيار إلى حزب الله وسورية، حيث تمكّنت إسرائيل خلال 2022 من إفشال تهريب الصواريخ الدقيقة ومكوناتها، لتسليح حزب الله وسورية، عن طريق البر والبحر وبواسطة طائرات النقل الخاصة في الجو.

لهذا السبب، يحاول الإيرانيون الآن استخدام طائرات الركاب المدنية الإيرانية التي تهبط في مطار دمشق الدولي، لنقل المعدات الضرورية لمشروع الصواريخ الدقيقة. وعلى الرغم من إعلان رئيس الأركان أفيف كوخافي، أن إسرائيل لن تسمح بنقل الصواريخ والمعدات الخاصة بالصواريخ الدقيقة، إلى دمشق وبيروت بطائرات ركاب مدنية، ولا تستطيع تدمير هذه الطائرات التي تحتوي على معدّات عسكرية إيرانية؛ فإنه يمكن بالتأكيد تعطيلُ المطار الذي تهبط فيه طائرات الركاب الإيرانية المدنّية التي تتخذ من ركابها “دروعًا بشريةً”.

يخلص التقرير إلى أن محور التركيز ليس الضرر الذي يلحق بالمطار، إنما الشيء الأساسي هو إبلاغ النظام في سورية بأن إسرائيل لن تسمح للإيرانيين بالهبوط بمعدات فتاكة وبالاستقرار في سورية، حتى لو أفضى ذلك إلى توقف الطيران المدني في سورية، وسيزيد الثمن الذي سيدفعه النظام السوري، كلّما سمح للإيرانيين بالعمل بحرية على الأراضي السورية. كما تم نقل رسالة مماثلة إلى الروس في المحادثة الهاتفية بين نتنياهو وبوتين من خلال الهجوم الصاروخي على مطار دمشق.

  • الهجوم على مطار دمشق يسلّط الضوء على إيران وسورية -تحليل

ورد في تقرير نشرته صحيفة جيروساليم بوست، في 2 كانون الثاني/ يناير 2023، للكاتب سيجث فرانتزمان، أن الهجوم الذي تعرّض له مطار دمشق في أول يوم من عام 2023 يذكر بحادثة 6 أيلول/ سبتمبر 2022، عندما استهدفت غارات جوية مطار حلب، وذلك على إثر تحويل إيران عمليات نقل الأسلحة إلى حلب، لأنها تقع شمال سورية. وأشار التقرير إلى أن الهجوم له دلالات مهمة، لأنه يأتي في بداية العام الجديد وفي عهد حكومة جديدة في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو. وأضاف أنه في عام 2018 استهدفت غارات جوية مبنى “البيت الزجاجي”، بالقرب من مطار المزة العسكري، الذي يستخدمه الحرس الثوري الإيراني. كما استهدف مطار المزة مرة أخرى، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، مما أدى إلى تضرر “البيت الزجاجي”، وبات مهجورًا وغير قابل للاستخدام منذ ذلك الحين.

وخلص التقرير إلى أن إيران تستخدم المطارات السورية لنقل ذخائر مهمة، كالطائرات بدون طيار والذخائر الموجهة بدقة أو حتى أنظمة الدفاع الجوي. وفي عام 2018، حاولت إيران نقل نظام دفاعها الجوي الثالث “خرداد” إلى قاعدة T-4 الجوية بالقرب من تدمر، حيث تم تدمير هذا النظام في غارة جوية نسبت إلى اسرائيل.

  • هل هناك هجمات جديدة تدعمها إيران على القوات الأميركية في سورية؟

جاء في تحليل نشرته صحيفة جيروساليم بوست، في 5 كانون الثاني/ يناير 2023، أن جماعات موالية لإيران استهدفت على مدار العامين الماضيين القوات الأميركية في سورية والعراق، وذلك استنادًا إلى وسائل إعلام إيرانية قالت إن قاعدة أميركية في “منشأة غاز كونوكو”، قرب حقل عمر النفطي شرقي سورية، تعرضت يوم الأربعاء في 4 كانون الثاني/ يناير لهجوم صاروخي كثيف، وإن الولايات المتحدة ردت على هذه الهجمات بضربات جوية.

أوضح سيجث فرانتزمان، كاتب التحليل، أن إيران لديها وكلاء في العراق وسورية، وتنقل الأسلحة إلى حزب الله عبر سورية. وبحسب ما ورد استهدفت الغارة الجوية الأخيرة على مطار دمشق عمليات نقل أسلحة من إيران إلى سورية التي يتحالف نظامها مع إيران، فيما عقد مؤخرًا اجتماعات رفيعة المستوى مع الإمارات العربية المتحدة وروسيا وتركيا. وأشار إلى إحياء إيران ذكرى مرور عامين على الضربة الأميركية بطائرة بدون طيار، قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وزعيم كتائب حزب الله العراقي أبو مهدي المهندس، وإن إيران تريد الانتقام لمقتل هؤلاء، مما يرجح التقارير حول أن الهجوم في سورية جزء من رسالة أو هجوم رمزي وتهديد ضد الولايات المتحدة في سورية، مما جعل إيران تحول جهودها ضد الولايات المتحدة الآن إلى سورية.

  • ما رأيكم في السلام مع سورية؟

نشر البروفيسور جدعون بيغر، في 5 كانون الثاني/ يناير 2023، مقالة في يديعوت أحرونوت، قال فيها إن فكرة السلام مع سورية تبدو بعيدة المنال، لكن من الصعب تجاهل تقاطع المصالح بين إسرائيل وبشار الأسد. يتساءل الكاتب، وهو عالم جغرافي ومؤرخ، وأستاذ فخري في جامعة تل أبيب، ومسؤول الحدود في المحادثات مع السوريين في مؤتمر “Shepherdstown” شيبردستاون بالولايات المتحدة الأميركية عام 1999، فيقول: “لماذا تقترح هذه الأيام عقد سلام مع سورية؟ من الذي سيوافق حتى على هذه الفكرة السخيفة؟ ويجيب: “حسنًا، الفكرة ليست سخيفة، وفي رأيي -ولست الوحيد- هي قابلة للتحقيق”.

يشير الكاتب إلى أن سورية ما زالت تعاني مشكلات كثيرة، حيث يسيطر معارضو النظام على أجزاء من البلاد، وتقع مناطق أخرى تحت سيطرة تركيا. وفيما يخضع بشار الأسد لإرادة روسيا وإيران، تهاجم إسرائيل الأراضي السورية بحرية. وفوق كل ذلك، ما زال ملايين اللاجئين السوريين مشردين حول العالم، والعديد من المدن السورية مدمّرة، وسورية شبه معزولة عن العالم. ويضيف بيغر: إنه يمكن حل معظم هذه الأمور إذا توصلت سورية إلى اتفاق سلام مع إسرائيل: ستغادر إيران وروسيا، وسيتم إعادة تأهيل اقتصاد البلاد بمِنَح من أوروبا والولايات المتحدة، وسينخفض الإنفاق على الجيش، وسيتفرغ النظام لإعادة تأهيل الاقتصاد.

ويتساءل الكاتب: ماذا بخصوص إسرائيل؟ ولماذا هذا مفيد لإسرائيل؟ ويجيب: إن جذور الصراع مع سورية سببها سيطرة إسرائيل على الجولان، حيث أعرب أربعة رؤساء وزراء مختلفين (إسحاق رابين، وبنيامين نتنياهو، وإيهود باراك، وإيهود أولمرت) عن استعدادهم، من حيث المبدأ، لإعادة الجولان، أو معظمه، مقابل سلام كامل. وقد توصلت إسرائيل تقريبًا إلى اتفاق مع سورية، لولا “اليد المجمدة”، كما ورد في كتاب اللواء (احتياط) أوري ساغي، الذي ترأس الوفد الإسرائيلي لمحادثات السلام مع سورية في عام 1999.

يضيف الكاتب: يتعيّن على إسرائيل الانسحاب من الجولان، وأن تخلي مواطنيها (30 ألف شخص) الذين يعيشون هناك. ويقول إن هذه ستكون صدمة كبيرة بلا شك، لكننا مررنا بهذا بالفعل مع عودة شبه جزيرة سيناء إلى مصر وإخلاء قطاع غزة. لكن في المقابل، ستستفيد إسرائيل من مثل هذا الاتفاق من عدة جوانب، كإزالة التهديد من الشمال، إذ لن يقف حزب الله ولا الجيش السوري ضد إسرائيل، وستفقد إيران معقلها في سورية، مما سيقلل من​​العبء العسكري بالنسبة إلى إسرائيل، وستوجه الموارد إلى الداخل.

يختم الكاتب بالقول: إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيُبلي حسنًا إذا استعان سرًا بالخبراء في الشؤون السورية: البروفيسور إيال زيسر، الذي يعرف بشار الأسد أفضل من معظم السوريين؛ البروفيسور إيتامار رابينوفيتش الذي أجرى محادثات بالفعل مع السوريين، واللواء ساغي الذي عقد علانية جولة المحادثات عام 1999، ويناقش الأمر معهم، ويرسل وزير خارجيته إيلي كوهين لعقد اجتماعات سرية في الشرق الأوسط وأوروبا مع المسؤولين السوريين، على غرار ما فعل مناحيم بيغين، عندما أوفد وزير خارجيته موشيه دايان لإجراء محادثات سرية مع أنور السادات، مما قد يكسبه جائزة نوبل للسلام، ويعترف كرجل دولة محنك.

  • لماذا يقاتل جهاديّ سابق في الحرب السورية لصالح أوكرانيا ضد روسيا؟

نشرت صحيفة (جيروساليم بوست) مقالًا، في 10 كانون الثاني/ يناير 2023، قالت فيه: تم تأكيد قتال زعيم تنظيم جهادي شيشاني في الحرب الأهلية السورية في أوكرانيا ضدّ القوات الروسية، في مقطع فيديو نشرته المخابرات العسكرية الأوكرانية يوم السبت، حيث ظهر أمير أجناد القوقاز: رستم أزهييف، المعروف باسمه الحركي عبد الحكيم الشيشاني، في مقطع فيديو للعمليات في مدينة باخموت دونباس.

قاتلت أجناد القوقاز في سورية ضدّ نظام الأسد، وتحالفت في ذلك الوقت مع جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المرتبطة بالقاعدة، بحسب موقع The Intercept. ومع ذلك، رفض أزهييف تصنيف الإرهاب الذي يتم تطبيقه على مجموعته، قائلًا لموقع The Intercept، في مقابلة عام 2016، إن سياسة أجناد القوقاز لم تكن تستهدف النساء أو الأطفال أو كبار السن. وبحسب الباحثة جوانا باراسزك من الشيشان في سورية، فإن أجناد القوقاز أصدرت بيانات ضد تنظيم الدولة الإسلامية وضدّ استهداف جميع المدنيين.

وأشار كاتب المقال مايكل ستار إلى مقال أزهييف لموقع The Intercept إنه جهادي، وكان هدف التنظيم تحرير وطنه الشيشان. وقد توفرت في سورية فرصة للقتال ضد روسيا، التي حافظت على وجود عسكري مكثف في البلاد. وذكر أنه وفقًا للمخابرات الأوكرانية تمت ترقية أزهييف في 15 تشرين الأول/ أكتوبر إلى رتبة عقيد في القوات المسلحة لجمهورية إيشكيريا الشيشانية الناشطة في المنفى. وأضاف أن أزهييف صرح لموقع The Intercept في عام 2016 بأنه في النهاية ستندلع حرب عالمية مع روسيا، مما سيتيح له فرصة تحرير وطنه.

  • تقرير في الولايات المتحدة: هذا هو “المشروع الإيراني” في سورية الذي تُحبطه إسرائيل

جاء في مقال نشره موقع صحيفة معاريف الإسرائيلية، في 11كانون الثاني/ يناير 2023، نقلًا عن صحيفة “نيوزويك” الأميركية الأسبوعية، أن إيران سعت لإنشاء بنية تحتية شاملة للدفاع الجوي على الأراضي السورية، من خلال إرسال الكثير من المعدات والأفراد للتعامل مع الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل، لكن “إسرائيل تواصل مهاجمة المشروع وإفشاله. وبحسب التقرير، ذكر مصدر استخباراتي أميركي مطّلع على التفاصيل أن الهجمات المنسوبة لإسرائيل بدأت في عام 2017، مستهدفة الأصول والمصالح العسكرية الإيرانية التي تهدد إسرائيل.

أشار كاتب المقال، الصحفي شاحر برديتشفسكي إلى أنه من بين الأسلحة المتورطة في الجهد صاروخ (صياد 4 ب) الإيراني، التابع لنظام الدفاع الجوي “باقر”، ويزيد مداه عن 300 كيلومتر. وأضاف أنه بالنظر إلى حقيقة أن البطاريات الإيرانية أقيمت على الأراضي السورية، وغالبًا ما يشغلها الجيش السوري، فإن جنوده معرضون للخطر من جراء الهجمات الإسرائيلية على المشروع الإيراني. واستذكر الكاتب أقوال رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي إذ أعلن أنّ النشاط العسكري الإسرائيلي، على مدار السنوات الماضية، عطّل بالكامل مشروع إيران في سورية الذي يشمل مئات صواريخ أرض-جو، وعشرات آلاف رجال الميليشيات الشيعية، وإقامة حزب الله آخر في سورية.

  • نتنياهو يضع خطوطًا حمراء لإيران على الحدود الشمالية لإسرائيل

تناولت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة رئيس الوزراء بيبي نتنياهو إلى قيادة الجبهة الشمالية، في 10 كانون الثاني/ يناير 2023، حيث ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد زار مقر القيادة الشمالية اليوم برفقة وزير الدفاع يوآف غالانت، حيث أجريا تقييمًا للوضع الأمني​​، وذكّر نتنياهو بالتهديد الذي تشكله إيران ووكلائها في الشرق الأوسط، معلنًا: “من يحتاج إلى تذكير بخطوطنا الحمراء … سيحصل عليه”. وقال نتنياهو إن العدو الرئيسي الذي نواجهه هو نظامُ الإرهاب في إيران ووكلاؤه في سورية ولبنان، ونحن مصممون على محاربة محاولات إيران لتطوير ترسانة نووية، وعازمون على محاربة أي محاولة من جانبها لترسيخ وجودها بمحاذاة حدودنا الشمالية في سورية، وعلى محاربة أيّ محاولة من قبل حزب الله للاعتداء علينا في لبنان. وأضاف وزير الدفاع يوأف غالانت أن إسرائيل عازمة على منع إيران من التموضع في سورية، وقطع ممرات نقل السلاح إلى حزب الله في لبنان.

في السياق نفسه، ذكرت صحيفة (جيروساليم بوست) أن نتنياهو يمدّ يدَه إلى الولايات المتحدة، بشأن جبهة مشتركة ضد إيران، وأن زيارته إلى قيادة الجبهة الشمالية جاءت بعد يوم واحد فقط من حديثه إلى لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك)، حول خطورة سعي إيران لامتلاك ترسانة نووية، وأهمية خلق موقف مشترك بين القدس وواشنطن ضدّ الجمهورية الإسلامية. وأضافت أنّ من المتوقع أن يزور مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إسرائيل هذا الشهر، لمناقشة موضوع إيران، ويتزامن ذلك مع وجود وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر، في الولايات المتحدة، حيث تحدّث مع ضباط من إدارة بايدن.

  1. لم يتوقّع الأسد هذا: الضربة القوية التي وجهتها إيران إلى سورية

نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية، في 15 كانون الثاني/ يناير 2023، خبرًا تناول تقليل إيران إمداد النفط بأسعار مخفضة للدول الحليفة ومنها سورية، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعانيها، مما أدى إلى إغلاق العديد من المصانع في سورية، وقضاء كثير من المواطنين أيام الشتاء الباردة من دون تدفئة. وقد أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين في طهران بعثوا خلال الأسابيع القليلة الماضية برسالة إلى نظرائهم السوريين، تبلغهم إنه سيتعين عليهم دفع سعر مقابل النفط أعلى مما اعتادوا عليه، لغاية الآن. وفيما يزداد الطلب على النفط ويصل إلى ذروته في فصل الشتاء، أعلن الإيرانيون أن الثمن سيتضاعف، وطالبوا دمشق بالدفع مقدّمًا مقابل ذلك.

وذكرت الصحيفة في سياق الخبر أن سورية تواجه أسوأ نقص في الوقود منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011، وأنه نتيجة لذلك تم إغلاق عدد كبير من المكاتب الحكومية الشهر الماضي لبضعة أيام، من أجل توفير الطاقة، إضافة إلى إغلاق العديد من المصانع بعد أن واجهت صعوبة في تشغيل المولدات، بسبب نقص الكهرباء. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المصانع تكافح الآن للحصول على كمية معينة من الوقود لتشغيلها، لكن الأمر الآن بات أكثر صعوبة من ذي قبل.

وختمت بالقول إن الأُسر في سورية تعتمد على الوقود لتشغيل مدافئها، إلا أن ارتفاع سعر الوقود خمسة أضعاف خلال العام الماضي جعل من هذا الأمر بعيد المنال، بالنسبة إلى كثير من العائلات في البلاد، حيث يضطرون إلى قضاء أيام الشتاء الباردة من دون تدفئة، وتسبب ذلك في خروج شرائح واسعة من السكان المحليين إلى الشوارع والتظاهر احتجاجًا على هذا الواقع.

في السياق ذاته، اعتبر سيجث فرنتزمان، في تحليل نشر في صحيفة جيروساليم بوست، في 16 كانون الثاني/ يناير 2023، أن زيارة وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان الأخيرة إلى دمشق تنطوي على أهمية خاصة، وأن لها تداعيات إقليمية واسعة. وذكر التحليل ما أوردته وكالة “تسنيم نيوز” الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي، ووسائل إعلام إيرانية أخرى، حول أن “التطورات الأخيرة في سورية، خاصة ما يتعلق بأنقرة وتطور العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين إيران وسورية، كانت من أهمّ مواضيع الحوار بين وزيري خارجية إيران وسورية”.

أشار المحلل فرانتزمان إلى أن مسألة تركيا ذات صلة بتقارير ذكرت أن إيران أعربت عن دعمها لأنقرة لإصلاح العلاقات مع النظام السوري. واستذكر قائلًا: “تركيا وإيران وروسيا جزءٌ من عملية آستانا التي تسعى إلى إحلال السلام بعد سنوات من الحرب في سورية”، مضيفًا أن “هذا السلام سيأتي على حساب معظم الناس الذين يعيشون في البلد المحاصر، ومع ذلك فهو ما تدفع القوى الإقليمية نحوه، وسيشمل جزء من عملية السلام هذه إخراج الولايات المتحدة من سورية”.

وحسب فرانتزمان، فإن الدول الثلاث (إيران وتركيا وروسيا) لها وجهات نظر متباينة فيما يتعلق بإسرائيل. إيران عدو لإسرائيل، وتريد استخدام سورية كنقطة انطلاق لاستهدافها. روسيا تريد الحفاظ على النظام السوري كما هو الآن، من أجل ترسيخ نفوذها في المنطقة، فيما تتطلع تركيا إلى إخراج القوات الأميركية من سورية حتى تتمكن من مهاجمة الأكراد في سورية. وتحدث عن أن سورية تودّ أن ترى المزيد من الزيارات الإيرانية رفيعة المستوى، حتى زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وقال إن إيران هي أكثر عزلة الآن، وهي مهتمة بلعب دور أكبر في إبرام الصفقات الإقليمية.

يتساءل فرانتزمان: ماذا يعني هذا؟ ويجيب بأن إيران تلعب دورًا مهمًا في العراق، باعتباره طريقًا للحوار مع الأردن والمملكة العربية السعودية ومصر، وهي تدرك بأن دول الخليج حريصة على إصلاح العلاقات مع النظام السوري، وبالتالي تعتقد طهران أن دعمها للنظام السوري يمكن أن يؤتي ثماره.

تحدث فرانتزمان عن خفض إيران إمداداتها من النفط الرخيص لسورية، معتبرًا أنها لم تعد تشعر بأنها بحاجة إلى مواصلة الاقتصادي للنظام السوري ومساعدة الشعب السوري. وأضاف أن إيران تريد الآن الضغط على سورية، لأنها تعاني مشكلاتها الاقتصادية. فالنظام السوري لا يستطيع تحمّل أسعار أعلى، وربما ستطلب طهران من دمشق “الدفع” بطريقة أخرى، مثل استضافة المزيد من الطائرات بدون طيار وصواريخ تهدد الدولة اليهودية. وختم بالقول إنه من المرجح أن تبقى الأهداف العامة لإيران مخفية، وأنها تطلب المزيد من الأموال مقابل النفط، والدفع مقدمًا، في حين أن هنالك خططًا أخرى قيد التنفيذ.

  1. انتهاء القتال في سيناء، ألسنة اللهب على حدود الجولان

كتب المحلل السياسي إيهود يعاري، في 16 كانون الثاني/ يناير 2023، مقالًا في موقع “N 12″، جاء فيه: في الوقت الذي جميعنا مشغولون، بحق، في معركتنا المصيرية، هنالك أحداث تجري على أعتابنا مباشرة، ولها تأثير حقيقي على إسرائيل: أعلنت مصر هزيمة (داعش) في شمال سيناء، في حين يخسر الأسد السيطرة وسط موجة من الاغتيالات والهجمات في منطقة حوران السورية، على بعد مئات الأمتار فقط من الحدود مع إسرائيل.

وأشار يعاري إلى أن بقايا (داعش)، في القطاعين المتاخمين لإسرائيل، أصبحت محور التطورات؛ ففي درعا مقابل طبريا، دمّرت مجموعات مسلحة من متمردين سابقين مخابئ لاجئي “الدولة الإسلامية”. وقبل نحو شهرين، قُتل -بحسب واشنطن بمساعدة المخابرات الأميركية- زعيمُ التنظيم أبو الحسن الهاشمي القريشي، حتى قبل مرور عام على تنصيبه. وأضاف أن الثوار السابقين من قرى المنطقة يواصلون حملة مطاردة ممنهجة لجنود الجيش السوري والعصابات التي تديرها الأجهزة الأمنية الأخرى التابعة للنظام في دمشق. إنهم يعملون كلّ ليلة تقريبًا، وأحيانًا في وضح النهار، حيث ينصبون الكمائن على الطرقات السريعة، ويهاجمون العديد من حواجز النظام، ويضعون العبوات الناسفة، وقد أسفر ذلك بالفعل عن مقتل عشرات الضباط والجنود والمتعاونين مع الأسد. ويقول إنّ حوران أصبحت في الواقع منطقة حرب، لا سيطرة للسلطة فيها.

وجاء في سياق المقال، أنّ الوحش المعروف بـ “الفرقة الرابعة”، بقيادة شقيق الرئيس ماهر الأسد، فقَدَ قوّته الرادعة؛ فأفراد الفرقة متورطون بشكل أساسي في ابتزاز الأموال من أولئك الذين يمرّون عبر نقاط التفتيش وتهريب سموم الكبتاغون إلى الأردن، وقد دفع ذلك الأمر الملكَ عبد الله إلى اللجوء إلى بوتين لطلب المساعدة في وقف هذا الفيضان. وأشار إلى أن القانون الجديد الذي مرّرته الولايات المتحدة لمكافحة الاتجار في الكبتاغون السوري يضَع الأسدَ في موقع تاجر مخدرات آخر هو مانويل نورييغا، من بنما، الذي اعتقله الأميركيون من قصره في عام 1989، وأنهى حياته في السجن.

يختم يعاري مقاله بالقول: إنه ينبغي للمرء أن يأمل ألا يكون التباهي، بأنّ (داعش) لم يعُد يمثّل تهديدًا في سيناء، أمرًا سابقًا لأوانه. ولأن لإسرائيل مصلحةً في تهدئة المنطقة، سيكون من الصواب أن تبدي استعدادها لمساعدة المجموعات التي تهاجم جنود الأسد في حوران وبشكل هادئ، ما دام نظامه لا يستقر على حدود الجولان، وحزب الله والإيرانيون غير متمركزين هناك.

  1. قافلة شاحنات تعبر من العراق إلى سورية تعرضت لهجوم من الجو: (3 انفجارات قوية)

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرّض قافلة شاحنات تبريد مكونة من 25 شاحنة، تتبع للميليشيات الموالية لإيران، لهجوم جوي قرب بلدة البوكمال، بعد عبورها من العراق إلى الأراضي السورية، 29 كانون الثاني/ يناير 2023. ووقع هجوم الليلة الماضية على خلفية تقارير تفيد بأن إسرائيل هاجمت منشأة عسكرية في مدينة أصفهان بوسط إيران، باستخدام طائرات مسيّرة. وتزعم طهران أن هذا الهجوم فشل، وعرضت صورًا لبقايا “طائرات مسيّرة انتحارية” شاركت فيه. وزعمت مصادر أميركية، تحدثت بعد ظهر أمس لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن إسرائيل كانت وراء الهجوم. كما أفادت وكالة رويترز، الليلة الماضية، نقلًا عن مصدر أميركي، بأن إسرائيل كانت “على الأرجح” مسؤولة عن الهجوم، وفي الوقت نفسه، أصدر البنتاغون توضيحًا يفيد بعدم مشاركة أي قوات أميركية في العملية.

أضافت الصحيفة أنّ معلّقها رون بن يشاي أكّد أنّ الهجوم في إيران ربّما كان على منشآت لتطوير وإنتاج أسلحة حديثة تُشكّل تهديدًا خطيرًا لإسرائيل. وأوضح أيضًا أنها قد تكون صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. وإضافة إلى ذلك، يوجد في أصفهان مصنع مهمّ لمعالجة اليورانيوم المخصب. ولذلك من الممكن أن يكون الهجوم بالطائرة بدون طيار يهدف إلى تدمير منشأة أخرى للمشروع النووي الإيراني، وإبلاغ الإيرانيين بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي، وستتصرف حتى إذا بدأت إيران تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90 %، وهو مستوى المواد الانشطارية المستخدمة في صنع قنبلة.