إن وسم "الإرهابي" المعلّق على أقوى جماعة متمردة في إدلب يقوّض وقفًا حاسمًا لإطلاق النار، ويعوق المسارات المحتملة لتجنب المواجهة العسكرية، ويعكس صورة فجوة في السياسة الغربية.
تبيّن أن موجة الغضب تلك قد تعود لأسباب لا تتعلق بتلك الرسوم بشكل مباشر، بقدر ما تتعلق بالشعور المتنامي بالإحباط لدى المسلمين، لا سيّما بعد الأوضاع المعقدة التي يعيشها المسلمون منذ عام 2011.
سياسات الغرب المحابية للاستبداد عمومًا، والداعمة خصوصًا لطغاة أفريقيا والشرق الأوسط، بحجج متعددة مرتبطة بملفات الاستقرار ومحاربة الإرهاب وحماية الحدود من الهجرة غير الشرعية، غالبًا ما تعطي نتائج معاكسة تمامًا.
يمكن أن نجزم بأن الإرهاب المنظم الذي تستخدمه الدول العظمى، ضد دول أخرى لتحقيق أهداف اقتصادية أو سياسية في هذه البلدان، أو تستخدمه بعض الدول ضد شعوبها، هو أعتى أنواع الإرهاب.
إن مصطلح "تفاهة الشر" يفيدنا في السياق السوري، في عملية نزع السحر عن الشر، في عملية أنسنة الشر المرتكب في سورية، وبناء نظام المحاسبة على أساس المسؤولية، لا على أساس الشيطنة وتقسيم السوريين إلى أشرار وأخيار.