تواصل إيران استغلال الفوضى في "الجنوب السوري المتوحش"، والعمل على إقامة جبهة عسكرية هجومية في المنطقة، بالرغم من ضغوطات إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة، وهذا يستدعي إسرائيل تغيير إستراتيجيتها.
تمتلك إيران حاليًا ما يقرب من 40 مليار دولار من الأموال المجمدة، في بلدانٍ أغلبها يُعدّ "أصدقاء مقربين من الجمهورية الإسلامية"، ولديها علاقات سياسية واقتصادية متينة معها.
الواضح أن الساحتين العراقية والسورية هما الساحتان الأكثر سخونة واضطرابًا في هذه المرحلة، لجهة تأثيرهما على مستقبل الهيمنة والنفوذ الإيرانيين، فهل تحدث مواجهة إيرانية - أميركية فيهما؟
هل يُعقل، أن ظريف، لم يلاحظ بعد، عِظم الخدمات التي يقدمونها لمن يدّعون محاربته من النظم العربية، ومقدار الضرر الذي يلحقونه بشعوبٍ يدّعون الوقوف إلى جانبها؟
بلغت أعداد الميليشيات الإيرانية المدعومة من قِبل النظام الإيراني في طهران نحو 50 فصيلًا، جُل عتادها من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ويبلغ عديد عناصرها حوالي 100 ألف مقاتل، وهم في ازدياد ملحوظ.
صحيح أن إيران دولة دينية المظهر تدّعي تمثيل الشيعة في العالم ظلمًا وبهتانًا، إلا أن الحالة الأذرية بالذات، خاصة في ظل حكومة علمانية تحكم هذا البلد ذا الأغلبية الشيعية، شكلت تناقضًا صارخًا لأسس ومبادئ نظام ولاية الفقيه.
تحدثت بعض المصادر الروسية بأن روسيا قدّمت تقنيات عسكرية لإيران، من شأنها أن تساعدها في تحديد وتعقب الطائرات الأميركية والإسرائيلية الشبحية والأسرع من الصوت.