(*) الآراء الواردة في هذه المادة لا تمثل بالضرورة آراء المركز ولا مواقفه من القضايا المطروحة
يتعلق هذا التقرير بالأراضي السورية، التي كانت خارجة عن سيطرة الحكومة السورية وعادت إلى سيطرتها من خلال ما يسمى باتفاقات المصالحة. ويستكشف كيف تم التوصل إلى هذه الاتفاقات، وعواقبها على سكان المناطق المعنية، وكذلك كيف تمارس الحكومة السورية سيطرتها في أعقاب ذلك.
في سياق الصراع السوري، يجب موازنة التغطية الإعلامية في كل من الإعلام السوري والدولي بعناية مقابل بعضهما البعض؛ وهذا تحدٍ بحثي كبير. المواضيع التي تناولها هذا التقرير مسيسة للغاية، والعديد من وسائل الإعلام تابعة -علنًا أو سرًا- لأحد أطراف الصراع. وهذا يعني أن هناك معلومات قد تكون متضاربة حول حادثة معينة، وقد حاول المركز النرويجي، قدر الإمكان، تقديم وصف متعدد الجوانب للوضع قدر الإمكان. كان من الصعب أو المستحيل على المركز النرويجي (Landinfo) التحقق من بعض المعلومات التي تنقلها وسائل الإعلام. ومع ذلك، حاول المركز التحقق من المعلومات إلى أقصى حد أمكنه.
يبدأ هذا التقرير بمقدمة مختصرة للمناطق المشمولة، ثم يصف ما يُسمى باتفاقات المصالحة، التي تشكل الإطار الرسمي لإعادة دمج هذه المناطق التي كانت معارضة سابقًا في الدولة. ويصف المتغيرات المختلفة للاتفاقات وتأثيراتها الرئيسة على السكان. ثم يبحث بشيء من التفصيل كيف نجحت هذه الاتفاقات في عدد من البلدات والمناطق، مع إبراز أوجه التشابه والاختلاف في تنفيذها وأسبابها. ويقدم الفصل الأخير مثالين للمناطق المستعادة، حيث لا يوجد اتفاقات مصالحة تحكم إعادة دمجها ضمن الدولة.
لا يزال الوضع في سورية غير مستقر، حتى في أجزاء البلاد التي ظلت تسيطر عليها الدولة طوال فترة الصراع، وفي المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة في السابق. ويجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار عند قراءة التقرير، حيث يوفر هذا نظرة ثاقبة مهمة لإستراتيجية الدولة السورية للتعامل مع هذه المناطق، والتداعيات المترتبة على السكان.
يمكنكم قراءة البحث كاملًا بالضغط على علامة التحميل