أعلنت الولايات المتحدة أن اجتماعًا ثلاثيًا يضم الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل سيُعقد هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في سورية، وخاصة مصير التواجد والنفوذ الإيراني فيها وفي الشرق الأوسط عمومًا، كما سيناقش التحديات في المنطقة والتنسيق لعدم التصادم العسكري بين الأطراف الثلاثة، وسيكون هذا الاجتماع على مستوى مستشاري الأمن القومي للدول الثلاث، جون بولتون ونيكولاي باتروشيف ومئير بن شبات.

لم يكن واضحًا في البداية الهدف الأساس من الاجتماع الذي يجمع أكثر ثلاثة أطراف نفوذًا في الشرق الأوسط، خاصة وأن الولايات المتحدة وروسيا نادرًا ما تُصرّحان عن أهدافهما الحقيقية من وراء أي اجتماع مغلق، وراحت التوقعات وبعض التسريبات من مسؤولين أميركيين تقول إن بلدهم تريد من وراء هذا الاجتماع التخلص من الوجود الإيراني في المنطقة، أو على الأقل تحجيمه وضبطه بالتعاون مع الروس، وبالتنسيق مع إسرائيل.

سرعان ما انكشف عن محادثات بين واشنطن وموسكو حول خطة أميركية قُدمت إلى روسيا من ثماني نقاط تتناول مبادئ التسوية السورية وتحجيم نفوذ إيران وليس إنهائه، وكشفت وسائل إعلام عن وجود خلاف بينهما حول تسلسل تنفيذ هذه الخطة قبيل بدء الاجتماعات في القدس.

يأتي هذا الاجتماع بعد أن استطاعت إيران، بموافقة تامة من النظام السوري، من التغلغل في عمق القرار العسكري والسياسي السوري، بعد أن استولت على الساحة اللبنانية والعراقية، ووسط صمت أو تجاهل أميركي، مُتعمّد أو غير مُتعمّد، ما يدفع للاعتقاد بأن اجتماع القدس المقبل لن يقوم بتغيير جذري في معادلة التواجد الإيراني في سورية وفي المنطقة، ويجب التعامل بحذر وعدم التعويل عليه كثيرًا كنقطة فصل في وجه التمدد الإيراني الإقليمي.

يمكن تحميل البحث كاملًا بالضغط على علامة التحميل.