تزداد أوضاع السوريين صعوبة في مختلف مناطق السيطرة في سورية، وتزداد معها معاناة السوريين في تحصيل متطلبات معيشة عائلاتهم، في ظل تراجع الاهتمام الدولي بدعم حاجات المدنيين، واستمرار عجز النظام السوري عن إيجاد حلول لمختلف الأزمات المعيشية والاقتصادية.

وكانت الأزمة الأبرز التي واجهها السوريون، في شهر الرصد الحالي حزيران/ يونيو، في مناطق سيطرة النظام السوري، هي استمرار أزمات المحروقات والطاقة، وانعكاسها بشدة غير مسبوقة على مختلف القطاعات، حيث بلغت أزمة نقص الطاقة حد ّ التعتيم الشامل ليومين، 18 و19 حزيران، في كامل مناطق سيطرة النظام سورية، مع ارتفاع مستويات التقنين الكهربائي عن السابق، وبروز أزمات نقص المياه، نتيجة عدم توفر المحروقات لمحطات الضخ، إضافة إلى أزمة المواصلات، وتوقّف منشآت صناعية في القطاعَين العام والخاص عن الإنتاج، وأدى ذلك إلى ارتفاع في الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وعلى الرغم من تراجع سعر صرف الليرة بمقابل الدولار، بمقدار طفيف، خلال شهر حزيران/ يونيو، حيث بلغ بداية الشهر 3990 ليرة سورية للدولار الواحد، ونهاية الشهر 4020 ليرة؛ فقد سجلت أسعار بعض المواد الأساسية ارتفاعات نسبية، مع مواصلة حكومة النظام رفع الدعم عن فئات من المهندسين والأطباء، وأطباء الأسنان، والصيادلة والمحامين.

يمكن تحميل تقرير التطورات الاقتصادية والمعيشية لشهر حزيران/ يونيو 2022 بالضغط على علامة التحميل: