ترجمة: أحمد عيشة

(*) الآراء الواردة في هذه المادة لا تمثل بالضرورة آراء المركز ولا مواقفه من القضايا المطروحة

ملخص

يواجه قطاع التعليم السوري كثيرًا من التحديات منذ اندلاع الصراع في 2011، بسبب النزوح وتدمير المؤسسات التعليمية وهجرة كوادر المدارس والجامعات. وينعكس هذا الأمر على جودة التعليم من المدرسة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية، ويظهر ذلك في كثير من تقارير الأمم المتحدة المنشورة بين الأعوام 2015 و2019. ومن ثم فإن الفجوات في المعرفة التأسيسية تعوق تقدّم الطلاب من خلال مسارات شهاداتهم.

يتحرى هذا البحث سؤالين: ما الفجوات المعرفية الموجودة لدى الطلاب الملتحقين بالجامعة في الرياضيات والعلوم وأسبابها؟ وما الحلول الكفيلة بسدّ هذه الفجوات؟

أجريت هذه الدراسة في جامعتَين أنشِئتا عام 2015، في شمال غرب سورية غير الخاضع لسيطرة النظام. وأجريت مقابلات مع (25) مدرسًا جامعيًا من الجامعتين، مع استطلاع رأي (165) طالبًا جامعيًا.

تُظهر نتائجنا أن هناك فجوات معرفية كبيرة خاصة بفروع المعرفة بين معظم الطلاب الملتحقين بالجامعة. وأسباب ذلك، إضافة إلى التعليم قبل الجامعي الذي تعطّل بسبب الحرب والنزوح، عوامل اجتماعية ونفسية واقتصادية. نقترح أن المقاربة المؤسسية المتكاملة التي تشمل الجانب النفسي والاجتماعي والاقتصادي، وكذلك الأبعاد التعليمية، هي المطلوبة لمعالجة الفجوات المعرفية المحددة، بدعم من المنظمات ذات الصلة.

 تقدّم الدراسة مساهمة علمية في فهم الفجوات المعرفية الموجودة بين الطلاب في شمال سورية. وتلفت الانتباه إلى واقع الطلاب السوريين وقطاع التعليم في المستويين الثانوي والجامعي، وتحدد الطرائق التي يمكن للأكاديميين والمؤسسات وصانعي القرار من خلالها معالجة هذه الحقائق، بغية تعزيز النتائج الإيجابية بين طلاب الجامعات.

يمكنكم قراءة البحث كاملًا بالضغط على علامة التحميل