ترجمة: أحمد عيشة
(*) الآراء الواردة في هذه المادة لا تمثل بالضرورة آراء المركز ولا مواقفه من القضايا المطروحة
مقدمة
في عامها العاشر، تدخل الحرب الأهلية السورية مرحلة جديدة. حيث وضعت الحكومة السورية الجماعات المقاتلة في مواجهة السكان المدنيين الذين أنهكتهم الحرب، وبدأت الفصائل المتمردة تفقد قوتها باطراد. بدعم من روسيا وإيران، أعادت القوات الحكومية السورية والميليشيات الموالية للنظام ترسيخ نفسها في معظم أنحاء البلاد. المنطقة الوحيدة التي يسيطر عليها المتمردون المتبقية هي إدلب، في شمال غرب سورية، وهي “منطقة مهملة لبقايا مقاتلي المعارضة المهزومين وعائلاتهم من أماكن أخرى في البلاد”. كان الوضع في إدلب معقدًا في عام 2019، عندما دخل الجيش التركي شمال غرب سورية لمحاربة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD). بالنسبة إلى أنقرة، فإن حزب الاتحاد الديمقراطي هو امتداد للجناح الكردي السوري لحزب العمال الكردستاني، وهو حزب قومي كردي متشدد يشنّ هجمات ضد الدولة التركية منذ فترة طويلة. في عامي 2018 و2019، توسطت تركيا وروسيا في “منطقتين لخفض التصعيد” لتحقيق الاستقرار في المنطقة. ومما يزيد من تعقيد الجغرافيا السياسية لسورية، أن الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي -وحدات حماية الشعب YPG- يشكل الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهي الشريك الرئيس للولايات المتحدة على الأرض ضد الدولة الإسلامية في العراق وسورية (داعش). منذ سقوط عاصمة (داعش) في الرقة عام 2017، اعتمدت الولايات المتحدة على قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على شمال شرق سورية، حيث أدت شراكة واشنطن مع قوات سوريا الديمقراطية إلى توتر العلاقات الأميركية التركية. لذلك فإن نظام بشار الأسد آمنٌ نسبيًا، ومع أن الأسد ربح الحرب على الأرض، فإنه لم يفز بالسلام بعد.
يمكنكم قراءة البحث كاملًا بالضغط على علامة التحميل