شهد شهر الرصد الحالي (أيار/ مايو) انخفاضًا نسبيًا، في وتيرة الأحداث العسكرية والأمنية، من جراء انخفاض عدد عمليات القصف والغارات الجوية لجيش النظام السوري والقوات الروسية، بالتزامن مع انخفاض وتيرة هجمات تنظيم الدولة (داعش)، في حين تصاعدت وتيرة الاشتباكات وعمليات التسلل والقصف، بين فصائل الجيش الوطني التابع للمعارضة السورية، والميليشيات الكردية، من دون أن يكون هناك أي تغيير في خرائط مناطق نفوذ القوى العسكرية المختلفة المسيطرة في الأراضي السورية.
من جانب آخر، واصلت الميليشيات المدعومة من إيران ملء فراغ انسحاب جزء من القوات الروسية ومعظم عناصر مرتزقة ميليشيا (فاغنر) من مواقع عدة في سورية، في سياق إمداد قواتها في الحرب على أوكرانيا، في الوقت الذي صعّدت فيه القوات التركية تهديداتها لميليشيا (قسد)، ونفذت هجمات عدة ضد مواقع لها في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية تركية تدفقت بوتيرة عالية إلى الأراضي السورية، في شهر أيار.
وفي مناطق سيطرة النظام السوري، ما زالت حالة الفلتان الأمني السمة الأبرز، وقد تكرّست على نحو خاص في محافظتي درعا والسويداء جنوب سورية، حيث تتواصل عمليات الاغتيال وانفجار الألغام المتروكة دون اتخاذ النظام السوري أيّ إجراء لإزالتها، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والمصابين.
يمكن تحميل تقرير التطورات العسكرية والأمنية لشهر أيار/ مايو 2022 بالضغط على علامة التحميل: