إذا كانت الحرب ظاهرة سيئة، فإن القاعدة الرئيسة التي تحكمها هي أن الدول في العلاقات السلمية يجب أن تفعل أفضل الممكن، أما في العلاقات الحربية يجب أن تفعل أقل سوء ممكن، لذلك حرّمت الاتفاقات الدولية على الأطراف المتنازعة استعمال الأسلحة والأساليب الحربية التي لا تقتصر آثارها على المحاربين فحسب، بل تتعدى ذلك إلى المدنيين وممتلكاتهم، وذلك محافظة على حياة المدنيين والأشخاص العاملين على رعايتهم، إذ قُيّد حق المتحاربين في اختيار وسائل القتال وأساليبه.