المحتويات
الاختصارات
مقدمة
أولًا: المؤتمر الوطني الكردي في سورية وتأسيس المجلس الوطني الكردي
ثانيًا: العلاقة بين المجلسين الوطني الكردي والوطني السوري
ثالثًا: تأسيس الائتلاف الوطني والاتفاق المبرم مع المجلس الوطني الكردي
رابعًا: المجلس الوطني الكردي والهيئة العليا للمفاوضات السورية
خامسًا: عملية غصن الزيتون في عفرين والمواقف المتباينة حولها
- أ- موقف وحدات الحماية من العملية
- ب- الموقف الروسي من عملية غصن الزيتون
- ج-موقف النظام السوري من عملية غصن الزيتون
- د- الموقف الإيراني من عملية غصن الزيتون
- ه- الموقف الأميركي من عملية غصن الزيتون
- و- موقف الائتلاف الوطني من عملية غصن الزيتون
- ز- موقف الوطني الكردي من عملية غصن الزيتون
- ح- مطالبة الائتلاف للمجلس الوطني الكردي بالرجوع عن موقفه وسحب بياناته
سادسًا: خيارات الوطني الكردي في سورية أمام الأحداث المتتابعة سوريًّا
- 1-في حال بقاء المجلس ضمن صفوف الائتلاف
- 2- في حال قرر الوطني الكردي الخروج من الائتلاف
- 3- في حال انفتاح المجلس على حركة المجتمع الديمقراطي والاتحاد الديمقراطي
الخاتمة
الاختصارات
المجلس الوطني السوري: الوطني السوري
المجلس الوطني الكردي: الوطني الكردي
الائتلاف السورية لقوى المعارضة والثورة السورية: الائتلاف السوري
الهيئة العليا للمفاوضات السورية: هيئة المفاوضات
حزب الاتحاد الديمقراطي: الاتحاد الديمقراطي
وحدات حماية الشعب: وحدات الحماية
قوات سوريا الديمقراطية: قسد
مقدمة
مرت العلاقات بين المجلس الوطني الكردي والمعارضة السورية منذ تأسيسه، بعد عقد المؤتمر الوطني الكردي في مدينة القامشلي في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، بمراحل عدة، ونستطيع وصف تلك العلاقة في المراحل معظمها بغير المستقرة، فمع تأسيس المجلس الكردي بدأت المحادثات مع المجلس الوطني السوري حول انضمام الوطني الكردي للوطني السوري، لكن الخلاف والتباين في الرؤى كان عنوان العلاقات بين الطرفين، ومع تأسيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الحالة ذاتها كانت سيدة الموقف إلى حين انضمام المجلس للائتلاف الوطني.
لكن على الرغم من انضمام الوطني الكردي للائتلاف الوطني بعد اتفاق بين الطرفين تطلب مناقشات مطولة بين الطرفين، فقد بقيت السجالات والخلافات موجودة بينهما.
كذلك الأمر بعد تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات السورية بعد مؤتمر الرياض الأول في العاصمة السعودية، فقد تأزمت العلاقات بين الهيئتين على الرغم من مشاركة الوطني الكردي في المؤتمر الذي تمخض عنه تأسيس هيئة المفاوضات، ووجود ممثلين للوطني الكردي ضمن هيئة المفاوضات.
وعلى الرغم من أن انضمام الوطني الكردي للائتلاف الوطني كان بعد اتفاق بين الطرفين إلا أنهما فشلا في حل الخلافات والأزمات التي واجهت عملهما، ونستطيع القول إن الطرفين كليهما عملا على ترحيل الخلافات في كل مرة، أو تجاوزها من دون وضع حلول جذرية لها، حتى لا تتراكم وتكون حملًا يثقل كاهل العمل المشترك ضمن صفوف المعارضة السورية.
هذه التراكمات والخلافات بين الطرفين، انفجرت في النهاية مع بدء عملية «غصن الزيتون» التي أعلنها الجيش التركي في 20 كانون الثاني/ يناير 2018، فقد ظهر جليًا التباين في وجهات النظر، أو بشكل أوضح الخلافات العميقة بين الوطني الكردي والائتلاف الوطني، فقد جاءت مواقف الطرفين متناقضة تمامًا، فالائتلاف الذي رحب بالعملية وأيدها تمامًا، قابل رفضًا تامًا وشديدًا من حليف وعضو منه وهو الوطني الكردي، وهذا ما أدى إلى تفجر الخلاف بين الحليفين اللدودين.
في هذا البحث سنحاول العودة إلى تاريخ العلاقة بين الوطني الكردي والمعارضة السورية، وبالأخص المعارضة الخارجية، كما تم الاصطلاح عليها عرفًا، ونتوقف على أبرز المراحل التي مرت بها هذه العلاقة.