إن الردّ القاسي الذي وجّهه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى نظيرته السويدية آن ليند، بعد حديثها عن سورية، في أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقب لقائهما الأسبوع الماضي، لاقى صدى واسعًا في الشارع التركي، بالرغم من كثرة الأحداث في تركيا.
في الواقع، تتكرر هذه المواقف باستمرار من قبل وزير الخارجية جاويش أوغلو، في لقاءاته الخارجية. ومع ذلك، فإن ما قاله كان موضع تقدير كبير من قبل الشعب التركي، ربما لأن الرد كان باللغة التركية هذه المرة وليس بالإنكليزية. ولكن ماذا قالت آن ليند حتى أغضبت جاويش أوغلو؟ لقد قالت: “نحذّر تركيا بمسألة الانسحاب من سورية”.
في بادئ الأمر، أظهر جاويش أوغلو ردة فعل للكلمة التي استخدمتها وزيرة الخارجية السويدية (urge) (نحذّر)، مع أن كلمات مثل “urge” (نحذر) و”warn” (ننبّه) كثيرًا ما نسمعها من حلفائنا الغربيين تجاه سياسة تركيا في سورية. بالنسبة إلى وزير الخارجية، كانت تلك الكلمة القطرةَ التي جعلت الكوب يفيض، حيث حذّر قائلًا: “يجب عليّ الرد على بعض العبارات التي استخدمتها نظيرتي، إن استخدام عبارة (urge) في المجال الدبلوماسي، يدلّ على وجود نظرة فوقية. وهذا غير صحيح، تلك الكلمة خاطئة، تستطيعين استخدام acll on (ندعو)”.
من المعروف أن الدول التي وقفت مكتوفة الأيدي حيال المأساة الإنسانية في سورية كانت تنتقد، منذ سنوات عدة، تركيا التي تُركت وحيدة بسبب تدخلها للحفاظ على أمنها القومي ولصون الحقوق الإنسانية للسوريين، حتى عملية (درع الفرات) التي بدأت عام 2016 ضد تنظيم (داعش) في إعزاز وجرابلس قد أزعجت الدول الغربية. بعد ذلك تسببت العمليات البرية التي بدأت في منطقة عفرين ثم شرق الفرات واستهدفت YPG الجناح العسكري لـ PYD، وهو الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني PKK، في تهديد تركيا بفرض عقوبات صارمةٍ عليها. ولهذا يُعدّ ما قاله وزير الخارجية التركي في المؤتمر في غاية الأهمية، وسوف اقتبس كل ما ورد في مقالتي هذه لتأكيد ذلك.
أكمل الوزير جاويش أوغلو حديثه قائلًا: “من أعطاكم الصلاحية لتطلبوا من تركيا الانسحاب من سورية أو أن تحذّروها؟ هل النظام في سورية أعطى الصلاحية للسويد أو للاتحاد الأوروبي؟ لماذا تدعمون PKK وYPG؟”.
في الواقع، دعوا الولايات المتحدة جانبًا، ردة فعل روسيا وإيران لم تكن بحجم ردات فعل الدول الغربية تجاه محاربة تركيا للإرهاب، وهذا يُثبت ما قالته تركيا وشددت عليه بأن “حزب العمال الكردستاني سعى لتأسيس دويلة في شمال سورية، بدعم من بعض الدول الغربية”. حتى بشار الأسد الذي يحارب المعارضة بحرب دموية، ويسعى لخداع المجتمع الدولي بعبارة “محاربة الإرهاب”، وهو في الحقيقة لم يوجّه سلاحه ضد (داعش) و ذراع PKK السوري إلا في أثناء تقاسم مناطق السيطرة، لم يتلقَّ ردات فعل من الدول الغربية “المدافعة عن حقوق الإنسان”، في السنوات الأخيرة، بقدر ما تلقته تركيا، وكذلك روسيا وإيران، وإن كانوا يعارضون وجود أميركا في سورية دائمًا، لا يتعرضون للتهديدات مثل تركيا، وذلك لأنهم يتعاطفون مع PKK/PYD.
هنالك نقطة أخرى مهمة، في رد جاويش أوغلو على آن ليند: “هل تطلبون من تركيا الانسحاب من إدلب أيضًا؟! لماذا؟ لأننا إذا انسحبنا من إدلب، فستبدأ موجة لجوء لـ 3 مليون لاجئ سوري سيدخلون إلى تركيا ومنها إلى الدول الأوروبية. إذًا من أين يجب أن تنسحب؟! يجب على تركيا الانسحاب من المناطق التي تم تطهيرها من PKK، باسمِ مَن تحذّرون تركيا؟ ولماذا تطلبون من تركيا الانسحاب من تلك المناطق؟ إذا تعاملنا مع هذه القضايا بعدالة وإنصاف، وميّزنا بين إخواننا الأكراد والإرهابيين، فإن وجهات نظرنا بشأن القضايا التي نختلف فيها يمكن أن تتقارب. يجب علينا التمييز بين الإرهابيين والسوريين، وخاصة إخواننا الأكراد”.
بينما تتغاضى الدول عن الوجود العسكري التركي في إدلب، خوفًا من توجه السوريين الهاربين من الحرب إلى أوروبا، لا تتوانى تلك الدول عن استخدام تركيا كـ “منطقة عازلة”، وهي الدول ذاتها التي صمّت آذانها عن دعوة تركيا لإنشاء منطقة آمنة خالية من الإرهاب في الشمال السوري، بغية تأمين مناطق لـ PKK، واتخذت موقف المتفرج حيال الأعباء التي حملتها تركيا وحدها، وذلك من خلال عدم الوفاء بوعودها تجاه دعم تركيا ماليًا في مسألة اللاجئين.
أكمل وزير الخارجية التركي حديثه قائلًا: “إن التضامن في غير حق يُعمي الأبصار، وسيعمي الاتحاد الأوروبي أيضًا”، وأعرب عن رأي الشعب التركي حيال الاتهامات الموجهة من قبل الدول الغربية التي تطال رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، بمسألة سياسة تركيا في سورية، بقوله: “أنتم تعبّرون عن أفكاركم، ونحن ملزمون بالتعبير عن آرائنا نيابة عن 83 مليون مواطن تركي”.
إن الدول الغربية التي دعمت المجموعات الإرهابية المصنفة على لائحة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أنها منظمة إرهابية، من خلال إبراز حزب العمال الكردستاني ممثلًا عن الأكراد، ونشرت أكاذيب بخصوص “قتل تركيا الأكراد في سورية”، وقفت مكتوفة الأيدي عندما سعى التنظيم الإرهابي إلى نقل الحرب الأهلية السورية إلى داخل تركيا، في أعوام 2015-2016. إن الشاحنات المملوءة بالأسلحة، التي مُنحت لـ YPG، تحت مسمى “محاربة داعش”، نُقلت إلى تركيا لتستخدمها PKK في عملياتها الإرهابية، وهذه حقيقة قدّمناها للدول الغربية بالوثائق، لكن لم يكترث أحد لذلك، إن كون PYD/YPG الذراع السوري لـ PKK، التي تأسست في إيران وسورية والعراق بتعليمات خاصة من زعيم التنظيم عبد الله أوجلان، أمرٌ واضحٌ جدًا، وبينما موقع PKK على الإنترنت يذكر ذلك بشكل صريح، تغمض الدول الغربية أعينها عن هذا الواقع. وعندما بدأت تركيا عملياتها العسكرية ضد التنظيم الإرهابي، من خلال اتخاذ التدابير الأمنية داخل البلاد، اتهمت وسائل الإعلام المنحازة ومنظمات المجتمع المدني تركيا بارتكاب التطهير العرقي.
أنهى مولود جاويش أوغلو الدرس الذي لقّنه لوزيرة الخارجية السويدية، بالقول: “لا يوجد فرق بين PYD وYPG وPKK، أنتم تريدون رؤية الأمر على هذا النحو، افتتحتم لهم المكاتب، ثم فتحتم تحقيقًا ضد رئيس تلك المكاتب بقضايا غسيل الأموال. هؤلاء إرهابيون، لا فرق بينهم. أنصحكم وأرجو منكم أن تسمعوا للآراميين وباقي أكراد سورية، والأكراد السوريين في أوروبا، بخصوص ما فعله PKK بهم، إذا كان أعضاء حزب العمال الكردستاني هم أكراد، فماذا يكون هؤلاء؟ نستطيع أن نجمعكم بهم، وقد شرحنا لكم كيف يخطفون الأطفال، أنتِ أيضًا أمٌّ، رجاءً، لماذا تدعمون PKK/YPG كلّما ذُكر الأكراد، ما ذنب الأكراد الآخرين. إنهم يتعرضون للظلم، اسمعوهم وليشرحوا لكم ما هو تنظيم PKK الإرهابي. تريدون أن تعطوا دروسًا لتركيا!! نحن أيضًا لدينا الردود المناسبة ووجب الرد بها، لا يمكن لعضو في تنظيم (داعش) أن يعبّر عن رأيه بحرية في الدول الأوروبية، لكن عندما يكون العضو من PKK يُسمح له. هذا ليس له علاقة بحرية التعبير، بل هو مثال جيد في المعايير المزدوجة في الغرب”.
حذت الدول الأوروبية حذو الولايات المتحدة، عندما غيّر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سياستها تجاه سورية في عام 2013. لكن تركيا أصرّت على سياساتها، مع أنها عضو في الناتو، من خلال عدم البقاء مكتوفة الأيدي في ظل المأساة الإنسانية في سورية. إبقاء تركيا على سياستها جاء على رأس المشاكل بينها وبين حلفائها في الناتو، ولا تزال مستمرة حتى اليوم. كان يمكن لتركيا عدم التعرّض للمضايقات من قبل الدول الغربية، لو أنها مشت على خطى الولايات المتحدة، لكن بالمقابل لو كان ذلك لتضاعفت أعداد السوريين الفاقدين أرواحهم، ولم يكن هنالك أي خطوة في اتجاه حل الأزمة، وكان الرابح الوحيد في هذا الحرب هو PKK، ولكان قد أسس دولته في الشمال من زمن. أولئك المسؤولون عن ارتكاب جرائم الحرب بشكل غير مباشر، بسبب اتخاذهم موقف المتفرج حيال أكبر الأزمات الإنسانية التي حصلت لتغيير خريطة المنطقة، أفعالهم ستبقى في الذاكرة، وإن لم يقبلوا بنصيبهم من الاتهامات.
ترجمة: فارس جاسم
Mevlüt Çavuşoğlu’nun İsveç Dışişleri Bakanı’na verdiği Suriye dersi
Türkiye Dışişleri Bakanı Mevlüt Çavuşoğlu’nun geçtiğimiz hafta İsveç Dışişleri Bakanı Ann Linde ile görüşmesi sonrası düzenlenen ortak basın toplantısında Bakan Linde’nin Suriye’ye ilişkin sözlerine verdiği sert cevap ülkenin yoğun gündemi içerisinde önemli bir yer buldu.
Aslında Dışişleri Bakanı Çavuşoğlu yurt dışı temaslarında benzeri şeyleri sürekli tekrarlıyor; ancak, muhtemelen bu kez cevabını İngilizce yerine Türkçe vermesi sebebiyle, söyledikleri Türk halkı tarafından fazlasıyla önemsendi.
Peki Ann Linde ne söyledi de Çavuşoğlu’nu bu kadar kızdırmıştı: “Türkiye’yi Suriye’den çekilmesi konusunda uyarıyoruz.”
Öncelikle İsveçli bakanın kullandığı “urge” (uyarıyoruz) kelimesine tepki gösterdi Çavuşoğlu. “Urge” (uyarmak), “warn” (ikaz etmek) gibi kelimeler, Türkiye’nin Suriye politikası nedeniyle Batılı müttefiklerinden sık sık karşı duyduğu ifadeler. Türk Dışişleri Bakanı için artık son damla da bardaktan taşmış olmalı ki şu uyarıda bulundu:
“Mevkidaşımın kullandığı birtakım ifadeler var onlara da cevap vermek durumundayım. Diplomaside ‘urge’ kelimesini kullanmak tepeden bakmak gibi bir yaklaşımdır. Doğru bir yaklaşım değildir, o kelime yanlış. “Call on” (çağrıda bulunmak) diyebilirsiniz.
Yıllardır Suriye’deki insanlık trajedisine seyirci kalan ülkelerin, hem kendi güvenliğini hem tüm dünya tarafından yalnız bırakılan Suriyelilerin insan haklarını gözeterek başlattığı müdahale nedeniyle, Türkiye’ye ilk günden itibaren eleştiri getirdikleri biliniyor. 2016 yılında Türkiye’nin Suriye’de Azez-Cerablus hattında terör örgütü Daeş’e yönelik olarak başlattığı Fırat Kalkanı Harekatı bile Batılı ülkeleri rahatsız etmişti. Ardından terör örgütü PKK’nın Suriye kolu PYD’nin silahlı kanadı YPG’ye yönelik olarak önce Afrin’de, daha sonra da Fırat’ın doğusunda gerçekleştirdiği kara harekatları Türkiye’nin sert yaptırımlarla tehdit edilmesine dahi neden olmuştu. Bu nedenle, Türk Dışişleri Bakanı’nın söz konusu basın toplantısında söyledikleri oldukça önemli, kayda geçirmek ve altını çizmek adına bu yazıda tamamını alıntılayacağım.
Sözlerine şöyle devam etti Bakan Çavuşoğlu: “Siz kimden aldığınız yetkiyle Türkiye’nin Suriye’den çekilmesini istiyorsunuz ya da Türkiye’yi uyarıyorsunuz? Suriye’deki rejim İsveç’e ya da Avrupa Birliği’ne böyle bir yetki mi verdi? Neden PKK’ya YPG’ye destek veriyorsunuz.”
Hakikaten de, ABD’yi bir kenara bırakın, Rusya’ya ya da İran’a dahi Suriye’den çıkması için böylesine yüklenmeyen Batılı ülkelerin Türkiye’nin terör örgütlerine yönelik müdahalesine bu kadar tepki göstermesi, Türkiye’nin üstüne basa basa söylediği, “PKK Batılı bazı ülkelerin desteğiyle Suriye’nin kuzeyinde bir terör devletçiği kurmaya çalıştı,” argümanını doğruluyor. Muhaliflere karşı sürdürdüğü kanlı savaşında uluslararası toplumu “teröristlerle savaşıyoruz,” diye kandırmaya çalışan, gel gör ki ne Daeş ne de PKK’nın Suriye koluna alan paylaşımı haricinde bir kez bile silah doğrultmamış olan Beşar Esad bile, son yıllarda “insan hakları savunucusu” Batı devletlerinden Türkiye kadar tepki görmedi. Rusya ve İran, ABD’nin Suriye’deki varlığına sürekli karşı çıksalar da PKK/PYD’ye müsamaha gösterdikleri için olsa gerek, Türkiye kadar tehdit edilmedi.
Çavuşoğlu’nun Ann Linde’ye verdiği cevapta dikkat çektiği bir başka husus daha vardı:
“Peki ‘İdlib’den de çekil’ diyor musunuz Türkiye’ye? Neden; İdlib’den çekilsek 3 milyon daha mülteci Türkiye’ye gelecek oradan da Avrupa ülkelerine gidecek. Peki nereden çekilmesi lazım? PKK’dan temizlediğimiz alanlardan, Türkiye’nin çekilmesi lazım. Kimin adına uyarıyorsunuz, neden ‘o bölgelerden çekil Türkiye’ diyorsunuz? Bu konularda adaletli yaklaşırsak ve Kürt kardeşlerimiz ile teröristleri ayırt edebilirsek ayrıştığımız konularda görüşlerimiz daha da yakınlaşabilir. Teröristler ile diğer Suriyelileri özellikle Kürt kardeşlerimiz ayırt edelim.”
Türkiye’nin önerdiği Suriye’nin kuzeyinde terörden arındırılmış “güvenli bölge” kurulması çağrısına, PKK’ya toprak sağlamak adına kulak tıkayanlar, savaştan kaçan Suriyelilerin Avrupa’ya yönelmesi endişesiyle İdlib’deki Türk askeri varlığına ses çıkarmazken, Türkiye’yi adeta “tampon bölge” olarak kullanmayı da ihmal etmedi. Sığınmacılar konusunda Türkiye’ye verdikleri finansal destek sözünü de büyük oranda yerine getirmeyerek ülkenin ağır bir mali yükü tek başına omuzlamasına seyirci kaldı.
“Haksız olunan bir yerde dayanışma insanı kör eder, AB’yi de kör eder,” diye sözlerine devam eden Türk Dışişleri Bakanı, “Siz düşüncelerinizi söylüyorsunuz biz de düşüncelerimizi 83 milyon vatandaşımız adına söylemekle mükellefiz” sözleriyle, Batılı kesimlerce Cumhurbaşkanı Recep Tayyip Erdoğan’ı hedef alan “Türkiye’nin Suriye politikası” suçlamalarına karşı Türk halkının kanısını da dile getirmiş oldu.
Yıllardır “Türkiye Suriye’de Kürtleri öldürüyor” iftirasıyla PKK’yı Kürtlerin temsilcisiymiş gibi göstererek ABD ve AB’nin de terör örgütü listesinde olan kanlı bir gruba destek veren Batılı ülkeler, 2015-2016’da terör örgütünün Suriye’deki iç savaşı Türkiye’ye taşıma çabasına da seyirci kalmıştı. Sözde Daeş’le mücadele adı altında YPG’ye verilen tırlar dolusu silahın Türkiye’ye taşınarak PKK’nın terör eylemlerinde kullandığı gerçeği, belgeleriyle Batılı devletlerin önüne konuldu. Ama kimse oralı bile olmadı; PYD/YPG’nin PKK’nın Suriye uzantısı olduğu, bizzat terör örgütü lideri Abdullah Öcalan’ın talimatıyla İran, Suriye ve Irak’ta kurulan PKK kollarından biri olduğu açık kaynakta, PKK’nın kendi internet sitelerinde bile apaçık yazarken Batılı ülkeler bu gerçeğe gözlerini kapadı. Türkiye, kendi güvenlik tedbirlerini alarak terör örgütüne ülke içinde operasyon başlattığında, yanlı medya ve sivil toplum kuruluşlarınca “etnik temizlik” yapmakla dahi suçlandı.
Mevlüt Çavuşoğlu, İsveç Dışişleri Bakanı’na verdiği dersi şöyle tamamladı:
“PYD, YPG, PKK hiçbir ayrım yok, siz öyle görmek istiyorsunuz. Gördünüz, ofisini açtırdınız, ofisin başına gelen adam hakkında kara para aklamadan soruşturma başlattınız. Bunlar terörist, bunların hiçbir farkı yok. Size tavsiyem lütfen Aramileri dinleyin, Suriyeli diğer Kürtleri dinleyin, Avrupa’daki Suriyeli Kürtleri dinleyin, PKK onlara neler yapmış onlardan dinleyin. PKK’lılar Kürt oluyor da onlar ne oluyor? Onlarla sizleri görüştürebiliriz. Çocukları nasıl zorla götürdüklerini anlattık. Siz de bir annesiniz, sizden rica ediyorum, Neden hep Kürt deyince PKK/YPG’yi destekliyorsunuz. Diğer Kürtlerin ne günahı var. Onlar haksızlığa uğruyor, onları dinleyin. Onlar anlatsın PKK nasıl bir terör örgütü. Türkiye’ye ders vermeye çalışıyorsunuz, bizim de vermemiz gereken cevaplarımız var. Avrupa ülkelerinde DEAŞ mensubu ifadelerini özgürce söyleyemez terörist; ama PKK olduğu zaman söyler. Bunun özgürlük ifadesiyle ilgisi yok, sadece Batı içindeki çifte standart için güzel bir örnektir.”
Eski ABD Başkanı Barack Obama’nın 2013’te Suriye politikasını değiştirmesiyle Avrupa ülkeleri de ABD’yi takip etmişti; ancak Türkiye, bir NATO üyesi olmasına rağmen Suriye’deki insanlık ayıbına seyirci kalmamayı tercih ederek kendi politikasında diretti. Bu da bugün hala devam etmekte olan Türkiye’nin NATO müttefikleri ile yaşadığı sorunların başını çekti. Eğer Türkiye, boyun eğip ABD’nin izinden gitseydi, bugün Batı devletleriyle yaşadığı sorunları yaşamıyor olabilirdi, ama Suriye’de hayatını kaybedenlerin sayısı katbekat yükselirdi, Suriye’de çözüm adına hiçbir adım atılmamış olurdu ve savaşın esas kazananı olarak PKK çoktan kuzeyde bir terör devleti kurardı. Haritayı değiştirmek adına yüzyılın en büyük insanlık krizlerinden birine seyirci kalarak işlenen savaş suçlarından dolaylı olarak sorumlu olanlar kendi paylarını kabul etmeyecek olsalar da, yaptıkları unutulmayacak, hafızalarda yerini koruyacak.
