كغيرها من الكلمات واللقاءات السابقة، لم تحمل المقابلة التي بثّتها قناة (سكاي نيوز عربية)[1]، يوم الأربعاء التاسع من شهر آب/ أغسطس 2023، مع رأس النظام السوري بشار الأسد، أيّ جديد يقدّمه للسوريين والدولة السورية، في سبيل وضع حد للمستوى المتدني الذي وصلت إليه البلاد في المجالات كافة المعيشية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
ومن الواضح أن المقابلة صُمّمت للدعاية لبشار الأسد، فقد قدّمت له الإمارات منبرًا كي يعلن أفكاره كنوع من الترويج والتسويق له.
إن الاهتمام الثانوي لوسائل الإعلام المختلفة بالمقابلة يُعدّ مؤشرًا على ثقة الجميع مسبقًا بخلوّها من أي مضامين، حيث كانت كلماته في بدايات الثورة تحظى باهتمام كبير، نظرًا للدور الإقليمي الذي لعبته سورية خلال العقود التي خلت، ولم يلاحظ أي اهتمام يُذكر بكلمته في لقائه الأخير.
سنناقش أدناه ما ورد في المقابلة.
- ادّعى بشار الأسد في مستهل حديثه أنه “كان من الممكن تفادي هذه الحرب، لو أننا خضعنا لكل المطالب التي كانت تُطلب أو تُفرض على سورية، بقضايا مختلفة، في مقدّمتها التخلي عن الحقوق السورية، وعن المصالح السورية”.
الحقيقة:
– لم يطلب أحد من الأسد شيئًا من ذلك، سوى الشعب السوري الذي طالب بإجراء بعض الإصلاحات، وبردّ بعض الحقوق للشعب السوري [[2]].
– لم تطلب أي دولة عربية أو غربية من الأسد التخلي عن الحقوق السورية، بل على العكس أعربت السعودية -على لسان الملك عبد الله بن عبد العزيز- عن استعداها لمساعدته، ودفعت له في آب/ أغسطس 2011، 300 مليون دولار دفعة أولى، على أمل أن يستجيب بوقف “آلة القتل” وإجراء إصلاحات شاملة وسريعة[3].
– طالبت قطر الأسد بالاستماع لما يريده الشعب السوري من حكومته، وبتاريخ 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، أمهل وزراء الخارجية العرب حكومة الأسد خمسة عشر يومًا، لعقد حوار وطني بمقر الجامعة العربية في القاهرة، لحل الأزمة السياسية في سورية، كما قرر الوزراء تشكيل لجنة برئاسة قطر لمراقبة الوضع في سورية[4].
– بذلت تركيا جهودًا مضنية، على مدى عدة شهور، وقام وزير خارجيتها أحمد داوود أوغلو بثمان زيارات لبشار الأسد، آخرها في آب/ أغسطس 2011، مطالبًا إياه بالمرونة والاستجابة لبعض مطالب الشعب، لتجنيب سورية ما هو أسوأ، وكان الأسد يقدّم الوعود، ثم يحنث بها كعادته.
– في 21 حزيران/ يونيو 2011، استنكرت واشنطن تذرّع الأسد “بوقوف جهات أجنبية وراء الاحتجاجات”، وأكدت أن تلك الاحتجاجات تعبّر عن مطالب مشروعة[5].
- زعم بشار الأسد أن رؤيته الوطنية كانت “الدفاع عن المصالح السورية، وعن سورية في وجه الإرهاب، وعن استقلالية القرار السوري، فلو عدنا بالزمن إلى الوراء، فسوف نبني ونتبنى السياسة نفسها”.
الحقيقة:
– عارض الأسد أي مساءلة أو مشاركة في سلطته المطلقة، أو أي رقابة عليها، وردّ على المتظاهرين باستخدام القوة، معتمدًا على العنف للاحتفاظ بالسلطة، منذ اندلاع الصراع في سورية[6].
– أصرّ الأسد من خلال حديثه على السياسة الأمنية التي اتبعها في قمع المتظاهرين، وأكد الاستمرار في الحل الأمني ضد كل من يطالب برحيل النظام وأذرعه في سورية[7].
– قابل النظام التظاهرات السلمية بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين[8]، وطوّر حربه مستخدمًا الطيران الحربي والمدفعية والصواريخ والدبابات، مما أدى إلى قتل اكثر من نصف مليون سورية وتشريد نصف الشعب السوري، وهي السياسة نفسها التي يشير إليها في سياق حديثه، لو عاد به الزمن إلى الأيام الأولى من الاحتجاجات التي خرجت للمطالبة برحيله.
- ادّعى بشار الأسد في مقابلته أنه لم يكن هو المستهدف من تظاهرات السوريين، “أسماها الحرب” والصراع الدائر في سورية، وإنما المستهدف هي سورية، وقال: “لم أكن أنا المستهدف كشخص.. كنا نخوض معركة وجودية، والمستهدف لم يكن الرئيس بشار كانت سورية..”.
الحقيقة:
– من كان المستهدف هو بشار الأسد، والتظاهرات التي خرجت في عموم سورية طالبت برحيله تحديدًا، وثمة عشرات آلاف مقاطع الفيديو التي وثقت تلك المطالبات.
– يحاول الأسد من وراء هذا الادّعاء إشاعة أن ما جرى ويجري منذ العام 2011 هو حرب ضد سورية، ومؤامرة كونية ضدها، وحملة إرهابية تهدف إلى تعريض سورية للخطر[9]. من أجل إبعاد الناس عن حقيقة كون سلطته هي سلطة دكتاتورية موروثة من الأب الذي استولى عليها بانقلاب عسكري.
– ردد رؤساء دول وحكومات عديدة (بلغت 120 دولة في مؤتمرات أصدقاء الشعب السوري) أن رحيل الأسد هو الحل السريع لإنهاء “الأزمة السورية”[10].
- زعم بشار الأسد أنه لم يكن هناك مطالبات داخلية تطالبه بالتنحي عن السلطة، وقلّل من أعداد السوريين الضخمة التي خرجت للمطالبة برحيله منذ اندلاع الثورة السورية، واعتبر أن من خرج ضده “لا تتجاوز أعدادهم في أحسن الأحوال مئة ألف ونيّف، في كل المحافظات، مقابل عشرات الملايين من السوريين المؤيدين له”.
الحقيقة:
– يعلم بشار الأسد تمامًا أن تظاهرات درعا وبانياس وحمص ودمشق وغيرها قد شارك في كل منها عشرات الآلاف، وأن اعتصام الساعة بحمص قد شارك فيه قرابة 30 ألف، بتاريخ 18 نيسان/ أبريل 2011 [11].
– ويعلم بشار الأسد تمامًا أن تظاهرة حماة، في 1 تموز/ يوليو 2011، شارك فيها مئات آلاف السوريين[12].
– كما يعلم أن تظاهرة دير الزور في جمعة (ارحل)، في الأول من تموز/ يوليو 2011، قد شارك فيها مئات الآلاف أيضًا.
– ويعلم بشار الأسد وأجهزته الكثير الكثير عن التظاهرات التي انتشرت في عموم سورية دون استثناء، وصارت نقاط التظاهر تبلغ في أيام الجمع أكثر من 800 نقطة تظاهر، شارك فيها في كل أسبوع مئات الآلاف على مدى عدة شهور، رغم الرصاص الذي واجه به النظام المتظاهرين السلميين في البداية، قبل أن يضطرهم إلى حمل السلاح دفاعًا عن أنفسهم.
– بالتأكيد، إن أجهزة الأمن التي واجهت التظاهرات بالرصاص قد صورت وكتبت له التقارير، وقدروا له أعداد المشاركين في كل تظاهرة، ويُقدّر مجموع من شاركوا في عموم سورية خلال الشهور الستة الأولى بنحو 3 مليون سوري، في دولةٍ كان عدد سكانها أقل من 21 مليون نسمة، هذا رغم الرصاص الذي واجه به المتظاهرين، ورغم العديد من المجازر التي ارتكبتها ميليشياته وجنوده. وتعد هذه النسبة من أعلى نسب المشاركة في تظاهرات، في التاريخ.
– إن الشعب السوري قد قال كلمته بكل وضوح: “ارحل”، وسمعها كل من يريد أن يسمع، من دول مجاورة ودول بعيدة ومجتمع دولي، والجميع يعلم ذلك، ويصمت.
- اتهم بشار الأسد الإرهاب، ويقصد فصائل المعارضة، بأنه هو من دمر سورية ودمر البنية التحتية، وتسبب بقتل السوريين ونزوحهم ولجوئهم، وقال: “الإرهاب هو الذي كان يقتل ويدمر ويحرق.. ومن يتحمل المسؤولية هو من وقف مع الإرهاب..”.
الحقيقة:
– ينظر النظام إلى كل من يعارضه أو من ينتفض في وجه نظامه على أنه “إرهابي”، ولا يعترف إلا بالمعارضة التي يصنعها بيديه.
– من خلال النظر إلى ملايين الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر المدن المدمرة والبنايات المهدمة، يثبت أن قصف طيران ومدفعية وصواريخ هو من يستطيع أن يدكّ هذه المباني، وأن النظام وميليشياته ثم روسيا فيما بعد هم حصرًا من يملك الطائرات والمدفعية والصواريخ، وأن أسلحة المعارضة لم تتعدّ البنادق والرشاشات وصواريخ الغراد التي لا تكاد تثقب حائطًا. وهناك نحو مئة ألف برميل متفجر قد ألقتها طائرات الأسد على المدن والبلدات[13].
- ذكر الأسد خلال مقابلته أن الدعم الإيراني والروسي لنظامه كان له “تأثير مهم في صمود سورية”، وزعم أن “الصمود الحقيقي هو صمود الشعب، وأن كلمة السر في هذا الصمود هي الوعي للمخطط”.
الحقيقة:
– إيران تتعامل مع سورية كدولة تحت سيطرتها، حتى إن الأسد ذاته قد بات تحت رحمتها، وهي من أنقذه، وقد باتت تسيطر على جزء من مقدرات سورية، وتغرس جذورها الفارسية في التربة السورية بقوة، فهي تشتري العقارات، وتفتتح الحسينيات، وتتذرع بأماكن جديدة مقدّسة، ممتطية حصان التشيّع، وكلّ ما قدمته لدعم الأسد جرى عبر اتفاقيات أبرمها الأسد، مرتبًا ديونًا هائلة على سورية، إضافة إلى أنها تعمل على نشر التشيع. إنّ إيران قد تحوّلت في سورية فعليًا إلى قوة احتلال.
– روسيا هي الأخرى قدمت غطاءً سياسيًا أولًا، ثم تدخلت عسكريًا عندما بات النظام مهددًا بالسقوط، وهي أيضًا سيطرت على جزء من المرافق الاقتصادية، وأصبح بشار الأسد يأتمر بإمرة ضابط روسي صغير.
- تحدث الأسد عما سمّاه صمود السوريين، وقال: “اليوم، نستطيع أن نقول: هناك إيمان بالقضية، هناك تمسك بالحقوق، هناك وعي ونضج لطريقة اللعبة التي أُديرت بها الأمور عند التحضير لهذه الحرب وعند بدء هذه الحرب، وكل هذه الأشياء، وغيرها من العوامل الكثيرة، هي التي كوّنت حالة الصمود، لدى عشرات ملايين السوريين” (حسب تقديراته)، كما حمّل قانون العقوبات “قيصر”، إضافة إلى “الحرب والإرهابيين وتدمير البنية التحتية”، مسؤولية تردي الواقع الاقتصادي في مناطق سيطرته، حسب زعمه.
الحقيقة:
– يتعامى الأسد تمامًا عن أن سورية تتجه نحو المجاعة، ما يفقدها قيمتها لأي استثمار خارجي، سياسي أو اقتصادي، وخصوصًا بالنسبة إلى الروس والإيرانيين، الذين باتوا يسيرون في اتجاهات معاكسة تمامًا لما يقوله الأسد[14].
– عن أي صمود للشعب السوري يتحدث الأسد، وخصوصًا لمن يقطن في مناطق سيطرته في ظل الانهيار المتسارع لليرة السورية مقابل العملات، إضافة إلى موجة الغلاء، والواقع الاقتصادي المزري، ما يدفع كثيرين إلى الهجرة خارج سورية.
– لا يمكن للأسد تقديم إجابات للمواطنين في مناطق سيطرته، الذين بدؤوا بالتململ من سياسة التجويع والتفقير، في حين تواصل ماكيناته السياسية، وخصوصًا مستشارته السياسية بثينة شعبان، استفزاز المواطنين من خلال مطالبتها لهم بشكل مستمر، بالصمود[15].
– عمّ الفقر البلاد، وتدهورت مستويات المعيشة، وبان التفاوت الكبير في توزيع الدخل والثروة، وقد أهدر نظام الأسد مدخرات الدولة، وأثقل سورية بديون كبيرة، واستعان بإيران وروسيا، بغية كسر إرادة الشعب وإخضاعه لسلطته[16].
- عبّر الأسد عن خيبته من “التطبيع العربي”، واصفًا العلاقات العربية العربية بأنها “علاقات شكلية”، لا تطرح حلولًا عملية ولا تطرح أفكارًا عملية لأي شيء”، واعتبر أن “عودة سورية إلى الجامعة العربية ما زالت شكلية ولم تتغير[17]“.
الحقيقة:
– الحقيقة أن بشار الأسد قد تعامل مع العرب بطريقته الموروثة عن والده: أن يأخذ ولا يعطي، خاصة أنه ليس لديه ما يقدمه للعرب الواهمين بإمكانية ابتعاده عن إيران، ولكن العرب هذه المرة خذلوه ولم يعطوه شيئًا، ما دام عاجزًا عن أن يقدم شيئًا، ولذا جاء ما قاله في المقابلة معبرًا عن خيبة أمله في ما انتظره وتمنّاه (دفع مجاني بدون مقابل).
– ثمة أسباب عديدة دفعت السعودية على وجه الخصوص إلى التريث في سياسة الانفتاح على النظام السوري، وعلى رأسها الموقف الأميركي والأوروبي الرافض للتطبيع، يضاف إليها عدم جدية النظام، وعدم قدرته على تنفيذ أي من الاتفاقيات أو القرارات، سواء الدولية أو المتفق عليها مع العرب[18]. فقد باتت إرادته مسلوبة، ولذا صار يُكثر من الحديث عن السيادة الوطنية.
- ادّعى رأس النظام السوري عودة أقل من نصف مليون بقليل، كما ادّعى بأنه لم يتم اعتقال أو إلقاء القبض على أي شخص من بينهم، وأقرّ بأن هذه العودة توقفت، بسبب واقع الأحوال المعيشية، وعدم وجود ماء ولا كهرباء ولا مدارس ولا صحة للعلاج.
الحقيقة[19]:
– يعلم الجميع أن عدد جميع من عادوا لا يتعدى بضعة آلاف، وهم غير مطلوبين لأجهزة الأمن، ولديهم مصالح أو أهل في سورية، وفي المقابل تستمر موجات هجرة السوريين إلى خارج سورية، بسبب تردي الوضع المعيشي والوضع الأمني ونوعية الحياة التي باتت رديئة جدًا، باستثناء حفنة من قيادات الدولة وكبار الأغنياء.
– يعلم الجميع أن النظام يرفض عودة اللاجئين، وقد بذلت كل من حكومتي لبنان والأردن جهودًا مضنية مع الأسد، كي يسمح بعودة من يريد من اللاجئين، ولكن مساعيهم قوبلت بالرفض، والجميع يعلم أن الأسد يريد أن تبقى قضية اللاجئين قائمة، ليساوم عليها ضمن حل شامل يأمل أن يتحقق لصالحه برفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار مع شرعنته، وهو حلم بعيد.
– تؤكد تقارير دولية عدة أن سورية بلد غير آمن لعودة اللاجئين السوريين إليها، وأن كل من عاد إلى مناطق سيطرة النظام تعرّضوا لانتهاكات جسيمة.
– وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، منذ مطلع عام 2014 حتى حزيران/ يونيو 2023، 3367 حالة اعتقال تعسفي، على يد قوات النظام السوري، بحق لاجئين بينهم نساء وأطفال عادوا من دول اللجوء إلى سورية.
– أفرج النظام السوري عن 2094 شخصًا، وبقيت 1273 حالة اعتقال، تحوَّل 923 منها إلى حالة اختفاء قسري. كما سجل ما لا يقل عن 74 حالة عنف جنسي تعرض لها اللاجئون العائدون في المدة ذاتها[20].
- زعم بشار الأسد أنهم “أول المتحمسين والمتعاونين من أجل مكافحة ظاهرة المخدرات، لأنها ظاهرة خطيرة بكل معنى الكلمة”، وبرر ازدهار تجارة المخدرات بـ “الحرب” التي تعرضت لها سورية، وحمّل المسؤولية لـ “الدول التي ساهمت في خلق الفوضى في سورية، وليست الدولة السورية”. ويكرر الأسد ادعاءات ومزاعم حسن نصر الله، زعيم ميليشيا حزب الله اللبناني، بأنهم يكافحون المخدرات، وأن الاتهامات الموجهة لهم بهذا الخصوص “كاذبة”[21].
الحقيقة:
– إن التقارير والتحقيقات الاستقصائية عن صناعة المخدرات في سورية أكثرُ من أن تُعد، وإن عمليات تصنيع وتجارة المخدرات في سورية تُنظم على أرفع مستوى حكومي، ومثلها التقارير التي تتحدث عن عدد كبير من شحنات المخدرات التي قبض عليها في دول الجوار أو في أوروبا، قادمة من سورية.
– سورية باتت أكبر منتج ومهرّب للمخدرات (الكبتاغون) في العالم، ويلجأ النظام السوري عامدًا إلى تسييس قضية المخدرات، لابتزاز دول الخليج ومعاقبتها على مواقفها منه[22].
– بتاريخ 27 حزيران/ يونيو 2023، كشف تحقيق لـ BBC عن صلات مباشرة بين تجارة الكبتاغون وشخصيات قيادية في قوات النظام السوري، وكذلك عائلة رئيس النظام بشار الأسد[23].
- تهرّب الأسد خلال المقابلة من التحدث عن كارثة الزلزال والجهود التي بذلتها حكومته لمساندة المتضررين من الزلزال، أو المساعدات التي وصلته من الدول ومصيرها، وهرب باتجاه الحديث عن الإرهاب، وكيف أن بعض عائلات الموالين فقدت أبناءها في الحرب، وأرسلت أبناءها الآخرين ليدافعوا عن الوطن، حسب زعمه.
الحقيقة:
– يشير تهرّبه إلى أن كارثة الزلزال لا تعني أي شيء بالنسبة للأسد، فما يهمّه هو أن يموت الموالون له، من أجل بقائه على كرسي الحكم.
- زعم بشار الأسد أنه لم يكن لوالده حافظ أسد أي دور في توريثه السلطة. وقال: “بالنسبة لي أنا شخصيًا لم يكن للرئيس حافظ الأسد أي دور في أن أكون رئيسًا، لأنه لم يُؤمّن لي أي منصب مدني أو عسكري، كي أكون من خلاله رئيسًا، أنا أتيت عبر الحزب بعد وفاته”، ويزعم أن والده لم يناقش معه هذا الأمر قط.
الحقيقة:
– أن هذا أمر مضحك، فالجميع يعرف المسرحية الشهيرة بتفاصيلها، والجميع يعلم أن حافظ الأسد كان قد حضّر ولده باسل لوراثته، وحين مقتله بصورة غامضة، تم استدعاء بشار من لندن على عجل، وبدأ تحضيره بين 1994 و 2000، وهذا معروف للقاصي والداني، والجميع يعلم كيف تم إعلان استنفار الجيش فور وفاة حافظ أسد، وكيف استدعى مُخرج المسرحية مصطفى طلاس كبار قادة الجيش والأمن الذين اختارهم الأسد وائتمنهم على توريث السلطة لبشار، وكيف تم تعديل سن الرئيس في الدستور من 40 سنة إلى 34 سنة، ليناسب عمر بشار الذي رشحته قيادة حزب البعث التي كان قد اختارها حافظ الأسد، وحضّر كافة ترتيبات المسرحية ومستلزماتها قبل موته. والجميع كان يعلم أن كل من يعارض سيُقتل.
- ردًّا على سؤال يتعلق بوراثة ولده حافظ الثاني للرئاسة، راوغ الأسد في إجابته، وزعم أنه لم يناقش هذا الأمر مع ابنه، وأن الأمر متروك لرغباته، وقال: “لا أناقش معه هذه القضايا، وهذا يعود لرغباته. لكن أنا في الحقيقة لا أفضّل، ولا أرغب بمناقشة هذه التفاصيل معه، لا الآن ولا لاحقًا”.
الحقيقة:
– هذا الجواب المراوغ ينمّ عمّا في نفس بشار الأسد من عزمه على توريث السلطة لولده حافظ الثاني، ومثله الأعلى هو ووالده كوريا الشمالية.
– نشرت صحيفة ‘‘لوجورنال دو ديمانش’’ الفرنسية تقريرًا، في آب/ أغسطس 2020، ذكرت فيه أن “بشار الأسد يحضّر ابنه البكر (حافظ) تدريجيًا لخلافته” [24].
الحقيقة الأخيرة:
– الحقيقة المرّة أن أزمة سورية وشعبها، السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والوجودية، مستمرةٌ ما دام الأسد في السلطة، ولن ترى سورية والسوريون الفرج بدون رحيل الأسد ونظامه.
[1] مقابلة بشار الأسد مع قناة سكاي نيوز عربية https://www.youtube.com/watch?v=cQrVbS0Cg2c
[2] الأسد حذر من أن المطالب بالإصلاحات السياسية السريعة قد يكون لها ردة فعل سلبية https://bit.ly/45qBVHB
[3] السعودية تدعو الأسد إلى تحكيم العقل وتفعيل إصلاحات سريعة https://bit.ly/47rnTHA
[4] سورية ترفض قطر https://bit.ly/47prfem
[5] واشنطن تدعو الأسد إلى التوقف عن استخدام العنف ضد مواطنيه https://arbne.ws/4454SrB
[6] روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق إلى سوريا، washingtoninstitute، https://bit.ly/3DOhCs6
[7] سوريا: تفريق التظاهرات السلمية بالعنف: https://tinyurl.com/2abhk728
[8] مجزرة الساعة في مدينة حمص https://www.youtube.com/watch?v=yBvp485I7AU
[9] محمد الغانم عضو التحالف الأمريكي لأجل سورية https://twitter.com/MhdAGhanem/status/1689655663725797377
[10] الاندبندنت: حرب بلا نهاية في سورية https://tinyurl.com/mt4zpf4d
[11] اعتصام الساعة بحمص 18 نيسان 2011 https://2u.pw/Mkuk131
[12] أضخم مظاهرة في حماة 2011 https://www.youtube.com/watch?v=fPsWdGlyeSU
[13] طائرات النظام تلقي البراميل على داريا بدمشق https://2u.pw/sWws5Zm
[14] عندما يطلّ الأسد من الخرابة السورية، ساطع نور الدين، المدن https://tinyurl.com/yfsrk9bx
[15] مستشارة الأسد تستفز السوريين بدعوتهم إلى “الصمود” https://tinyurl.com/mpu9wr7y
[16] تدهور الأوضاع المعيشية للسوريين https://tinyurl.com/bdhzjsd6
[17] قراءة في لقاء بشار الأسد مع سكاي نيوز.. الرسائل والدلالات https://tinyurl.com/29jwht7e
[18] باستثناء سوريا.. السعودية تعين دفعة جديدة من السفراء لعدد من الدول https://tinyurl.com/mr23rmsu
[19] سوريا: اللاجئون العائدون يواجهون انتهاكات جسيمة https://tinyurl.com/mwcf3d8x
[20] الشبكة السورية: سوريا غير آمنة https://tinyurl.com/ywrzmzuh
[21] نصر الله يرد لأول مرة على اتهام “حزب الله” بـ “تهريب الكبتاغون” https://tinyurl.com/5a76cu4z
[22] في الاندفاعة الأردنية للتطبيع مع النظام السوري https://tinyurl.com/espyf7a5
[23] من داخل “دولة المخدرات” السورية https://tinyurl.com/42fz5meb
[24] صحيفة فرنسية: بشار الأسد يهيّئ ابنه “حافظ” لخلافته https://tinyurl.com/m7394vh8
الأسد يائس من الدول التي حاولت التطبيع معه لذلك أطلق التهم لها وخفف من إمكانية التطبيع في إنتشاله من الأزمة الخارقة التي يمر بها
و ظهر واضحا بأن التصريحات حول اللاجئين وعدتهم هي محاولة لإبتزاز الدول كما هو حال سياسته في إنتاج وتصدير الكبتاغون
العالم اصبح قرية صغيرة و التاريخ يسجل اصغر التفاصيل عبر صفحات التواصل
فأين يذهب الاسد في هذا
دمر سوريا وقتل السوريين وهجرهم ويقول لو عاد به الزمان سيعيد نفس السيناريو الذي اصبحت سوريا بفضل جهود الاسد اخر دول العالم
لقد بين تقرير منظمة الشفافية العالمة (Transparency International) في تقريره السنوي عن عام 2022 مستوى الفساد ,(ان سوريا تقع في اسفل مؤشر مدركات الفساد)
احتلت سوريا المرتبة الثالثة عالمياً ضمن تصنيف "الدول الأكثر هشاشة لعام 2021")،
أصبحت سوريا ضمن سوريا ضمن أسوأ 21 دولة في العالم لعام 2022) حسب تقرير لموقع World Population الأميركي
يبين الموقع المتخصص بدراسة الجريمة وانتشارها في العالم " Numbeo crime index" (أن "دمشق" تحتل المرتبة الأولى بين عواصم اسيا في معدلات الجريمة آسيوياً
أصبحت سوريا الدولة الأولى في انتاج المخدرات في العالم
هذه منجزات الاسد
وهذا ما شاهدة انا شخصيا في معتقلات النظام الأسدي عند اعتقالي في دمشق عام ٢٠٠٦ بأوامر من اسيادة الفرس و تسليمى الى النظام الإيراني الإجرامي وانا كنت لأجى وضيف على الشعب العربي السوري الشقيق ولدي حماية دولية من قبل مكتب شئون الاجين في دمشق وكنت على وشك السفر إلى أحد الدول الغربية من اجل إعادة التوطين هناك في الأسد ونظامة كل مايقول مردود علية وعلى هذا نقول كان من المفروض الأسد يحاكم به المحاكم الدولية قبل أن يتوج بهذي المقابلة الشخصية وغيرها من اجل إرجاع كرامة الإنسان السوري الذي يعاني الأمرين من قبل هذا النظام الفاشي الذي باع دماء السورين الى ايران وغيرها نهايكم انهو باع سورية كه يلد وشعب الى النظام الإيراني الإجرامي عدو العرب والإنسانية وارجو البحث في إدارة البحث خول وضع اختطافي من دمشق عام ٢٠٠٠٦ طاهر ابونضال الأحوازي المعتقل في دمشق ٢٠٠٠٦
يعطيك الف عافية زميل احمد
جهد ممتاز
والاستبداد في الأرض و ظن الظالمون أنهم هم الغالبون تبقي الحقيقة قائمة و باقية أبد الدهر وهي:-(دولة ال"ظلم" زمانها ساعة أما دولة ال"عدل" فباقية حتي قيام الساعة)..تحياتي استاذي احمدالحبيب لعن الله كل عميل وكل محتل
والاستبداد في الأرض و ظن الظالمون أنهم هم الغالبون تبقي الحقيقة قائمة و باقية أبد الدهر وهي:-(دولة ال"ظلم" زمانها ساعة أما دولة ال"عدل" فباقية حتي قيام الساعة)..تحياتي استاذي الحبيب احمد لعن الله كل عميل وكل محتل