المحتويات

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

ثانيًا: الضحايا

  1. بيانات عن ضحايا المدة
  2. بيانات مقارنة
  3. أخبار عن الضحايا

ثالثًا: التغييب القسري

  1. أخبار عن التغييب القسري

رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات

  1. أخبار عن النزوح
  2. أخبار عن اللجوء والجاليات

خامسًا: المشهد الميداني

  1. تطورات المشهد الميداني
  2. خرائط السيطرة والنفوذ

سادسًا: المستجدات على مستوى النظام وحلفائه ومناطق سيطرته

  1. على المستوى السياسي
  2. على المستوى العسكري
  3. على المستويات الأخرى

سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية ومناطق سيطرتها

  1. على المستوى السياسي
  2. على المستوى العسكري
  3. على المستويات الأخرى

ثامنًا: المستجدات على مستوى القوى الكردية ومناطق سيطرتها

  1. على المستوى السياسي
  2. على المستوى العسكري
  3. على المستويات الأخرى

تاسعًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية

  1. عام
  2. مسار جنيف
  3. مسار آستانة

عاشرًا: المستجدات في مواقف وسياسات القوى الإقليمية والدولية المؤثرة

  1. الولايات المتحدة الأميركية
  2. روسيا الاتحادية
  3. دول الاتحاد الأوروبي
  4. الدول العربية
  5. إيران
  6. تركيا
  7. إسرائيل
  8. الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، والمنظمات ذات الصلة
  9. أخرى

حادي عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية

ثاني عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية

 

أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة

1119 قتيلًا سقطوا هذا الشهر على الأراضي السورية، ثلثهم من المدنيين، ومن هؤلاء 92 طفلًا يشكلون 24 بالمئة من المدنيين، و46 امرأة يشكلون 13 بالمئة تقريبًا من المدنيين. وبالعودة إلى البيانات المقارنة نلاحظ ارتفاعًا في معدل قتل المدنيين هذا الشهر مقارنة من الشهر السابق، وإن كان من المعدلات المنخفضة خلال هذا العام. أما السبب الرئيس وراء هذا الارتفاع فهو فتح معركة الجنوب من قبل قوات النظام، ما رفع عدد القتلى المدنيين إلى 115 قتيلًا.

دير الزور تصدرت قائمة الضحايا حيث سقط على أرضها 533 قتيلًا يعادلون نصف العدد الإجمالي للقتلى تقريبًا، لكن غالبيتهم العظمى من المقاتلين (95 بالمئة) الذين سقطوا في المعارك بين قوات النظام ومقاتلي تنظيم الدولة من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي التنظيم من جانب آخر.

محافظة درعا تلت إدلب في عدد الضحايا، بحصيلة إجمالية قدرها 158 قتيلًا، لكن ثلاثة أرباعهم من المدنيين (115 قتيل مدني) والسبب طبعًا هو الحرب التي باشرها النظام في الثلث الأخير من الشهر على مدن وقرى المحافظة لاستعادة السيطرة عليها، بدعم جوي روسي.

بعد درعا تأتي إدلب في ترتيب عدد الضحايا، حيث قتل فيها 145 شخصًا، 59 بالمئة منهم من المدنيين، ومعظم هؤلاء الضحايا سقط في مجزرتين ارتكبت إحداهما الطائرات الروسية في قرية زردانا بالريف الإدلبي، وقتل فيها 47 مدنيًا، وارتكبت الثانية طائرات النظام في بلدة تفتناز، وأسفرت عن 11 ضحية من المدنيين. واللافت أيضًا أن الألغام وعمليات القنص تسببت بمقتل 53 شخصًا في محافظة إدلب هذا الشهر.

أما ضحايا الحسكة التسعون فثلثاهم من المدنيين، وثلثاهم تسبب به القصف الجوي، لكنه قصف طيران التحالف هذه المرة الذي ارتكب مجازر عدة بحق المدنيين هذا الشهر.

نختم في موضوع الضحايا بالإشارة إلى المقابر الجماعية التي اكتشفت من قبل “فريق الاستجابة الدولية” في مدينة الرقة، فمن مقبرة ملعب الرشيد تم انتشال 500 جثة، ومن إحدى الحدائق العامة تم انتشال 96 جثة، وهم الآن بصدد انتشال 300 جثة على الأقل من حديقة الحيوان جنوبي الرقة، وهذه المقابر (المجازر) جميعها من إنجاز تنظيم الدولة.

في المشهد الميداني كان الحدث الأبرز هو معركة الجنوب، أي المعركة التي باشرتها قوات النظام المدعومة من الطيران الروسي في الثلث الأخير من هذا الشهر، لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها في محافظة درعا والقنيطرة، وهذه المعركة كانت تبدو حتى الأمس القريب مستحيلة بسبب حساسية المنطقة واتصالها بكل من الأردن والجولان المحتل، وبسبب التصريحات الإسرائيلية الرافضة أي وجود إيراني قرب حدودها خصوصًا، وبسبب تحذيرات الولايات المتحدة الشديدة اللهجة من أي عمل عسكري في هذه المنطقة، لكن يبدو أن صفقة سياسية تمت بين روسيا وإسرائيل والأردن، بمباركة أميركية، تقضي بالسماح للنظام بالسيطرة على المنطقة وإنهاء البندقية المعارضة شرط ضمان أمن إسرائيل وحدودها، وإبعاد القوات الإيرانية أو الموالية لها من المنطقة، وربما من الأراضي السورية كلها. وكدأبه، استخدم النظام وحليفه الروسي الوحشية المفرطة لإجبار المسلحين على الاستسلام، واستهدف الطيران الروسي، كدأبه أيضًا، المراكز الطبية والخدمية للضغط على السكان، وارتكبت مجازر عدة في غير مدينة، كان من أبرزها مجزرة المسيفرة التي راح ضحيتها 20 مدنيًا معظمهم من الأطفال. وقد استطاع النظام بعد بضعة أيام السيطرة على بعض المناطق، منها الحراك وبصر الحرير، ودخلت قواته إبطع وبعض القرى بناء على تسويات مع الهيئات المدنية والعسكرية المسيطرة عليها، بعد التهديد باقتحامها، وقد بدأت يوم الجمعة، 29 حزيران / يونيو، مفاوضات بين الجانب الروسي وممثلي الفصائل والفعاليات المدنية لترتيب استلام المنطقة سلميًا وإنهاء سيطرة الفصائل عليها، واستؤنفت في اليوم التالي، الأحد، لكنها فشلت بحسب المعارضة السورية بسبب مطالب موسكو المذلة. وكان الخبر الأخير الذي أوردته رويترز في نهاية هذا الشهر هو قبول بلدات وقرى عدة بدخول قوات النظام إليها، في ما انهارت بعض دفاعات الفصائل في مدن أخرى.