أولًا: نظرة عامة إلى أهم مجريات المدة
تستمر الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري بمساعدة الطيران الحربي الروسي والميليشيا المحاربة معها، على محافظة إدلب ومحيطها القريب، أو ما يسمى منطقة الهدنة الروسية التركية، لكن من دون تحقيق أي تقدم على الأرض، حيث سجلت الفصائل صمودًا لافتًا أحرج القوات الهاجمة إلى حد بعيد. لكن ثمة نتائج مؤلمة على صعيد الضحايا، حيث قتل حتى تاريخه ما يزيد عن 900 شخص، منهم 720 مدنيًا، ومؤلمة على صعيد التهجير، حيث فاق عدد المهجرين 600000 شخصًا، ومؤلمة على صعيد تدمير المساكن والبنى التحتية والمنشآت العامة والخدمية، وفي مقدمتها المراكز الطبية.
قُتل خلال هذه المدة (من 01 إلى 10 تموز/ يوليو 2019) 260 شخصًا على ما استطعنا رصده، نسبة المدنيين منهم 34 في المئة (89 مدنيًا) بينهم 37 طفلًا نسبتهم 42 في المئة إلى مجموع المدنيين، وهذه نسبة عالية جدًا، تسببت بها بشكل رئيس مجازر الطيران في ريف إدلب، وانفجار مفخخة في دير الزور، أما عدد الضحايا من النساء فبلغ 15 امرأة.
الغالبية العظمى من الضحايا سقطت في منطقة خفض التصعيد، شمال غرب سورية، إدلب ومحيطها، فتصدرت إدلب بحصيلة 73 قتيلًا، منهم 43 مدنيًا بينهم 15 طفلًا، تلتها حماة بحصيلة 69 قتيلًا، ثم اللاذقية، في شمالها الشرقي تحديدًا (منطقة جبل التركمان) حيث سقط 52 مقاتلًا من قوات النظام، ومن الفصائل الإسلامية التي تسيطر على المكان.
قتلى دمشق الثلاثة هم من الأطفال، وسقطوا في حي جوبر بانفجار لغم، أما قتلى ريف دمشق فمعظمهم سقط بسبب الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية إيرانية في منطقة صحنايا قرب دمشق.