ملخص
ترصد هذه الورقة وجود القواعد العسكرية الإيرانية في سورية، استنادًا إلى التقارير والأخبار الدولية والإقليمية والمحلية، وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد أحد المصادر في هذا الميدان.
اعتمدت الورقة على عملية رصد لجملة من التقارير المختلفة عن وجود إيران العسكري الرسمي في سورية، إضافة إلى الميليشيات المنبثقة منها والمدعومة من قبلها والمتحالفة معها من الداخل السوري، وتحارب جميعها إلى جانب النظام السوري.
تعود العلاقات بين النظامين السوري والإيراني إلى مرحلة السبعينيات بعيد اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية، حيث وجد كل طرف في الآخر مخرجًا لعدد من القضايا المحورية لكليهما([1])؛ في معارضة الطرفين للنظام العراقي، ومعارضة خطة السلام المنفردة بين مصر و”إسرائيل”، وكذلك مواقفهما من قضايا منطقة الشرق الأوسط ومنها الأزمة اللبنانية، وحاجة إيران إلى حليف استراتيجي دائم في المنطقة.
تطور هذا الحلف على مدار عقود وأحداث مرت على المنطقة (الحرب الخليج الأولى، الحرب الخليج الثانية، حرب العراق، الأزمة اللبنانية وحرب 2006 في لبنان).
مع قيام الثورة في عام 2011، تدخلت إيران بقوة في سورية، لتتكشف في ما بعد الأبعاد العسكرية والاستراتيجية لإيران في سورية والمنطقة عمومًا.
([1]) سمر بهلوان، “العلاقات السورية الإيرانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية 1945 حتى قيام الثورة الإيرانية 1979″، مجلة جامعة دمشق- المجلد 22- العدد (4+3) 2006.