المحتويات
مقدمة
مشكلة الدراسة
أهداف الدراسة
أهمية الدراسة
منهجية الدراسة
أولًا: الجدل المثار حول انتخاب ترامب
ثانيًا: أبرز تعيينات ترامب ومواقف أصحابها السياسية
- مستشار الأمن القومي الأميركي
- وزير الدفاع الأميركي
- وزير الأمن الداخلي
- مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA
- سفيرة الأمم المتحدة
- وزير الخارجية الأميركي
ثالثًا: ملامح السياسة الخارجية الأميركية في عهد ترامب
رابعًا: توجهات السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط في عهد ترامب
- السياسة الأميركية في عهد ترامب تجاه مصر
- السياسة الأميركية في عهد ترامب تجاه السعودية
- السياسة الأميركية في عهد ترامب تجاه إيران
- السياسة الأميركية في عهد ترامب تجاه تركيا
- السياسة الأميركية تجاه الأزمة السورية
- السياسة الأميركية في عهد ترامب تجاه العراق
- السياسة الأميركية في عهد ترامب تجاه القضية الفلسطينية
خامسًا: خاتمة
- النتائج
- التوصيات
مقدمة
يتمتع النظام السياسي الأميركي بوجود سلطة تنفيذية هي التي تتحكم بزمام الأمور، وتتمثل بالرئيس الأميركي، إذ تكمن مهمة القيادة في المحافظة على تماسك نسيج المجتمع من كل تهديد داخلي أو خارجي؛ ولا يمكن القيام بهذه المهمة إلا عبر القوة، فالقوة تصنع الوحدة وعندما تفقد القيادة القوة تفقد وجودها. ويبرز دور السلطة التنفيذية في عملية صنع السياسة العامة خصوصًا في إطار السياسة الخارجية والعسكرية، إذ إن دورها في أغلب الأنظمة السياسية -إن لم يكن جميعها- بارز كثيرًا. وقد أشار جيمس أندرسون في كتابه (صنع السياسات العامة) إلى أهمية السلطة التنفيذية بالقول “إننا نعيش مرحلة يطلق عليها مرحلة الهيمنة التنفيذية، وفيها تكون فاعلية الحكومة معتمدة كليًا على القيادة التنفيذية في رسم السياسات العامة وتنفيذها”.
ويتطلب تحقيق أهداف السياسة الخارجية التي تسعى لتحقيق أكبر قدر من المصالح القومية، استخدام عدد من الوسائل والأدوات، أهمها الدبلوماسية والقوة العسكرية والأدوات الاقتصادية، وقد تلجأ إلى أساليب أخرى من مثل الدعاية وأعمال التجسس، إن مـدى توافر هذه الوسـائل قد يُتيح للدولة حرية وقدرة أكبر على تنفيذ أهداف السياسة الخارجية. والواقع؛ إن أهمية أدوات السياسة الخارجية لا تنبع من دورها في تحقيق الأهداف فحسب، ولكن أيضًا من كونها عاملًا مؤثرًا في مسار السياسة الخارجية. إذ أصبـح القـرار السياسي الخارجي يتأثر بكثير من العوامل والمتغيرات ويؤثر فيها، وإذ تؤدي هذه المتغيرات دورًا مؤثرًا سلبيًا أو إيجابيًا في السلوك السياسي الخارجي، وإذ يتوقف هذا التأثير على طبيعة هذه المتغيرات من جهة، وكيفية إدراك تأثيرها من قبل صانع القرار السياسي الخارجي من جهة ثانية. وعندما نجد أنفسنا أمام حاجة إلى دراسة السياسية الخارجية لدولة ما، يكون أمامنا دراسة مجموعة من المحددات الداخلية والخارجية التي تؤدي دورًا فاعلًا في شكل السياسة الخارجية لتلك الدولة.
ويحمل كل رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية مجموعة من المبادئ والأهداف التي يحاول تحقيقها خلال مدّة رئاسته، وتُعدّ هذه الأهداف والمبادئ جزءًا من إستراتيجية الرئيس أو الحزب الحاكم، لذلك فإن دراسة السياسة الخارجية تتطلب فهمًا دقيقًا لمختلف مخرجات السياسة الخارجية من أهداف ووسائل وأدوات وعوامل ومحددات مؤثرة، بشكل مباشر أو غير مباشر، في صنع السياسة الخارجية الأميركية، لذا فصناعة قرارات السياسة الخارجية يمكن أن تدرس في ضوء تفاعل صناع القرارات وبيئتهم الداخلية، وإن ما يميز قرارات السياسة الخارجية من بقية القرارات أنها تخضع لتفاعل فريد من نوعه، ألا وهو التفاعل بين البيئة الداخلية والخارجية، وما يحتويه ذلك التفاعل من ضغوط مختلفة ومتعارضة.