المحتويات

مقدمة

أولًا: أزمة أوروبا مع اللاجئين

ثانيًا: طرق وصول اللاجئين السوريين إلى ألمانيا

ثالثًا: أعداد السوريين في ألمانيا وطرائق توزيعهم في الولايات

رابعًا: الحصول على حق اللجوء والإقامة في ألمانيا

خامسًا: التوزع الجغرافي للاجئين السوريين

سادسًا: إيواء اللاجئين وقيود جديدة

سابعًا: الكفاءات العلمية للسوريين

ثامنًا: العمل ومعادلة الشهادات العلمية

تاسعًا: السوريون والتحديات التي تواجه اللاجئين في ألمانيا

عاشرًا: ما هو اتفاق دبلن

حادي عشر: برامج استيعاب اللاجئين السوريين

ثاني عشر: برنامج حصص اللاجئين ووضع اللاجئين السوريين (القانوني)

ثالث عشر: كيف تُختار حصص اللاجئين؟

رابع عشر: ما هو مفتاح كونيغشتاين أو تعيينه

خامس عشر: مراسيم استيعاب الولايات الاتحادية – لم الشمل للأقارب

سادس عشر: التغييرات القانونية المتعلقة باللاجئين المقرّة في نيسان/ أبريل 2016

سابع عشر: دورات تعلم اللغة الألمانية

ثامن عشر: التدريب المهني

تاسع عشر: سوق العمل

عشرون: العودة الطوعية والقسرية للاجئين

الحادي والعشرون: معاداة الأجانب واليمين المتطرف

 

 

مقدمة

يتناول هذا الملف أزمة اللجوء واللاجئين السوريين، وأعدادهم، وما يحوط بأوضاعهم في ألمانيا. منذ عام 2011، نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في سورية، واستخدام النظام آلته الحربية كلها في قمع حراك الشعب السوري، وهو ما أفرز في مدى السنوات اللاحقات أسوأ محنة نزوح واجهها الشعب السوري، وأقساها، وما زالت فصولها مستمرة إلى الآن. غادر البلاد 5,055,732 شخصًا وفقًا لمفوضية شؤون اللاجئين UNHCR (التحديث الأخير في 18 نيسان/ أبريل 2017)، والأزمة ما زالت مستمرة، وليس في الأفق القريب بوادر لوقف القتل، والنزيف السكاني، وتهجير السوريين. وتزيد من حجم الأزمة التعقيدات السياسية الإقليمية والدولية والتدخلات المباشرة في الشأن السوري التي ما زالت تفاقم الصراع، ولا تسعى للتوصل إلى حلول سياسية قد توقف العنف والقتل والتهجير.

كانت دول الجوار هي المكان الأول بالنسبة إلى ملايين اللاجئين السوريين بحثًا عن الأمان _تركيا ولبنان والأردن ومصر_، قلة منهم كان بإمكانهم تحمل أعباء اللجوء من سكن، وتأمين الضرورات الرئيسة، والأغلبية العظمى تقطعت بها السبل، ولم تجد سوى معسكرات اللجوء ملاذًا لها. افتتحت هذه المعسكرات على عجل، لكن النزيف المستمر والأعداد الهائلة التي اضطرت إلى ترك البلاد، فاقت قدرات هيئات الإغاثة الدولية على المساعدة، والعجز ما زال مستمرًا يلقي بظلاله، ولا أفق لحل حتى الآن. لم تقتصر حركة النزوح على دول الجوار بل تجاوزتها إلى طرق أبواب أوروبا، وقد شهدت الدول الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد من يطلبون اللجوء إليها.