لم يكن خيار اللجوء أو الهجرة خيارَ ترفٍ أمام السوريين الذين تركوا بلدهم، إبان الحرب الشعواء التي أطلقها نظام الأسد عليهم بداية الأحداث عام 2011، إنما كان اضطرارًا قهريًّا؛ فالبراميل المتفجرة والأشلاء المتطايرة، والسلاح الكيمياوي وتسوية التجمعات السكنية بالأرض، كل ذلك كان كفيلًا بدفع أرباب الأسر السورية إلى الفرار بأطفالهم، واتخاذ خيار الهجرة واللجوء خيارًا يكاد يكون وحيدًا...