المؤسسة العسكرية والأحزاب السياسية (في عقب ثورة 25 يناير 2011م حتى انتخابات الرئاسة في حزيران 2012م)
المحتويات
ملخص
Summary
أولًا: المقدمة
- أهمية البحث
- مشكلة البحث
- الدراسات السابقات
- فرضيات البحث
- منهجية البحث
- حدود البحث
- هيكلية البحث
ثانيًا: علاقة المؤسسة العسكرية بالأحزاب الإسلامية
ثالثًا: علاقة المؤسسة العسكرية بالأحزاب الليبرالية
رابعًا: علاقة المؤسسة العسكرية بالأحزاب اليسارية
خامسًا: الخاتمة
سادسًا: التوصيات
سابعًا: المصادر والمراجع
- المراجع العربية
- المراجع الأجنبية
ثامنًا: المــــــــلحقات
ملحق رقم (1)
ملحق رقم (2)
ملحق رقم (3)
ملحق رقم (4)
ملحق رقم (5)
ملحق رقم (6)
ملحق رقم (7)
ملخص
ناقشت هذه الصفحات (المؤسسة العسكرية والأحزاب السياسية في عقب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 م؛ حتى انتخابات الرئاسة في حزيران/ يونيو 2012 م)، وقد وقع اختياري على كتابة هذه الورقة المهمة، لأنها تناولت العلاقة بين القوى الرئيسة التي أسهمت في نجاح الثورة المصرية.
وفي هذا السياق، عالجت الدراسة التطورات السياسية في مصر في عقب إطاحة حسني مبارك في 11 شباط/ فبراير 2011، بعد إرادة شعبية هائلة ساندها الجيش المصري، وتبدو تلك المرحلة التي أفرزتها ثورة يناير/ كانون الثاني غاية في الصعوبة، حيث إنها أقحمت الجيش في السياسة بعد أن كان بعيدًا عنها، وقد واجه المجلس العسكري المكلف إدارة شؤون البلاد مشكلات جمة، نتيجة للتعامل مع تيارات سياسية مختلفة ما بين إسلامية، وليبرالية، وعلمانية، ويسارية، وعلى الرغم من إعلان الجيش أنه على مسافة واحدة من القوى السياسية، لكنه وقع في أخطاء عدة في إدارة المرحلة الانتقالية. وفي الحالات التي فشل فيها الانتقال، واستمر الجيش في التأثير، كان السبب الرئيس هو انقسام النخب والقوى السياسية، وغياب البديل الوطني الذي يُعتمد عليه.
وبسبب الارتباك سادت الضبابية الحياة السياسية المصرية، ونتيجة لذلك تأزم الموقف السياسي لمصر طوال المرحلة الانتقالية، ويتحمل المجلس العسكري المسؤولية الكبرى، لأنه يمتلك السلطة والقرار، لكن هناك أيضًا تقصير من جانب القوى السياسية والأحزاب التي ساد أداؤها التناحر والحزبية، غير أن هذه الأحزاب والقوى السياسية لم تعدّ خريطة طريق واضحة لإدارة المرحلة الانتقالية لتقديمها للمجلس العسكري، بل حدثت الخلافات في أثناء الاجتماعات مع المجلس العسكري.
تحاول هذه الورقة البحثية متابعة الحياة السياسية المصرية في مرحلة التحول الديمقراطي، واستيعابها وتحليلها، إذ تتناول في محورها الأول، (علاقة الجيش المصري بالأحزاب الإسلامية)، وقد كشفت فيه عن علاقة المجلس العسكري بجماعة (الإخوان المسلمون)، أكبر تنظيم سياسي في مصر، ومن وراءهم من السلفيين، والأحزاب ذات المرجعية الدينية الأخرى. ويبدو أن الجيش أدرك تلهف الإخوان على السلطة، ومن ثم استخدمهم في تهدئة حال الاحتقان في الشارع المصري، نظرًا لقاعدتهم الجماهيرية الكبيرة، ثم مساندتهم المجلس العسكري ضد شباب الثورة من الليبراليين، والعلمانيين، واليساريين، وعندما قضي شهر العسل بين الإخوان والمجلس العسكري اصطدمت القوتان بعضهما ببعض.
وتحلل الورقة في محورها الثاني، (علاقة الجيش المصري بالأحزاب الليبرالية)، وعلى الرغم من أن الأحزاب الليبرالية في مصر كانت قريبة من نظام مبارك، لكنها سرعان ما انقلبت عليه، وركبت موجة الثورة، وقد تحالفت هذه الأحزاب بعضها مع بعض في الانتخابات البرلمانية تحت مسمى (الكتلة المصرية)، لمجابهة نفوذ (الإخوان المسلمون)، والتصدي لمحاولات أخونة الدولة، وقد قام المجلس العسكري بتخويف هذه القوى من خطر الدولة الدينية، وفي بعض الأحيان اتفقت القوى الإسلامية مع الأحزاب الليبرالية اعتراضًا على ضعف الحكم العسكري، واختلفت مع الأخير في بعض القضايا، بمثل تأجيل الانتخابات، وتعديل قانونها، والبطء في المحاكمات.
وتفسر الورقة في محورها الثالث، (علاقة الجيش المصري بالأحزاب اليسارية)، وقد انتقدت الأحزاب اليسارية الصفقات بين المجلس العسكري و (الإخوان المسلمون) – على حد وصفهم – في حين إن الشباب الاشتراكيين الثوريين كانوا بمنزلة صداع في رأس المجلس العسكري، ودائمًا يطالبون بسقوطه ومن ثم رحيله، وقد حاول شباب اليسار المصري الضغط على الأخير لتسليم السلطة لقيادة مدنية، لكن أدى ضعف أداء القوى اليسارية، وغياب تنظيمها إلى فشل محاولات خلق جبهة يسارية موحدة.
Summary
These pages discussed the Military institution and political parties after the revolution of January 25, 2011; until the presidential elections in June 2012. I have chosen to write this significant paper because it dealt with the relationship between the major powers, which have contributed to the success of the Egyptian revolution.
In this context, the study handled the political developments in Egypt after the overthrow of Hosni Mubarak on February 11, 2011 by immense public will supported by the Egyptian army. This phase, which emerged from the revolution of January, seems extremely difficult, as it interjected the army in politics after being away from it. The Supreme Council of the Armed Forces (SCAF), which was in charge of managing the country’s affairs, faced serious problems, as a result of dealing with the different political currents; Islamist, liberal, secular and leftist. Although the army proclaimed that it was standing at the same distance from all political forces, it committed a lot of mistakes in managing the transition. In cases where the transition failed and the army continued in making influence, the main reason was the division of the elites and political forces, and the lack of a dependable national alternative.
Fogginess in Egyptian political life prevailed because of the confusion. Consequently, the political situation in Egypt worsened during the transitional period. The SCAF is blamed for most of that because it has the power and resolution. However, there were also mistakes done by the political forces and parties whose performance was characterized by infighting and partisan. Those parties and political forces did not prepare a clear roadmap for the management of the transitional period to be presented to the SCAF. Moreover, conflicts occurred during the meetings with the SCAF.
This research is trying to follow up, assimilate and analyze the Egyptian political life in the democratic transition phase. In the first axis, it deals with the relationship between the Egyptian Army and Islamist parties. In this part, I have revealed about the SCAF’s relationship with the Muslim Brotherhood, the largest political organization in Egypt, the Salafis parties and other religious parties. It seems that the army realized Brotherhood’s eagerness to power, and thus it used them to calm the state of tension in the Egyptian street because of their large mass among Egyptians, and then to support the SCAF against the youth of the revolution of the liberals, secularists and leftists. When the honeymoon between the Muslim Brotherhood and the SCAF passed away, the two powers collided with each other.
The paper analyzes in the second axis, (The Egyptian Army’s relationship with liberal parties). Despite the fact that liberal parties in Egypt were close to Mubarak’s regime, it soon turned against him, and rode the wave of the revolution. These parties allied with each other in the parliamentary elections under the name of “The Egyptian bloc” to confront the influence of the Muslim Brotherhood, and block attempts of making the whole state subordinated to the Muslim Brotherhood. The SCAF frightened these powers by the risk of a religious state. Islamic forces sometimes agreed with the liberal parties in opposing the weakness of the military government, and disagreed with the latter in some cases, such as the postponement of election, and modifying its law, and the slow pace of the trials.
The paper explains in its third axis, (The Egyptian Army’s relationship with leftist parties). The leftist parties criticized the deals- as they claimed – between the SCAF and the Muslim Brotherhood. Whereas the young revolutionary socialists were as a headache at the head of the SCAF, always demanding its downfall and then the departure. Young Leftist Egyptians tried to pressure the latter to hand over power to a civilian leadership, but the weak performance of leftist forces, and the lack of organization led to the failure of attempts to create a united leftist front.