المحتويات
أولًا: نظرة إلى أهم مجريات المدة
ثانيًا: الضحايا
ثالثًا: التغييب القسري
رابعًا: النزوح واللجوء والجاليات
خامسًا: المشهد الميداني
سادسًا: المستجدات على مستوى النظام والميليشيا الرديفة له
سابعًا: المستجدات على مستوى المعارضة السورية
ثامنًا: المستجدات على مستوى القوى الكردية
تاسعًا: المستجدات على مستوى العملية السياسية
عاشرًا: المستجدات في مواقف القوى الإقليمية والدولية المؤثرة وسياساتها
حادي عشر: إطلالة على الإعلامين العربي والدولي تجاه سورية
ثاني عشر: تقدير موقف وتوقعات حول أهم المستجدات السياسية والعسكرية
ثالث عشر: ملحقات
أولًا: نظرة إلى أهم مجريات المدة
14 بالمئة من القتلى هم من الأطفال (109 أطفال) و13 بالمئة من النساء (100 امرأة)، وهي أرقام مرتفعة عن المعدل العام، ومرتفعة كثيرًا عن الأرقام والنسب المسجلة في الثلث الثاني من أيلول
كان لإدلب نصيب الأسد هذه المدة، حيث قتل فيها 271 شخصًا، أي ما يعادل 35 بالمئة من إجمالي القتلى، فتفوقت بذلك بجدارة على المتصدرين التقليديين الرقة (55 قتيل) ودير الزور (224 قتيل)
وكان سلاح الطيران أيضًا هو القاتل الأول في هذه المدة، حيث حصد منفردًا 58 بالمئة من عدد الضحايا (442 ضحية) نصفهم من إدلب، والمسؤول الأول هذه المرة هو الطيران الروسي ومروحيات النظام، قبل طيران التحالف الدولي.
أما تفسير ذلك كله، فهو الحدث الأبرز هذه المدة على الصعيد العسكري، ألا وهو الهجوم الشرس من قبل الطيران الروسي وحوامات النظام وصواريخه على ريفي إدلب وحماة الذي انطلق في 19 أيلول/ سبتمبر، بعيد بدء هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى لمعركة (المحاولة الأخيرة). وقد استمر الهجوم الروسي والأسدي 11 يومًا متواصلًا نُفذت فيه مئات الغارات (1500 غارة بحسب المرصد السوري) وأُسقطت فيه آلاف القذائف والصواريخ على رؤوس الناس الأبرياء أو على رؤوس فصائل الجيش الحر، المشاركين في مؤتمر آستانة. ويثبت الروسيون مرة أخرى أن عدوهم الرئيس هو فصائل الجيش الحر، وليس التطرف والمتطرفين، وعدوهم الآخر هو السكان المدنيون، لذلك تكون المستشفيات والمدارس وأفران الخبز على رأس أهدافها. والنتيجة، مدن منكوبة ومئات الضحايا، ومستشفيات ومدارس خارج الخدمة وآلاف النازحين.
أما في ريف الرقة فقد خسر التنظيم سيطرته على الريف بأكمله بعد أن تمكنت قوات النظام السيطرة على آخر معاقله هناك (مدينة معدان بريف الرقة الشرقي)
أما في دير الزور فقد تابعت قوات النظام زحفها باتجاه المدينة، وعبرت الفرات باتجاه الضفة الشرقية، وأطبقت الحصار على عناصر التنظيم في مدينة دير الزور. وقد أقامت روسيا جسرًا عسكريًّا هناك لنقل العتاد والآليات العسكرية، واستحضرت خبراء الألغام للتعامل مع الألغام التي يخلفها داعش وراءه في كل مكان.
بصورة عامة انحسرت نسبة سيطرة تنظيم الدولة على الأراضي السورية إلى 14 بالمئة فقد بعد أن كانت بحدود 40 بالمئة. وتحدثت قوات التحالف عن انتزاع 44 ألف كيلو متر مربع من الأراضي التي كانت تحت سيطرة التنظيم، وتخليص 2.3 مليون إنسان من قبضته.