كما لو أن مقتل قاسم سليماني، على يد الولايات المتحدة الأميركية، جاء في موعده الدقيق والمنتظر. فالحراك الثوري في كل من لبنان والعراق الذي كان -شئنا أم أبينا- يستعيد الربيع العربي، الذي أعلن ممثلو الثورة المضادة موته بوصفه مؤامرة دمّرت عددًا من البلدان العربية وكادت تدمر عددًا آخر، كان يوضح -بما لا يقبل الشك- محاولة شعبين عربيين استعادة زمام المبادرة التاريخية التي كانت تتطلع -من بين ما تتطلع إليه- إلى إخراج إيران من مراكز القرار في كلٍّ من البلدَين.