في قصيدتها “الشخص الثاني” تحدثت الشاعرة العراقية “نازك الملائكة” عن أثر الغياب الطويل الذي يحول الغائب إلى شخصٍ ثانٍ.
- وسأبحث فيك عن الماضي في اطمئنان
فيفاجئ لهفتي الحرّى الشخص الثاني
- ولمن أشكو هذا المخلوق الشــيطاني
والأول فيك محته يد الشـــخص الثاني؟
من البدهي في نظرنا إلى واقع المعتقلات السورية، أن نلحظ امتداد سطوتها من السجين وحياته الشخصية، إلى نسيجه الاجتماعي الأوسع الذي يضم إلى ذويه جملة أقاربه ومعارفه وأصدقائه، وصولًا إلى الجيران في السكن والعمل والجامعة، الأمر يجعل المجتمع السوري برمته، رهن الاعتقال أو رهينة الخوف المستمر من تهمة ما، قد تفضي به إلى الغياب خلف الشمس سنواتٍ عسير إحصاؤها.
ولو تخطينا مراحل مهمة في القضية السجنية، من الاعتقال والتحقيق والتعذيب، وزمن الانتظار المفتوح على الأبد، وصببنا اهتمامنا في هذه الأسطر، على المرحلة التي تبدأ حال خروج المعتقل من بوابة السجن، سنجد في الأغلب فرحةً عارمةً، تغمر كل من يستقبل هذا المعتقل المولود من جديد، العائد لتوه من جحيم التعذيب الذي تحدثت به الألسن خائفة همسًا لسنوات.
في روايته “1984” يتحدث “جورج أورويل” عن مدى السيطرة التي يمارسها “الأخ الأكبر” وكيف تتسلل عيونه المراقبة، داخل البيوت والحجرات، من خلال الشاشة التي تراقبهم، وتنقل له كل ساعة خطاب الأخ الأكبر وقراراته وتشعر سكان تلك البيوت، أنّهم تحت السيطرة التامة، شأنهم شأن المعتقلين في زنزانات.
هذا ما كان يحصل بالضبط في المجتمع السوري، ربما بآليات تبدو أكثر ليونةً، لكنها أمضى أثرًا من تلك التي تحدّث عنها “جورج أورويل”.
كان المعتقلون يعذَّبون يوميًا في سجن تدمر على سبيل المثال، وكان أهلوهم ومعارفهم يعيشون أيامهم، على إيقاع تلك السياط التي تجلدهم كما تجلد المعتقلين، ففي كل دائرةٍ ومؤسسةٍ وتجمع، كانت الهمسات تشي بالإشارة إليهم، إنَّهم خطرون وهم موضع اهتمام أجهزة الأمن، وهم موضع إقصاء واستبعاد من أي فرصة أو وظيفة حكومية أو إعلامية أو تعليمية، الأمر الذي يجعل من الاقتراب منهم مغامرة غير محسوبة، وربما شعر بعضٌ أنَّ مجافاتهم والابتعاد عنهم، وحتى التعامل معهم بفظاظة، إنَّما تشكِّل مظلة أمانٍ، من تلك الشبهات التي جرت العادة أن تودي بصاحبها إلى التدحرج في حجرات التحقيق وأقبيته.
يخرج المعتقل وقد أمضى سنوات عالية الكثافة، من حيث قسوة التعذيب اليوميّ، وحدَّة الحوارات التي غالبًا ما تكون مشحونةً بطبيعة الحياة القاسية التي يعيشها السجين في سجنه، وفي الوقت ذاته الحياة الصخرية المتجمدة في نقطة البدء ذاتها، بعيدًا عن إيقاع الحياة السائلة التي تجري في ألف اتجاهٍ، خلا اتجاهه المتجمد في تلك النقطة التي توقف عندها الزمان والمكان.
سنقسم السجناء في حديثنا عنهم إلى قسمين، تسهيلًا لتناول كلِّ قسمٍ منهم بحيثيات تخصه من دون سواه.
القسم الأول: هم السجناء العازبون الذين اعتقلوا في مقتبل العمر، أي بين عمر “16-30” سنة، وخرج معظمهم بعد أن جاوز الثلاثين من العمر.
القسم الثاني: هم السجناء الذين دخلوا إلى المعتقل وهم متزوجون، أي اعتقلوا بعد أن جاوزوا الثلاثين على الأرجح، وخرج معظمهم بعد أن جاوز الخامسة والأربعين من العمر.
القسم الأول: سيستقبله أهله بصفته ولدهم الذي غيبه السجن لسنوات وها هو الآن يعود إلى حضن العائلة لينتظم فيها شأنه شأن بقية الأبناء، مع مفارقاتٍ حادةٍ غالبًا ما تظهر جليةً في تفاصيل الوقائع والأحاديث التي ستتبدى بعد مرور شهر العسل الذي يعقب خروج السجين من السجن.
- – فمنها أنَّ الأهل في عميق وعيهم، سيستقبلون ذلك الفتى الذي قبضت عليه أجهزة الأمن، وهو غرٌّ صغير، وهو في وجدانهم ما يزال ذلك الفتى الغرير، فلا يبخلون عليه بفيض توجيهاتهم ونصائحهم وانتقاداتهم، مؤكدين له، أنَّه لا يعرف كيف تسير الأمور، وقد غاب عن وجدانهم العميق ما خبره هذا العائد من صروف الحياة، وأنواع التجارب في ذلك المعترك الكثيف.
- – كذلك سيشكلون حوله طوقًا من الحماية والرقابة، كي لا تضل قدمه مرةً أخرى، بالخوض في ضلالات السياسة ورمالها القاتلة، الأمر الذي يشعره في كثير من الأحوال، أنَّه متهمٌ ومراقبٌ في حركاته وكلماته كلها.
- – سيجلد مراتٍ ومراتٍ من أهله، وبعض أصدقائه الذين سيحمِّلونه جريرة اشتداد القبضة الأمنية عليهم، فلولا حماقته بالمشاركة في فعل المعارضة، لما اضطر النظام الأمني أصلًا أن يكشر عن أنيابه بتلك الفجاجة والقسوة، وهو “النظام الحاكم” يملك إلى ذلك مشروعية الدفاع عن نفسه كما يرون، وسيحملِّه شقيقه وشقيقته حرمانهم من بعثة دراسية أو وظيفة مأمولة، فهذا كله يحتاج إلى موافقاتٍ أمنية، لا يمكن أن ينالوها هم ولا أولادهم بسببه، وسيكون تكرار استدعائهم إلى فروع الأمن، مرارًا وتكرارًا أمرًا اعتياديًا كل مدّة، والحقيقة أنَّ الأجهزة الأمنية تفعل هذا وفق منهجية مدروسة بعناية، لأنها ستفضي بالحتمية إلى حقن الأنفس تجاه من كان علَّة هذه الحال المزرية، ولا تسل هنا عن تحكيم العقل والمنطق، وطلب مزيدٍ من الإنصاف، ففي المجتمعات الخائفة، يكون من السهل عليهم أن يلقوا باللائمة على الضحية الأضعف التي لا تملك حقَّ ردِّ التهمة أصلًا.
- – يتمحور السجين بعد خروجه من السجن، حول قضايا الشأن العام، حتى ولو كان ذلك فعلًا فرديًا لا يخرج عن حدود حجرة التلفزيون، وشاشة الحاسوب الشخصي، ويبقى مسكونًا بهذا الاهتمام حتى وإن نظر إليه خلسةً، أومن البعيد، بينما غُيِّب هذا الاهتمام تغييبًا فجائعيًا عن حياة الآخرين “الذين لم يخوضوا تجربة الاعتقال” وأصبحت حياتهم تتمحور قسريًا حول المعيش اليومي، من تحصيلٍ للرزق والبقاء في ظل الحائط وتوخي الأمان والسترة، وباتوا ينظرون إلى الحاكم بصفته قدرًا لا مفر منه.
- – بفعل التطوّر الطبيعي في بيئةٍ كثيفةٍ وعالية الغنى، بتنوع المكونات التي ما كان لها أن تجتمع في هذا الحيز الضيق، والزمان الفسيح، لولا تجربة الاعتقال، سيكون هذا السجين الذي عاد إلى عائلته شخصًا آخر شديد الاختلاف، عن ذلك الشخص الذي دخل السجن منذ سنواتٍ طويلة، هذا الأمر سيفهمه الأهل والمحيط بأوجه متعددة، أقلها غربته عنهم وعن طريقة رؤيتهم للأمور التي تختلف عن طريقته اختلافًا كبيرًا.
- – بفعل الحرمان الطويل من أبسط تفاصيل الحياة اليومية، مثل رؤية شروق الشمس، أو سماع صوت جدول ماء، أو المشي تحت زخات مطرٍ خفيف، أو رؤية حمارٍ يتقدم قطيع أغنام، و حتى رؤية حمار يمشي متقدماً قطيع أغنامغغغثستكون حساسية السجين الذي خرج عالية جدًا، تجاه هذه التفاصيل العادية لدى الآخرين، فالأشياء المهولة في نظرهم قد تبدو بالنسبة إليه ثانويةً أو عادية، والعكس صحيح، فعلى سبيل المثال: سينظر السجين إلى حادث الموت باستخفاف، لأنه أمضى سنينًا طوالًا، وهو يشتهيه ويراه من ترف الأحلام، وحتى إن عالج هذه الحساسية ليغدو طبيعيًا وأكثر انسجامًا مع الآخرين، فسيكون تكلفًا واضحًا منه، كذلك نزهة بسيطة وعادية إلى حديقةٍ مجاورة، قد يراها الأهل معظمهم تافهةً، ومملةً وغير جديرةٍ بالعناء، بينما تبدو له من أجمل الأوقات وأسعدها، كأن يقف في الشمس ساعةً، أو أن يقف مثلها تحت وابل المطر حتى تبتل عظامه.
- – علاوةً على أنه في حالاتٍ كثيرةٍ، سيكون عبئًا على وسطه، وشخصًا غير مألوف، فبعودته سيحجز مساحةً لم تعد محجوزة له بعد غياب تلك السنوات، وسيكون دخوله المفاجئ إلى تلك الأسرة التي أتمت تكوينها وهو غائب، كالنغم النشاز الذي كسر سيولة النغم السائد.
- – هذا القسم هو الأكثر شيوعًا بين المعتقلين الإسلاميين لأسباب عدة، أولها أن التيار الإسلامي كان يستقطب في المساجد والمدارس الفتيان الصغار، ويعمل على تكوينهم بصفتهم عدّة المستقبل، وحين جرت المواجهة بين نظام الأسد والإسلاميين، لم يفرِّق في حملات الاعتقال بين كبير وصغير.
- – وثانيها أنَّ المعتقلين الإسلاميين معظمهم يحملون ثقافة برِّ الوالدين، وثقافةً تعلي من أهمية الرحم “صلة القربى” وتحمل في أعطافها حدًا مبالغًا فيه، من الولاء لبيئتهم العائلية، وتنفيرًا من الخروج على ائتلافهم، الأمر الذي يضيق فسحة الحرية المبتسرة أصلًا.
القسم الثاني: حين يكون المعتقل متزوجًا، وخلَّف وراءه أطفالًا صغارًا، فإن تأثير الاعتقال سيمتدُّ، ليطال طيفًا أوسع من المتضررين باعتقاله.
- – سيواجه زوجةً أمضت شطرًا مهمًا من حياتها، وهي تحمل وحدها عبء أسرة غاب عنها معيلها، ستؤدي عنوةً ولسنواتٍ طويلةٍ، دور الأم والأب معًا، وستعمل هذه الممارسة المستمرة، على تغيير كينونتها، تغييرًا تصعب العودة عنه، وحين يعود الأب، سيجد أن من الصعوبة بمكان أن يستعيد دوره الذي غاب عنه سنواتٍ طويلة، وسيشعر أنَّ تجربة المعتقل سلبت منه حياته السابقة، وشوهت مستقبله، وسيمضي وقتًا طويلًا محاولًا التسلل مرةً أخرى إلى حياة عائلته، وغالبًا سيكون هذا بلا جدوى، سيكون موجودًا ومكررًا لمحاولة استعادة دوره بوصفه أبًا، لكنَّه سيصطدم في كلَّ مرةٍ بشريكته وأبنائه، الذين لن يألفوا عودته إلى دور الأب “رب الأسرة”، وسيمضي وقتًا طويلًا وهو عالة عليهم، قبل أن يتمكَّن من العودة إلى سوق العمل، وتولي أمر الإنفاق على عائلته، وستحكي لنا التجارب أنَّ كثيرًا من تلك الحالات باءت بالفشل، فمنهم من انتهى به الأمر بالانفصال، ومنهم من تكيَّف مع هذا الوضع غير المنتظر، سواءً بفعل العجز أم بفعل الإلزام الاجتماعي الذي سينكر عليه، نكران ما تجشمته تلك العائلة في غيابه.
- – عمل الزوجة الذي لم يكن موجودًا قبل الاعتقال، في كثير من الحالات، سيكون واقعًا جديدًا، له كثير من التداعيات التي ينبغي على السجين العائد التكيف معها، ومع هذا النمط الجديد للحياة الذي اضطرت العائلة إليه في غيابه، وليس بالإمكان تبديله فور عودته.
- – ستقول الزوجة بلسانها وعيونها ومواقفها، في كثير من الحالات “أنت مدين لي بكثير” لأنني انتظرتك، وحملت عنك أعباء ما كان لي أن أحملها لولا غيابك، سيكون هذا صحيحًا من حيث النظر إلى الوقائع بمنطقٍ صوري، لكنَّ السجين العائد لم يختر هذا الغياب، وانتظارها له طوال سني سجنه بلا أدنى شك “فعل نبيل” لا تكفي كلمات الشكر والعرفان لتقديره، لكنه مع مرور الأيام سيكون هذا التذكير، سيفًا مشهرًا فوقه كيفما التفت، وما إن تدور رحى الخلاف الطبيعي كما جرت العادة، حتى يلمح بوارق هذا السيف تلمع من ثنايا الكلمات، ونبرة العتاب، والصمت الذي ينبئ عن كثير من الكلام ” هل هذا جزائي أنني انتظرنك!”
- – ستكون هناك تداعياتٌ مستمرة، على حياة الأولاد الذين عاشوا الشطر الأكبر من حياتهم، في كنف الأم الراعية، وغياب الأب السجين، وسيكون ميلهم بالبداهة في أغلبه، تجاه الأم التي أمضت سحابة شبابها في رعايتهم، وهذا حقٌ طبيعي، لكنَّ هذا الوضع سيخلق تخلخلًا في نسيج الأسرة عند الأزمات والمنعطفات، وسيضعها على مفارق طرقٍ يصعب الاختيار عندها.
- – مسألة الانفصال في الحياة الزوجية، مسألةٌ شائعةٌ، وتتزايد في السنوات الأخيرة باضطراد، وكثيرًا ما تكون -على الرغم من سوئها- حلًا لمشكلاتٍ مستعصية، أو حلًا مرضيًا للطرفين كليهما في كثير من الحالات، لكنّها في حالة المعتقل الخارج من السجن، ستكون نقيصةً مضاعفةً في نظر المجتمع، وسيكون المعتقل العائد في هذه الحالة مثالًا فاضحًا لناكر الجميل، والحقيقة أن الأمر في غاية التعقيد، ومرده إلى الظلم الذي وقع على الطرفين معًا في تجربة الاعتقال.
تداعيات الأوضاع غير الطبيعية والإشكالات الناجمة عن تجربة المعتقل على الصعيد الاجتماعي والعائلي أعقد وأوسع من أن تغطيها مطالعة واحدة، وجملة الملاحظات التي جرى التعرض لها كثيرًا ما تحصل، بعضها يعرف ويشتهر، وكثيرٌ منها يبقى حبيس البيوت فلا يسمع بها أحد، لكن حصولها ليس بالأمر الحتمي.
كثيرةٌ هي الأسر التي تجاوزت هذه العقبات، وتكيفت معها تكيفًا متفوقًا وممتازًا، بفعل سواد حالة التراحم والتفهّم، والحب الذي يتفوق على التفاصيل العابرة كلها.
في ما سبق ذكره، لن نجد خطأ أو صوابًا، هذه هي طبيعة الأشياء وطبيعة التداعيات الكارثية التي تغيّر الأشخاص كرهًا، فيستحيلون إلى ضحايا تستقبل ضحايا، ولعجز الضحايا جميعهم “العائدين والمستقبلين” عن إلقاء اللائمة على الجاني الأصلي “النظام المستبد” فإنهم سيوجهون سهام احتقانهم وردات أفعالهم الحانقة، تجاه بعضهم في كثير من الأحيان.
لقد تغيَّر العالم منذ سنواتٍ قليلة، في تناوله لقضية المعوقين، بدءًا من التسمية التي كانت دارجة، في الإشارة إليهم “المعاقين” بتحويلها إلى عبارةٍ، فيها حسٌ إنسانيٌ أرفع “ذوي الاحتياجات الخاصة”، وصولًا إلى تنامي اهتمام الحركات الاجتماعية التي تعنى بهم، وبإدماجهم في البيئة الاجتماعية الطبيعية، فنراهم اليوم يوجدون وببراعة محببة، في ميادين الرياضة والفن والنشاط الاجتماعي المتنوع.
بالروح المحبة والإنسانية ذاتها، يحسن بنا العمل على نشر ثقافةٍ غائبةٍ عن مجتمعاتنا على الأقل، حول الأوضاع التي يعيشها المعتقل، وتفضي بالحتمية إلى تغييره، وينبغي توقع بعض نتائجها لدى ذوي المعتقلين ووسطهم الاجتماعي، فتجنبه وتجنبهم الصدمة التي تحدثها عودتهم إلى وسطهم الاجتماعي، أو تخفف من حدتها.
لقد تجنَّبنا في هذا الحديث، التعرض لما تلقاه النساء المعتقلات من تلك الآثار، إضافة إلى آثار مضاعفة، تنبع من معايير اجتماعية، معظمها يمتح من التخلف الاجتماعي مادته، ومن المتخيل الشعبي نسيجه، ليصنع منهما بيئةً لا تطاق للأنثى التي تعرضت لتجربة الاعتقال.
ويبقى الصمت الرمادي البيئة الضبابية المثلى لتتفاقم تلك الأعراض الكارثية أصلًا، فهو يترك الأزمات تزداد عفونةً بعيدًا عن الضوء، وربما كان بدء طريق التعافي، في إشاعة الحديث وترداد الكلام، وسرد المعاناة وحكاية القصص، حتى تتوقف تلك العقابيل عن الفتك بنا مرتين، مرةً في تجربة الاعتقال التي تحاكي الموت، وأخرى عند النجاة والعودة إلى الحياة.
وكما ننظر في المرآة فنكشف الخلل ونعيد ترتيب أشكالنا، فكذلك تفعل الحكايات، إنها تخرج ما تصدع من أرواحنا وأنفسنا إلى الشمس، وتضعنا في مواجهته.