الهندسة الحديثية نظرية جديدة في توثيق سند الحديث النبويّ، وضعها الدكتور عمراني حنشي، وهو أستاذ مغربيّ في علم الأرصاد الجوية من جامعة فلوريدا الأميركية، يقول في موقعه “الحوار المحضر“[1] الذي يعرض فيه نظريته وآراءه إنه قضى ردحًا طويلًا من الزمن في دراسة علم الحديث النبويّ.
ناقشت قسمًا من أساتذتي في علوم الحديث النبوي في هذه النظرية؛ فأبدوا عدم قبول لها، لأنها لا تتقيد بمنهج العلماء، وبغضّ النظر عن مدى الاتفاق مع النظرية من عدمه، فإن ما لا شك فيه أنها تستحقّ الاهتمام.
وأنا إذ أعرضها فإنما أفعل ذلك للفت النظر إليها، وفتح باب النقاش حولها، وإن كنت أميل إلى قبولها؛ لأنها لا تفعل أكثر من محاولة وضع قانون لمعرفة درجة احتمالية صحة الحديث النبوي باستخدام طرق معاصرة.
تمثل النظرية -كما يقول واضعها- إزاحة منظورية في علم الحديث؛ لأنها تستعير مفاهيمها من نظريات التواصل والإعلام المعاصرة، في استخلاص الرسائل التي تنتقل عبر قنوات بشرية، فتخضع -كما تخضع أي رسائل تمرّ عبر قنوات بشرية- لقدر من الضوضاء والشوشرة.
والإزاحة المقصودة تتمثل في الاستناد إلى علوم حديثة، وليس إلى مفهوم الخيمة والسند والأوتاد التي كانت تعتمدها المقاربة التقليدية في علم الحديث. فإذا تصورنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو المرسِل، أو مصدر الأخبار، والكتب المدونة التي تستودع فيها هذه الأقوال هي المستودعات النهائية، والرواة هم القناة الحاملة للأخبار ما بين المصدر والمستودع؛ فإن هذه القناة ستكون قناة ضوضائية بامتياز؛ لأنها غالبًا ما تشوّه الخبر، إما بالسهو أو الخطأ، أو برواية الخبر بالمعنى، أو بالزيادة والنقصان فيه؛ ولهذا تضيف النظرية شرطًا يحقق الوثوقية الخبرية للرسالة هو شرط التعزيز، وهو شرط كفاية يضاف إلى شرط الضرورة الذي اكتفى به علماء الحديث الكلاسيكيون، والمتمثل في العدالة والضبط.
واشتقاقًا من هذه الإضافة، يصبح الحديث الصحيح موصوفًا بالصلابة، إذا تحقق فيه شرطا الضرورة والكفاية.
الحديث الصحيح الصلب: هو الحديث الذي اجتمع فيه شرطا الضرورة والكفاية بالتعزيز.
شرط الضرورة: هو نقل عدل ضابط عن مثله، من مبتدأ السند إلى منتهاه، وخلو الحديث من القوادح والعلل.
شرط الكفاية: هو ورود الخبر عزيزًا من شاهدين عدلين في جميع الطبقات.
وللنظرية سلم معيار لقياس درجة وثوقية نقل الحديث النبوي مؤلف من ثماني درجات، يمكن توضيحها من خلال درجتين من درجات السلم:

الدرجة الأولى كما نلاحظ ينتقل فيها الخبر في كل الطبقات عن طريق فرد، ولا تتعدى احتمالية وثوقية الخبر إلى الصحابي 12.5%

ونلاحظ بمقارنة الدرجة الثانية بالدرجة الأولى حصول تعزيز في الطبقة الأخيرة، وهو تعزيز يقوّي احتمال وثوقية الخبر، فبينما كانت 12.5% في الدرجة الأولى، أصبحت 25% في الدرجة الثانية. وهكذا كلما وجد التعزيز في درجات السلم الأخرى في مواضع أخرى، زاد الاحتمال وصولًا إلى الدرجة الثامنة التي يصبح فيها الاحتمال 100%.
وبتطبيق معيار الوثوقية المذكور على أحاديث عديدة مثل حديث الرجم ونصّه:
(أن رجلًا من أسلم جاء النبي فاعترف بالزنا فأعرض عنه، ثم اعترف فأعرض عنه، حتى شهد على نفسه أربع مرات، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبك جنون؟ قال: لا، قال: أحصنت؟ قال: نعم. قال: فأمر به النبي فرُجم بالمصلى، فلما أذلقته الحجارة فرّ، فأدرك فرُجم حتى مات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: خيرًا ولم يصلّ عليه).
بمعايرة الخبر الذي يرويه الزهري، عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله وفق هذا السلم؛ يخلص العمراني إلى أن درجة وثوقية النقل في القناة الخبرية الخاصة به إلى الرسول لا تتعدى 12.5%.
وبمعايرة حديث الدجال، من رواية عبد الملك بن عمير الذي تفرد بروايته عن سعد بن أبي وقاص؛ يخلص العمراني إلى أن درجة وثوقية هذا الخبر لا تتعدى الـ 25%.
وبمعايرة الخبر المنسوب إلى النبي أن الخلفاء بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش؛ يخلص العمراني إلى نتيجة قاطعة بعد تمحيص روايات الخبر العديدة وفق السلم:
“كل خبر معزو إلى الرسول وردت فيه لفظة الأئمة، أو لفظة الإمامة، أو لفظة الأمراء، أو لفظة الخلافة، أو الخلفاء، أو خلافة النبوة في معنى الرئاسة السياسية العظمى دليل قاطع، إما على الوضع أو الوهم”.
تحتاج السنة النبوية إلى إعادة نظر، وإلى تنقيتها مما شابها من روايات تخالف العقل أو الحسّ السليم، ولكن إعادة النظر هذه لا تكون مشروعة، إذا اعتمدت الهوى أساسًا لها، أو إذا انطلقت من نية مضمرة لصاحبها في هدم السنة النبوية الشريفة التي يمثل هدمها هدمًا للدين؛ لأنها مصدره التشريعيّ الثاني، وفيها تبيان تفاصيل أحكامه، وعقيدته، وقواعده السلوكية.
https://www.youtube.com/watch?v=cjhkdVgd8m4
فرضية لم يأت عليها بدليل
خذ مثلا الحديث الصحيح المشهور:
إنما الأعمال بالنيات.
هذا حديث فرد ليس له معزز يرويه واحد عن واحد عن واحد عن واحد
أربع طبقات الإسناد الأولى كلها غريبة ليس لها معزز. ومع ذلك يعتبر عند العلماء وجمهور المسلمين من أصح الأحاديث عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الحبيب الشفيع الكريم، والحمد لله القائل: {وَتَعَاوَنُوا غَلَى الْبِرِّ وَالتِّقْوَى} والقائل: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} وصلى الله على رسوله القائل: "[مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ، كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَ مِنْهَا طَائِفَةٌ قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبَ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا، وَرَعَوْا، وَسَقَوْا، وَزَرَعُوا، وَأَصَابَتْ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً، فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ اللَّهُ بِمَا بَعَثَنِي وَنَفَعَ بِهِ، فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ»]" والقائل: "[«مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالْحُمَّى وَالسَّهَرِ». وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» «وَشَبَّكَ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَصَابِعِهِ»، كِلَا الْحَدِيثَيْنِ فِي الصَّحِيحِ.وانطلاقا مما تقدم فإننا نقترح عليكم عدة مؤلفات ألفناها لتنظروا فيها كل حسب اختصاصه حتى تعم الفائدة منها: ورقة تعريفية بكتبنا: يسرني أن أقدم في عجالة ورقة تعريفية للكتب التي ألفتها وطبعتها على حسابي الشخصي وكذلك الكتب التي طبعتها على الكمبيوتر وصححتها وهي تنتظر من يساعدنا على طباعتها حتى تعم منها الفائدة المتوخاة من تأليفها أصلا:
أـ/ ما تمت طباعته فعلا من الكتب:
1ـ/ الأدلة الواضحة من تحريم المصافحة وما تؤدي إليه من المسائل الفاضحة وقد انطلقنا من الأدلة الأصولية من الكتاب والسنة ثم الأحكام الفقهية.
2ـ/ إكمال المنة في معرفة النسخ من القرآن والسنة وقد بينا فيه مدارس النسخ وحدود النسخ عند كل مدرسة من هذه المدارس وأثرها على ما نسخته آية السيف حيث ادعى البعض أنها نسخت 124 آية وأن آخرها نسخ أولها ثم ادعى البعض أنه لم يتم نسخه سوى عشرين آية حررها الحذاق والكُبر كما قال السيوطي قبل التوصل إلى ما وقع الإجماع على نسخه منها علما بأنه لم يقدم هذه الآي كاملة أحد قبلنا وكذلك ما وقع الإجماع على نسخه من الحديث
3ـ/ العقيدة الصحيحة من خلال حديث "الدين النصيحة" وبعض ما يروجه التيار الصفوي الفارسي من الفضيحة. وقد بدأنا فيه بمقدمة الطبعة الثانية حيث نرد فيها على كتابي عباس البصري في الدعوة للتشيع ثم مقدمة الطبعة الأولى حيث خرجنا الحديث وعلقنا عليه مبينين ما هي النصيحة لله جل وعلا، وما هي النصيحة لكتاب الله، وما هي النصيحة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وما هي النصيحة للأئمة المسلمين وما هي النصيحة لعامة المسلمين؟ وقد ناقشنا التيارات البدعية على هذه المستويات الخمس، نعتبره كتابا يرشد إلى عقيدة السلف الصالح الصحيحة ويحذر من البدع في الاعتقاد والتعامل مع القرآن وكذلك التعامل مع السنة المشرفة ثم التعامل مع من ولاه الله أمر المسلمين ثم دعوة الجميع حكاما ومحكومين لاتباع سنة سيد المرسلين خاتم النبيئين وإمام المرسلين وقائد الغر المحجلين.
4ـ/ "الردود العلمية الرفيعة على حجج دعاة الشيعة" وفيه ردود على دعاة الشيعة. 5ـ/ "للدفاع عن أم المؤمنين عائشة الحميراء ملكة العفة والنقاء" 6ـ/ موقف الشرع القويم المتين من ظاهرة تكفير حكام المسلمين والربيع العربي الرزين حيث بينا وقوع الإجماع بوجوب الطاعة لمن ولاه الله أمر المسلمين بالكتاب والسنة والإجماع ثم صفات الخوارج ثم أسباب الربيع العربي لنختم بالمشهد المصري.
7ـ/ إتحاف الإخوة والأحباب بالفرقان بين الجهاد والإرهاب وقد انطلقنا من الحركات التي تدعو إلى تحكيم آية السيف وتبيين حقيقتها وحقيقة ما نسخته آية السيف والفرق بينها وبين الجهاد وأدلته قبل أن نتطرق إلى ما وقع من خلافات بين فقهاء بلاد شنقيط أثناء الحقبة الاستعمارية مع ترجيح ما نراه راجحا لنختم البحث بما نراه الحل الأمثل لما نعيشه من فتن ومخططات فارسية وشيعية وسلفية جهادية.
8ـ/ المجالس العليا للفتوى وأثرها على الإفتاء والفتوى أو"منهج الحكم الشرعي المعاصر بين تحديات العصر ومعيقات الإفتاء المناظر" وقد بدأنا في توطئته بأمثلة تبين خطورة الفتيا ومن ذلك المشهد المصري وحكم توسعة السعي بين الصفا والمروة وقد أطلنا وأكثرنا من الأمثلة ثم بينا مواصفات الفتوى الشرعية المقبولة وإن صدرت من مقصر والفتوى الشرعية المردودة وإن صدرت من مجتهد أو دار أو مجلس للفتوى ثم درجات الفتوى وإلزاميتها ودرجات المفتين ثم الفرق بين الفتوى والقضاء ثم الأدلة والشهادات التي يعتمد عليها الكل. 9ـ/ تنبيه البشر إلى أن الإجماع والطب بخلاف فتيا الأخ الأكبر بداه الموسومة "القول المنتشر في لحوق الولد لخمسة أشهر"وحكم التلقيح الاصطناعي الحذر. تنبيه: لقد تنبهنا مبكرا على خطورة التيار الصفوي الفارسي وكذلك خطورة التيارت التكفيرية والتيارات الجهادية وهذا ما أصبح يدركه الجميع لكننا تميزنا بتبيين خطورة الفتيا وأثرها على الأمن والفتن داخل كل وطن من خلال كتابنا "المجالس العليا للفتوى"
10/ كتاب"الإشعاع والإقناع بمسائل الإجماع" وهو ثلاث مجلدات أو مجلدان حسب التصفيف جمعنا فيها جميع إجماعات ابن المنذر الواردة في أربعة كتب له هي: "الإجماع" وهو أصغر كتبه وأكثرها إجماعات وقد تخللتها أوهام و"الإقناع"وقد اشتمل على حوالي مائتي إجماع و"الإشراف" و"الأوسط في السنن والإجماع والاختلاف"، ومراتب الإجماع" لابن حزم مع تصويبات شيخ الإسلام ابن تيمية علما بأنه سكت على كثير من الأوهام و"الإقناع في مسائل الإجماع" لابن القطان الفاسي وهو أكثر هذه الكتب أوهاما وإجماعات أخرى ثم بينا ما كان منها محل إجماع متيقن وقدمنا دليله من الكتاب والسنة كما بينا ما كان منها محل خلاف انطلاقا من كتب اختلاف الفقهاء وبينا دليل الجمهور ودليل المخالف وهو يتناول صحيح الاعتقاد ثم العبادات ثم المعاملات ثم بقية أبواب الفقه الأخرى كالقصاص والديات والحدود والقضاء والشهادات، الخ..وقد اجتهدنا في تخريج الأدلة من الحديث حتى دفعنا ذلك إلى التأليف في المتواتر من الحديث وقد استغرق تأليفه عشر سنين.
11/ كتاب "دور الاجتهاد في التجديد والتطور وإيجاد حلول لقضايا العصر" وقد تناول في المجلد الأول ستة فصول هي: 1/ الفصل الأول: تعريف الاجتهاد لغة واصطلاحا وأثره على اختلاف فقهاء الأمصار عبر الأعصار، ثم الاجتهاد وأثره على حيوية المذاهب، ثم شروط الاجتهاد وهي: 2/ الفصل الثاني: الإلمام بالكتاب والسنة وخاصة الإلمام بآيات الأحكام وأحاديث الأحكام، 3/ الفصل الثالث: الإلمام بالناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، 4/ الإلمام بمسائل الإجماع، 5/ الإلمام باللسان العربي لغة ونحوا وبلاغة، 6/ الإلمام بمقاصد الشرع وأصول الفقه وقواعده، وأما المجلد الثاني فاشتمل هو الآخر على ستة فصول هي: 1/ ظاهرة العولمة والحكم الشرعي منها، 2/ الفصل الثاني: الفرق بين الجهاد والإرهاب، 3/ ظاهرة تكفير حكام المسلمين والربيع العربي الرزين، 4/ اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا، 5/ المسلمون في بلاد المهجر وبعض ما يتعرضون له من نوازل، 6/ الفصل السادس: تنبيه البشر على أن الإجماع والطب بخلاف فتيا الأخ الأكبر بداه الموسومة "القول المنتشر في لحوق الولد لخمسة أشهر ".
12/ كتاب "تنبيه المقلد الساري على حديث من جرح من رجال مسلم والبخاري" وهو عبارة عن مجلدين أو مجلد واحد حسب التصفيف، في ثلاثة أبواب انطلق الباب الأول منها من مكانة الصحيحين وقدم ثلاث إيقاظات أو فرق هي: فرقة أفرطت في تقليدهما حتى أوصلتهما العصمة ومن هؤلاء صاحب كتاب "مكانة الصحيحين" د/ إبراهيم خاطر ملا وغيره، وفرقة فرطت حتى ردت أحاديثهما كل ما خالفت منهجها العقدي أو الفقهي ومن هؤلاء محمد الغزالي الذي طعن في حديث الملك الذي فقأ موسى عينه وأحاديث أبوي النبي صلى الله عليه وسلم وحديث لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة، وكذلك جمال البنا وحدأمين ولد الخرشي وفقهاء نفوا أحاديث متفق عليها من عدة وجوه بل متواترة ومحل إجماع كالحوض والشفاعة ونزول عيسى والدجال والمهدي وكذلك بعض الفقهاء المالكيين وغيرهم ردوا أحاديث مشهورة صحيحة صريحة، وفرقة متزنة انتقدتهما انطلاقا من قواعد التحديث وخاصة قواعد التعديل والتجريح وقواعد التعليل والتصحيح كالدارقطني وأبي مسعود الدمشقي وغيرهما وقد قدمنا بعض الأحاديث المنتقدة عليهما، ثم ناقشنا في الباب الثاني شرطيهما وشرط كل واحد منهما أو ما كان على شرطهما أو على شرط أحدهما لنقدم ما نجم عن ذلك من أوهام قدمنا منها أكثر من عشرة من الأوهام وقع فيها أبو عبد الله الحاكم في كتابه "المستدرك"حيث ركزنا على الأحاديث التي ركز عليها الرافضي صاحب كتاب المراجعات في مناقب أهل البيت ثم أشفعنا هذا البحث في الباب الثالث بأسماء من جرح من رجال الشيخين أو أحدهما وطبيعة الجرح ونقاشه ومن ذلك أسماء المدلسين وركزنا على تدليس محمد بن تدرس أبي الزبير الذي نفا عنه التدليس بعض الدكاترة السعوديين، وكذلك من أصيب بالاختلاط وبالبدع فرددنا على صاحب كتاب المراجعات الشيعي وكذلك من جرح بسوء الحفظ والأوهام والكذب، نسأل الله أن ينفع به الخ..
*/ كتاب "إتحاف الإخوة والأحباب بالفرقان بين الجهاد والإرهاب" وقد بدأ بالبحث في أدلة الحركات الجهادية المعاصرة التي تطالب بتحكيم آية السيف بوصفها نسخت مائة وأربعا وعشرين آية أو كل آية فيها صبر أو صفح أو سمح أو لين مع الكفار علما بأنه لم يسبقنا إلى جمعها أحد فيما نعلم لأن تحقيق د/ عبد الكبير العلوي المدغري في دراسته وتحقيقه للناسخ والمنسوخ لابن العربي المعافري لنيل الدكتوراه تحت إشراف بنت الشاطئ لم يقدم سوى 75 آية ولعل ابن العربي توفي قبل إكمالها فبقي الباحث سجين النص، ثم أضفنا لها أدلة مقاومة الاستعمار في موريتانيا التي انتصر لها الأستاذ الطالب اخيار وقدمها في كتابه حول جده "الشيخ ماء العينين" حيث ناقشنا أدلة الشيخ باب بن الشيخ سيديا والشيخ سعدبوه وجماعتهما حيث رجحوا جواز السلم مع المستعمر والشيخ ماء العينين وابن حبت ورفاقهما وأدلتهم حيث رجحوا ضرورة الجهاد المسلح وبينا أنها أوهن من أدلة الحركات الجهادية المعاصرة وإن كانت تجد فيها ضالتها، ثم ناقشنا أدلة محمد المختار بن امباله وسيدي مجمد بن عبد العزيز بن حامن ورفاقهما حيث أوجبوا الهجرة عن البلاد المستعمرة ثم بينا وجه الشبه مع الوضع المعاش اليوم ثم ختمنا بفصل حول الولاء والبراء وعلاقته بالمد الشيعي الفارسي في العالم الإسلامي السني اليوم والمتزامن مع التقارب بين الاستخبارات الغربية مع الاستخبارات الإيرانية في صفقة ما وقد تقدم أنه طبع. وهو رقم 7 من الكتب المطبوعة.
*/ كتاب "المجالس العليا للفتوى وأثرها على الإفتاء والفتوى" أو "منهج الحكم الشرعي المعاصر بين تحديات العصر ومعيقات الإفتاء المناظر" قدمنا في الفصل الأول منه عدة أمثلة للتوطئة منها: المشهد المصري المعاصر، وحكم التوسعة الجديدة بين الصفا والمروة، والتعامل مع حرق الكتب الفقهية الإسلامية وظاهرة العبودية، وتمزيق المصحف وسب الرسول (ص) وكتاب "لمعلمين والإحساس ببطر الحق وغمط الناس، الخ..والفصل الثاني تناول الفرق بين الفتيا المقبولة شرعا وإن صدرت من مقصر والفتيا المردودة شرعا وإن صدرت من مجتهد أو مجلس للفتيا ومن ذلك الاستحالة في المشروبات والمأكولات والأدوية وأثرها على الفتوى وسوق العولمة وكذلك مآلات الفتوى، كما تناول حجية الفتوى ودرجات المفتين، وفصل تناول الفرق بين الفتوى والقضاء ثم الشهادات ثم خلاصة. وقد طبع وقد تقدم رقم 8.
13/ رسالة الاستيعاب في أحكام اللحية والخضاب وقد ركزنا فيها على الأدلة من الكتاب والسنة ودلالاتها وما استنبطه الفقهاء منها. وقد أقبل عليه القراء في مكتبة المشكاة فتجوزوا 3000 ويليه من حيث الإقبال في هذه المكتبة كتاب "إتحاف الإخوة والأحباب بالفرقان بين الجهاد والإرهاب" وكذلك كتاب "تدريب الطالب بالتدريج على علم الأطراف والتخريج" وكتاب "وجيز الفصول في دلالات علم الأصول" وكتاب "الحكم الشرعي الإسلامي المعاصر بين تحديات العصر ومعيقات الإفتاء المناظر" فقد تجاز قراؤها 2000
14/ كتاب "تنوير كل قول حالك ينفي القبض في الفرض عند مالك" وقد ركز هو الآخر على الأحاديث الواردة في الباب ودلالاتها ثم الرد على النافين للقبض في الفرض عند مالك.
15/ في ظل السبع المثاني لتقوية الوازع الإيماني
16/ كتاب "تنبيه السادة الأعلام على العلاقة بين العولمة والإسلام" وقد ركز على أنواع التمويل الإسلامي والفرق بينها وبين أنواع التمويل الربوي وسوق العولمة والمواد التي تسوق وحكمها ثم خطورة الفضائيات والإنترنت وأثرها على الغزو والانسلاب،الخ..
17/ كتاب "فتح الرب الساتر لتمييز الحديث المتواتر" وقد انطلقنا فيه من مقدمة مفيدة تبين حدود التواتر وشروط توفره ثم أشفعناها بكتاب أبي جعفر الكتاني "نظم المتناثر في الحديث المتواتر" لنقاشه فرددنا له أكثر من 150 حديثا وأضفنا حوالي 40 حديثا لم يسبقنا إليها أحد فيما نعلم وخرجنا ما وافقنا على تواتره مما حكم أبو جعفر الكتاني عليه بالتواتر.
18/ كتاب "رسالة الحثيث إلى ضرورة التعريف بعلوم الحديث" وقد قسمنا فيه علوم الحديث إلى أربعة أبواب هي: الباب الأول:علم المصطلح وقد احترق فلم يعد فيه ما يقال إلا إذا كان المرء من هواة الاجترار والتكرار ومع ذلك فقد حققنا فيه معنى الإلزاق والبلاغ، والفرق بين الحسن الصحيح والصحيح لغيره، وكذلك قوانين تحمل الرواية وتطبيقها على الفضائيات والأنترنت، ، ثم الباب الثاني:علم الرجال أو علم التعديل والتجريح وقد قدمنا فيه 40 قاعدة في التعديل والتجريح، ثم الباب الثالث:علم العلل أو علم التعليل والتصحيح وقد قدمنا فيه 25 قاعدة، ثم الباب الرابع:علم الأطراف أو علم التخريج وهو كله جديد.
19/ كتاب "إنارة المصابيح على قواعد التعديل والتجريح وقواعد التعليل والتصحيح" وقد قدمنا في هذا الكتاب مما لم يسبقنا إليه أحد 40 قاعدة منها 10 مجمع عليها أول هذه القواعد عدالة الصحابة وقد رددنا على الشيعة التي تنفي عدالتهم علما بأنهم هم حملة السنة وأوعية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم و30 محل خلاف، كما قدمنا 25 قاعدة في التعليل والتصحيح من لم يلتزم بها لا بد وأن يتناقض في حكمه على الحديث حيث بينا تناقضات كل من أخل بها كأبي حاتم الرازي وابن القطان الفاسي والألباني وشعيب الأرنؤوط، الخ..ولم يتطرق قبلنا لهذا الموضوع إلا عبد الحي اللكنوي في كتابه "الرفع والتكميل في الجرح والتعديل" تحقيق د/ عبد الفتاح أبو غدة للدفاع عن أبي حنيفة وصاحبيه وقبله السبكي في "قاعدة في الجرح والتعديل" للدفاع عن الشافعي أما نحن فكان بحثنا بعيدا عن التعصب لذلك نال هؤلاء نصيبهم من النقد، والله الموفق.
20/ كتاب "تدريب الطالب بالتدريج على علم الأطراف والتخريج" وهي رسالة مفيدة بالنسبة لكل باحث في التخريج تعين الأستاذ والطالب معا للتخريج وقد قدمنا فيها 11 قاعدة لتسهيل التخريج لم يسبقنا إليها أحد فيما نعلم إلا ما كتبه الحافظ أحمد بن محمد بن الصديق الغماري من إرهاصات أولية في رسالته الموسومة "حصول التفريج بأصول التخريج أو كيف تصير محدثا" وكذلك رسالة لطيفة للدكتور محمود الطحان أخل فيها في الحكم على حديث "لم يزل أمر بني إسرائيل مستقيما حتى ظهر فيهم مولدون أبناء سبايا الأمم" وقد بينا أخطاء الدكتور الطحان قبل تقديم قواعد التخريج.
*/ كتاب "العقيدة الصحيحة من خلال حديث "الدين النصيحة" وبعض ما يروجه التيار الصفوي الفارسي من فضيحة" وقد بينا فيه صحيح الاعتقاد وركائزه وقواعده من خلال النصيحة لله ثم لكتابه ثم لرسوله كما بينا وجوب طاعة ولاة الأمر ما لم يأمروا بمعصية أو يصرحوا بكفر بواح، وفيه مشروع القضاء على الحرمين الشريفين وهي وصية من الخميني وأن الحوثيين يعملون لتحقيق هذا المشروع الخبيث ـ لا قدر الله تحقيقه ـ انطلاقا من اليمن وأن حزب الله ضالع كذلك فيه وقد طبع سنة 2014م، وفيه رد على مواد فاسدة للتيار الصفوي الفارسي الشيعي منها: تعاملهم مع القرآن والسنة، وسبهم للصحابة رضوان الله عليهم والحكم الشرعي لذلك، والمتعة وحكمها الشرعي،والمهدي المنتظر عند السنة وعند الشيعة، والتقية،الخ...
21/ "وجيز الفصول في دلالات علم الأصول" وقد بدأنا في المقدمة بنقد تيار التقليد في موريتانيا الذي يحرم الفتيا إلا بمشهور المذهب المالكي ويزعم أننا لم يصلنا عن المذاهب الأخرى إلا مسائل لم يتم تحريرها ثم ركزنا في الكتاب على أصول المذهب المالكي لأنها شاملة لجميع أصول الفقه عند المذاهب الأخرى وقد ناقشنا شرح محمد يحي الولاتي لنظم الشيخ سيدي أحمد بن أبي غفة المحجوبي الولاتي حيث أكملنا النظم مبينين أن أصول المذهب المالكي تسعة عشر لا ستة عشر، كما بينا أن بعض هذه الأصول كان الإمام مالك مقلا منها وإنما يعمل بها في النوادر كالاستحسان وسد الذرائع ومراعاة الخلاف وشرع من قبلنا وتحنث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة، الخ.. كما ناقشنا أصحاب المقاصد والقواعد وما وقع للريسوني من أخطاء فادحة حول نسبة المذهب المالكي للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه حيث بينا في الرد على الريسوني المسائل التي خالف فيها الإمام مالك من كان قبله ثم بينا ما وقع من تأويلات خاطئة للمقاصد وخاصة حفظ الدين حيث ناقشنا ثلاث تيارات هي: 1/ التيار التكفيري الجهادي الإرهابي، 2/ التيار المرجئي المسالم، 3/ التيار الصفوي الفارسي الإرهابي، وعلى مستوى حفظ النفس بينا تيار الخوارج الجدد، ثم حفظ العقل، ثم حفظ النسل، ثم حفظ المال الخ..ثم ختمنا ختم الله لنا بالحسنى ورزقنا البر والفردوس الأسنى.
22/ "الاجتهاد وتيار المقاصد وعلاقته بالإرجاء والتكفير والجهاد":وقد قسمناه إلى بابين: الباب الأول: تعريف الاجتهاد لغة واصطلاحا، ثم الاجتهاد وأثره على اختلاف فقهاء الأمصار عبر الأعصار، والاجتهاد وأثره على حيوية المذاهب الفقهية، والاجتهاد والإجماع وحجية الإجماع وإخضاع المجتهد له، ثم الباب الثاني وقد شمل: المقاصد الشرعية لغة واصطلاحا، ثم نشأة تيار المقاصد وعلاقته بالمنطق والفلسفة والتيار الأشعري، ثم نقد الريسوني وتبيين المسائل التي خالف فيها الإمام مالك الجمهور، ثم شرح المقاصد حيث بدأنا بحفظ الدين والفهم الخاطئ له المتمثل في ثلاث تيارات هي: التيار الجهادي الإرهابي انطلاقا من بعد النسخ في القرآن وما نسخته آية السيف حيث زعموا أنها نسخت كل آية فيها صبر أو صفح أو سماحة أو هدنة مع الكفار وزعموا أنها نسخت 124 آية لم يسبقنا أحد في العالم الإسلامي في تقديمها للقراء كاملة ثم نقاش جلال الدين السيوطي في زعمه اقتصار ما نسخ من القرآن على 20 آية حررها الحذاق والكبر حيث بينا أنه لم يتم نسخه منها سوى 6 آيات مجمع على نسخها، ثم بينا خطأ هذا التيار الجهادي الإرهابي،وقد بينا أن الدافع والممول لهذا التيار هم باعة المخدرات والأسلحة في غرب إفريقيا ثم ناقشنا التيار المرجئي الذي يرتمي في أحضان الغرب وينكر عقيدة الولاء والبراء وأنه يتقاطع مع التيار الصفوي الفارسي إلا أن التيار الصفوي الفارسي أكثر إرهابا وفسادا، ثم ناقشنا تيار الخوارج الجدد، ثم قدمنا حفظ النفس والخوارج حيث بينا صفات الخوارج، ثم حفظ العقل وما يترتب على ذلك من أحكام مجمع عليها، ثم حفظ النسل وما يترتب على ذلك من أحكام، ثم حفظ المال وما يترتب على ذلك من أحكام اقتصرنا على ما هو مجمع عليه ثم خاتمة ختم الله لنا بالحسنى ورزقنا البر والفردوس الأسنى.
23/ ديوان شعر عنوانه "تطبيق عروض القوافي على ديوان المصطافي"
24/ كتاب "الطريق الأسنى لمعرفة أسماء الله الحسنى" وقد تناولنا فيه أسماء الله الحسنى حسب العصور حيث بينا أن الرعيل الأول قام بجمعها وشرحها، ثم قام الرعيل الثاني بنظمها حيث قدمنا حوالي خمسة أنظام موريتانية هي: نظم عبد الله بن لمرابط سيدي محمود، ونظم الشيخ سيدي محمد بن الشيخ سيدي المختار، ونظم الشيخ المختار بن بونا، ونظم باب بن الشيخ سيديا ونظم الشيخ محمد المامي، ثم بينا كيف ينبغي أن نتعامل معها حيث قمنا بجمعها من القرآن الكريم وخصصنا فصلا في عدد تكرار كل اسم في القرآن مستدلين بآيات الذكر الحكيم وقد استشرنا في ذلك شيخنا الإمام بداه رحمه الله تعالى.
25/ كتاب "البعد العقائدي لحديث "الحج عرفة من نفائس أسرار المعرفة" أو دليل الحاج وهو عبارة عن محاضرة ألقيناها في الجامعة الإسلامية في النيجر التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي سنة 1999م حول البعد العقائدي لعرفة وعلاقته بالميثاق الذي أخذه الله علينا ونحن لا نزال في عالم الذر والأرواح وقد أعجبت الأساتذة والطلاب في هذه الجامعة فأشفعناه بالأحكام الشرعية انطلاقا من فقه المذاهب المتبعة.
26/ الأيام العشر: ذكر وتوحيد فهلموا إلى الطريق السعيد: وقد انطلقنا من حديث ابن عباس: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" الحديث، وربطناها بالميثاق الذي أخذه الله علينا حيث بينا "متى وأين وكيف" ثم بعض أعمال البر.
27/ "رسالة الأريب لمعرفة اللسان العربي الحبيب" وهو كتاب يبين ضرورة تعلم اللسان العربي لغة ونحوا وبلاغة.
28/ اتباع شرع نبي الهدى يحصن ضد الأيدز أو السيدا وعندنا نسخة مترجمة للفرنسية.
29/ من فضائل رمضان دخول الجنة من باب الريان وقراءة القرآن وتحقيق صفات عباد الرحمن" وهو كتاب انطلق من 20 خصلة يأتي رمضان كل سنة ليدرب عليها ثم أشفعناها بأحكام الصيام انطلاقا من المذاهب الفقهية الأربعة المتبعة مع الأدلة والترجيح بين هذه الأدلة الشرعية.
30*ـ تقديم كتابنا "أحمد الريسوني واتهامه لمالك وكيف سلبه مذهبه السالك": هذا الكتاب يبين مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى وإيانا وقد بدأ بالرد على أحمد الريسوني الذي زعم أنه لا يجوز قولنا "مذهب الإمام مالك" إلا إذا كنا نقصد المذهب الذي ينتمي له مالك في الوقت الذي يقر لفقهاء الأمصار الآخرين بمذهب زاعما أن الإمام مالكا وجد مذهبا جاهزا ناجزا فاتبعه وعمل في نطاقه وقد بينا في مقدمة هذا الكتاب منهجنا حيث قلنا: هذا ولما قرأنا ما سطره أحمد الريسوني من أوهام قاربت الأراجيف والأباطيل في كتابه "نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي" قمنا بردود سريعة في كتابنا "وجيز الفصول في دلالات علم الأصول" وكذلك في كتابنا "الاجتهاد وتيار المقاصد وعلاقته بالإرجاء والتكفير والجهاد"، ولما أكملنا شرحنا لرواية أبي مصعب الزهري لموطإ مالك تبين لنا ضرورة تأليف كتاب مستقل يقوم بالرد على الريسوني ومن قلده ومن نحا نحوه حتى يعلم هؤلاء وأولئك مكانة الإمام مالك العلمية إقرارا بالحق وإعطاء إياه حقه الذي سلبه هؤلاء فلم يتفرد الريسوني بالتقول على مالك فقد سبقه الدسوقي في شرحه للدرير على الشيخ خليل المعروف بالشرح الكبير حيث زعم في باب الشفعة أن الإمام مالكا لم يجتهد في باب الاستحسان إلا في أربع مسائل خالف فيها الجمهور، وقد قلده فقيه إذاعة موريتانيا الأستاذ أحمد ولد النين ولد محمد ولد محمد سالم في نظم لأحد أسرته المعروف بتقليد الشيخ خليل حتى قيل عنهم ما قد قيل عن القلشاني الذي قال: "نحن خليليون إن ضل خليل ضللنا" نسأل الله السلامة في الدين والدنيا والآخرة وهذا القول يؤيد ما ذهب إليه أحمد الريسوني وهو من التقصير المخل المستقبح بل من التنطع في الدين وكشف عورة التقليد الأعمى، وهذه الأقوال الشبيهة بالأراجيف لا تضر الإمام مالكا رحمه الله تعالى وإيانا، فقد كتب ابن تيمية الحفيد المعروف بشيخ الإسلام رسالته الموسومة "رفع الملام عن الأئمة الأعلام" كما سنبين ذلك في الفصل الأخير من هذا الكتاب الذي قسمناه إلى أبواب وفصول بدأناها بباب الإمام مالك واتباعه السنة حيث قسمناه إلى فصلين فصل في جوانب من عقيدة السلف الصالح لأن الإمام مالكا رحمه الله تعالى وإيانا من روادها حيث بينا أن عقيدة الأشعري دخيلة ثم بفصل في سلوكه ثم بباب ثان يبدأ بفصل في مكانة الفاروق عمر رضي الله عنه في الإسلام ثم بفصل ما خالف فيه الإمام مالك الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه في فصل مستقل ثم بفصل ما خالف فيه الإمام مالك أئمة الأمصار الفقهاء الأطهار في فصل آخر، ثم بباب ثالث بينا فيه أصول مذهب الإمام مالك وأنها هي أكمل الأصول، ثم ختمنا بخاتمة ختم الله لنا بالحسنى ورزقنا البر والفردوس الأسنى في فصل يحث على العمل بالراجح ويبين التيارات الفقهية المالكية المعاصرة كما يبين المسائل التي خالف فيها الإمام مالك رحمه الله تعالى وإيانا بعض الأحاديث الصحيحة الصريحة لأنها لم تبلغه فقلد قولا مرجوحا ولو كانت بلغته هذه الأحاديث لعمل بها نسأل الله حسن الخاتمة. تنبيه: وقد بينا في فصل: الباب الأول: الإمام مالك واتباع السنة المشرفة: فهذا فضل للإمام مالك رحمه الله تعالى وإيانا ارتأينا ضرورة تقديمه للتعريف به حتى يتبين للجميع حقيقته ليصحح ما عنده من أوهام كما أننا من خلال نقاشات مع بعض أطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية تبين لنا بعدا آخر للإمام ينبغي التعريف به ألا وهو اعتقاده الصحيح واتباعه فهم السلف الصالح للأسماء والصفات فهذا التركيب الثلاثي الذي أدخله ابن عاشر وغيره في المذهب المالكي حتى ترسخ عند بعض الأوساط العلمية وهو: "عقيدة الأشعري وفقه مالك وطريقة الجنيد السالك"، يحتاج إلى تصحيح، ففي نقاش مع بعض أطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ـ وغيرهم ـ بينوا لي أنهم لا يهتمون إلا بما كان موافقا لهذا الثالوث فقلت لهم بل أنا أتبع عقيدة مالك وفقه مالك وسلوك مالك، أليس للإمام مالك عقيدة ترسخت قبل ميلاد أبي الحسن الأشعري؟ أليس له سلوك ترسخ قبل ميلاد الجنيد السالك، فإن لم تكن له عقيدة ولا سلوك فما الفائدة من اتباع فقهه؟ بل لا يجوز اتباع من لم تكن له عقيدة ولا سلوك. إن للإمام مالك عقيدة صحيحة وهو من السلف الصالح الذي زكاه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث متواتر حيث قال صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني الذي بعثت فيه ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" الحديث، وأما أبو الحسن الأشعري فقد مر بمراحل حيث تربى في حجر أبي علي الجبائي، أحد أئمة المعتزلة، كان ربيبه، ثم وقع بينهما ما وقع، ثم خالفهم في أول الأمر وجادلهم بطريقتهم الكلامية في كتابه "الإبانة في أصول الديانة"، ثم تبين له بعد ذلك أن طريق أهل السنة الذين يتبعون فهم السلف الصالح هي الطريق السليم فألف كتابه "مقالات الإسلاميين" وإن من أول من أتى بالمذهب الأشعري إلى المغرب الأقصى ـ فيما أعلم ـ القاضي أبو الوليد الباجي حيث عاش أربع سنين يخدم أبي ذر الهروي ـ صاحب المسند ـ في مكة، يصلح له ثيابه ويقدم له طعامه، ومنحه إجازة في أسانيد كتب الحديث، ما زلت أبحث عن هذه الأسانيد التي منحها أبو ذر الهروي لأبي الوليد الباجي وهي أسانيد قد أخذها الهروي من الدارقطني عن شيوخه مسندة إلى أهلها. وكان الحافظ أبو ذر الهروي تتلمذ على حافظ عصره أبي الحسن الدارقطني وكان ذات يوم يرافقه فالتقيا بأبي بكر الباقلاني فقبله الحافظ الدارقطني بين عينيه وقال: ما لي لا أقبل شيخ أهل السنة ـ وهذا القول يدفع إلى التحذير من المجاملات ـ لأن الهروي تنبه لمكانة الباقلاني فأخذ عليه علم الجدل وعقيدة الأشعري القديمة الكلامية والفقه، فلما رجع إلى مكة كان يدعو لهذا المذهب فأخذه منه الباجي وأتى به إلى الأندلس ثم انتشر في بقية أقطار المغرب العربي. وإن القارئ لما دونه ابن عبد البرـ الذي عاش أكثر من ثلاثين سنة من القرن الرابع وأكثر من ستين سنة من القرن الخامس ـ والذي عاصر الباجي ليتأكد من أن المغرب الأقصى والأدنى كان يدين بعقيدة أهل السنة، لكن عقيدة الأشعري التي جاء بها الباجي قد نظمها المقري في"إضاءة الدجنة" فسهل ذلك نشرها في المغرب العربي.مع أن ابن أبي زيد القيرواني قبل ابن عبد البر في رسالته وابن القطان الفاسي من القرن السابع في عقيدة إجماعاته كانت تحث على اتباع عقيدة أهل السنة.لذلك لا بد من تقديم عقيدة الإمام مالك الثابتة عنه حتى نميزها عما هو دخيل على المذهب المالكي عقيدة وفقها وسلوكا.ومما يبرر ذلك ما سمعت أحمد الريسوني يتحامل به على السلطات السعودية ويزعم أنها تسييس الحج بتوزيع منشورات في العقيدة، وقد علقت على ذلك في صفحتي للتواصل الاجتماعي (اقرأ الكتاب للمزيد من الإطلاع). والكتاب نشرته مكتبة المشكاة الإسلامية الألكترونية فتحققت الرغبة في نشره ورقيا لذلك نطالب المحسنين وفاعلي الخير التعاون معهم حتى يرى النور انطلاقا من قوله تعالى{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}
31/ـ تقديم كتابنا "تنوير المسالك لبعض أسانيد موطإ مالك وشرح رواية الزهري عن مالك": لقد أكملنا شرحنا لرواية أبي مصعب الزهري لموطإ مالك في خمس مجلدات كبيرة والحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات لأننا لا نعلم أحدا سبقنا لشرح هذه الرواية، وقد اعتمدنا في هذا الجهد منهجية تقوم بتخريج الحديث مبينة أن كل حديث أسنده الإمام مالك وجوده فإنه يعتمده جل المسندين الحذاق، فنبين ذلك نقلا، وهذا ما لم يسبقنا إليه أحد فيما نعلم، كما بينا ما تواتر من الأحاديث التي أخرجها الإمام مالك في الموطإ انطلاقا من كتابنا "فتح الرب الساتر لتمييز الحديث المتواتر"، وهذا أيضا لا نعلم أحدا سبقنا إليه ممن قام بشرح الموطإ قبلنا، كما بينا ما كان من هذه الأحاديث ومن أقوال مالك محل إجماع انطلاقا من كتابنا "الإشعاع والإقناع بمسائل الإجماع" وقد تعرض ابن عبد البر لبعض الإجماعات التي تضمنها الموطإ لكننا بينا ما كان منها محل إجماع متيقن وما كان منها إجماعات واهمة، كما بينا ما رواه الإمام مالك مرسلا أو بلاغا ـ وقد سبقنا إلى ذلك ابن عبد البر لكننا ننطلق من كتب الحديث المطبوعة المعتمدة بينما كان ابن عبد البر يبعد النجعة أحياناـ وقد جاء مسندا أو رواه موقوفا أو مقطوعا وقد جاء مرفوعا مسندا،وقد ألحقنا الجنائز بكتاب الصلاة، والمضاربة بكتاب البيوع، حيث أخرهما المؤلف عنهما، وقد اعتبرنا "سمعت أهل العلم يقولون" من المقطوع المبهم،وما سقط منه الصحابي مرسلا ولو كان معضلا، وما رواه الصحابي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعا ولو كان منقطعا أو معضلا، وقد اشتمل هذا الكتاب على 1979 حديثا منها:638 حديثا مرفوعا، و207 حديثا من المرسل، و769 حديثا من الموقوف و365 حديثا من المقطوع، بينما كانت النسخة التي طبعت بتحقيق فؤاد معروف والتي وقفنا عليها في مكتبة الملك محمد السادس بالدار البيضاء وكذلك في بعض المكتبات الألكترونية اشتملت على 3061 حديثا لكنهم أدرجوا أقوال مالك ضمن الترقيم فحذفنا ذلك في كتابنا هذا فبلغت أقوال الإمام مالك 1082، وقد حاولنا تحاشي الاجترار المخل والتكرار الممل، مع أننا ننقل من التمهيد والاستذكار لابن عبد البر ومن المنتقى للباجي خاصة ما يتعلق بأقوال فقهيه مالكية في بعض أبواب الفقه، ومن فتح الباري، والنافع من غلب صوابه على نقصه والسعيد من عدت خطيئاته كما قال الإمام أحمد فما كان من نقص كملوه أو خطإ أصلحوه، والله نسأله أن يكون هذا الكتاب نافعا مرشدا كل من قرأه للخير، وأن يكون من أهم كتب الحديث المعاصرة، إنه سميع الدعاء، مجيب النداء. وقد اقتصرنا على المجلد الأول وأمسكنا عندنا المجلدات الأربعة الأخرى المتبقية حتى نجد من يقوم بطباعتها طباعة ورقية.العبد الفقير إلى الله: المصطفى إدوم أحمد غالي داعية مستقل وباحث في العلوم الشرعية :daawabiladchinguitt@yahoo.com
32/ كتاب "كيف نصدع بفقه الورع وفقه الأورع مع دليل فقه المختصر وما اشتهر من فقه كل مذهب معتبر" وهو عبارة عن عدة مجلدات مازال قيد التحرير وقد جاء متزامنا مع العولمة التي كسرت الحواجز بين الشعوب والدول والقارات فتكسرت الحواجز بين مذاهب فقهاء الأمصار فتعايشت في أسواق الأحرار، فكان ذلك حافزا للبحث عن الدليل في كل مذهب وعن الراجح والأرجح فيكون العامل به متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم لا مقلدا لفقيه بذاته وقد بدأنا في هذا الكتاب بأسباب اختلاف الفقهاء وأنواع الاختلاف ثم مقاصد الشرع وأصول الفقه وقواعده العامة ثم انطلقنا في الفروع من مختصر الشيخ خليل المالكي مقارنة مع شرحه "التوضيح شرح جامع الأمهات لابن الحاجب، كما انطلقنا في المذهب الحنبلي من مختصر الخرقي مع شرح ابن قدامة مقارنة بحاشية الروض المربع شرح المستقنع، وفي المذهب الشافعي من "مغني المحتاج شرح ألفاظ المنهاج"، وفي المذهب الحنفي من حاشية ابن عابدين "رد المحتار للدر المختار" ثم ناقشنا أدلة الجميع قبل القيام بالترجيح بين أقوال المذاهب مبينين أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك لنتبعه انطلاقا من قوله تعالى{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} نسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يمدنا بعونه وفضله حتى يرى النور لتعم منه الفائدة المتوخاة أصلا من تأليفه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
33/ "الصحابة كلهم عدول ولا يطعن فيهم إلا فاسق جهول" وقد بدأنا بمقدمة ثم قاعدة مجمع عليها وهي أن الصحابة كلهم عدول وقد ناقشنا كل من طعن فيهم وطبيعة لدحضها ثم أشفعناها بقاعدة أخرى وهي أن جهالة الصحابي لا تضر وكذلك مرسل الصحابي.
34/ "المعاملات الربوية وخطورتها الدنيوية والأخروية"
35/ "الحكم ضمان استمرار الحكم والتغيير العنيف يسببه الظلم" وقد بدأ بالحث على العدل والحكم به وبين دور البطانة الصالحة في إصلاح الحكام ثم الظلم وخطره على المجتمعات وكيف يؤدي إلى الثورات وغيرها من الاضطرابات ثم خاتمة.
36/ "نور المقصد الطالع السعد لما وقع بين مالك والليث بن سعد" وهو كتاب قام بالبحث عن سبعين حديثا ذكر ابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" عن الليث بن سعد أن الإمام خالفها وهذا الكتاب عبارة عن مقدمة تحث على اتباع السنة والعمل بالراجح ثم الفصل الأول: نشر رسالة مالك إلى الليث بن سعد ورسالة الليث الجوابية لمالك ثم الفصل الثاني: عمل أهل المدينة وحجيته ثم الفصل الثالث: المسائل التي قيل إن الإمام مالكا خالف فيها السنة وهي لب الكتاب وأساسه ثم خاتمة ختم الله لنا بالحسنى ورزقنا البر والفردوس الأسنى تبين حث الأئمة فقهاء الأمصار على اتباع الحديث الصحيح الصريح.
37/ "نور وإشعاع المدرك لكشف حقيقة المستدرك" وهو عدة مجلدات يقوم بتخريج أحاديث المستدرك والحكم عليها بالصحة أو الضعف أو الوضع وشرح غريبها
38/ فتنة كرونا المجنة في ضوء الكتاب والسنة
39/ الأذان في الإسلام وما يتعلق به من أحكام
فهذه كتب كلها مطبوعة على الكومبيوتر ومصححة تنتظر من يساعدنا لكي ترى النور لتساهم في التنوير والإرشاد، والله ولي النصر والتوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
المؤلف العبد الفقير إلى الله: المصطفى إدومُ أحمد غالي داعية مستقل وباحث في العلوم الشرعية رئيس منظمة الدفاع عن الإنسان والمحيط البيئي، فيسبوك: moustapha.idoumou.9
الجوال: 46727242موريتل/ 22318137شنقيتل/ 36217456ماتل، daawabiladchinguitt@yahoo.com
وانطلاقا من هذا الجهد الفردي الذي نسأل الله أن يكون خالصا لوجهه موافقا لشرعه نابعا من مؤمن صحيح العقيدة فإننا نرغب في ترشيحه للنشر، نسأل الله أن يجازي القيومين على جهود النشر بأعلى درجات الجنةـ وهو الفردوس الأعلى ـ والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل وما توفيقي إلا بالله العلي العظيم.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وفي الختام تقبلوا أسمى آيات التقدير والاحترام:
العبد الفقير إلى الله: المصطفى إدومُ أحمد غالي داعية على طريق السلف الصالح مؤسس الدعوة من بلاد شنقيط،، رئيس منظمة الدفاع عن الإنسان وبيئته رئيس شبكة حماية الإنسان وبيئته (وهي مجموعة من منظمات المجتمع الأهلي الموريتاني)