عقد مركز حرمون للدراسات المعاصرة، بالتعاون مع معهد السياسة الخارجية في أنقرة، ورشة ليوم واحد بعنوان “الصراع في سورية والدور التركي ومستقبله“، وذلك يوم أمس الخميس في العاشر من شباط/ فبراير 2022. وشارك فيها عشرون خبيرًا تركيًا من سفراء سابقين وأكاديميين وسياسيين وباحثين، وعشرة خبراء سوريين من أكاديميين وسياسيين وباحثين، ممن لديهم معرفة جيدة بملف الصراع الدائر في سورية وعليها.

ناقشت الندوة، في أربع جلسات، أربعة موضوعات رئيسة هي:
- المناخ السياسي العربي والإقليمي والدولي المحيط بالصراع في سورية، ودور دول الجوار وسياساتها تجاه الصراع في سورية.
- الوضع في الداخل السوري من جوانبه المختلفة.
- الدور الذي لعبته تركيا، منذ 2011 حتى اليوم، في دعم اللاجئين السوريين والمعارضة ومحاربة الإرهاب ومسارات جنيف وأستانا وسوتشي.
- الدور المستقبلي الذي يمكن أن تلعبه تركيا في مسارات الحل السياسي وقضايا مكافحة الإرهاب واللاجئين وإعادة الإعمار، وممكنات الدفع نحو حلّ سياسي يقوم على انتقال سياسي وفق قرارات الأمم المتحدة.
وقد جرى على مدار اليوم نقاشات، تباينت فيها الآراء حول مختلف القضايا، وحول الدور التركي والعلاقات مع أطراف الصراع، ولكنها أجمعت على أهمية دور تركيا في الصراع الدائر في سورية، سواء من قبل أم من بعد، وعلى أن لتركيا دورًا كبيرًا يمكن أن تلعبه في الدفع بالعملية السياسية للوصول إلى حلّ سياسي وفق القرارات الأممية. وقد عُقدت الندوة وفق “قواعد تشاثم هاوس”، وسيصدر عن الورشة تقرير مكثف بنتائج تلك النقاشات التي أجمع المشاركون على ضرورة الاستمرار فيها.