في إطار برنامج دعم المجتمع المدني الذي يديره مركز حرمون للدراسات المعاصرة، أقام المركز ورشة عمل حول “حول حقوق المرأة في الملكية العقارية والميراث وكيفية حمايتها والتشريعات الناظمة لها” في مدينة عفرين، يوم السبت الماضي 16/10/ 2021، حاضرت فيها المحامية المدربة هنادي باطوس، وأشرفت على تنظيمها وإدارتها الناشطة حنين السيد، وشاركت فيها نخبة من الحقوقيات والناشطات السوريات الفاعلات في المجتمع المدني.
تضمنت الورشة التي أقيمت على جلستين، محاور عدة ناقشت قضايا حق المرأة في الملكية والميراث، عبر استعراض التشريعات والقوانين الوطنية والقواعد الدستورية والدولية التي نصت على حق الملكية والمساواة بين الرجل والمرأة في هذا المجال، كما تم نقاش آليات وكيفية حماية الملكية العقارية من خلال التوثيق القانوني للمعاملات العقارية والتمييز بين أنواع الوثائق المختلفة وطرق حفظ الوثائق، واستعراض أبرز المعوقات والتحديات والمشاكل التي تعترض تمكّن المرأة من حقوقها العقارية والميراث، واقتراح الحلول التي من شأنها أن تزيل هذه المعوقات من خلال تفعيل التشريعات أو مجابهة الأعراف الاجتماعية التي تنطوي على التمييز ضد المرأة في هذا المجال، وتحفيز الناشطات والحقوقيات والفاعلات في المجتمع المدني على إدانة هذا التمييز، كما استعرضت الورشة دور منظمات المجتمع المدني في التوعية الحقوقية للمرأة وتمكينها والحشد والمناصرة في هذا السياق.


تأتي أهمية الورشة من ضرورة تعريف السوريات بحقوقهن فيما يخص الملكية العقارية، وباعتبار هذا الموضوع على درجة كبيرة من الأهمية، وخطورة جهل العديد من النساء في المجتمعات العربية عمومًا والمجتمع السوري بشكل خاص بالمواضيع القانونية.
استغرقت أعمال الورشة حوالي خمس ساعات، وشارك فيها خمسة عشر ناشطة من السيدات الفاعلات في المجتمع في مدينة عفرين والمهتمات بقضايا المرأة وحقوقها ومواضيع الملكية والحصول على الإرث.
وقد ساد الجلسة جو من التفاعل والتعاون بين المشاركات على وضع الاقتراحات التي من الضروري تضمينها خلال عقد إيجار المنازل كونها من المشاكل المعاصرة التي تتعرض لها النساء النازحات كخطوة لضمان حقوقهن وخاصة في حال غياب الرجل وتعرضهن للخطر.


وأكدت المتدربات المشاركات على أهمية إقامة هذه الندوات لإكساب النساء السوريات الوعي بالثقافة القانونية حماية لحقوقهن وحقوق أبنائهن، من التمييز والجور ضدهن في هذا المجال بسبب العادات والتقاليد التي تعيق تمكين المرأة حقوقيًا، خاصة في صفوف النازحات في شمال غرب سورية.