مقدمة
هذه الندوة التي تقام عبر البث المباشر يوم السبت 28 أيار/ مايو 2022، الساعة الثامنة مساءً بتوقيت دمشق، بعنوان “دور الثقافة المدنية الديمقراطية في التغيير المنشود” والتي يشارك فيها كلّ من خضر زكريا، وحمزة رستناوي، ويديرها بدر الدين عرودكي، هي باكورة نشاطات مشروع العمل المشترك، الذي توافقت على إطلاقه خمسة منابر ثقافية توعوية سورية، يجمعها الهم الوطني وقيم الدولة الوطنية الحديثة. وهذه المنابر هي: منتدى الحوار المدني الديمقراطي – منبر مسار للديمقراطية والحداثة – منبر الحوار في الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية – منتدى المستقبل – برنامج الحوار الوطني في مركز حرمون للدراسات المعاصرة. والباب مفتوح لانضمام منابر أخرى تحمل الهم نفسه والقيم نفسها.
أما الغاية من هذا المشروع فهو الإفادة من الإمكانات الكبيرة التي يتيحها اجتماع الطاقات والخبرات، لتوسيع نطاق الفائدة وإيصال الأفكار إلى أكبر عدد ممكن من السوريين، وتحريض النقاش والتفكير لديهم.
ونظرًا لأهمية وغنى موضوع “دور الثقافة المدنية الديمقراطية في التغيير المنشود” الذي افتتحنا به هذا النشاط، نتابع في هذه الندوة الثانية النقاش حول هذا الموضوع نفسه الذي نوقش في الندوة الأولى التي شارك بها كل من: فاروق مردم بك، وياسين الحاج صالح، وريم العلاف.
محاور الندوة
- مدخل نظري لكلٍّ من مفهوم الثقافة ودورها والتغيير الاجتماعي وأنواعه.
- العقبات الرئيسة في وجه انتشار الثقافة المدنية الديمقراطية: البنية الاقتصادية/الاجتماعية؟ الإيديولوجيات بكل أنواعها؟ التقاليد والعادات؟.
- ضرورة هذه الثقافة في حاضر ومستقبل سورية ودورها في التغيير.
- ما العمل؟ الهدف/الأهداف؟ كيف؟ متى؟ من يقوم بذلك؟.
حول المحاور
*ما الذي نعنيه بالثقافة المدنية الديمقراطية؟ لماذا المدنية على وجه الدقة؟ هل يمكن تصور وجودها في ظل نظام عسكري حتى ولو كان بلباس مدني؟ هل يمكن وجودها في ظل نظام استبدادي أو سلطوي؟ هل هناك ديمقراطية خارج المدنية؟.
*إذا قبلنا هذا التوصيف لضرب من الثقافة، إلى أي حدٍّ يمكن القول إن لدينا في العالم العربي عمومًا وفي سورية خصوصًا ثقافة مدنية؟.
*إذا كانت الثقافة المدنية تعني بين ما يمكن أن تعنيه الثقافة التي يمكن أن يتقاسمها الناس كافة أيًا كانت أصولهم الإثنية أو أديانهم أو مذاهبهم أو مناطقهم، فما الذي يحول دون رسوخها ودون انتشارها على صعيد الخطاب اليومي والسياسي؟.
*هل يمكن ان نتصور ثقافة مدنية ديمقراطية خارج الحداثة والدولة العصرية أو في ظل نظام ثيوقراطي أو طائفي ما دامت الدولة المدنية أساسًا دولة غير دينية أو غير طائفية، أي دولة علمانية بالمعنى الأصلي للمفهوم؟.
المتحاورون
خضر زكريا: رئيس الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية، عمل أستاذًا ورئيسًا لأقسام علم الاجتماع في جامعات دمشق ووهران وعدن وقطر، وعمل خبيرًا في التخطيط التنموي بدولة قطر، وله العديد من الكتب والأبحاث في قضايا النظريات السوسيولوجية، تاريخ الفكر الاجتماعي، التنمية، الهجرة، الفقر، المرأة وغيرها.
حمزة رستناوي: شاعر ومؤلف سوري، طبيب مختص في طب الأعصاب مقيم حاليًا في كندا. صدر له في مجال الإسلاميات التطبيقية والتنوير الديني العديد من الكتب منها: (الإعجاز العلمي في القرآن الكريم تحت المجهر)، بالإضافة إلى كتاب الغريب النجس في الخطاب السياسي (خطاب الثورة/ الحرب السورية ما بين العنصرية والحيوية).