التنظيم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تحتاجه سورية المستقبل
لمّا كان التخندق الأيديولوجي بين التيارين العلماني والديني معضلةً كبرى، ساهمت الأحداث الهائلة التي مرّت بها سورية في كشفها أكثر، كما ساهمت في تكريسها، وبما أن الواقع سيفرض على كلا التيارين اتخاذ مواقف محددة من قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية في سورية القادمة والمأمولة، ولمّا كان الوصول إلى مشتركات بين المنتمين إلى هذه التيارات المختلفة غير ممكن إلا عبر حوار جاد؛ يعقد (صالون الكواكبي) المنبثق عن (مركز حرمون للدراسات المعاصرة)، ندوة حوارية بين مكونات سورية حول “التنظيم السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي تحتاج إليه سورية المستقبل”، يشارك فيها أكثر من عشرين من الباحثين والمختصين السوريين، وتهدف إلى فتح باب الحوار والجدل حول إعادة تأسيس المفاهيم، والاتفاق على مفاهيم مشتركة تتجاوز الخلافات الجوهرية، على أمل الوصول إلى مفاهيم تصلح للتعاون في مقاربة الواقع السوري ووضع حلول عملية لمشكلاته.
ستبحث الندوة موضوعات عديدة، منها الرؤية التي تحتاج إليها سورية لمفهوم العقد الاجتماعي، مرجعيات مصادر التشريع في الدولة، حيادية الدولة وأجهزتها وسلطاتها، أدوار الدولة وحدود تدخلاتها في المجتمع المدني، الرؤية للنظام السياسي وتداول السلطة، الحريات العامة كالتنظيم والتعبير، الرؤية حول تشكيل الأحزاب، مفهوم الهوية، دور المؤسسة الدينية، القضاء والقضاة، حقوق الأفراد والجماعة، حقوق المرأة، حقوق السوريين الأكراد، التعليم ومناهجه، قانون الأحوال الشخصية، العدالة الاجتماعية، الأقلية والأكثرية، العلاقة بين القومي والديني، وغيرها من الموضوعات التي سيتلوها نقاش مفتوح بين المشاركين.
ويشارك في الندوة التي ستُعقد في إسطنبول بتركيا يومي 19 و20 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، كلٌّ من مناف الحمد، سمير سعيفان، أحمد طعمة، عقاب يحيى، عبد الرحمن الحاج، سعد وفائي، شيماء البوطي، زيدون الزعبي، علاء الدين جنكو، بسام قوتلي، عبد الحميد عواك، محمد نور النمر، باكير أتاجان، حسن النيفي، عبد الله تركماني، مطيع البطين، حسن الدغيم، ياسر الفرحان، كبرياء الساعور، رغداء زيدان، محمد يونس، ومنصور الأتاسي.
يُشار إلى أن هذه الندوة الحوارية ستكون مقتصرة على المشاركين والمدعوين بدعوات خاصة.
صالون الكواكبي، المنبثق عن مركز حرمون للدراسات المعاصرة، هو صالون حواري يحاول أن يُجسِّر الهوّة بين الأطياف الفكرية المختلفة، عبر الحوار المفتوح غير المقيّد إلا بضوابط أصول الحوار العلمي ومنهجيته، ويختص بالحوار حول ماهية الدولة السورية الجديدة وطبيعة النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي الجديد، وخصوصًا ما يرتبط بعلاقة الدين بالدولة والقوى السياسية.
ومركز حرمون للدراسات المعاصرة هو مؤسسة بحثية ثقافية تُعنى بشكل رئيس بإنتاج الدراسات والبحوث المتعلقة بالمنطقة العربية، خصوصًا الواقع السوري، وتهتمّ بالتنمية الاجتماعية والثقافية، والتطوير الإعلامي وتعزيز أداء المجتمع المدني، واستنهاض وتمكين الطاقات البشرية السورية، ونشر الوعي الديمقراطي، وتعميم قيم الحوار واحترام حقوق الإنسان.
يمكن الاطلاع على برنامج الندوة التفصيلي بالضغط هنا