بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق الثورة السورية، وتقديرًا لدور الرموز السبّاقين في بدايات الثورة، كرّم مركز حرمون للدرسات المعاصرة، يوم الثلاثاء 16 آذار/ مارس، شخصيات عدة تركت بصمة في مسيرة الثورة، وذلك بحضور بعض الشخصيات السورية السياسية والإعلامية والأكاديمية والثورية، في أثناء افتتاح ورشة العمل الموسّعة التي يعقدها المركز في مقرّه في الدوحة، بعنوان “مراجعات في الثورة السورية“، وتستمر ثلاثة أيام.

في حفل التكريم الذي بُثّ عبر منصات مركز حرمون للدراسات المعاصرة مباشرًا، تمّ تكريم كل من الشيخ أحمد الصياصنة إمام الجامع الأموي في درعا، ومن مؤسسي الحراك السلمي في درعا 2011؛ وخالد الهنداوي عضو هيئة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين؛ ومروة الغميان أول متظاهرة خرجت في دمشق بداية الثورة السورية؛ وفضل عبد الغني رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وألقى المُكرّمون كلمات موجزة، أكّدوا فيها أحقية الثورة وضرورتها، وضرورة الاستمرار في النضال لأجل تحقيق أهدافها، بالرغم من كل التضحيات في مواجهة قمع وقتل وتنكيل النظام السوري، كما أكدوا حتمية انتصار هذه الثورة، مهما طال الزمن ومهما مرّت بانتكاسات.

وخلال التكريم، ألقت شخصيات عدة كلمات بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة للثورة السورية، هم بلال تركية، القائم بأعمال السفارة التركية في قطر، ومحمد ياسين النجار، رئيس الجالية السورية في قطر، وعمر إدلبي، مدير مكتب مركز حرمون للدراسات المعاصرة في الدوحة.

وكانت الجلسة الأولى لورشة العمل، التي عُقدت ظهر الثلاثاء، قد شهدت تقديم أربع ورقات عمل: الأولى بعنوان “واقع ومعوقات العمل الجماعي المؤسسي في الثورة السورية”، قدّمها الأكاديمي والباحث السوري عزام أمين؛ والثانية بعنوان “واقع الاقتصاد السوري ومخاطر الامتيازات التي منحها النظام لحلفائه”، قدّمها الأكاديمي والباحث السوري تيسير رداوي؛ أما الثالثة فكانت بعنوان: “الفاعلون الدوليون في القضية السورية.. نقاط التلاقي والافتراق”، وقدّمها الكاتب والباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات شمس الدين كيلاني، وكانت الرابعة بعنوان “ماذا تبقّى من رأس المال الاجتماعي السوري – ركائز الوطنية السورية”، وقدّمها الباحث والكاتب السوري مضر الدبس.

وتستمر ورشة العمل اليوم (الأربعاء) وتضم جلستين: تُقدّم في الأولى منها، في الساعة الثانية بتوقيت الدوحة، أربع أوراق عمل: الأولى بعنوان “المرأة السورية في مسارات الثورة ومستقبل سورية”، وتُقدّمها أنوار العرفي؛ والثانية بعنوان “البحث العلمي ومستقبل الجماعة العلمية في سورية”، ويقدّمها خضر زكريا؛ والثالثة بعنوان “تصورات إعادة الإعمار في سورية”، ويُقدّمها محمود الحسين؛ أما الرابعة فتحمل عنوان “الشتات السوري.. واقع السوريين في الخارج وسبل التنظيم” ويقدّمها محمد ياسين النجار.

وفي الجلسة الثانية التي تُقام الساعة السادسة مساءً، تُقدّم خمس أوراق عمل: الأولى بعنوان “المسارات المتعددة للتفاوض مع النظام من جنيف إلى أستانا إلى سوتشي وأخيرًا اللجنة الدستورية”، يُقدّمها أحمد الحريري؛ والثانية بعنوان “الأساس القانوني في العملية السياسية.. تحديات مسار المفاوضات ومخاطر اللجنة الدستورية”، ويُقدّمها حسام الحافظ؛ والثالثة بعنوان “مناطق النفوذ ومخاطر التقسيم”، ويُقدّمها لؤي صافي؛ والرابعة بعنوان “العامل القومي في حراك الجزيرة السورية”، ويُقدّمها زكريا زكريا؛ أما الخامسة والأخيرة لهذا اليوم فهي بعنوان “الثورة السورية وثورة الإعلام البديل”، ويُقدّمها أمير العباد.

وتهدف ورشة العمل التي يقيمها المركز وتستمر من 16 حتى 18 آذار/ مارس الجاري، إلى إجراء مراجعات في مسارات الثورة السورية، وأداء مؤسساتها وخطابها وإعلامها، وأوجه حراكها العسكري والمدني والسياسي، وتقديم إسهامات فكرية نقدية واستشرافية، وتحليلات للأوضاع المختلفة التي تُحيط بالقضية السورية.

برنامج ورشة العمل