نفّذ مركز حرمون للدراسات المعاصرة فعالية “الرسم على الجداريات”، وشارك فيها عدد كبير من الشبان والشابات من أبناء مدينة عفرين شمالي حلب.
وتأتي هذه الفعالية في إطار الأنشطة التي ينفّذها “برنامج دعم المجتمع المدني” في مركز حرمون، لدعم الموهوبين ومساعدتهم في نقل الواقع وإيصال رسائلهم إلى العالم أجمع، حول ما عانوه خلال سنوات الحرب الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات.
وكانت جدران المدارس وجدران بعض أحياء المدينة المكان الأمثل للشبان المشاركين في هذه الفعالية، للتعبير عمّا يدور في داخلهم من تطلعات وآمال.
حول هذه الفعالية، قال زين علي، من فريق “عفرين تجمعنا” للسلم الأهالي والتماسك المجتمعي: إن “الهدف من هذه الجداريات هو توجيه العديد من الرسائل، حول أهمية تعزيز ثقافة السّلم الأهلي بين جميع المكونات السورية”.
وقالت “عايدة”، من فريق “عفرين تجمعنا”: إن “نشر رسالة السلام في منطقة عفرين كان من أبرز أهداف هذه الفعالية”.
وحملت “الجداريات” العديد من العبارات التي تؤكد أهمية مدّ جسور التواصل ونشر روح السلم الأهلي بين السوريين جميعًا، وتعبّر عن العيش المشترك والأمن الاجتماعي في منطقة عفرين، ومن أبرزها (يزيدي عربي كردي مسلم مسيحي)”.
وكان من أهمّ الرسومات جدارية أراد القائمون عليها إيصال رسالة بأن “سوريا لكل السوريين”.
الجدير ذكره أن مدينة عفرين نزح منها كثير من أهلها، وبالمقابل لجأ إليها كثيرٌ من السوريين، هربًا من قصف النظام السوري وعنفه الذي أدى إلى تهجيرهم وفقدانهم لمنازلهم.




