يختتم مركز حرمون للدراسات المعاصرة العمل بمسابقة ياسين الحافظ في الفكر السياسي – الدورة الأولى لعام 2017 بعنوان (المثقف في المنطقة العربية: الدور والوظيفة في عالم اليوم)، ويسرّه أن يعلن أسماء الفائزين وعناوين البحوث التي استحقت نيل الجائزة:

 

الجائزة الأولى: أحمد التاوتي عن بحثه (المثقف العربي بين النظام، وبين بنية النظام)

 يسعى هذا البحث إلى اقتراح مقاربة جديدة في معالجة مفهوم المثقف ودوره وموقفه من الأنظمة، مع تحديد معنى الأنظمة وأنواعها، بدءًا بالرسمي والشعبي فالتاريخي الكامن فيهما. وينطلق من براديغما الصراع وثنائية ضحية/ جلاد، وإرادة تجاوز ذلك إلى انفراج معرفي جديد. يستخدم الباحث ما يميز المجتمع العربي بحقيقة موضوعية عيانية انطلاقًا من جدل العصور لا جدل الطبقات، ومن هنا يرى أن المرحلة تحتاج إلى نوعين من المثقفين؛ المثقف الكوني المستشرف لعلاقات المجتمع بالتاريخ، والمثقف الوسيط المنخرط في النشاط الجواري والتنمية والتصحيح المستمر، وما تضافر جهدهما إلا صورة من صور نسف براديغما الصراع.

 

أحمد التاوتي: جزائري، من مواليد عام 1962، دبلوم دراسات في اللغة الفرنسية، مدير وكالة خاصة للاتصال والإشهار، عمل في قطاع الثقافة لولاية “غرداية” بالجزائر (من 1995 إلى 2014)، وعمل في إذاعة “غرداية” كمنتج متعاون (من 1999 إلى 2004)، وفي مؤسسات التعليم الثانوي، ناشط في ميدان العمل التطوعي (الجمعيات الثقافية والبيئية)، نشر العديد من المقالات في الصحف الجزائرية وفي المواقع العربية على الشبكة العنكبوتية، صدر له كتاب من منشورات أمازون في عام 2016، بعنوان: “حقوق العصر: تحقيقات في جريمة ازدراء العقل ومعاداة الإنسان”.

 

الجائزة الثانية: عمر التاور عن بحثه (المثقف والوضع العربي الراهن: جدل الحضور والغياب)

يخرج المثقف من رحم المجتمع وينبغي أن يكون وعيه على صلة بهذا المجتمع، وبذلك يكون ملتزمًا، ويكون وعيه وممارسته متطابقين. فالممارسة وعي والوعي ممارسة. وقد لا يستحق المثقف هذه الصفة إلا إذا نجح في الترجمة عن هذا التطابق بين وعيه الاجتماعي والدور الذي يمارسه تجاه القضايا المطروحة في حقبة ما.

والسؤال الرئيس المطروح ها هنا هو هل ثمة تطابق بين الوعي الاجتماعي للمثقف العربي والدور الاجتماعي له أم أن تاريخ هذا المثقف يكشف عن أن حضور أحدهما كان مقترنًا على الأغلب بغياب الآخر؟

على صفحات هذا البحث يجد القارئ محاولة للإجابة عن هذا السؤال وغيره من الأسئلة المتعلقة بالثقافة والمثقف وعلاقتهما بالواقع العربي بعامة والثورة السورية بخاصة.

 

عمر التاور: مغربي، من مواليد 1979، أستاذ الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن زهر بأغادير/ المغرب، دكتوراه في الفلسفة (جامعة محمد الخامس، أكدال، الرباط، 2013)، إجازة في اللغة العربية وآدابها (جامعة ابن زهر، أكادير 2005)، تحصّل على عدة جوائز منها “جائزة إدوارد سعيد في نقد الخطاب الاستشراقي، عام 2015″ و”جائزة دبي الثقافية – فرع الحوار مع الغرب، 2015″ و”جائزة الشباب العربي للأبحاث والدراسات الدينية، 2014″ و”الجائزة الأولى لمؤسسة علال الفاسي، 2013” و”جائزة أحسن مقالة عن الحرية بالمهرجان العربي الأول للحرية، 2015″، له كتاب منشور “الديمقراطية بالمغرب المعاصر: من وعي المفهوم إلى واقع الممارسة، منشورات مؤسسة علال الفاسي، الرباط (2014)”، وعدة كتب قيد النشر (“فكر الاختلاف: مدخل إلى قراءة جاك دريدا”، “المعرفة والسلطة: في الاقتراب من عوالم ميشيل فوكو”)، له عدة أبحاث ودراسات منشورة في مجلات محكّمة مثل “ كتابات فلسفية” و”تبيّن” و”فكر ونقد” و”مجلة المدرسة المغربية”، ترجم كتاب ميشيل طوزي: “penser par soi même: initiation a la philosophie” في إطار بحث لنيل شهادة الأهلية التربوية في الفلسفة بالمدرسة العليا للأساتذة بمكناس، عضو مختبر البحث “الفلسفة في خدمة الإنسان” في كلية الآداب والعلوم الإنسانية/ جامعة محمد الخامس- أكدال- الرباط، عضو “الشبكة المغربية للتعلم والتكوين عن بعد”، شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الفلسفية والتربوية.

 

الجائزة الثالثة: جمال الشوفي عن بحثه (كسرُ الأطواق وسؤالُ القيمة: “المثقف” بين هزيمةٍ وتحول – دراسة نقدية مقارنة)

لم يكن الربيع العربي بعامة والثورة السورية بخاصة حدثًا أرادته مجموعة من المثقفين أو المغامرين، بل كان لحظة فارقة بصرف النظر عن تجلياته الراهنة. فالثورة التي عبرت عن نفسها من خلال الربيع العربي هي في نظر الباحث روح أمة تبحث وتفكر في مقومات حضورها العصري. حدث ذلك كله في ظل عالم هو قرية كونية موحدة تقنيًّا، ولكنه متفاوت ومتفارق معرفيًّا، ما جعل القدرات التقنية المتاحة للثورة تلعب دورًا مزدوجًا: فهي أداة فعل وإنتاج تارة وأداة تذرير وتشتت تارة أخرى، مع غياب فاضح لقدرة نظريات المعرفة وتواضعاتها النسبية عن رسم الحدود الفاصلة وما يقترن بها من بدائل ممكنة. وهكذا بدا الربيع العربي للباحث لحظة تحول وانقطاع ولحظة استمرار أيضًا في معراج الروح البشري نحو وجوده المفارق والمختلف. يجهد الباحث في التوسل بالتحليل العلمي والتحليل الفلسفي، مازجًا بين الفيزياء والإبستمولوجيا لاستكشاف محتوى القيم المحركة لهذا المسار كله.

 

جمال الشوفي: سوري، من مواليد مدينة السويداء عام 1971، دكتوراه في الفيزياء النووية من جامعة القاهرة –مصر 2008، له العديد من الأبحاث العلمية حول الوقاية الإشعاعية والطب النووي نشرت في مجلات متخصصة مثل “النظائر والبحوث الإشعاعية” و”المجلة العالمية للطب النووي” و”المجلة العربية للعلوم والتطبيقات النووية” و”هيئة الطاقة الذرية في سورية”، شارك في ترجمة كتاب “”التعليم والتدريب في مجال الوقاية الإشعاعية للإجراءات التشخيصية والتداخلية”، وأشرف على عدد من مشروعات التخرج العلمية، وله نشاطه أيضًا في الحقل الفكري السياسي، إذ نشر عددًا من الدراسات البحثية مثل “المعارضة السورية بين بذور الحرية وطعوم الاستبداد- دراسة نقدية بنيوية، المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام، 2016″ و”المجتمع المدني السوري بين الرؤية والواقع/ مخاض تجربة وهوية تتشكل، العدد الأول من مجلة قلمون للدراسات والأبحاث – أيار 2017″، وله العديد من المقالات المنشورة في صحف ومواقع عديدة مثل ” شبكة جيرون الإعلامية” و”ذوات” و”طلعنا عالحرية” و”الاتحاد”… إلخ.

 

ترتيب البحوث الفائزة بالمراتب من الرابعة حتى العاشرة

الترتيبالاسم الكاملتعريف مختصرالجنسيةعنوان البحث المقدّم
4أحمد فايق سليمان دلولماجستير دراسات شرق أوسطية (علوم سياسية) من جامعة الأزهر-غزة، بكالوريوس اقتصاد وعلوم سياسية من الجامعة الإسلامية – غـزة، دبلوم دراسات في القضية الفلسطينية ودبلوم في دراسات اللاجئين وقانون دولي من أكاديمية دراسات اللاجئين في لندن.فلسطينالمثقَّف والسياسي في الأراضي الفلسطينية في ظل الانقسام: هل استطاع المثقَّف أن يصنع الفارق؟
5أحمد القضيبمتحصِّل على الإجازة في القانون العام، تخصص علم الاجتماع السياسي، باحث في ماستر العلوم السياسية في جامعة ابن زھر.المغربالتحولات الاجتماعية وأزمة المثقفين العرب.
6ثائر أبو صالحدكتوراه (Ph.D)  في العلاقات الدولية من مركز شفشينكو للقانون والعلاقات الدولية جامعة كييف في الاتحاد السوفياتي سابقًا، درجة الماجستير(M.A)  في العلوم الاجتماعية قسم العلاقات الدولية في الجامعة العبرية في القدس، محاضر في مركز الجولان للتعليم الأكاديمي التابع للجامعة المفتوحة.سوريةالمثقف ودوره الاجتماعي: مقاربة نظرية.. المثقف العربي وتحديات المرحلة.
7شوكت كمال غرزالدينإجازة من كلية الآداب قسم الفلسفة بجامعة دمشق عام 2002، شهادة دبلوم فلسفة من جامعة دمشق عام 2003، ماجستير في الفلسفة اختصاص إبيستمولوجيا عن أطروحة “الفرضية في الفيزياء الكمومية” عام 2012 جامعة دمشق.سوريةالمثقّف في المنطقة العربيّة: الدّور والوظيفة في عالم اليوم.
8حفيظ هروسإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة عبد الملك السعدي-تطوان 1998، دبلوم الدراسات العليا المعمقة – دار الحديث الحسنية-الرباط 2002، الدكتوراه الوطنية في موضوع “التصوف الإسلامي في الدراسات الإسلامية في الغرب” 2014.المغربالمثقف الرقمي العربي رائد الحراك الثقافي الافتراضي.
8محمد الهادي كشتالأستاذية في اللغة والآداب والحضارة العربية، ماجستير في اللغة والآداب والحضارة العربية اختصاص حضارة، باحث في مركز البحوث والدراسات الاقتصادية والاجتماعية بتونس.تونستمثيلات المثقف المقاوم.. إدوارد سعيد نموذجًا.
9زكرياء السرتيدكتوراه ضمن وحدة البحث “اللسانيات القطاعية والنظام اللغوي القانوني” من كلية الآداب والعلوم الإنسانية – جامعة السلطان المولى سليمان 2012، دبلوم الدراسات المعمقة (ش ا د)، تخصص التداوليات – كلية الآداب بجامعة محمد الخامس الرباط، إجازة في اللسانيات كلية الآداب – جامعة ابن طفيل.المغربأدوار المثقفين في السياقات الثورية والانتقالية العربية.. تقييم ومراجعة.
10أنور الجمعاويدكتوراه في اللغة والآداب العربية (اختصاص: حضارة إسلامية)، باحث بمركز البحوث والدراسات في حوار الحضارات والأديان المقارنة بسوسة – الجمهورية التونسية، عضو في اتّحاد المترجمين العرب وفي المنظمة العربية للترجمة بيروت – لبنان.تونسالمثقف العربي مفكّرًا في الثورة: قراءة في ماهية الثورة ودواعيها وتحدّياتها من منظور عزمي بشارة.

 

يهنئ مركز حرمون للدراسات المعاصرة والأمانة العامة لجائزة ياسين الحافظ في الفكر السياسي الفائزين، ويأمل بأن تكون هذه الجائزة قناة تفاعلية تلعب دورًا إيجابيًا في دعم الباحثين عمومًا، وفي تكوين الباحثين الشباب، وتشجيعهم على طرق ميادين البحث المعاصرة التي من شأنها النهوض بالواقع العربي، واستنهاض الهمم لتجاوز واقع التخلف والاستبداد والركود التاريخي.

 

ملحق

 الأمانة العامة لجائزة ياسين الحافظ في الفكر السياسي

تتألف الأمانة العامة لجائزة ياسين الحافظ في الفكر السياسي من سبعة أعضاء، من داخل وخارج مركز حرمون، وهم: الدكتور يوسف سلامة (رئيسًا)، الأستاذ جاد الكريم الجباعي، الدكتور بدرالدين عرودكي، الدكتور صقر أبو فخر، الأستاذ منير الخطيب، الأستاذة سماح حكواتي، الدكتور رشيد الحاج صالح.

تشتمل مهمات الأمانة العامة، بحسب النظام الداخلي للجائزة، على: إعلان موضوع الجائزة سنويًا، تحديد أعضاء اللجنة العلمية الداخلية المعنية بالتصفية الأولية لمشاريع الأبحاث المرشحة، اختيار أعضاء لجنة التحكيم من خارج مركز حرمون، على ألّا يكونوا من أعضاء الأمانة العامة للجائزة، مراعاة لقاعدة الفصل بين لجنة التحكيم والهيئة الإدارية المسؤولة عن الجائزة، إضافة إلى التداول في نتائج التحكيم، والمقارنة بين التقارير والتقديرات المُقترحة من أعضاء لجنة التحكيم، وإقرار النتائج النهائية. للأمانة العامة سكرتاريا مهمتها ترتيب وتبويب نتائج تقارير اللجنة العلمية الداخلية ولجنة تحكيم الجائزة في المراحل المختلفة، إضافة إلى القيام بالتواصل والمراسلات المختلفة.

 

لجنة تحكيم الجائزة في دورتها الأولى

ترأس لجنة التحكيم الجائزة في دورتها الأولى أ.د. ساري حنفي رئيس قسم علم الاجتماع في الجامعة الأميركية ببيروت، أما أعضاؤها فهم:

  1. د. دلال البزري، أستاذة علم الاجتماع في الجامعة اللبنانية ببيروت.
  2. د. هدى الزين، أستاذة في قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة كولن بألمانيا.
  3. د. أحمد برقاوي، رئيس قسم الفلسفة في جامعة دمشق سابقًا، وباحث في مركز دراسات الشرق بدبي.
  4. د. سعيد ناشيد، أستاذ علم الاجتماع، من المغرب.
  5. د. محمد علي الكبسي، أستاذ الفلسفة في جامعة المنار بتونس.
  6. د. حيدر سعيد، من العراق، باحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بقطر.

حكّمت لجنة التحكيم البحوث جميعها مغفلة من أسماء أصحابها، وحرصت في عملية التقييم على تقصي الجدة والأصالة في البحوث المتنافسة، وصولًا إلى مستحقي الجوائز الأولى والثانية والثالثة. وأشارت اللجنة أيضًا إلى جوانب متميزة في بحوث أخرى، وإن لم تستحق أي جائزة. ومن هنا ستنشر مجلة قلمون المحكمة في عددها الأول من عام 2018 البحوث الفائزة بالجوائز الثلاث، إضافة إلى بحوث أخرى أشادت اللجنة العلمية بتميزها.

 

موضوع الجائزة في دورتها الأولى والأبحاث المتقدِّمة للجائزة

حدّدت الأمانة العامة للجائزة موضوع التنافس على الجائزة في دورتها الأولى 2016-2017: “المثقف في المنطقة العربية: الدور والوظيفة في عالم اليوم”، وفتحت باب الترشح للجائزة وتقديم مشاريع الأبحاث لمدة شهرين، بدءًا من يوم 28 تشرين الأول/ أكتوبر وحتى 28 كانون الأول/ ديسمبر 2016؛ ونشر مركز حرمون على موقعه ورقة مرجعية حول موضوع الجائزة لهذا العام، ليستأنس بها الباحثون والكتاب الراغبون في المشاركة والتنافس على الجائزة، وقد تقدّم ثلاثة وخمسون منهم بمشاريع أبحاثهم للتنافس على الجائزة، من ثمانية بلدان عربية: 12 مشاركًا من مصر، 12 مشاركًا من سورية، 10 مشاركين من المغرب، 10 مشاركين من الجزائر، 5 من تونس، 2 من فلسطين، 1 من ليبيا، 1 من العراق.

اختارت اللجنة العلمية الداخلية في مركز حرمون من المشاريع المقدّمة (36) مشروعًا استنادًا إلى معايير محكمة، وقد أعطت الأمانة العامة للجائزة كتّاب هذه المشاريع مدة (5) أشهر لإنجاز أبحاثهم بصورة كاملة، ووصلت معظم هذه الأبحاث إلى الأمانة العامة التي أحالت ثلاثة وعشرين بحثًا منها على مرحلة التقييم النهائية من قبل لجنة تحكيم عربية (7 أعضاء) من المتخصِّصين في موضوعات الجائزة، ومن خارج مركز حرمون.

 

تسليم الجوائز

تتألف الجائزة من شهادة تقدير ودرع الجائزة ومبلغ مالي قدره 15 ألف دولار أميركي للفائز الأول، و10 آلاف دولار أميركي للفائز الثاني، وخمسة آلاف دولار أميركي للفائز الثالث؛ ويُعلن مركز حرمون عن أسماء الفائزين بالجائزة، في دورتها الأولى، في ذكرى رحيل ياسين الحافظ في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، لكن كاستثناء أُجِّل الإعلان بحكم تمديد فترة المشاركة في الجائزة لمدة شهر بناء على طلب عدد من الباحثين والكتاب.

تُسلّم الجائزة إلى الفائزين خلال مدة ثلاثة أشهر كحد أقصى بعد الإعلان عن الفائزين، ويكون ذلك في لقاء يخصص لهذا الغرض، ويدعو المركز الفائزين الثلاثة بالجائزة، إضافة إلى عدد من أعضاء لجنة التحكيم في دورتها الأولى، وبحضور عدد من أعضاء الأمانة العامة للجائزة والمدير العام لمركز حرمون للدراسات المعاصرة.