اختتم مركز حرمون للدراسات المعاصرة، مساء أمس الجمعة، أعمال دورة تدريبية في “قواعد اللغة العربية”، نُظّمت في مقر المركز الكائن في حيّ الفاتح بمدينة إسطنبول التركية، بعد اتخاذ التدابير الوقائية الخاصة بفيروس كورونا.
وشارك في الدورة نحو 20 متدربًا، وأشرف عليها المدرّب حمدّي المصطفى، مسؤول التدقيق اللغوي في مركز حرمون، ونفّذها المنتدى الثقافي العربي التابع للمركز.
وهدفت الدورة، وهي موجّهة إلى طلاب الجامعات والعاملين في مجال الصحافة والإعلام أو الترجمة، إلى تطوير المهارات في معرفة قواعد اللغة العربية، والتعرّف إلى أهمّ القواعد النحوية وشروطها.
واشتملت الدورة على محاور عدة، منها الحروف العاملة والمهملة، الأفعال وأحوالها، الأسماء المبنية والمعربة، إعراب الأسماء وإعراب الجمل وغيرها. وكانت مدة الدورة خمسة أيام، بمعدّل ساعتين يوميًا، وذلك من الساعة السادسة مساء، حتى الساعة الثامنة مساء بتوقيت تركيا.
عن هذه الدورة، قال حمدي المصطفى: “أقيمت هذه الدورة في إطار دعم مركز حرمون للأنشطة الثقافية والاجتماعية وتمكين الطاقات البشرية، وانطلاقًا من إدراك المركز لأهميّة اللغة العربية ودورها في التواصل، وقد كان هناك إقبال جيّد واهتمام واضح بهذه الدورة، ولا سيّما من طلاب الجامعات، إذ إنهم شكّلوا العدد الأكبر من المشاركين، إضافة إلى بعض الطلاب الأتراك الجامعيين الذين يدرسون اللغة العربية في الجامعات التركية”.
وأضاف المصطفى: ركّزت الدورة على أُسس علم النحو، وعلى المبادئ الأساسية لفنّ الإعراب، وكانت استجابة المشاركين جيدة عمومًا”. وعن سير عمل الدورة، قال: “صادفتنا مشكلة تفاوت مستويات المعرفة عند المشاركين، حيث كان بعضهم يحتاج إلى مزيد من الوقت والأمثلة لفهم المسائل، ولكننا كنّا نمضي في الدورة بحسب البرنامج المعدّ لها، والتزمنا بترتيب المحاور كما وضعناها”.
من جانب الطلاب المشاركين، قالت خديجة ظفر، وهي طالبة دراسات عليا في قسم اللغة العربية في جامعة إسطنبول: “كانت هذه الدورة مفيدةً جدًا، بالنسبة إليّ، لأنني كنت أحتاج إلى فهم النحو، وإلى سماع الأمثلة باللغة العربية الفصحى. ووجدت أن المدرّب يمتلك خبرة في طرائق تدريس اللغة العربية، وهو يشرح الدرس بطريقة يصعب نسيانها”.
وفي نهاية الدورة التدريبية، قدّم مركز حرمون نسخةً ورقية من كتاب “الوسيلة في قواعد اللغة العربية” من تأليف المدرّس حمدي المصطفى، إلى جميع المشاركين فيها، وهو المادة العلمية التي استندت إليها الدورة.
مركز حرمون للدراسات المعاصرة هو مؤسسة بحثية ثقافية تُعنى بشكل رئيس بإنتاج الدراسات والبحوث المتعلقة بالمنطقة العربية، خصوصًا الواقع السوري، وتهتمّ بالتنمية الاجتماعية والثقافية، والتطوير الإعلامي وتعزيز أداء المجتمع المدني، واستنهاض وتمكين الطاقات البشرية السورية، ونشر الوعي الديمقراطي، وتعميم قيم الحوار واحترام حقوق الإنسان.



