عقد مجلس أمناء مركز حرمون للدراسات المعاصرة في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2018،اجتماعه نصف السنوي في مقر المركز بمدينة إسطنبول/ تركيا، لتقويم ما أنجزه المركز من أعمال وبرامج ونشاط، ومناقشة سبل تطوير عمل المركز نوعيًّا بصورة منهجية ومهنية، وإقرار الخطة العامة للمركز للعام الجديد، وأوجه صرف الموازنة العامة.

وشارك في الاجتماع السيدات والسادة (بحسب الترتيب الأبجدي): د. خضر زكريا/ رئيس المجلس، باسل العودات/ رئيس تحرير صحيفة جيرون، د. حازم نهار/ مدير عام المركز، أ. عبد الحكيم قطيفان، أ. واحة الراهب، د. يوسف سلامة/ رئيس تحرير مجلة قلمون، وغاب عن الاجتماع: أ. جاد الكريم الجباعي، أ. حبيب عيسى، أ. ديمة عز الدين، أ. غسان جباعي، د. يوسف بريك، لأسباب تتعلق بعدم قدرتهم على السفر.

وقد أكد د. خضر زكريا في بداية الاجتماع أن المركز قد أنجز الكثير خلال الفترة الماضية، ورأى أن مركز حرمون أسّس لحالة جدية على المستوى الثقافي؛ بينما استعرض د. حازم نهار بعض الأعمال المنجزة خلال الفترة الماضية، وذكر عددًا من النقاط الأساسية، منها:

على المستوى القانوني والإداري: تبلورت البنية التنظيمية من الجانبين القانوني والإداري بشكل أفضل، إذ جرى اعتماد أنظمة داخلية خاصة بالمركز وأقسامه التخصصية والمؤسسات المنبثقة منه.

وحدة الأبحاث الاجتماعية: اهتمت بعنوان رئيس وهو: “السوريون في تركيا”، درست هذا الموضوع ميدانيًّا، وأنجزت 6 دراسات ميدانية مهمة في هذا المجال. تُرجمت هذه الدراسات إلى اللّغة التركية، وستنشر في المستقبل القريب على هيئة سلسلة كتب بعنوان “سلسلة أبحاث اجتماعية ميدانية”، وستوزع على الجهات المهتمة والمراكز البحثية.

وحدة دراسة السياسات: تناولت أسبوعيًا جميع المحطات المهمة التي تخص الوضع السوري، إضافةً إلى البلدان الأخرى مثل: العراق، فلسطين، اليمن…، وأصدرت بشكل دوري تقريرًا شاملًا (مرصد حرمون) كل 10 أيام، إضافة إلى تقرير شهري، ويشتمل التقرير على قراءة تفصيلية في تطورات الوضع السوري، وأصدرت الوحدة أيضًا تقرير حرمون الخاص الذي يتناول  موضوعات محددة مختلفة.

وحدة الدراسات القانونية: أصدرت عددًا من الدراسات في الفترة السابقة، ونُشرت أعمالها في كتابين صدرا عن دار ميسلون، وأشرفت الوحدة على برنامج الباحثيين الزائريين الذين نشروا أيضًا عدة دراسات مهمة، وكان إنجاز البرنامج كبيرًا باللغتين العربية والإنكليزية. ونشرت وحدة الدراسات الاقتصادية عدة دراسات أيضًا خلال الفترة الماضية، وترجمت وحدة الترجمة والتعريب بعض الدراسات المهمة عن اللغات الأخرى.

أما دار ميسلون، التي أُسِّست عمليًّا في 17/12/2017، فقد أصدرت 45 عنوانًا خلال الفترة الماضية، ووقع على عاتقها أيضًا إصدار مجلة قلمون للدراسات والأبحاث وكتاب (الواقع) نصف السنوي، وأثارت الدار اهتمام الجهات الإعلامية خلال الفترة الماضية بإصداراتها، إضافةً إلى افتتاح مكتبة ميسلون التي تتعاون حاليًا مع عدة دور نشر عربية وقريبًا مع دور نشر تركية.

وقدّم د. يوسف سلامة، رئيس تحرير مجلة قلمون، تعريفًا بالمجلة ونشاطها، وأشار إلى أن المجلة أصدرت 6 أعداد حتى الآن، وذكّر بالندوة التي أُقيمت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بعنوان “جورج طرابيشي مفكرًا بيننا”، والتي صدر باسمها العدد السادس من المجلة أيضًا، وذكّر أخيرًا بأن العدد السابع من المجلة سيكون عن السينما والفنون.

وتعرض أ. باسل العودات، رئيس تحرير صحيفة جيرون الإلكترونية، لنشاط الصحيفة وأهم الصعوبات التي تواجهها، مثل ضرورة عدم التأخر في تحويل المستحقات المالية إلى كتّاب الصحيفة، وضرورة زيادة عدد الصحافيين والإعلاميين والمراسلين في الصحيفة، كما قدّم عددًا من المقترحات: إضافة أعضاء جُدد إلى المجلس الاستشاري لجيرون من مجلس الأمناء أو من خارج المركز، البحث عن ممول أو شريك تلفزيوني، فتح باب الإعلانات المأجورة، فتح باب مشاركة الشباب للنشر في صحيفة جيرون مقابل مكافآت مالية محددة، نشر تقارير مكتوبة أو مصورة عن الحفلات الفنية التي يقيمها الشباب السوري، تجهيز سلسلة أفلام وثائقية تنشر باسم شبكة جيرون الإعلامية، الاهتمام بالتقارير الإخبارية المصورة، تجهيز فيديوهات قصيرة مدة كل منها دقيقة ونصف، تعتمد على الرسوم الكاريكاتورية.

وقدّم أيضًا د. يوسف سلامة، لمحةً تعريفيةً عن أكاديمية قاسيون التي ستكون متخصصة بالتدريب والتعليم، وأضاف بأن الأكاديمية لها هيئة أكاديمية وستكون في تعاون مستمر مع الجامعات الموجودة في تركيا.

وانتهى الاجتماع باعتماد التوصيات والقرارات الواردة في تقرير مجلس الأمناء عن الفترة الماضية، وأضاف إليها مقترحات أخرى: إنشاء مراكز أو منتديات ثقافية حوارية في فرنسا وألمانيا، دورات في المونتاج الفني والموسيقا والسينما، التخطيط لنوادٍ سينمائية في بعض العواصم، تجهيز ورقة عمل لمجموعة من الأفلام القصيرة مع تخصيص ميزانية محددة لها، وذلك لتشغيل قناة اليوتيوب الخاصة بجيرون، مع بحث إمكانية تشكيل مؤسسة متخصصة بهذا المجال، توزيع الموازنة بصورة عادلة تتوافق مع نشاط وفاعلية كل مؤسسة وقسم في المركز، ورفع رواتب بعض العاملين الذين يقومون بأدوار استثنائية.