انطلقت، اليوم السبت 5 شباط/ فبراير 2022، في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات ندوة بعنوان “سورية إلى أين“، ويشارك فيها ممثلون عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة السورية.
وتهدف الندوة التي تستمر على مدى يومي (5 و6 شباط الجاري)، إلى “التداول حول آليات تخفيف معاناة الشعب السوري، والنهوض بأداء المعارضة، ومناقشة آليات إخراج عملية الانتقال السياسي من حالة الاحتباس التي تعانيها، إضافة إلى إقرار جملة من التوصيات التي تُسهم في تقديم رؤية شاملة لعمل المعارضة”، وتعمل على “تدارس سبل معالجة الوضع الذي آلت إليه البلاد، وكيفية إنفاذ القرارات الأممية ذات الصلة”.
وفي كلمةٍ له خلال افتتاح أعمال الندوة، قال الدكتور رياض حجاب (رئيس مجلس الوزراء السوري المنشق عن نظام الأسد): “إن عنف النظام وإجرامه حوّلا الساحة السورية من احتجاجات شعبية ذات طابع سلمي، إلى حالة مستعصية من الاستقطاب الدولي”.

وأضاف: “نحن اليوم أشدّ إصرارًا من أي وقت مضى على تحقيق المطالب المحقة والعادلة لشعبنا، وتعزيز هويتنا الوطنية الجامعة، والتوصل إلى عملية انتقالية لا مكان فيها لبشار الأسد ونظامه”. وقال: “إن الادعاء بأن بشار الأسد قد انتصر على الشعب السوري هو أبعد ما يكون عن الحقيقة”، وأضاف: “إن حلفاء بشار الأسد المنهكين يخوضون معركةً دبلوماسية يائسة، لإعادة تعويم نظامٍ فقد شرعيته”.
وأكد حجاب أن “قوى الثورة السورية هي رقم صعب في المشهد الإقليمي والدولي”، وقال: “إن علينا تجديد العهد لشعبنا بأن نجعل قضيته بوصلتنا، وأن يكون رفع معاناته هدفنا الأسمى، وإنفاذ العدالة بحق من أجرموا بحقه أولوية لنا”. وتابع: “يتعين علينا التحلي بالمسؤولية، لإعلاء المصلحة الوطنية ورصّ الصفوف وجمع الكلمة وتدشين مرحلة جديدة، ينتزع فيها السوريون كافة حقوقهم المشروعة من النظام القمعي الآيل للسقوط”.
تتضمن الندوة 8 جلسات حوارية، تتناول “تقييم المشهد السوري الحالي، واستشراف التحديات والسيناريوهات المتوقعة، واقتراح آليات التعامل معها”. ويشارك في الندوة، التي تتزامن مع الجهود التي يبذلها النظام وحلفاؤه لإعادة تعويم بشار الأسد، ممثلون عن قوى الثورة والمعارضة السورية، وعدد من الشخصيات المستقلة، إضافة إلى مختلف ألوان الطيف السوري المعارض.