صدر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب العرب: من مرج دابق إلى سايكس – بيكو (1916-1516) – تحولات بُنى السلطة والمجتمع: من الكيانات والإمارات السلطانية إلى الكيانات الوطنية، ويضم بين دفتيه بحوثًا منتقاة من التي قدمت في مؤتمر عقده المركز بالعنوان نفسه في بيروت ضمن مؤتمره السنوي للدراسات التاريخية.
يتألف الكتاب من 1280 صفحة، تبدأ بمقدمة بعنوان “من الدعوة للبحث إلى الاستجابات الممكنة” لوجيه كوثراني، ومحاضرة افتتاحية بعنوان “الدولة العثمانية وأوروبا” ألقاها خالد زيادة، مدير المركز – فرع بيروت، إضافة إلى 36 فصلًا، وُزّعت على سبعة أقسام.
جاء القسم الأول بعنوان “في مسألة الخلافة العثمانية: متى وكيف؟”، ويتضمن بحث “في إشكالية نسبة الخلافة إلى السلطنة العثمانية: بين التاريخ والأسطورة” لوجيه كوثراني، وآخر لأحمد إبراهيم أبو شوك بعنوان “الخلافة العثمانية في نصف قرنها الأخير (1874-1924): صراع السلطة وجدل المصطلح”، وبحث “سقوط الخلافة .. وبداية إشكالية ’القومي‘ و’الإسلامي‘” لنور الدين ثنيو، ويختم صاحب عالم الأعظمي الندوي ببحث “موقف مسلمي الهند من حركة الجامعة الإسلامية وتأثيرها في حركة الخلافة في الهند: دراسة تاريخية في ضوء المصادر الهندية والوثائق البريطانية”.
يحمل القسم الثاني عنوان “التاريخ العثماني والتواريخ العربية المحلية في المشرق العربي والجزيرة”، وفيه بحث لسيّار الجميل بعنوان “كيف نقرأ تاريخ العرب الحديث 1516-1916؟ إعادة الرؤية في أبعاد التكوين”، وآخر لصبري فالح الحمدي “أشراف مكة والعلاقة بالدولة العثمانية عبر التأريخ الحديث”، لحسين بن عبد الله العَمري “اليمن: ولاية عثمانية (1289-1337هـ/ 1918-1872م” وناصر بن سيف بن عامر السعدي “نشأة الدولة في عُمان عام 1034هـ/ 1624م: دراسة في التحولات السياسية والاجتماعية في العهد العثماني”، لجميل موسى النجار “الدولة الوطنية العراقية في عام 1921: جذور التأسيس العثماني”، وأخيرًا لنهار محمد نوري “النزعات العراقوية ومدلولاتها في أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين: دحض فرضية الدولة المصطنعة”.
أما القسم الثالث فيحمل عنوان “التاريخ العثماني والتواريخ العربية المحلية في البلدان المغاربية”، وفيه بحث “الجزائر العثمانية في الذاكرة التاريخية: إشكالية السيادة الجزائرية في العهد العثماني”، لناصر الدين سعيدوني، وبحث “الغرب الإسلامي وموقفه إزاء صعود السلطنة العثمانية وحضورها في المتوسط 856-942هـ/ 1453-1535م (قراءة جديدة في جذور الاتصال ومواقف السلطة والنخبة)” للطفي بن ميلاد، وبحث “أزمة المركز العثماني وإرهاصات تأسيس الدول المستقلة في البلدان المغاربية بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر” لعبد الحي الخيلي، وبحث “البلاد التونسية والمرحلة الانتقالية بين عامي 1574 و1637” لمحمد المريمي، وبحث لأنيس عبد الخالق محمود بعنوان “العلاقات السياسية بين الدولة العثمانية والمغرب السعدي: دراسة في إشكالية ’التجاور – التبعية – الاستقلال‘ (1550-1603)”، وأخيرًا بحث لصالح علواني “بلاد المغارب ما بين عامي 1518 و1920: مجال فريد لتقاطعات المحورين ’مشرق – مغرب‘ و’شمال – جنوب‘ وتأثيراتها الاجتماعية والسياسية والثقافية”.
أما القسم الرابع الذي يحمل عنوان “جدل العلاقة بين العثمنة والاستقلال والتغلغل الغربي”، ففيه بحث “الرحالة الغربيون والاكتشافات الأثرية في فلسطين والتمهيد للمشروع الصهيوني (1800–1914)” لمحمد مرقطن، وبحث “خط سكة حديد برلين – بغداد: المطامع الاقتصادية والعلمية لألمانيا القيصرية في العراق” لليث مجيد حسين، وبحث “التغلغل الألماني في الدولة العثمانية من خلال الاستشراق: دراسة في الوظائف والأدوار في الربع الأخير من القرن التاسع عشر” لأمجد أحمد الزعبيد، وبحث “الاستشراق والسياسة: أرمنيوس فامبيري والدولة العثمانية (مقاربة تاريخية)” لزكريا صادق الرفاعي، ثم لفدوى عبد الرحمن علي طه بحث “السياسة البريطانية في السودان (1821-1914): أساليب محاصرة الحضور العثماني والنفوذ المصري وتصفيتهما في السودان”، ولقيصر موسى الزين “التحولات بين التعريب الثقافي والتتريك العثماني في سياق سياسي متغير في أطراف العالم العربي: حالة السودان في الفترة 1504–1885″، وأخيرًا لأمل غزال “شمال أفريقيا من حرب طرابلس إلى الحرب العالمية الأولى: بين الاستقلال والاتحاد العثماني (وادي ميزاب مثالًا)”.
والقسم الخامص له عنوان “السلطنة العثمانية ومسائل من المجتمع الأهلي العربي”، وفيه بحث لفاضل بيات “الزعامات المحلية العربية وتعامل الدولة العثمانية معها: رؤية جديدة في ضوء الوثائق العثمانية”، وآخر لفاطمة الزهراء “السلطة العثمانية والزعامات القبلية والحضرية في إيالة الجزائر (القرن السادس عشر-القرن الثامن عشر)”، ولجوزيف أبو نهرا “مسيحيو المشرق من مرج دابق إلى سايكس – بيكو: بين نظام المِلل وحماية السلطان ونظام الامتيازات والحماية الأوروبية”، ويختم إبراهيم درويش ببحث “الصراع العثماني – الصفوي وتأثيره في الشيعة في البلاد الخاضعة للعثمانيين”.
القسم السادس يحمل عنوان “الإصلاح والتنظيمات وأحوال ثقافية”، وفيه بحث “الإصلاح العثماني للبلاد العربية في أدب اللوائح: لائحة عبد الرحمن بن إلياس المدني نموذجًا” لمهند مبيضين، وليحيى بولحية “أصداء التنظيمات العثمانية وتجربة محمد علي في المغرب الأقصى: فترة ما قبل الحماية الفرنسية عام 1912″، ولحماه الله ولد السالم “إصلاحات محمد علي باشا بين تأثير الإصلاح العثماني والعوامل الذاتية”، ولمحمد الأزهر الغربي “خير الدين التونسي والمسألة الاقتصادية”، ويختم سيمون بدران ببحث “المملكة الدستورية العثمانية وتداعياتها على طلائع الفكر الدستوري العربي”.
وأخيرًا القسم السابع الذي يحمل عنووان “مآلات جديدة ما بعد العثمانية: سايكس – بيكو كموضوع إشكالي”، ففيه بحث لمحمد جمال باروت “من اتفاقات سايكس – بيكو إلى معاهدة لوزان: عَقْدٌ من التحولات وآثارها البنيوية في نشوء الدولة في المشرق العربي”، ولياسر جزائرلي “لورنس وبريمون واستراتيجية سايكس – بيكو”، ولبلال محمد شلش “بين الواقع والمُسَوّدة! اتفاقية سايكس – بيكو ومآلها فلسطينيًا: إعلان بلفور بعيون نُخَب فلسطين (1918-1948)”، وتختم هذا القسم مونية أيت كبورة ببحث “الهوية واليوتوبيا في ما بعد سايكس – بيكو: قراءة في الخطابين القومي والإسلاموي”.